قدمت صحيفة "لو باريزيان" (Le Parisien) الفرنسية شهادة مكتوبة أرسلها الراكب الخلفي الذي كان مع الشاب نائل عندما أطلق عليه شرطي -في منطقة نانتير بضواحي باريس- النار ليرديه قتيلا قبل أسبوع؛ وهو ما فجّر احتجاجات أشعلت شوارع مدن فرنسية عديدة رفضا لعنف الشرطة.

وفي هذه الشهادة، وصف الراكب الأحداث، وتذكر آخر ما قاله نائل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن تعتقله الشرطة ويعلم أن نائل أصيب برصاصة قاتلة.

وأوضحت الصحيفة أن الفتى الذي استعارت له اسم "آدم" -كما يقول والده- كان متوجها إلى مدرسته لإجراء امتحان شهادة الدروس الإعدادية عندما توقف أمامه نائل وعرض عليه أن يوصله، وكان المقعد الأمامي مشغولا فركب في المقعد الخلفي لسيارة المرسيدس الصفراء.

وبعد لحظات طلب شرطيان من سائق السيارة نائل التوقف، وبدا أنه لم يكن يريد ذلك لأنه -كما تبين في ما بعد- لم تكن لديه رخصة قيادة، وكان دون السن القانونية.

???? EXCLUSIF | «C’est un fou, il a tiré» : les derniers mots de Nahel racontés par le passager arrière de la voiture
➡️ https://t.co/2sXxOeSaav pic.twitter.com/FYm6LVcrLe

— Le Parisien (@le_Parisien) July 4, 2023

واقعة وتفاصيل

ويروي "آدم" بقية القصة في رسالة نصية للصحيفة موضحا أن نائل -الذي تلقى 3 ضربات على الرأس وتهديدا بأنه سيتلقى رصاصة في الرأس أيضا من أحد الشرطيين- كان يحاول حماية نفسه عندما أفلتت منه الفرامل، وتحركت السيارة الآلية إلى الأمام، فطلب الشرطي من زميله إطلاق النار؛ وذهبت الطلقة".

وقال نائل فور تلقيه الرصاصة "إنه مجنون.. لقد أطلق النار"، وبعدها لم يتحرّك الشاب (17 عاما) ذو الأصول الجزائرية، رغم عدم وجود دماء، وكان مائلا نحو الجانب.

في هذه الأثناء، تمكّن "آدم" من الخروج من السيارة، وتم القبض عليه فورا، ويقول "وجدت نفسي على الأرض، قلت (للشرطي) إنني لم أفعل شيئا، فقال لي اخرس وقيدني".

واقتيد "آدم" إلى سيارة للشرطة ليشاهد محاولة إنعاش قلب الشاب نائل، وهنا سمع الشرطي وهو يقول لصاحبه إنه "ما كان يجب أن يُطلق النار"، ثم أضاف إن "نائل قد مات"، وهنا شعر الفتى "آدم" في هذه اللحظات بأنه لا يستوعب ما حدث.

وأطلق سراح آدم -كما يقول والده- بعد ظهر يوم الحادثة التي وقعت في 27 يونيو/حزيران الماضي، ولكنه منذ ذلك الحين لا يكاد يتكلم، ويتجنب مشاهدة فيديو الأحداث التي لا تطاق بالنسبة له.


صدمة وردود

وقال والد "آدم" إن ابنه يتألم وينام بشكل سيئ للغاية بسبب الصدمة، ليختم برجاء أن يدان الشرطي الذي "أطلق النار على نائل كأنه يصطاد أرنبا"، ولكنه متشائم بشأن العدالة، ويرى أن الشرطي سيبرأ في النهاية كما يحدث كل مرة، حسب قوله.

يشار إلى أن وفاة نائل أثارت اشتباكات مع عناصر الأمن امتدت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا، وأحيت مشاعر الغضب وعدم الثقة في الشرطة، وجاءت بعد أن قُتل 13 شخصا العام الماضي بسبب رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

كما أدت هذه الحادثة -التي هزّت الشارع الفرنسي- إلى تسليط الضوء على الأحياء الشعبية في الضواحي والظروف الصعبة التي تواجه ساكنيها، خاصة من الشباب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أستراليا تعزز دعمها الشرطي لجزر سليمان وسط المنافسة مع الصين

أستراليا والصين.. قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن أستراليا ستقدم أكثر من 100 مليون دولار لجزر سليمان لتوسيع قوتها الشرطية حتى تتمكن الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تربطها أيضا علاقات أمنية مع الصين، من تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، تتسابق الولايات المتحدة وأستراليا للحد من طموحات الصين الأمنية في المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي منذ أن وقع زعيم جزر سليمان آنذاك ماناسيه سوغافاري اتفاقية أمنية مع بكين في عام 2022.

