معهد إسرائيلي: إيران تزيد الضغوط على واشنطن لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أفاد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، قامت النخبة السياسية الإيرانية بحملة دبلوماسية مكثفة وعالمية، غير عادية في قوتها ونطاقها، من أجل كبح جماح الحرب في القطاع.
وأوضح أن ذلك الجهد هدف لضمان صورة النصر لحماس والسماح لها بالبقاء في السلطة في القطاع، لكن، في وقت قصير، أدرك الإيرانيون أن إجراءات الضغط الدبلوماسي التي استخدموها على الساحة الإقليمية والدولية لم تكن كافية لوقف الحرب، وأنه ليس لديهم أدوات ضغط مباشرة على إسرائيل تتجاوز ما كان موجوداً بالفعل في الهجمات من "حزب الله" والحوثيين.
ضغوط على واشنطن
وأضاف المعهد على موقعه الإلكتروني، أن الإيرانيين يقدرون أن العامل الوحيد الذي يتمتع بالقدرة على التأثير على إسرائيل هو الولايات المتحدة، لذا فقد مارسوا ضغوطاً مشتركة على واشنطن خلال الأسبوعين الماضيين.
كاتب إسرائيلي: خطنا الأحمر لإيران صار خلفنا https://t.co/D1eIhTTPrQ
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023
هجمات مكثفة
وشملت الضغوط التي تحدث عنها الموقع، هجمات الميليشيات العراقية على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى جانب الضغوط السياسية.
ولفت المعهد إلى أن واشنطن واجهت هجمات من قبل الميليشيات العراقية في الماضي، لكن الاستهدافات هذه المرة أكثر كثافة، وإن لم توقع إصابات.
وتابع: "يأتي الرد في هذه المرحلة ضمن الحدود المألوفة للهجوم الصاروخي على قواعد الميليشيات عند الحدود العراقية السورية، ومع ذلك، فإن الانتشار غير المعتاد للقوة البحرية والجوية الأمريكية يُعد بمثابة دعم كبير لتحذيرات الإدارة ضد إيران والميليشيات".
تحركات أمريكية
وقال المعهد إن النشاط الأمريكي المكثف في محيط العراق خلال اليومين الماضيين ملحوظ، ووصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن في زيارة سريعة لإجراء محادثات مع النخبة السياسية العراقية، التي لا تزال تعتبر الوجود الأمريكي والمساعدة لقوات الأمن العراقية بمثابة رصيد لها.
איראן מגבירה את הלחץ על ארה"ב כדי לעצור את המלחמה בעזה
חוקרת המכון סימה שיין כותבת:
מאז תחילת המלחמה מצויה הצמרת הפוליטית האיראנית במסע דיפלומטי אינטנסיבי, חובק עולם, חריג בעוצמתו ובהיקפו, לבלימת המלחמה בעזה. זאת, כדי להבטיח את תמונת הניצחון של חמאס ולאפשר את הישארותו בשלטון… pic.twitter.com/neUme6KvdZ
وبحسب قول وزير الخارجية الأمريكي، فقد تلقى وعداً من رئيس الوزراء العراقي بأنه سيعمل على منع الأذى عن الأمريكيين. وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء العراقي غادر بعد استقباله بلينكن مباشرة لزيارة طهران، حيث التقى بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وطالب خامنئي ورئيسي بالضغط على واشنطن، التي يعتبرانها مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة من خلال الأسلحة والاستخبارات التي تقدمها لإسرائيل.
وتابع الموقع: "هكذا يجد العراق نفسه بين المطرقة الإيرانية والسندان الأمريكي، على أمل ألا يصبح ساحة معركة بين إيران والولايات المتحدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إسرائيل إيران العراق على واشنطن الحرب فی
إقرأ أيضاً:
انتقاد إسرائيلي لسياسة إخفاء المعلومات خلال الحرب على غزة
نشرت "القناة12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق، باراك ميدينا، جاء فيه أنه: "بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على اندلاع العدوان على غزة، لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يجهل الشروط التي تُمكّن الاحتلال من إنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى".
وأوضح ميدينا، المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "هذا التكتم، الذي يُتيحه قادة المؤسسة الأمنية والحكومة، لا يُعيق النقاش حول سياساتها الحرجة فحسب، بل أدى أيضًا لفقدان الإدارة الأمريكية ثقتها بدولة الاحتلال".
