غوتيريش: عدد القتلى في غزة يظهر خطأ ما بعملية إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأضاف غوتيريش في حديث لــ»رويترز نكست»، اليوم الأربعاء، أن حركة حماس «ترتكب انتهاكات عندما تستخدم الناس دروعاً بشرية. لكن عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية، يتضح بالضرورة وجود خطأ ما».
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة، بعدما أدت عمليتها في 7 أكتوبر لمقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 شخصاً. وتواصل إسرائيل منذ ذلك الحين هجوماً جوياً وبرياً على القطاع المحاصر. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصاً قتلواً حتى الآن، 40% منهم أطفال بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال غوتيريش: «من المهم أيضاً أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني.. هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي». وبينما دان غوتيريش بشدة عملية حماس في إسرائيل، قال «نحتاج إلى التمييز، حماس شيء والشعب الفلسطيني شيء آخر». وأضاف «إذا لم نقم بهذا التمييز أتصور أن الإنسانية نفسها هي التي ستفقد معناها».
وقارن غوتيريش بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم، والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنوياً. وقال غوتيريش: «في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها إلى مئات».
وأضاف» «لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية». ويتضمن تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة قائمة تهدف إلى فضح أطراف الصراعات، على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال. وقال دبلوماسيون إن إسرائيل مارست في السنوات الماضية ضغوطا في محاولة لرفعها من هذه القائمة. ومن المقرر أن يصدر تقرير الأمم المتحدة التالي، الذي يتضمن هذه القائمة في منتصف العام المقبل.
احتياجات هائلة
ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه «كارثي». وهو يضغط من أجل وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل السماح بإيصال مساعدات الإغاثة إلى غزة. وقال أيضا إن 92 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) قُتلوا في غزة.
وأضاف أنه «من الضروري تماما، من الضروري تماما، أن يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية إلى غزة يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان». وتعكف الأمم المتحدة على العمل لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأوضح غوتيريش أنه على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية لم يدخل معبر رفح الحدودي من مصر سوى 630 شاحنة. وتريد الأمم المتحدة أيضا أن تتمكن من استخدام معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقال غوتيريش «نجري مفاوضات مكثفة مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، كي نضمن توافر مساعدات إنسانية فعالة لغزة.. حتى الآن هي قليلة جدا ومتأخرة جدا». وفيما يتعلق بما سيحدث في غزة بعد انتهاء القتال، أوضح غوتيريش فيما وصفه بأنه «أفضل سيناريو»، أنه «يتعشم أن تتولى سلطة فلسطينية يعاد إحياؤها» السيطرة السياسية.
وأقر غوتيريش بضرورة أن تكون هناك فترة انتقالية يتم التفاوض عليها مع الفلسطينيين والإسرائيلين. ووصف الحديث عن قوة محتملة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بأنه «سابق لأوانه»، قائلا إن مثل هذه الخطوة لم تتم مناقشتها في المنظمة الدولية.
وقال «يمكن لكيانات عديدة أن تلعب دورا. يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا. يمكن لعدة دول ذات صلة بالمنطقة أن تؤدي دورا. يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا»، مضيفا أنه يتعين أن يكون ذلك نقطة البداية «لمفاوضات جادة لحل الدولتين».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يكافحون من أجل البقاء
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»، أن فلسطيني شمال غزة يكافحون من أجل البقاء بعد أسابيع تحت الحصار الإسرائيلي، من خلال مزيد من القصف والدمار الإسرائيلي في بيت لاهيا، مع عدم وجود خدمات إنقاذ في المناطق المحاصرة منذ أكثر من 40 يوما.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال «دوجاريك»، إن عمليات الإغاثة في جميع أنحاء غزة لا تزال تواجه قيودا كبيرة على الوصول الإنساني مع استمرار الأعمال العدائية، وخاصة في محافظتي رفح وشمال غزة.
وأضاف: «هذا يحد بشدة من تسليم المواد الغذائية والإمدادات الطبية وإمدادات الوقود، بما في ذلك تلك اللازمة لتشغيل آبار المياه، ويعمق تدهور الوضع الإنساني».
في ذات السياق، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن سلطات الاحتلال قامت بتسهيل حوالي ثلث البعثات الإنسانية الـ 129 المخطط لها في غزة خلال الأسبوع الماضي، أما البقية فقد تم رفضها أو إعاقتها أو إلغاؤها لأسباب أمنية أو لوجستية.
وأكد أن 40 عائلة في النصيرات في وسط غزة فقدت مساكنها وممتلكاتها، بعد أن تعرضت مدرسة هناك كانت تستخدم كملجأ، للقصف قبل يومين فقط، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان.
وقال إن فريقا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وخدمة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام زار المنطقة في أعقاب الهجوم، لتقييم احتياجات الناس والمساعدة في حشد المساعدات الإنسانية. ومع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة في حاجة ماسة إلى مأوى مناسب لحمايتهم من المطر والبرد.وقال: إن شركاءنا يوزعون الخيام والأقمشة المشمعة بأسرع وقت ممكن، ولكن هذا مجرد جزء بسيط مما هو مطلوب بالفعل في تلك المنطقة.
وشدد دوجاريك، على أن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين الذين يعيشون في مواقع مؤقتة ومبان متضررة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدة في المأوى، "فيما يستمر الحصار في شمال غزة في زيادة الاحتياجات.
وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن شركاء المنظمة العاملين في الاستجابة للمأوى، فقد تم شراء أكثر من 36 ألف قطعة قماش مشمع بالإضافة إلى إمدادا أخرى، وهي تنتظر إدخالها إلى غزة. وقال دوجاريك: هذه الإمدادات كافية لأكثر من 76 ألف أسرة، أو ما يقرب من 400 ألف شخص.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن شركاء الأمم المتحدة قدموا في محافظة غزة وجبات ساخنة لنحو 57 ألف نازح في عشرات الملاجئ، ووصلت شاحنات المياه إلى ما يقرب من 18 ألف شخص في 20 ملجأ، وتم تقديم خدمات التنظيف لأكثر من 29 ألف نازح فلسطيني في 47 ملجأ.
كما تمكن شركاء المنظمة من الوصول إلى عشرات النساء في مواقع النزوح في مدينة غزة من خلال جلسات إرشادية. وبالإضافة إلى ذلك، اختتم الشركاء الذين يقدمون خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة مهمة استغرقت يومين في المدينة، حيث استكشفوا سبل توسيع نطاق أعمال تحلية المياه هناك.
اقرأ أيضاًمقررة الأمم المتحدة: «COP 29» يواصل مباحثاته لإحراز تقدم في تمويل قضايا المناخ
الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني
الأمم المتحدة: تعرض 109 شاحنة مساعدات متجهة لغزة لعمليات نهب