انهيار ثلث الجليد في جرينلاند يهدد العالم بـ كارثة.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ارتفاع شديد في الحرارة واحتباس حراري يهدد الحياة على سطح كوكب الأرض، وها نحن نجني ثمار هذا التهديد، فقد حذر باحثون من أن الأرفف الجليدية في جرينلاند فقدت أكثر من ثلث حجمها منذ عام 1978.
وأدت مياه المحيط الدافئة إلى تسريع تفكك الرفوف الجليدية الحيوية، ما أدى إلى ذوبانها من الأسفل وزيادة خطر انهيارها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
من بين الأرفف الجليدية الثمانية التي تدعم الأنهار الجليدية الشاسعة في شمال جرينلاند، انهارت ثلاثة منها بالكامل بالفعل، بينما تراجعت الخمسة المتبقية بسرعة.
ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات، يقول العلماء إن الجروف الجليدية ستستمر في التراجع، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على مستويات سطح البحر العالمية.
وإذا اختفت هذه الجروف الجليدية بالكامل، فيمكن أن تطلق هذه الجروف الجليدية ما يكفي من المياه لرفع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار 6.8 قدم (2.1 متر)، وفقًا لخبراء من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS).
كان يُعتقد سابقًا أن الأرفف الجليدية في جرينلاند مستقرة، على عكس المناطق الأكثر حساسية في الغطاء الجليدي القطبي.
ومع ذلك، استخدم العلماء الملاحظات الميدانية، والتصوير الجوي، وبيانات الأقمار الصناعية، ونماذج المناخ الإقليمية لإظهار أن الرفوف الجليدية تعرضت لانهيار متسارع.
منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انهارت تمامًا الأرفف الجليدية العائمة في الأنهار الجليدية زاكاريا إيستروم وأوستينفيلد وهاغن براي.
في عام 2003، انهار 80% من الجرف الجليدي في أوستينفيلد في البحر، ما أدى إلى فقدان 6.5 ميل مكعب (27 كيلومترا مكعبا) من الجليد.
وبالمثل، انهار هاجن برا بين عامي 2001 و2005، تاركًا وراءه ما يزيد قليلاً عن عُشر كتلته الأصلية.
كما تضاءلت الجروف الجليدية الأخرى المتبقية وتقلصت بسرعة، مع تراجع بعضها لمسافة تصل إلى خمسة أميال (8.3 كيلومتر).
ويكمن خطر هذه الانهيارات في أنها ستزيد من معدل دخول الجليد إلى المحيط، ما قد يكون له تأثير هائل على مستويات سطح البحر، فقد تعمل الأرفف الجليدية مثل السدود المجمدة العملاقة، والتي تمنع الأنهار الجليدية من دخول البحر.
وتعد جرينلاند مسؤولة بالفعل عن 17.3% من الارتفاع في مستويات سطح البحر بين عامي 2006 و2018، ومع ذلك، فإن الأنهار الجليدية في شمال جرينلاند تحتوي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 6.6 قدم (2.1 متر).
وقال الباحثون، بقيادة رومان ميلان، في مجلة Nature Communications: 'بشكل عام، يتم تجفيف 25% من مساحة الغطاء الجليدي من خلال الرفوف الجليدية السابقة أو المتبقية، وهو ما يمثل ارتفاعًا في مستوى سطح البحر يعادل 2.1 متر.
وأوضحوا:"إذا فقدت الأنهار الجليدية الموجودة في شمال جرينلاند الدعم الذي توفره الأرفف الجليدية، فإن الزيادة في التصريف يمكن أن تنافس أكبر المساهمين في فقدان كتلة الجليد في جرينلاند"، ويقول الباحثون إن العامل الدافع وراء التفكك السريع للغطاء الجليدي في جرينلاند هو ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول القهوة منزوعة الكافيين؟
يمكن أن يُقلل التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين من الاعتماد على الكافيين، ويُحسّن النوم، ويُخفّف القلق، مع توفير مضادات الأكسدة.
ومع ذلك، قد يؤثر ذلك على امتصاص الحديد، كما أنه يحتوي على آثار من الكافيين، يكشف الخبراء عن فوائدها لصحة القلب والدماغ، لكنهم يُحذّرون من يعانون من مشاكل في الكلى أو حساسية شديدة تجاه الكافيين.
القهوة عنصر أساسي في الروتين اليومي للكثيرين، فهي تُعطيهم دفعة من الكافيين التي يحتاجونها لبدء يومهم بنشاط.
ومع ذلك، يختار بعض الأشخاص التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين لأسباب صحية مختلفة، لكن ماذا يحدث لجسمك عند إجراء هذا التغيير؟ هل هو مفيد أم ضار لصحتك؟
القهوة منزوعة الكافيين، والمعروفة باسم "ديكاف"، هي نوع من القهوة أُزيل منه معظم الكافيين، حيث تُزيل عملية نزع الكافيين حوالي 97% أو أكثر من الكافيين، تاركةً وراءها كميات ضئيلة فقط، وعلى الرغم من إزالة الكافيين، تحتفظ القهوة منزوعة الكافيين بالكثير من النكهة ومضادات الأكسدة الموجودة في القهوة العادية، مما يجعلها بديلاً شائعًا لمن يتطلعون إلى تقليل تناول الكافيين دون التخلي تمامًا عن القهوة.
1. تقليل الاعتماد على الكافيين
من أكثر التغييرات الفورية التي يشهدها جسمك عند التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين هو تقليل الاعتماد على الكافيين، قد يتطور لدى شاربي القهوة المنتظمين تحمّل للكافيين مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى أعراض انسحاب كالصداع والانفعال والتعب عند تقليل الاستهلاك، يمكن أن يساعد الانتقال تدريجيًا إلى القهوة منزوعة الكافيين في تخفيف آثار الانسحاب هذه.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Psychopharmacology، يُمكن أن يُؤدي انسحاب الكافيين إلى انخفاض الأداء الإدراكي وزيادة التعب، ولكن عادةً ما تختفي هذه الأعراض في غضون أسبوع.