وأكد أنّ: "المقابلات الأخيرة التي أجراها مبعوث الرئيس دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل الأسرى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، آدم بولر، قد شكّلت ابتكارًا منعشًا، لأننا لأول مرة أمام مسؤول حكومي يشارك الجمهور معلومات ذات صلة، عن طبيعة المقترحات التي تقدمها حماس، وأهداف ممثلي مصالح الاحتلال، والتقييمات بشأن فرص نجاح المفاوضات، وأكثر من ذلك".
وتابع: "مقابلات بولر الأخيرة إنما تعكس نهجاً وثقافة سياسية تُقرّ بأن ثقة الجمهور بممثليه مشروطة بمشاركته للمعلومات، بما يتناقض تمامًا مع النهج الذي اتسمت به حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب، وتحت إشراف زعيمها، وتعمل باستمرار على إخفاء سياستها بشأن الأسرى عن الجمهور".
"حتى اليوم، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف منذ اندلاع الحرب، لا يعرف الجمهور في ظل أي ظروف، إن وجدت، نكون على استعداد لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من غزة" تابع المقال نفسه.
وأبرز أننا "لا نعرف المقترحات التي قدّمها الممثلون الإسرائيليون في المفاوضات غير المباشرة مع حماس طيلة أشهر الحرب، وما الشروط التي استعدت الحركة بموجبها لإطلاق سراح الأسرى طيلة أشهر الحرب، ورفضها الاحتلال، الرفض الذي أدى لقتل أربعين منهم، والأكثر غرابة أن الحكومة ترفض الكشف للجمهور حتى عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعته بالفعل مع حماس في يناير".
وأشار إلى أنه: "لاشك أن هناك بعض الفائدة في إخفاء المعلومات عن العدو الذي نتفاوض معه، لكن هذا الإخفاء يأتي أيضًا بثمن باهظ، لأنه بدون تبادل المعلومات مع الجمهور فيما يتصل بالمقترحات المقدمة في المفاوضات".
واسترسل: "لا توجد وسيلة لإجراء نقاش عام موضوعي حول سياسة الحكومة، لتقييم ما إذا كان إطلاق سراح الأسرى أدى لتعزيز أمن الاحتلال أم لا، وبالتالي لا توجد وسيلة للتحقيق في ادعاءات من تم عزلهم من مناصبهم، ويحرّكها رئيس الوزراء لاعتبارات بقائه السياسي".
وأضاف أنه: "عقب الضرر الجسيم الذي لحق بأمن الدولة وثقة الجمهور بالحكومة، والناجم عن الإخفاء الشامل للمعلومات عنه، فإن رفض الإفصاح عن المعلومات يتطلب تبريرًا ملموسًا، بالإشارة إلى الضرر الذي قد يحدث إذا تم الكشف عنها، وأن الضرر الذي سيلحق بكشفها يفوق الناتج عن إخفائها".
وأكد: "مع العلم أن الإفصاح عن المعلومات شرط ضروري لسلامة النظام السياسي، لأنه تأكيد على أن لكل مواطن حق دستوري، نابع من الحق في حرية التعبير، والحصول على معلومات من الحكومة بشأن المسائل ذات المصلحة العامة".
ومضى بالقول إنّ: "الوضع الافتراضي هو توفير المعلومات للعامة، ورفض الإفصاح عنها استثناءً، وعلى الحكومة تبريره في ظروف ملموسة، لأن مسؤولية الواقع الاسرائيلي الذي نعيشه لا تقع على عاتقها وحدها، لأن لها مصلحة واضحة بإخفاء معلومات عن الجمهور بما يُتيح فحصًا نقديًا لسياساتها".
وأشار إلى أنه: "هنا تقع مسؤولية إخفاء المعلومات على عاتق الجهات غير السياسية، لاسيما قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية، لأنه إذا لم يكن هناك ضرر أمني واضح من الكشف عن المعلومات، يُحظر عليهم إخفاء المعلومات عن الجمهور".
وختم بالقول إنّ: "الحاجة لمشاركة الجمهور للمعلومات أمر ملحّ، لأن حياة أكثر من عشرين إسرائيلياً محتجزين لدى حماس، فضلاً عن حياة العديد من الآخرين الذين قد يُقتلوا إذا استؤنف القتال، ونظراً لثقافتنا السياسية المكسورة، فلا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تقرر الإدارة الأميركية التحدث مباشرة للرأي العام الإسرائيلي، بدلاً من الحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد تعبير أوضح من هذا عن فشل أنظمتنا الحكومية، حيث لم يفقد الجمهور الثقة فيها فحسب، بل وإدارة ترامب أيضًا".