الخارجية الأردنية: الحديث عن سيناريوهات ما بعد غزة "هو قفز في الهواء"
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن أي حديث استباقي يروج له البعض عن سيناريوهات ما بعد غزة "هو قفز في الهواء"، موضحا "أن كل ذلك لن يناقش إلا بعد وقف الحرب والقتل.
واعتبر الصفدي خلال لقائه مساء اليوم الأربعاء بعدد واسع من الصحفيين والكتاب في ندوة استضافها صالون "أمانة عمّان" أن "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي"، منوها بفشل إسرائيل في تسويق سيناريو التهجير.
وأشار الصفدي إلى أن المستقبل يحمل تغييرا للحكومة الإسرائيلية الحالية بلا شك، مضيفا "السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى غزة على ظهور دبابات الاحتلال".
وشدد الصفدي على ضرورة وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، مؤكدا رفض الأردن لأي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
وأضاف: "الأردن ومن ناحية مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضًا يرفض أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأردف أن ما يدعو إليه الأردن ويصر عليه هو "التعامل مع القضية الفلسطينية بسياقها الكامل، فلا حل مجزأ، إنما حل سياسي وسلام شامل وعادل يضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم المستقلة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة ويحاكي ويعالج جذور الصراع منذ بداياته قبل عقود".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيناريوهات ما بعد غزة إسرائيل السلطة الفلسطينية مستقبل غزة
إقرأ أيضاً:
مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
أكد مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان خططت لتكرار سيناريو التنازل عن سيناء، في الأردن؛ بهدف تسليمها لإسرائيل كـ"حل بديل لقضية الضفة الغربية"، موضحًا أن ما قامت به الجماعة؛ يتجاوز الأنشطة الإرهابية إلى كونه جزءًا من مخطط إقليمي واسع مدعوم من أطراف دولية.
وقال نوح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، إن ما حدث في الأردن لم يقتصر على تصنيع المتفجرات أو تشكيل خلايا مسلحة؛ بل كان مؤامرة متكاملة تستهدف زعزعة الدولة لخدمة جهات خارجية، على غرار ما جرى في مصر إبان حكم جماعة الإخوان، حين وافق الرئيس الأسبق محمد مرسي– بحسب نوح– على خطة تهجير مقابل 7 مليارات دولار، في إطار مشروع إقليمي تم الإعداد له بتنسيق إسرائيلي أمريكي.
وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة كان له دور محوري في كشف تلك المخططات وقطع الطريق عليها.
وأشاد بالخطوات التي تتخذها المملكة الأردنية لمواجهة الفكر المتطرف وأجندات التهجير، معتبرًا إياها ضرورية لحماية كيان الدولة.
وأضاف أن تنظيم الإخوان سعى إلى خلق حالة من الفتنة الداخلية في الأردن، على غرار ما حدث في سوريا، وذلك من خلال نشاطات تستهدف تفكيك الدولة من الداخل دون اللجوء إلى حرب مباشرة.
وأوضح أن تحركات الجماعة كانت تتركز بشكل خاص بين الفلسطينيين داخل الأردن، مما ضاعف من خطورتها على الوحدة الوطنية.
وشدد على أن جماعة الإخوان لا تعترف بالحدود الجغرافية، وأن التنظيم الدولي للجماعة يوحّد تحركاته في مختلف الدول؛ لتنفيذ أجندة موحدة تحت شعارات متعددة، متسائلًا: "هل ما زال هناك من يشكك في أهدافهم الحقيقية؟".