قال المحلل العسكري لدى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هرئيل، إن المعارك في قطاع غزة أكثر تعقيدا من الصورة التي يرسمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورأى هرئيل أنه يجب "عدم الانجرار وراء التفاؤل المفرط" الذي يبديه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون بشأن سير العمليات البرية في قطاع غزة.

وأشار المحلل العسكري إلى أن العمليات البرية -يوم الاثنين الماضي- كانت قليلة رغم أن القوات الإسرائيلية تطوق مدينة غزة، وتتوغل في مناطق بأطراف القطاع.

وتابع قائلا، إن القتال أمس الثلاثاء كان أكثر ضراوة، لكن "لا يزال هناك انطباع بأن حماس تفضل في بعض الأماكن ترك أفرادها المقاتلين في الأنفاق تحت الأرض، وإرسال فرق صغيرة فقط ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على إطلاق القذائف المضادة للدبابات من مسافة قريبة، ومحاولات زرع عبوات ناسفة في الدبابات وناقلات الجنود".


تحليل لموقف حماس

ورأى هرئيل أن حماس من خلال خطتها القتالية الحالية ربما تحاول الاحتفاظ بمعظم قواتها بهذه الطريقة.

وذكر أن رفض حماس -حسب تحليله- إجراء مفاوضات حقيقية بشأن إطلاق سراح المحتجزين لديها على نطاق واسع، قد يشير إلى أن "قيادتها لا تنظر إلى وضعها الحالي على أنه حرج".

واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل قرابة 35 من جنوده وضباطه منذ بدء توغلاته البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن إقراره بوقوع عدد من الإصابات الخطيرة، لكن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن خسائر الاحتلال أكبر من ذلك بكثير، وتبث بشكل شبه يومي مشاهد لالتحام مقاتليها مع القوات المتوغلة وتدمير العديد من الدبابات والآليات.


تعديل متوقع للعمليات

وقال المحلل العسكري في هآرتس، إن هناك جهودا مشتركة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتعديل شكل القتال في الفترة المقبلة، بعدما أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أنها تحتاج أشهرا طويلة من أجل إنجاز المهمة وإلحاق الضرر بحماس في شمال القطاع بشكل رئيس.

ورجح هرئيل أن يسحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من القطاع، والتحول إلى أسلوب الغارات الدقيقة على أهداف لحركة حماس، في شمال القطاع، وربما في أماكن أخرى أيضا.

وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 351 من جنوده وضباطه منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن أكثر من 1200 جندي أصيبوا بإعاقات وفقا لتصنيف الجيش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما

#سواليف

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.

ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.

وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.

مقالات ذات صلة أهالي جرمانا يردون على نتنياهو .. نحن عرب سوريون ولم نطلب حماية من أحد 2025/03/02

يتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.

وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.

لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.

كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.

في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.

وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.

ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • نتنياهو: آن الأوان كي نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع
  • محلل عسكري: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • اعتراف إسرائيلي بفشل مخابراتي كبير وبتضحية نتنياهو بالأسرى
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • القسام تنشر فيديو لـ أسير إسرائيلي يطلب من نتنياهو إتمام اتفاق غزة
  • عائلة أسير إسرائيلي في غزة توجه مناشدة لحكومة نتنياهو