قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، إن العدوان الإسرائيلي، قد يقضي على الزراعة بشكل كامل.

وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن الاحتلال استهدف -في تقديرات أولوية- 25 ألف دونم (25 مليون متر مربع) بشكل مباشر، مما أدى إلى إحداث خراب  في المزروعات.

وأشار إلى أن هذه المساحات باتت غير ملائمة للزراعة، بالنظر إلى كمية المتفجرات التي أُلقيت عليها.

وحذر سلامة من نفاد علف الدجاج، ونفوق الدواجن، وقال "الخسارة شاملة في كل ما يتعلق بالزراعة".

وكان سلامة معروف قال، إن قطاع غزة تكبد 3 مليارات دولار خسائر مباشرة وغير مباشرة بفعل حرب إسرائيل على القطاع، التي شملت المنشآت التجارية والاقتصادية ومنازل المدنيين ومقار حكومية وأهلية وبنى تحتية، وذلك في تقدير أولي لحجم الخسائر؛ بسبب العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 33 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة استشهد فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، كما استشهد 163 فلسطينيا، واعتقل 2280 في الضفة الغربية، حسب مصادر رسمية.


تحذير من وقوع مجاعة

من جهته حذّر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، من وقوع مجاعة "لا سيما في محافظتي غزة وشمال غزة، اللتين عزلهما الاحتلال وحاصرهما وضيّق عليهما بشكل كبير".

وقال إسماعيل للجزيرة نت "أوقعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أضرارا فادحة على الواقع الزراعي وبشكل غير مسبوق، حيث قدرت هذه الخسائر بمئات ملايين الدولارات بشكل مبدئي".

وأشار إلى أن هذا الأمر أثّر بشكل مباشر في حياة المواطنين، وقال، إن "عشرات الأصناف الزراعية باتت غير موجودة في الأسواق بفعل الحرب، سواء على صعيد الخضروات أو اللحوم الحمراء أو الدواجن أو الأسماك".

وتابع إسماعيل الثوابتة "اقتلع الاحتلال وأحرق وأفسد مئات آلاف الأشجار المثمرة، وعشرات آلاف الدونمات الزراعية، بالإضافة إلى تدمير المنشآت الزراعية، مثل: مزارع الماشية والدواجن، ومنع كثيرا من المزارعين من الوصول إلى مزارعهم، لا سيما في مناطق التماس".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى تصاعد قوة حماس بالضفة بعد وقف إطلاق النار بغزة

 

القدس المحتلة- تخشى المؤسسة الإسرائيلية إمكانية تصاعد قوة حركة حماس وتنامي تأثيرها في الضفة الغربية المحتلة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وهي المخاوف التي تعزز القول بفشل إسرائيل بعد 15 شهرا من الحرب في تقويض الترسانة العسكرية لحماس وإنهاء حكمها في قطاع غزة.

و سارع الاحتلال إلى شن عملية عسكرية في محافظة جنين، والتي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، إذ يتحضر الاحتلال لعلمية اجتياح واسعة للمخيم المحاصر لليوم الرابع على التوالي، ويشهد اشتباكات ضارية.

مع احتدام المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جنين ومخيمها، تعالت الأصوات بالمؤسسة السياسية الإسرائيلية، من أجل توسيع العملية العسكرية لتشمل كافة المناطق في الضفة الغربية، التي تتعرض إلى حصار وإغلاق عبر نصب الاحتلال نحو 872 بوابة وحاجزا عسكريا.

 

جانب من اقتحامات قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) تصعيد و تخوف

ودفع جيش الاحتلال بمزيد من القوات والوحدات القتالية في إطار العملية العسكرية التي صادق عليها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مع توسيع الاقتحامات واحتدام الاشتباكات بين فصائل المقاومة والقوات المتوغلة، التي تشمل كتيبتين من "حرس الحدود"، ووحدة "يمام"، ووحدة "دوفدوفان" (المستعربين)، بالإضافة إلى وحدة "إيغوز" التابعة للواء "الكوماندوز".

إعلان

ويعكس عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها وتوسيع التوغل بالضفة، مخاوف وهواجس إسرائيل، من تنفيذ فصائل المقاومة هجمات على المستوطنات في الضفة، وذلك على غرار معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس على "غلاف غزة"، وذلك بحسب التحليلات والتقديرات لمراكز الأبحاث الإسرائيلية.

ويعتقد محرر الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيعزز قوة ونفوذ وتأثير حركة حماس في الضفة، وهو ما قد يؤدي إلى استلهام تجربتها العسكرية بالهجوم المفاجئ بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واعتمادها كنموذج للقتال وتنفيذ هجمات على المستوطنين والمستوطنات.

وأوضح يهوشع أن الضفة ومنذ بداية الحرب توجد في فوهة بركان، الأمر الذي وضع الجيش والأجهزة الأمنية أمام تحديات غير مسبوقة، مشيرا إلى أنه خلال عام 2024، أحبط جهاز الأمن العام "الشاباك" أكثر من ألف عملية هجومية، بينما كانت هناك مئات العمليات التي نفذت وكانت قاتلة بالنسبة للإسرائيليين، وأظهرت تنامي وتعاظم قوة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

 

إنجازات وتحذيرات

السيناريو الأسوأ، حسب المحرر العسكري ذاته، أن المؤسسة الأمنية تخشى مواجهة شاملة في الضفة، حيث يظهر اتفاق غزة أن حماس لا تزال قادرة على الصمود، بل وتتفاخر بإنجازاتها وقدرتها على تحرير الأسرى.

