مشاركون يشيدون بمؤتمر الاستيعاب الشرعي للمستجدات العالمية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أشاد مشاركون في المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، «نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية - المنهجية الحضارية والتطبيقات الواقعية وأخلاقيات الاستدامة»، بالدور الريادي الذي تبذله دولة الإمارات في سبيل تبصير الناس بقضاياهم المعاصرة.
ووجه الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، الشكر والتقدير لدولة الإمارات على جهودها الحثيثة وعلى استضافة هذا المؤتمر الذي ضم نخبة من العلماء.
وأكد علام أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، منوهاً بالجهد الذي يبذله مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، وبالجهود الكبيرة المبذولة لإلقاء الضوء على أهم قضايا هذا العصر من حيث الفتوى.
وشدد على أهمية أن يقوم العلماء والمفتون والمختصون بأدوارهم المنوطة بهم للتصدي لمثل هذه القضايا ومعالجتها بحكمة وبما يتفق مع مقاصد الشريعة العليا، وقال: «هناك واجب كبير ومسؤلية عميقة على العلماء في وقتنا الحاضر الذي تعقدت فيه المشاكل وتشعبت فيه قضايا المجتمع»، مشيراً إلى ضرورة الفهم والوعي بالأصل الذي ورثناه من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفهم الصحابة الكرام، وفهم العلماء على مر العصور، وفهم القضايا الملحة التي نعالجها في الوقت الراهن.
من جهته قدم الدكتور عبدالخالق القواني، من الهيئة العلمية للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الشكر لدولة الإمارات، مؤكداً أن الإمارات رائدة في متابعة كل جديد، وقال: «تأتي مشاركتنا في هذا المؤتمر البالغ الأهمية كونه يواكب القضايا الإفتائية المعاصرة التي تحتاج إلى جواب وتحتاج إلى نظرة شرعية مبنية على النظر إلى المقاصد الشرعية».
وأشار إلى ما طرحه المؤتمر من قضايا معاصرة، مثل الذكاء الاصطناعي والمستجدات الطبية، وهي من المواضيع التي يتم طرحها على المجلس في ألمانيا.
بدوره قال الدكتور عارف علي النايض رئيس مؤسسة كلام للبحوث والإعلام في ليبيا، إن مجلس الإفتاء في الإمارات يبادر كعادته بالتصدي للمسائل الجديدة التي تواجه الإنسانية مع النقلات النوعية والتسارع الكبير في البحث العلمي والتكنولوجي.
وأضاف أن المؤتمر بقيادة العلامة عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء، جمع نخبه من علماء الأمم من كل أقطار العالم في أبوظبي، لمناقشة هذه المسائل وكيفية التعامل معها، مؤكداً أهمية مثل هذه الندوات التي تخدم الأمة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن إطلاق الدورة الثالثة من "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران"، وهي واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تهدف إلى دعم الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران، وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وذلك وفقًا لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الجانبين خلال فعاليات السوق العالمي للطيران المستدام في فبراير الماضي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، وتهدف إلى تحفيز الابتكارات والبحوث التي تساهم في تطوير وقود الطائرات المستدام وتعزيز الاستدامة في صناعة الطيران.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة، حرص دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تعزيز دورها الريادي في تحفيز الابتكار، ودعم تحقيق مستقبل مزدهر أكثر استدامة في قطاع الطيران العالمي.
وأشار إلى أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، تعد إحدى المساهمات الإماراتية البارزة في هذا السياق، إذ تعزز دفع التحوُّل نحو قطاع طيران أكثر استدامة على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أنه يتم من خلال هذه الدورة التركيز على تشجيع أنشطة ومجالات البحث العلمي والابتكار، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في تطوير حلول وقود الطائرات المستدامة، مؤكدا أن الجائزة ستكون محركًا رئيسيًا لتوسيع أفق التعاون الدولي في مجال الطيران، ما يدعم الجهود المشتركة نحو تحقيق عالم أكثر استدامة وأمانًا.
من جانبه، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه تم تطوير الدورة الثالثة من الجائزة لتعكس الالتزام العميق بمستقبل أكثر استدامة لصناعة الطيران، حيث تهدف فئات هذه الدورة إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية المعنية بقطاع الطيران، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، ما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم وتطوير قطاع الطيران على المستوى العالمي.
من ناحيته قال خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، إن الوصول إلى طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية ممكن، والمبادرات مثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تثبت ذلك، فكل يوم، يُظهر الباحثون والمبتكرون أن الطيران المستدام في متناول أيدينا، من خلال تطوير حلول كانت تُعد مستحيلة قبل بضع سنوات فقط.
وأثنى على هذه المبادرة التي من شأنها أن تُسرّع من وتيرة التقدم نحو استدامة الطيران، لافتا إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للوقود المستدام للطيران، كونه عاملاً حاسماً في تحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتستهدف الدورة الثالثة من الجائزة تكريم الأفراد والمنظمات والمؤسسات التي تساهم في تطوير قطاع الطيران عبر ثلاث فئات محددة.
وتشمل الفئة الأولى المؤسسات الأكاديمية - طلاب المرحلة الجامعية، وتركز على تسريع تطوير واعتماد حلول وقود الطيران المستدام.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 250,000 دولار أميركي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 150,000 دولار أميركي، والمركز الثالث على 100,000 دولار أميركي.
فيما تشمل الفئة الثانية المؤسسات الأكاديمية - طلاب الدراسات العليا، وتستهدف المؤسسات الأكاديمية في مرحلة الدراسات العليا التي تساهم في حلول وقود طيران مستدام، ويتم توزيع الجوائز على ثلاث مراكز في هذه الفئة بالقيم المالية نفسها للفئة الأولى: 250,000 دولار أمريكي للمركز الأول، و150,000 دولار أميركي للمركز الثاني، و100,000 دولار أميركي للمركز الثالث.
وتشمل الفئة الثالثة المؤسسات البحثية، حيث سيتم تكريم المؤسسات البحثية التي تسهم في تطوير حلول وقود طيران مستدام مبتكرة.
وتسعى الجائزة إلى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين في مجال استدامة الطيران، مع وضع الأساس الأكاديمي لحلول وقود الطيران المستدام المستقبلية.
كما تشجع على تطوير الحلول التي تعالج القضايا الحرجة مثل البصمة البيئية للطيران، والجدوى الاقتصادية، ودعم السياسات، والاندماج في النظم البيئية الحالية للطيران.
وتقوم كافة الجوائز على 6 معايير أساسية وهي المعايير الأساسية للابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والاستدامة، والتكلفة الاقتصادية، والأثر على تطوير السياسات والأطر التنظيمية، وإمكانية دمج الحلول في البنية التحتية الراهنة.
ودعت الهيئة العامة للطيران المدني جميع المهتمين إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة في هذه الجائزة.
ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة.
المصدر: وام