بالصور.. منى بنت فهد ترعى تخريج الدفعة الخامسة في كلية عمان للعلوم الصحية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت كلية عمان للعلوم الصحية بتخريج الدفعة الخامسة من طلبة كلية عمان للعلوم الصحية والتاسعة والثلاثين من تأسيس المؤسسات التعليمية الصحية للعام الأكاديمي (2022/ 2023) بمحافظة مسقط وفروعها وبلغ عدد الخريجين 479 خريجًا وخريجة.
ورعت صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، حفل التخرج الذي أقيم بمسرح العرفان في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط ورئيسة المجلس الأكاديمي لكلية عمان للعلوم الصحية والمعهد العالي للتخصصات الصحية، وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية و الإدارية بالمؤسسات التعليمية و أولياء أمور الخريجين.
وتضمن الحفل كلمة الكلية ألقاها الدكتور مصطفى بن فهمي بن محمد عميد كلية عمان للعلوم الصحية قال فيها: "يأتي تخريج هذه الدفعات وقد تزودت بالعلم والمعرفة التخصصية والتدريب اللازم لمواكبة متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع". وأضاف: "لا يخفى عليكم أن كلية عمان للعلوم الصحية بفروعها المختلفة هدفها الأساسي الحرص على تقديم تعليم صحي عالي الجودة، وفقا لمعايير عالمية، كما إنها تسعى دائمًا وأبدًا إلى تطوير خدماتها الأكاديمية بما يتوافق ويلبي متطلبات واحتياجات سوق العمل، وذلك من خلال تبنيها فلسفة التعلم الذاتي للطلاب في حل المشكلات التي تواجههم والتعلم الذاتي مدى الحياة وفق خطط إستراتيجية تركز على البحث العلمي والابتكار، مما يضمن للكلية تخريج كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة في مجال تخصصها".
ووجه العميد كلمته لأبنائه الخريجين والخريجات قائلًا: "حرصت كلية عمان للعلوم الصحية على إثراء مسيرتكم التعليمية وتزويدكم بكل جديد ونافع وبكل خبرة مؤثرة ودائمة، وذلك من أجل أن تكونوا أبناء صالحين نافعين لوطنكم ومجتمعكم ولآبائكم ولأمهاتكم الذين هم اليوم يعتزون ويفتخرون بكم وبما حققتموه، فكونوا بارين بهم عملا وخلقا وأمانة تؤدونها في نفوسكم وفي مستقبلكم وعملكم". وأضاف: "أدعوكم بالتمسك بالقيم والأخلاق الإنسانية التي نستمدها جميعا من ديننا الحنيف ، فحسن الخلق ونشر الابتسامة والبشاشة في وجه من تعرفون ومن لا تعرفون من المرضى ، رسالتكم، فقد تميزتم عن سائر المهن بالرحمة والإنسانية".
وتوجه بالحديث إلى أعضاء الهيئة التدريسية وأولياء أمور الخريجين والخريجات قائلا: "أتقدم ببالغ الشكر والتقدير للهيئة التدريسية على جهودها المجيدة التي بذلوها لإيصال المعلومة الصحيحة للطالب والإشراف على تدريبه واكتسابه الثقة ليتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه ولكي يتحقق لنا هذا الإنجاز، كما أشكر أولياء أمور الخريجيين والخريجات على دعمهم المستمر لأبنائهم ومتابعتهم الجادة لهم أثناء دراستهم في الكلية".
بعدها، ألقت الخريجة إسراء السعدية كلمة الخريجين قالت فيها: "نحتفل بهذه اللحظة معكم نحن الخريجين، لحظةً يحضر فيها من نحب، يبتسم فيها القريب والصديق؛ وكأنهم هم الخريجون لا نحن! يحضر معنا ويشاهدنا كل من أسهم بوقته وجهده حتى يرانا مرتدين هذا التوب والقبعة اللذين يعلنان وصولنا أخيرًا إلى هذه اللحظة الفارقة بين حياتين... حياة الدراسة وحياة العمل وتحمل الأمانة. فإلى كل من ساندنا... إلى آبائنا وأمهاتنا، تحيةً عظيمةً كبيرةً بملء الكون، بملء قلوبنا من حب، بملء عقولنا من تفكير في مستقبل مشرق بإذن الله نتطلع إليه". وأضافت: "نهدي لكم هذه الفرحة... معلمينا الفصلاء ... أديتم الأمانة وما أعظمها من أمانة! استقبلتمونا حبوًا عند باب العلم وها نحن نخرج منه واقفين واثقين، لم تمنحونا علمًا فقط؛ بل قدمتم لنا الثقافة والأخلاق، أنتم المعرفة والجامعة". واستطردت بالقول: "أعطيتمونا منهجًا في حيواتنا يقودنا عندما ننعطف، تعبتم ووقفتم عونًا في سبيل تعلمنا،سنبقى شاكرين لكم ما دمنا أحياءً وسيستمر فضلكم حتى بعد الممات؛ فهنيئًا لكم استثماركم في العلم الجاري، فالحسنات منكم وإليكم".
بعد ذلك أدى الخريجون قسم المهنة، والذي أكدوا من خلاله على أهمية أخلاقيات المهنة وأن تكون مهنيتهم وانسانيتهم ظاهرة أينما ذهبوا وأينما عملوا دون تفريق بين أي مريض وآخر.
وفي ختام الحفل، وزعت صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد- راعية المناسبة- شهادات التخرج على الخريجين وعلى أوائل الدفعات والطلبة المجيدين.
يُشار إلى أن كلية عمان للعلوم الصحية أُنشئت بموجب المرسوم السلطاني (18/2018)؛ حيث تمنح الكلية شهادة البكالوريوس في برامج العلوم الصحية (التصوير الطبي، العلاج الطبيعي، المختبرات الطبية) وبرامج التمريض والصيدلة وإدارة المعلومات الصحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
#سواليف
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو وأنه تجويع متعمد.
