محمود عباس لرئيسي وزراء أستراليا وهولندا: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يجب أن تتوقف فورا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال محادثات هاتفية يوم الأربعاء مع أنتوني البانيز رئيس وزراء أستراليا، ومارك روته رئيس الحكومة الهولندية، أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية.
وخلال الاتصال الهاتفي مع رئيس وزراء أستراليا، وأكد عباس أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية يجب أن تتوقف فورا، وأن ما يحدث من جرائم قتل وتدمير للمستشفيات ومراكز للإيواء وتجويع أبناء الشعب هو بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، وبسبب عدم إدخال المواد الطبية والأغذية وعدم توفير المياه والكهرباء والوقود.
وشدد الرئيس الفلسطيني "على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة بما فيها القدس".
وصرح بأنه أمر مرفوض ولن يقبلوا به، محذرا من خطورة الاعتداءات المتواصلة من قبل القوات الإسرائيلية ومستوطنيها الإرهابين ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأكد عباس ضرورة وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، كما أكد في السياق على أهمية الإعتراف بدولة فلسطين.
وأوضح أنه "لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال".
إقرأ المزيد البيت الأبيض: من المحتمل أن يكون لإسرائيل بعض الوجود الأمني المبدئي في غزة بعد الحربوقال الرئيس "إننا نحن أصحاب القرار الوطني المستقل، وسياسات وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي التي تحكم تحركاتنا"، مؤكدا أن أي حل يجب أن يكون شاملا في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة وبما يشمل الضفة والقدس وقطاع غزة.
أما خلال المكالمة مع رئيس وزراء هولندا، فقد أكد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية ووقف إطلاق النار وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أبناء الشعب، والإفراج عن أموال المقاصة كاملة".
وشدد على ضرورة وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات تل أبيب في فصل غزة.
وقدم الرئيس الشكر لرئيس الوزراء الهولندي على المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها هولندا للشعب الفلسطيني وعلى الدور الذي تلعبه هولندا في زيادة المساعدات الإنسانية، وكذلك في لعب دور في السلام المبني على حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.
ودخلت الحرب بين حماس وإسرائيل شهرها الثاني منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
ومنذ 27 أكتوبر الماضي اتسعت رقعة المعارك البرية والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10569 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 26400 آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين حيث أكدت تل أبيب تجاوز عدد القتلى في صفوف الجيش الـ350 جنديا وظابطا، فيما أصيب حسب وزارة الصحة الإسرائيلية، أكثر من 7000 آخرين منذ 7 أكتوبر.
المصدر: RT + "وفا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رام الله سرايا القدس صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية وفيات الشعب الفلسطینی أبناء الشعب فی قطاع غزة أکثر من ما یحدث
إقرأ أيضاً:
رغم المجازر المستمرة.. واشنطن لا ترى أساسا لارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في غزة
قالت الولايات المتحدة، إنها لا ترى أي أساس لاعتبار لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن ممارسات إسرائيل في حربها على قطاع غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، للصحفيين أن "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفا: "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن ما يسعى إليه الوزير بلينكن هو إنهاء الحرب في غزة، والانتقال إلى الحديث عن القطاع ما بعد الحرب، مبينا أن الأونروا تقوم بدور إنساني حيوي يوفر الغذاء والدواء للفلسطينيين، ويجب عدم عرقلة هذا الدور.
وسبق أن ندد باتيل بتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان نشرته أمس الخميس، وأكدت فيه أنها جمعت أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون "جريمة حرب" تتمثل في "التهجير القسري"، مضيفة أن "تصرفات إسرائيل تبدو كأنها تتفق مع تعريف "التطهير العرقي".
وشدد باتيل على أن التهجير القسري سيكون "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.
وأكد المتحدث أنه من المقبول "الطلب من المدنيين إخلاء منطقة بعينها في أثناء قيامهم (الإسرائيليون) ببعض العمليات العسكرية، وبالتالي السماح لهم بالعودة إلى منازلهم"، مشددا على أن الولايات المتحدة "لم ترَ أي نوع من هذا النزوح القسري".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة أجبرت ما لا يقل عن 100 ألف شخص على النزوح من أقصى الشمال إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
ووفقا للأمم المتحدة، نزح 1.9 مليون شخص من أصل 2.2 مليون نسمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة تحقق في الممارسات الإسرائيلية قد وجهت انتقادات إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، وتحدثت عن ارتكاب جيش الاحتلال إبادة جماعية وجريمة حرب وتطهيرا عرقيا.
كما أشارت إلى أن "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروفا تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".
وأفادت اللجنة بأن الاحتلال "استخدم التجويع أسلوبا من أساليب الحرب، وفرض عقابا جماعيا على الفلسطينيين"، وقالت: "من خلال حصارها غزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".