عبد المهدي مطاوع لـ "صالون التنسيقية": الموقف المصري أوقف مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وساهم في تغير الخطاب الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الكاتب والمحلل عبد المهدي مطاوع، مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة مختلفة عن كل المرات السابقة سواء على مستوى الأحداث أو اتخاذ القرار، مضيفًا أن هذه الحرب تشبه تمامًا حربي عام 1982 وعامي 2008-2009، من حيث أوجه الشبه في وجود القرار الأمريكي حيث إنه في حرب 2008-2009 تم وقف الحرب بناءً على رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كذلك من الناحية العسكرية كان الهدف اجتياح قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان «مع استمرار التصعيد.. سبل وآليات وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين».
وأضاف أن وقف إطلاق النار سيكون بقرار أمريكي، فكل يوم تزداد الضغوطات علي أمريكا وهناك تقديرات إسرائيلية بأن وقف إطلاق النار سيكون قبل يوم 24 من الشهر القادم، موضحًا أن إسرائيل لن تقدم هدنة إنسانية في الوقت الحالي دون مقابل ولكن قد تقبل بهدنة إنسانية لإخراج الرهائن، لأن إسرائيل استغلت الحرب لتحقيق هدف التهجير القسري، لكن الموقف المصري وقف لهم بالمرصاد، فالجهود المصرية كانت قوية، فعلى المستوي الدبلوماسي أكدت على عدم القبول بحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وعلى عدم تهجيرهم بشكل قسري.
وأوضح أن الموقف المصري أدى إلى تغيير مهم في الخطاب الأمريكي لحل المشكلة من جذورها، مشيرًا إلى أن مصر ساهمت في تعزيز صمود الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير المساعدات الغذائية والدواء.
أدار الحوار خلال الصالون، محمد نشأت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، الكاتب والمحلل عبد المهدي مطاوع، مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكالة أنباء الشرق الأوسط قطاع غزة القضية الفلسطينية صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صالون التنسيقية إسرائيل تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.