فلسطين تخاطب الطاقة الذرية بشأن تهديدات السلاح النووي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
بعث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مخاطبة عاجلة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رافائيل ماريانو غروسي على إثر تهديد وزير إسرائيلي بقنبلة نووية
وأكد المالكي أن ما قاله الوزير الإسرائيلي بأن "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كان أحد الاحتمالات" متسق تماما مع الخطاب السائد في إسرائيل، ويشكل اعترافا رسميا بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية، وأسلحة دمار شامل.
وشدد المالكي في رسالته على أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قامت بتطوير أسلحة نووية بشكل غير قانوني، ورفضت الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، ورفضت الخضوع لأي أنظمة مراقبة أو ضمانات، وهي الآن تعمل على تأجيج الصراع وتعميق احتلالها من خلال هذا التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي هذا الصدد، ذكر المالكي بأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد دولة واحدة هو تهديد لجميع البلدان، وبالتالي يتطلب اهتماما فوريا وعاجلا من وكالة الطاقة الذرية، والدول الأعضاء.
كما طالب وزير الخارجية الفلسطيني، وكالة الطاقة الذرية وجميع الدول الأعضاء بإدانة التهديدات التي توجهها إسرائيل ومسؤوليها، واتخاذ جميع التدابير المتاحة تحت تصرفهم لتحييد هذا التهديد الواضح لحق الشعب الفلسطيني والدول المحيطة به في الحياة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ناميبيا تخطط لإنشاء أول محطة نووية لتنويع مصادر الطاقة
في خطوة طموحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الأمن في هذا المجال، أعلنت رئيسة ناميبيا، نيتومبو ناندي-ندايتواه، عن نية الحكومة بدء مناقشات هذا العام بشأن إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد.
جاءت هذه التصريحات خلال خطابها أمام البرلمان في العاصمة ويندهوك، حيث أكدت أن المحادثات ستبدأ هذا العام، رغم عدم تحديد موعد دقيق لبدء تشغيل المحطة.
تُعدّ ناميبيا واحدة من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم، حيث تحتل المركز الثالث عالميًا في هذا المجال.
وبناءً على ذلك، تسعى الحكومة إلى استغلال هذه الموارد الطبيعية لزيادة إمدادات الطاقة المحلية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يعزز الاستقلالية في المجال لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
وتقدر الجمعية العالمية للطاقة النووية أن مناجم اليورانيوم في ناميبيا قادرة على توفير نحو 10% من إمدادات اليورانيوم في العالم، مما يعزز موقفها في هذا القطاع.
كما أن ناميبيا ما زالت بحاجة ماسة إلى تنويع مصادرها الطاقية، إذ يعتمد إنتاج الطاقة الحالي على الواردات من جنوب أفريقيا.
تتزامن هذه المبادرة مع جهود الحكومة الناميبية لتطوير موارد النفط والغاز، خصوصًا بعد الاكتشافات الأخيرة في هذه القطاعات.
إعلانوأشارت الرئيسة ناندي-ندايتواه إلى أن الحكومة تعمل على بناء مصفاة للنفط ضمن خططها لتطوير هذه الموارد، مع نقل الإشراف على هذه الصناعة إلى الرئاسة لتسريع الإنتاج وزيادة الاستفادة من الإيرادات المحتملة.
وتؤكد الحكومة أن قطاع النفط والغاز يمتلك القدرة على تحويل الاقتصاد الناميبي في السنوات الخمس المقبلة، مع ضمان تأمين إمدادات الطاقة المحلية ودعم التوسع في قطاع الكهرباء وخلق فرص العمل.
وفي إطار تعزيز البيئة الاقتصادية، أعلنت رئيسة البلاد عن مجموعة من الإصلاحات المالية، بما في ذلك تخفيض ضريبة الشركات غير العاملة في قطاع التعدين إلى 30% هذا العام، مع تخفيضها إلى 28% بحلول عام 2026، بهدف جذب الاستثمارات وتعزيز خلق فرص العمل.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه الاقتصاد الناميبي تحديات كبيرة، حيث يقدر معدل البطالة في البلاد بنحو 37%، بينما بلغ معدل النمو الاقتصادي لعام 2024 نحو 3.8% فقط، مقارنة بـ4.2% في العام السابق.
علاوة على ذلك، سلطت الرئيسة الضوء على إمكانات أخرى في القطاع المعدني، حيث أكدت أن ناميبيا لديها موارد كبيرة في الليثيوم والكوبالت والمنغنيز والرسوبيات الأرضية النادرة.
وتُعد هذه الموارد من بين الفرص التي يمكن أن تدعم الاقتصاد الناميبي في المستقبل.
التطلع للمستقبلتسعى ناميبيا إلى استغلال مواردها الطبيعية بشكل أكثر كفاءة لتنويع اقتصادها وتعزيز أمنها الطاقي والاجتماعي.
من خلال هذه المبادرات، تأمل الحكومة تحقيق تحول اقتصادي مستدام يعزز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل، ويضمن تحسين مستويات التعليم وتقليل معدلات البطالة.
وبذلك، يمكن للبلاد أن تسير نحو مستقبل أكثر استدامة، يستفيد من مواردها الطبيعية المتنوعة ويعزز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.