قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن قطاع غزة يجب أن يكون موحدا مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية، بعد انتهاء الحرب في غزة.

وقال بلينكن في تصريحات بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو الأربعاء: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة، فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

وأضاف: "الآن، الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.. لا نتوقع إعادة احتلال، وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال غزة".


ورأى بلينكن أن هناك عناصر عدة يمكن أن تسهم في "سلام مستدام"، ومن ذلك يجب أن تكون "أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في قلب مرحلة حكم ما بعد الأزمة في غزة.. يجب أن يتضمن ذلك حكما بقيادة فلسطينية، وأن تكون غزة موحدة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".

وأضاف: "كذلك يجب أن يشمل ذلك آلية مستدامة لإعادة الإعمار في غزة، ومسارا للإسرائيليين والفلسطينيين لكي يعيشوا جنبا إلى جنب كل في دولته المستقلة، مع معايير متساوية للأمن والحرية والفرص والكرامة".

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن تصريحات بلينكن؛ هي تعبير عما ترغب الإدارة الأمريكية برؤيته بعد نهاية العملية العسكرية في غزة، في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تولي إسرائيل "المسؤولية الأمنية في قطاع غزة لفترة غير محددة". وهو بذلك يعيد تأكيد تحذيرات سابقة للبيت الأبيض من إعادة احتلال غزة.

لكن الصحيفة تشير إلى أن هناك عقبات أمام تحقيق هذا الهدف، حتى لو تمكنت إسرائيل من "إنهاء حكم حماس" في غزة، بينها خيبة أمل الفلسطينيين تجاه رئيس السلطة محمود عباس المتقادم في السن، والذي يتهمه الكثير من الفلسطينيين بالفساد. وهو لم يُجر أي انتخابات رئاسية منذ عام 2005، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى رغبة غالبية الفلسطينيين باستقالته، علاوة على فشل عملية السلام في السابق في منح الفلسطينيين دولة مستقلة.

وتنقل الصحيفة عن القيادي الفلسطيني أحمد مجدلاني؛ أن عباس "لن يناقش مثل هذه الأفكار قبل وقف إطلاق النار، أو بدون عملية سياسية تقول لدولة فلسطينية مستقلة".


وقال مجدلاني: "لن نعود على دبابة إسرائيلية.. نحتاج حلا سياسيا، وضامنين دوليين.. لن نكرر نفس القصة كما كانت".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بلينكن قال لعباس خلال لقائهما في رام الله الأحد؛ إن السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دورا محوريا في غزة. وأضاف المسؤول، أن "مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع، لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينية إسرائيل محمود عباس إسرائيل امريكا فلسطين محمود عباس غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة فی غزة یجب أن

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: أميركا تطلب موافقة إسرائيل على مساعدة عسكرية لأمن السلطة

نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين وإسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لدعم عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية.

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع إن العملية تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، وتركز على جماعة مسلحة محلية تضم مسلحين تابعين لكل من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

وذكر موقع أكسيوس عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن العملية تأتي وسط مخاوف من محاولة من وصفوهم بـ"المتشددين الإسلاميين" الإطاحة بالسلطة الفلسطينية على غرار سيطرة فصائل الثوار على السلطة في سوريا.

وأضاف الموقع -نقلا عن مسؤولَين فلسطيني وأميركي- أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وأن بعضهم أعرب عن تحفظاته إلا أن عباس أبلغهم أن من يخالف الأوامر سيُفصل.

وكشف مسؤول فلسطيني عن أن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فِنْزِل اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل العملية لمراجعة خططهم.

وأفاد موقع أكسيوس عن مسؤولين بأن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الإفراج عن بعض عائدات الضرائب الفلسطينية المجمدة من أجل دفع رواتب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

إعلان

ويأتي ذلك في حين تتواصل الاشتباكات في مخيم جنين بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين إثر الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية لبسط سيطرتها على المخيم.

وقد أقرّ الناطق باسم أجهزة أمن السلطة أنور رجب -الخميس الماضي- بمسؤوليتهم عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين، مؤكدا الالتزام "بالتعامل مع تداعيات الحادثة بما ينسجم مع القانون ويضمن العدالة واحترام الحقوق".

#فيديو | لحظة قتل أجهزة السلطة الشاب ربحي شلبي في جنين. pic.twitter.com/9B2Pvkh3IM

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 10, 2024

وجاء ذلك عقب مقتل الشلبي الاثنين الماضي خلال مواجهات بين عناصر أمن السلطة ومسلحين محليين، في حين قالت قوات الأمن في البداية إنه ضُرب حتى الموت بأيدي مثيري شغب.

وقد دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إقدام السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على قتل الشلبي برصاص أجهزة الأمن التابعة لها، وعدّت الواقعة تجاوزا لكل الخطوط الحمر.

وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع تصعيد الاحتلال حملاته العسكرية واعتداءات المستوطنين في مناطق الضفة بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأردن ومصر يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة
  • بلينكن يبحث هاتفيا مع نظيره البريطاني الوضع في سوريا وغزة
  • أميركا تطلب موافقة إسرائيل لمساعدة السلطة الفلسطينية عسكرياً
  • أكسيوس: أميركا تطلب موافقة إسرائيل على مساعدة عسكرية لأمن السلطة
  • الضفة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتوقعها الجبهة الرئيسة للحرب
  • ضمن مخطط صهيوني ممنهج.. أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تشن حربًا على المقاومة في الضفة
  • إسرائيل تبحث تفككا محتملا للسلطة الفلسطينية
  • إعلام عبري يتوقع انهيار السلطة الفلسطينية.. بسرعة
  • حماة وطن أم حماة إسرائيل.. عملية السلطة بمخيم جنين تثير غضب المغردين
  • اعلام عبري: ترامب ونتنياهو ناقشا تطورات الوضع في سوريا وغزة