2. تحسين جودة النوم
يُعد الكافيين منبهًا يُمكن أن يُؤثر على النوم عن طريق تأخير بدء النوم وتقليل دورات النوم العميق، عند التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين، فإنك تُزيل اضطرابات النوم الناتجة عن الكافيين، مما قد يُحسّن جودة النوم ومدته، خاصةً لمن يعانون من حساسية تجاهه.
ويُصرّح الدكتور مايكل بريوس، أخصائي علم النفس السريري وخبير النوم المعروف باسم "طبيب النوم"، قائلاً: "يبلغ عمر الكافيين حوالي 5-6 ساعات، مما يعني أنه يبقى في جسمك لفترة أطول مما يعتقد الكثيرون، ويُمكن أن يُحسّن التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر، جودة النوم بشكل كبير."
3. تقليل خطر الإصابة بارتجاع المريء وتهيج المعدة
القهوة العادية حمضية، وقد تُسبب ارتخاء المريء أو اضطرابًا في الجهاز الهضمي لدى بعض الأفراد.
ومع ذلك، تُعدّ القهوة منزوعة الكافيين أقل حموضةً وأكثر لطفًا على المعدة، مما يجعلها خيارًا أفضل للأشخاص المعرضين لارتجاع المريء أو التهاب المعدة.
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة علم الأدوية والعلاج الغذائي أن الكافيين يُرخي العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء، قد يُساعد التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين في تخفيف هذه الآثار.
٤. تقليل القلق والتوتر
يُحفّز الكافيين الجهاز العصبي، مما يزيد من اليقظة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة معدل ضربات القلب، والأرق، والقلق. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين، يُمكن أن يُقلل التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين من هذه المشاعر العصبية ويُعزز الشعور بالهدوء.
وتوضح الدكتورة أوما نايدو، أخصائية التغذية النفسية المُدرّبة في جامعة هارفارد، قائلةً: "بالنسبة للأشخاص المُعرّضين للقلق، يُمكن أن يُفاقم الكافيين الأعراض، تُتيح لهم القهوة منزوعة الكافيين الاستمتاع بطقوس شرب القهوة دون أي تحفيز غير مرغوب فيه للجهاز العصبي."
٥. لا تزال فوائد مضادات الأكسدة المُحتملة قائمة
لا تزال القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على مُضادات أكسدة أساسية، مثل البوليفينول وأحماض الهيدروسيناميك، التي تُساعد على تقليل الالتهابات والحماية من الإجهاد التأكسدي، تُساهم مُضادات الأكسدة هذه في صحة القلب، وقد تُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني والاضطرابات العصبية التنكسية.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة التغذية أن القهوة منزوعة الكافيين تحتفظ بالعديد من البوليفينولات الموجودة في القهوة العادية، مما يُدعم صحة القلب والأوعية الدموية ويُقلل الالتهابات.
صحة القلب: تشير بعض الدراسات إلى أن القهوة منزوعة الكافيين قد تدعم صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار (LDL).
خفض خطر الإصابة بالسكري: تشير الأبحاث المنشورة في مجلة Diabetes Care إلى أن القهوة منزوعة الكافيين قد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
حماية الكبد: مثل القهوة العادية، ارتبطت القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك تليف الكبد وتليفه، وفقًا لبحث صادر عن مجلة Hepatology.
دعم صحة الدماغ: قد تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة منزوعة الكافيين دورًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Neurology.
ألطف على المعدة: القهوة منزوعة الكافيين أقل حموضة، وقد تكون خيارًا أفضل للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو القرحة.
لا تزال القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على بعض الكافيين: على الرغم من أن نسبة الكافيين في القهوة منزوعة الكافيين أقل بكثير من القهوة العادية، إلا أنها لا تزال تحتوي على كميات صغيرة، والتي قد تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه الكافيين.
التعرض الكيميائي المحتمل: تستخدم بعض طرق نزع الكافيين مذيبات كيميائية، والتي قد تترك آثارًا في القهوة، مع أنها تُعتبر آمنة بشكل عام بكميات محددة.
انخفاض محتمل في امتصاص الحديد: يمكن للقهوة، بما في ذلك القهوة منزوعة الكافيين، أن تمنع امتصاص الحديد، مما قد يُثير قلق الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
قد تؤثر على مستويات
الكوليسترول: تشير بعض الأبحاث إلى أن القهوة منزوعة الكافيين المصنوعة من أنواع معينة من الحبوب قد ترفع مستويات الكوليسترول بشكل طفيف، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات.
أشخاص عليهم تجنب القهوة منزوعة الكافيينمع أن القهوة منزوعة الكافيين تُعتبر آمنة بشكل عام، إلا أنه ينبغي على بعض الأشخاص توخي الحذر:
الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه الكافيين: حتى الكميات الصغيرة من الكافيين قد تُسبب أعراضًا مثل خفقان القلب والقلق.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة: قد لا يكون محتوى البوتاسيوم في القهوة (بما في ذلك القهوة منزوعة الكافيين) مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد: بما أن القهوة قد تُقلل من امتصاص الحديد، يجب على الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم تجنب شربها مع الوجبات.
النساء الحوامل: على الرغم من أن القهوة منزوعة الكافيين تُعتبر بديلاً منخفض الكافيين، إلا أن بعض الخبراء ينصحون بالحد من تناول القهوة أثناء الحمل لتجنب أي مخاطر محتملة.
المصدر: timesnownews.