أستراليا هي "الشريك الأمني المفضل" لجزر سليمان

وقال ألبانيز للصحفيين في كانبيرا اليوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر، إن التزام التمويل البالغ 190 مليون دولار أسترالي (118 مليون دولار أمريكي) لتوسيع قوة شرطة جزر سليمان الملكية على مدى أربع سنوات، مع التدريب والبنية الأساسية، أظهر أن أستراليا هي "الشريك الأمني المفضل" لجزر سليمان.
وقال ألبانيز ونظيره في جزر سليمان جيرميا مانيلي في بيان مشترك إن هذه الخطوة "تستجيب للرغبة القوية لجزر سليمان في بناء قدرة أمنية سيادية دائمة، وبالتالي تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين بمرور الوقت".
وتستضيف جزر سليمان وجودًا صغيرًا للشرطة الصينية منذ عام 2022، ووصلت فرقة جديدة إلى العاصمة هونيارا الشهر الماضي.
وكانت الشرطة الأسترالية قد وفرت الأمن في جزر سليمان من عام 2003 إلى عام 2017 بناءً على طلب حكومة الأرخبيل بعد الصراع الداخلي، وعادت في عام 2021 للمساعدة في قمع أعمال الشغب ودعم الانتخابات الوطنية هذا العام.
وقال ميهاي سورا، مدير برنامج جزر المحيط الهادئ في معهد لوي للأبحاث، إن قطاع الأمن في جزر سليمان لا يزال "موضع نزاع شديد".
وقال في تعليقه على إعلان التمويل "إنه يبقي أستراليا في اللعبة، لكنه لن يبطئ وتيرة المنافسة".ذ
وأضاف أن "رئيس الوزراء مانيلي وافق على الحصول على دعم إضافي للقانون والنظام من أستراليا، لكنه لم يلتزم بتقليص شراكات بلاده الأمنية مع الصين، وهو ما يظل الهدف الرئيسي لكانبيرا".
وكان مانيلي قد طلب أموالاً لمضاعفة حجم قوة شرطة جزر سليمان الملكية من 1500 إلى 3000 ضابط خلال زيارة إلى كانبيرا في يونيو.
وقال ألبانيز إن "هذه الشراكة من شأنها أن تعزز الأمن الداخلي لجزر سليمان، ولكنها ستعزز أيضا قدرتها على المساهمة في الاستقرار الإقليمي".
وفي أغسطس، اتفق منتدى جزر المحيط الهادئ على تشكيل استراتيجية إقليمية للشرطة ، حيث تعمل الدول الأعضاء البالغ عددها 18 دولة على تعزيز أعداد قوات الشرطة وتوفير الأمن داخل "أسرة المحيط الهادئ"، في حين أن الصين ليست عضواً في المنتدى.
ووقعت أستراليا سلسلة من اتفاقيات التمويل والأمن مع جيرانها في جزر المحيط الهادئ في ديسمبر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نهج السياسة الخارجية للإدارة الأميركية القادمة تحت قيادة دونالد ترامب.
ومن بين هذه الاتفاقيات، اتفاقية تمويل الشرطة مع ناورو تمنح أستراليا حق النقض على استخدام الصين لمينائها ومطارها لأغراض أمنية، كما يمكن إلغاء اتفاقية رياضية مع بابوا غينيا الجديدة إذا شكلت علاقات شرطية مع الصين.

مقالات مشابهة

  • فيديو لملثم انتشر... أطلق النار على شخص وقتله
  • إطلاق فيديو كليب «أمان» للفنان اللبناني عزيز عبدو
  • النيابة العامة في الحديدة تقر الإفراج الشرطي عن 53 سجينا
  • نيابة الحديدة تقر الإفراج الشرطي عن 53 سجيناً
  • بـصراحة.. هذا ما قاله فرنجية لـنائب بارز عن الرئاسة
  • معادٍ للإسلام.."مجنون" ماغدبورغ متخصص في الطب النفسي
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على متظاهرين في الجولان
  • إقليم شفشاون.. شخص يُفرغ رصاصة في رأسه
  • أستراليا تعزز دعمها الشرطي لجزر سليمان وسط المنافسة مع الصين