أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بيانا حول الكوارث الصحية في غزة منذ بداية التصعيد.

وجاء في البيان: "تم الإبلاغ عن أكثر من 33،551 حالة إسهال أكثر من نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة، أدى تلف أنظمة المياه والصرف الصحي، وتضاؤل إمدادات التنظيف، إلى جعل من المستحيل تقريبًا الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المرافق الصحية".

وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار الأمراض في غزة بسبب تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي.

وأشارت المنظمة في بيان إلى أن "الاكتظاظ الشديد وتعطل أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي تشكل خطرا إضافيا على السكان بسبب إمكانية الانتشار السريع للأمراض المعدية خصوصا أن بعض المؤشرات المثيرة للقلق بدأت في الظهور بالفعل. كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه وتعطيل جميع عمليات جمع النفايات الصلبة، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الالتهابات البكتيرية مثل الإسهال، ويخلق بيئة مواتية للانتشار السريع والواسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكنها حمل الأمراض ونقلها".

ورأت المنظمة أن الوضع مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لنحو 1.5 مليون نازح في جميع أنحاء غزة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ملاجئ مكتظة للغاية مع صعوبة الوصول إلى مرافق النظافة والمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية. وتقوم الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بتوسيع نطاق نظام مرن لمراقبة الأمراض في العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، لكن اتجاهات المرض الحالية مثيرة للقلق للغاية.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية، فضلًا عن نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية، تؤدي إلى زيادة خطر تسارع انتشار المرض. ويتفاقم هذا الأمر بسبب التغطية غير الكاملة لنظام مراقبة الأمراض، بما في ذلك الكشف المبكر عن الأمراض وقدرات الاستجابة لها. كما أن الاتصال المحدود بالإنترنت وعمل نظام الهاتف يزيد من تقييد قدرة المنظمة على اكتشاف حالات التفشي المحتملة مبكرا والاستجابة لها بفعالية.

وفي المرافق الصحية، اعتبر المنظمة ان تلف أنظمة المياه والصرف الصحي، وتضاؤل إمدادات التنظيف، أديا إلى جعل الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها أمرًا شبه مستحيل. وتزيد هذه التطورات بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى الناجمة عن الصدمات والجراحة والعناية بالجروح والولادة. الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بمضاعفات العدوى. ويعني عدم كفاية معدات الحماية الشخصية أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أنفسهم يمكن أن يصابوا بالعدوى وينقلوها أثناء تقديم الرعاية لمرضاهم. وقد تعطلت إدارة النفايات الطبية في المستشفيات بشدة، مما أدى إلى زيادة التعرض للمواد الخطرة والعدوى.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير وصول عاجل للمساعدات الإنسانية - بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية - إلى جميع أنحاء قطاع غزة. وطالبت جميع أطراف النزاع بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وبالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة.

وأشارت المنظمة إلى أنه: "من بين ما يقرب من 1.5 مليون نازح، يتواجد نحو 725،000 شخص في 149 منشأة تابعة للأونروا، ويعيش 122،000 شخص في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، ويعيش نحو 131،134 شخص في 94 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويعيش الباقون في عائلات مضيفة".

ويضطر آلاف الأشخاص أيضا إلى البحث عن الأمان والمأوى في الشوارع القريبة من المستشفيات ومكاتب الأمم المتحدة والملاجئ العامة، مما يزيد الضغط على المرافق المجهدة بالفعل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية محطات تحلية المياه المياه الصالحة للشرب قصف غزة منظمة الصحة العالمیة المیاه والصرف الصحی المرافق الصحیة

إقرأ أيضاً:

فرع خريجي الأزهر بتشاد: الإسلام اتخذ في جميع العبادات موقفاً سمحاً بعيداً عن التشدد

عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بتشاد، محاضرة لطلاب مدرسة الوحدة العربية، بالعاصمة أنجمينا، بعنوان: "نبذ العنف والتطرف"، ضمن الحملة التوعوية التي تأتي في إطار توجهات الأزهر الشريف لنشر الوسطية والاعتدال، بعنوان :ومضات أزهرية"، قراءة في كتاب "القول الطيب"، لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د/  أحمد محمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف - ألقاها الشيخ محمد صالح أبكر – عضو فرع المنظمة بتشاد - بحضور 60 طالبا وطالبة.

تناول عضو فرع المنظمة خلال المحاضرة: التأكيد على أن الدين الإسلامى يرسخ الوسطية فى مختلف مناحي الحياة، وينبذ العنف والتطرف، كما أوضح مفهوم الوسطية الذي يُعنى بالعدل والاستقرار، والخير والأمان، حيث تعتبر الوسطية من أبرز خصائص الإسلام، فالإسلام اتخذ في جميع عباداته ومعاملاته موقفاً سمحاً بعيداً عن التعنت والتشدد.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع في ضغط الدم.. نقل مدير منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى
  • مدير منظمة الصحة العالمية يغادر المستشفى
  • دخول مدير منظمة الصحة العالمية المستشفى في ريو دي جانيرو
  • المياه في كل مكان .. الكوارث تلاحق الفنانة نورهان شعيب | فيديوجراف
  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • «الصحة العالمية» تعتمد أول لقاح لفيروس جدري القردة للأطفال
  • مؤسسة اللحوم والألبان التركية تصدر بيانا حول ارتفاع أسعار اللحوم
  • مطران طيبة تصدر بيانا حول العمل الإرهابي لهدم كنيسة السيدة العذراء بالأقصر
  • منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية
  • فرع خريجي الأزهر بتشاد: الإسلام اتخذ في جميع العبادات موقفاً سمحاً بعيداً عن التشدد