أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي أن بلاده أنفقت فعلا 96% من الأموال المخصصة لكافة أنواع الدعم لأوكرانيا منذ بداية العملية الخاصة، بما في ذلك توريدات الأسلحة.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "أما بالنسبة للأموال المتبقية، من إجمالي الأموال المخصّصة لأوكرانيا منذ بداية الأعمال القتالية - وهذا ليس دعما عسكريا فحسب، وإنما أيضا ما يعتلق بالمساعدات الاقتصادية والمالية والإنسانية، فقد أنفقنا نسبة حوالي 96٪ منها".

إقرأ المزيد ضابط مخابرات أمريكي سابق يتوقع سيناريو لإنهاء النزاع الأوكراني ومصير زيلينسكي

وأضاف كيربي أنه بالنسبة للدعم لعسكري الجانبي، أنفقت واشنطن أكثر من 90% من جميع الأموال المخصصة، وأوضح أن البنتاغون لم يبق لديه سوى حوالي 1.1 مليار دولار، وهي مخصصة لاستبدال الأسلحة لصالح مستودعات الجيش الأمريكي.

هذا وتستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتقوم وحدات الجيش الروسي بإحباط كافة محاولات قوات كييف المستميتة لاختراق دفاعاتها على مختلف الجبهات، وتتكبد كييف على إثر ذلك خسائرا فادحة في العتاد والأرواح.

وفي سياق متصل، توقع ضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر نهوض قوات كييف في وجه استمرار مسار زيلينسكي في النزاع والإطاحة به من السلطة وبالتالي إنهاء النزاع الحالي في البلاد.

وأضاف: "إذا أصر زيلينسكي على مواصلة العمليات العسكرية الانتحارية بهذا الشكل، فأعتقد أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تنهض وتطيح به من السلطة، لأن الجيش مستعد لإنهاء هذا النزاع".

إقرأ المزيد زيلينسكي يعترف بأن العالم سئم من الصراع الأوكراني

وكان زيلينسكي قد أقر يوم الأحد الماضي، بأن بأن "العالم سئم من الصراع الأوكراني".

وقال في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية: "كثير من الناس في العالم متعبون، وهذا أمر مفهوم".

ووفقا لزيلينسكي، فإن "بعض القادة الأوروبيين" تعبوا أيضا من دعم أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، فهو مقتنع بأنه "لا يوجد بديل" لمواصلة تقديم المساعدة إلى كييف.

وفي وقت سابق أيضا، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن دعم أوكرانيا أصبح عبئا على الغرب.

المصدر: نوفوستي + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين جون كيري دميتري بيسكوف فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

سقوط أكاذيب أمريكا من الحرية الإنسانية إلى الحرية الاقتصادية..!!

 

 

أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي دارت رحى حرب آيديولوجية بين النظامين، تباهت أمريكا والغرب من ورائها بالنظام السياسي الرأسمالي القائم على مبدأ الحرية في كافة نواحي الحياة، الحرية السياسية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وتخلق بيئة التعدد والتنوع الفكري، والحرية الاقتصادية التي تقوم على السوق الحرة باعتبارها مضمار تنافس يولد إبداعات، والسوق الحرة توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات.
وإثر سقوط الاتحاد السوفيتي واستفراد أمريكا بقيادة العالم، صار نظامها الاقتصادي القائم على حرية السوق مفروضاً على العالم، وألزمت دول العالم أن توقع على اتفاقية التجارة الدولية والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية “الجات”، كما فرضت على العديد من الدول برامج الخصخصة وإلغاء أي قوانين حمائية، بموجبها تم تحرير الأسواق وفرض تعرفة ضريبية موحدة على مختلف السلع.
لقد وضعت ضوابط وقواعد وألزمت دول العالم على القبول بها، وعند صعود ترامب للرئاسة في الدورة الأولى أخذ يتنصل عن هذه الاتفاقيات ويفرض رسوماً ضريبية على كثير من السلع بالمخالفة لاتفاقية التجارة الدولية، كما أخذت أمريكا الترامبية تتنصل عن اتفاقية المناخ والعديد من الاتفاقيات الدولية، وحالياً يواصل ترامب نفس السياسات، لا بل أخذ يتوسع فيها.
ويمكن القول إن أمريكا التي وضعت ضوابط وقواعد ألزمت بموجبها العالم، العمل بمقتضاها باتت اليوم تقود انقلاباً عليها، لا بل أن الاقتصاد الذي كانت تتباهى به خلال الحرب الباردة القائم على فكرة الحرية الفردية وحرية السوق تنصلت عنه، وباتت تتخذ سياسات اقتصادية حمائية وتؤسس لنظام رأسمالي شمولي.
ومن المعروف أن الاستثمارات عبارة عن رؤوس أموال تنتقل طوعياً إلى هذه السوق أو تلك بناءً على توفر بيئة آمنة تشجع أصحابها على الاستثمار فيها.
ولقد سعت كثير من الدول ومن خلال حكوماتها أن تضع قوانين غايتها توفير بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية، ولأجل ذلك أنشأت هيئات للاستثمار تهتم بهذا الأمر.
وكانت رؤوس الأموال تذهب إلى هذه البيئة أو تلك بشكل طبيعي وفق تقديرات أصحابها أو من خلال الاستعانة بمراكز دراسات متخصصة تهتم بدراسة البيئات الاقتصادية، تقيس مخاطر الاستثمار فيها وتقدم نصائحها لرؤوس الأموال.
حاليا وفي مرحلة ترامب، فلم يعد استثمار رؤوس الأموال تحددها آليات السوق الحرة، بل يتم فرضها عبر الابتزاز والتنمر السياسي.
مؤخراً فرض ترامب على المملكة مثلاً أن تستثمر تريليون دولار خلال أربع سنوات داخل أمريكا بالأمر، لقد فقدت رؤوس الأموال حريتها في الانتقال، وصار الابتزاز والتنمر السياسي يتحكم بحركتها.
مع أن أمريكا التي أخذت توزع عقوباتها على دول العالم واحدة تلو الأخرى وتجمد أو تصادر أحيانا أرصدتها المالية، كما حدث مع إيران منذ عقود ومع روسيا أثناء الحرب مع أوكرانيا، حيث تم مصادرة أصول روسية داخل أمريكا، وما جرى حالياً مع الصين، إذ حكمت محكمة أمريكية بأن بكين أخفت الحقيقة بشأن كوفيد-19 وأمرت الحكومة الصينية بدفع 24 مليار دولار، وأنه سيجري انتزاعها من أرصدة الصين في البنوك الأمريكية.
بالإضافة إلى الوقائع السابقة، فإن التضخم والدين الأمريكي العام الذي بلغ مستويات قياسية ويتصاعد 36 تريليون دولار وتصاعد هذا الدين العام بوتيرة متسارعة.
وعليه فإن هذه الوقائع السابقة كلها تؤكد – بما لا يدع مجالاً للشك – أن لا بيئة استثمارية آمنة في أمريكا، والسوق الأمريكية في مثل هذه الأوضاع ينبغي أن تثير مخاوف المستثمرين.
بالمختصر.. أمريكا دولة مارقة لا تلتزم بعهود ولا مواثيق ولا تحترمها، فما الذي يضمن عدم مصادرة الاستثمارات الحالية مستقبلاً عند أبسط خلاف سياسي أو اقتصادي أو ذهاب الرئيس الحالي ومجيء رئيس آخر، وما الذي يضمن عدم تعرض أصحاب رؤوس الأموال لعقوبات من أي نوع تحت أي ذريعة، خصوصاً أن أمريكا لديها سوابق؟!.

مقالات مشابهة

  • إثر انتكاسات ميدانية.. زيلينسكي يغير رئيس أركان الجيش الأوكراني
  • زيلينسكي: الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا "معقدة"
  • حلفاء أوكرانيا يجتمعون لدراسة ضمانات أمنية لكييف
  • ترامب يطلبالرحمة لجنود أوكرانيا وبوتين يشترط استسلام كييف
  • زيلينسكي مخففاً تفاؤل واشنطن: روسيا تتلاعب لإطالة الحرب
  • ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي للغاية
  • سقوط أكاذيب أمريكا من الحرية الإنسانية إلى الحرية الاقتصادية..!!
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • بالفيديو .. زيلينسكي يقيم مأدبة رمضانية لمسلمي أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلّق على وضع الجيش الأوكراني في كورسك