تتعالى الأصوات هنا وهناك قبل أي مشاركة للمنتخب الوطني الأول وبين منتقد للعناصر التي يختارها المدرب وبين متفائل بأن يحقق المنتخب الوطني النتائج التي ترضي طموحاته، وأن يبقى المنتخب الوطني صامدا محققا للأهداف التي نتطلع لها وفق الإمكانيات المتاحة.
الكثير من النقاد والمحللين والمدربين يضعون المقارنات بين منتخبنا الوطني والمنتخبات الأخرى مهما كانت قوتها ومستواها المتطور دون إدراك بين الواقع والطموح.
يوم أمس بدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مرحلة مهمة في تاريخه بالاستعداد لتصفيات آسيا المزدوجة والمؤهلة لكأسي العالم وآسيا وكذلك لنهائيات أمم آسيا بقطر وتستمر رحلة المنتخب الوطني لثلاث سنوات متتالية تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد حتى الوصول للهدف المنشود وهو بلوغ نهائيات كأس العالم.
ومع منح قارة آسيا ثمانية مقاعد في المونديال القادم فإن الطموحات تكبر وتكبر من أجل بلوغ حلم الوصول للمونديال بعد مرور 33 عاما على بدء مشاركة المنتخب الوطني في هذه التصفيات ولم يكتب له النجاح رغم المحاولات والجهود التي بذلت.
ومع المطالب الجماهيرية والشعبية ببلوغ المونديال القادم نجد أن الاتحاد العماني لكرة القدم يقف وحيدا أمام هذا التحدي الكبير في ظل غياب تام من مختلف القطاعات ومنها القطاع الخاص في دعم المنتخب الوطني في هذه المهمة التي يخوضها، حيث لم نسمع أو نشاهد أي مبادرات من القطاع الخاص أو المجتمع بشكل عام في دعم مسيرة المنتخب الوطني التي ستبدأ بعد أيام قليلة.
وزارة الثقافة والرياضة والشباب من جانبها تقدم كل ما يمكن من دعم لوجستي ومعنوي لإنجاح معسكر المنتخب الوطني لكن هذا لا يكفي ولابد من توفير كل أنواع الدعم، خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي لأن المعسكرات والمباريات والتنقل من دولة لأخرى والتجارب الودية كلها مكلفة وتحتاج موارد مالية ليست بسيطة، وبما أن الاتحاد العماني لكرة القدم موازنته السنوية لا تتعدى ثلاثة ملايين ريال عماني فإنه يجاهد من أجل تنفيذ براجمه السنوية المعتادة دون كلل أو ملل.
حملة الوصول للمونديال لن تأتي بالأمنيات ودعاء الوالدين إنما تحتاج لدعم كبير من جميع القطاعات ونأمل أن نشاهد خلال المرحلة القادمة مبادرات من أجل أن يواصل المنتخب الوطني طريقه بنجاح في هذه التصفيات المرهقة، ولابد أن يدرك الجميع أن المنتخبات الآسيوية الأخرى لديها الطموح نفسه الذي نطمح له ولسنا وحدنا في الميدان والمهمة صعبة بل صعبة للغاية، لكن علينا أن نقاتل من أجل بلوغ هدفنا، وثقتنا كبيرة في عناصر المنتخب الوطني، لكن في الوقت نفسه تحتاج هذه العناصر لمن يدعهما ويقف معها ويساندها، ولا نظل مكتوفي الأيدي نشجع من المدرجات دون دعم وتنفيذ برنامج واضح وصريح حتى عام 2025، حيث تتضح الرؤية بشكل نهائي للمنتخبات سعيدة الحظ التي سيكون لها وجود في المونديال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی من أجل
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عامًا يفوز على ليبيريا بسداسية وديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح المنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عاما بقيادة أحمد الكاس، في تحقيق الفوز على منتخب ليبيريا بسداسية مقابل هدفين، بالمباراة الودية التي جمعتهما بمركز المنتخبات الوطنية، في إطار الاستعدادات للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
أحرز أهداف منتخب مصر زياد أيوب (هدفين)، ويوسف تامر وفارس فخري وأحمد إيهاب وأدهم فريد.
واستطاع أحمد الكاس، المدير الفني للمنتخب الوطني تحت 17 عاما، تجربة العديد من اللاعبين خلال المباراة.
وحرص وليد درويش عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور مصطفى عزام المدير التنفيذي، وعلاء نبيل المدير الفني للاتحاد، على مؤازرة المنتخب خلال المباراة.