وفور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزًا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى من الحرمان من العلاج خلال فترة اعتقاله.
مقالات ذات صلة إعلام عبري بعد استعراض حماس .. ماذا كان يفعل الجيش طوال 14 شهرًا؟ 2025/02/01وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب منهجي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن غالبية المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق إجبار القوات الإسرائيلية العديد من المعتقلين على حلق رؤوسهم كإجراء مهين ومتعمد يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء ملابس السجن، وتعريضهم للضرب والعنف قبل وأثناء تحميلهم في الباصات.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع الأسرى والمعتقلين في ظروف بالغة السوء، شملت الاعتداء على تجمعات ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، وقمعهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام منازلهم والأماكن التي خُصّصت لاستقبالهم والاحتفال بالإفراج عنهم.
وأوضح أن الشهادات التي وثّقها وتابعها من الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم تكشف أن انتهاكات إدارات السجون تجاوزت سوء ظروف الاحتجاز، لتتحول إلى سياسة انتقامية منهجية استهدفت جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعرض المعتقلون لعمليات تعذيب قاسية، وتجويع متعمد، وعزل انفرادي طويل الأمد، في إطار إجراءات عقابية تصاعدت بشكل وحشي عقب الأحداث في قطاع غزة في محاولة لمعاقبتهم على أحداث لا صلة لهم بها سوى كونهم فلسطينيين.
كما كشفت الشهادات التي وثقها الأورومتوسطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت المعتقلين المفرج عنهم للتعذيب والضرب، واحتجزتهم لساعات طويلة في الباصات مكبلي الأيدي قبل الإفراج عنهم، إلى جانب تعريضهم للإهانات والشتائم التي استهدفت تقويض كرامتهم الإنسانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج.
وأفاد الأسير المفرج عنه “هيثم جابر” من بلدة حارس قضاء سلفيت، أن القوات الإسرائيلية اقتادتهم قبل يوم من موعد الإفراج عنهم وجرى حلق شعرهم بالقوة. وأضاف أن إدارة السجون أبلغته بضرورة حلق شعره فرفض، ليأخذوه بالقوة ويحلقوت شعره تمامًا. وأضاف “جابر”: “يعيش الأسرى في ظروف صعبة جدًا، وحتى اللحظات الأخيرة مورست ضدنا أشد أنواع التنكيل والتعذيب وامتهان الكرامة”.
وأشار إلى أن السجانين عاملوا المعتقلين كـ “الحيوانات”، حيث أجبروا على الوقوف في صف واحد بطريقة مهينة، وفي بعض الأحيان كان يُطلب منهم السير على أطرافهم الأربعة. علاوة على ذلك، حُرموا من حقوق أساسية مثل المياه، إذ كانت هناك قارورة مياه واحدة فقط مخصصة لكل غرفة على مدار 24 ساعة، بينما كانت دورات المياه خالية من المياه تمامًا، مما حال دون قدرتهم على قضاء حاجاتهم.
كما أفاد الأسير المحرر “وائل النتشة”، المعتقل منذ عام 2000 والمحكوم بالمؤبد: “لعبوا على أعصابنا، خرجنا للحافلات ثم أعادونا إلى السجن لمدة ثلاث ساعات دون أن نعرف أي معلومة وما السبب، وهذا تسبب بضغط وإرباك. اعتقدنا أنه سيقوم بتوزيعنا على أقسام السجن بعد إيهامنا بوقوع مشاكل كبيرة في التبادل يصعب حلها، ليتبين لاحقًا أنه لعب على الأعصاب فقط”.
وذكر أنه تم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن “عوفر”، وقد أبلغوا سابقًا بأن موعد الإفراج عنهم هو يوم السبت الماضي. لكن تم حجزهم في السجن لقرابة أسبوع. وأفاد أن الأشهر الـ16 الأخيرة شهدت شن إدارة السجون “هجمة شرسة” على الأسرى تخللها التجويع والضرب والتنكيل والنوم في البرد وسحب الملابس والأغطية”.
أحد الأطفال الذين التقاهم المرصد الأورومتوسطي وتم إطلاق سراحهم شمالي الضفة الغربية (يمتنع الأورومتوسطي عن ذكر اسمه للحفاظ على سلامته)، أفاد أن الأوضاع في السجون كانت سيئة للغاية، وأن المعاناة شملت الجميع، خاصةً الاعتداءات بالضرب وسوء التغذية. وأوضح أنه أُجبر على توقيع تعهد بعدم الحديث، مهددًا بإعادة اعتقاله في حال خالف ذلك.
وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي، حيث تعكس “التنكيل والإذلال” و”التجويع والتعذيب المنهجي” الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم. كما نبه إلى أن الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارًا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين، مما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل. وأضاف أن ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها “قبور للأحياء” هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وطالب الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الجرائم المنهجية والواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيًا، ودعا إلى السماح الفوري للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارة المعتقلين، وتمكينهم من تعيين محامين. بالإضافة إلى ذلك، طالب بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير الإرادة الفلسطينية والنسيج المجتمعي وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.
كما دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول المعنية إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وإصدار مذكرات إلقاء قبض على جميع المسؤولين عنها، وملاحقتهم قضائيًا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن ارتكابهم لهذه الجرائم.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قوات الأمن الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، كما تشكل أيضًا أفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، لا سيما وأنها تُمارَس بشكل وحشي ومنهجي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم كمجموعة، بما في ذلك من خلال القتل وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب.
وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فورًا عن ارتكاب جريمة الاختفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه حياتهم وسلامتهم.