وتبدي الأوساط الإسرائيلية تخوفا من احتمال التأثير السلبي على السلطة الفلسطينية ومكانتها، بظل ما تنجزه وتحققه الفصائل المسلحة، حسب توصيف المحرر العسكري.

مع هذه الإنجازات للفصائل المسلحة، يجزم المراسل العسكري في القناة 12 الإسرائيلية، إيتام المدون، أن حماس حددت هدفها التالي، وهو الضفة الغربية. ويرى أن الحركة توجد في مكانة وقدرة لم يسبق لها مثيل، وتحظى بتأييد شعبي واسع في الشارع الفلسطيني.

إعلان

وأشار المراسل العسكري نفسه أن الضفة شهدت خلال الحرب على غزة عمليات غير مسبوقة ضد المستوطنين وضد القوات الإسرائيلية، قائلا "الضفة كانت جبهة إسناد لغزة وإن كانت صغيرة، لكن تأثير العمليات المسلحة كان واسعا وإيجابيا على الفلسطينيين".

وأوضح أنه مع بدء وقف إطلاق النار تصاعدت قوة حماس وتأثيرها في الضفة، وعلى هذا الأساس جاءت عملية "السور الحديدي".

هواجس وتحديات

لطالما كانت الضفة إحدى الجبهات بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهي الجبهة التي أشعلتها شرارة "طوفان الأقصى"، وما زالت كذلك رغم وقف إطلاق النار في غزة. و تساءل تقدير موقف صادر عن مركز "يروشاليم لدراسة الإستراتيجيات والأمن" عن "ساحة القتال في الضفة الغربية، إلى أين؟"، وهو السؤال الذي فاقم الهواجس الإسرائيلية.

وزعم الباحث بالقضايا الأمنية والإستراتيجية العقيد احتياط غابي سيبوني، الذي أعد تقدير الموقف لمركز "يروشاليم" أن إيران تواصل جهودها الرامية إلى إنشاء قوة مقاومة داخل الضفة من خلال دعم حماس والجهاد الإسلامي، وهو ما يخلق تحديا كبيرا أمام الجيش الإسرائيلي.

الخوف الأكبر للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يقول سيبوني "لا يقتصر على اندلاع مواجهات واشتباكات محلية أثناء نشاط القوات الإسرائيلية في مخيمات اللاجئين، بل  في احتمال وقوع هجوم على المستوطنات بالضفة على غرار ما حدث في 7 أكتوبر".

عمليات عسكرية داخل المنازل بجنين وتحويل بعضها لثكنات عسكرية ( المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) النصر والوعي

التصور ذاته، استعرضه الباحث في الشؤون الفلسطينية ميخائيل ميلشتاين الذي أكد أن حماس ومنذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار أظهرت أنها عادت لتعمل بشكل منتظم في مختلف مقاليد الحكم في غزة، وأثبتت للعالم أنه لا يمكن تحييدها عن إدارة حكم القطاع مستقبلا. وهو ما رأى المتحدث أنه سيمنح الفلسطينيين في الضفة شعورا بالنصر.

إعلان

ويرى ميلشتاين، الذي يرأس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز "موشيه دايان" التابع لجامعة تل أبيب، في تقدير موقف، أن "حماس حققت إنجازات غير مسبوقة، وهذا هو الانطباع العام للفلسطينيين، حيث يعترف سكان غزة بأنهم دفعوا ثمنا غير مسبوق، لكنهم يوضحون أن الأمر كان يستحق ذلك مقابل الإضرار بإسرائيل وتعزيز الاحترام الوطني الفلسطيني".

من وجهة نظر الباحث الإسرائيلي، فإن خطة حماس الحالية، تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة مع ترسيخ السيطرة على القطاع وترسيخ رواية النصر في الوعي الجمعي الفلسطيني.

ويعتقد ميلشتاين أن حماس تعمل على تحويل جهودها الهجومية نحو الضفة، التي تمت  الإشارة إليها في خطاب المتحدث باسم الجناح العسكري للحركة، أبو عبيدة، بأنها "الساحة المركزية الجديدة"، وهي الجهود التي عبر عنها مسؤول ملف الضفة الغربية في حماس، زاهر جبارين، الذي قال "كما هزمت غزة نتنياهو، فإن الضفة ستهزمه أيضا".

مقالات مشابهة

  • أكبر جبل جليدي في العالم ينجرف بشكل خطير نحو جزيرة نائية ويهدد حياة ملايين من طيور البطريق والفقمة
  • إسرائيل تخشى تصاعد قوة حماس بالضفة بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • سلطنة عُمان تدين العدوان على جنين.. وتحذير أممي من أساليب الحرب الإسرائيلية
  • أكسيوس: شركات أمن أمريكية خاصة ستدير نقاط تفتيش بغزة
  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • الرئيس الأوكراني يشيد بـحيادية العراق ويرغب بتعاون زراعي مع بغداد
  • 360 ألف دونم ستعود لأصحابها.. ترحيب كوردي تركماني بإقرار قانون العقارات
  • إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية
  • أونروا: لم نتمكن من تقديم خدماتنا بشكل كامل في مخيم جنين
  • استشهاد فلسطينية على حاجز إسرائيلي وتحذير أممي من إبادة جماعية بالضفة