«الشارقة للكتاب» في يومه التاسع.. إلهام الشعر وسحر الفضاء
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تقدم الدورة الـ42 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في يومها التاسع باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية وورش العمل التفاعلية، مصطحبة الزوار في رحلة شيقة إلى عوالم الشعر والفضاء وقصص الغموض والإثارة، وتستضيف نخبة من أعلام الأدب والفن وريادة أعمال الصناعات الإبداعية لإلهام جمهور المعرض بتجاربهم وقصص نجاحهم الاستثنائية.
نجم في الفضاء
وتستضيف قاعة الاحتفالات من الساعة 10 حتى 11 صباحاً الشاعرة العالمية ماكينزي كامبل التي حققت أعمالها مبيعات ضخمة، للقاء طلاب المدارس وإلهامهم بتجربتها المتميزة، وتوقيع كتبها للمعجبين، أما الفترة المسائية من الساعة 8 حتى 9 مساءً، فتستقبل هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ورائدة الفضاء في وكالة «ناسا» الأميركية سونيتا لين ويليامز، في جلسة «نجم في الفضاء» لتعريف زوار المعرض على تجاربهما في الرحلات الفضائية.
كتاب… ولغز.. وخطوات
وفي جلسة بعنوان «قراءة في كتاب: الروافد الفكرية في الشعر النبطي في دولة الإمارات» في «الملتقى 2» من الساعة 8:30 حتى 9:30 صباحاً، يتوقف فهد المعمري على التنوع الكبير لروافد الشعر النبطي الإماراتي، في حين تكشف الكاتبة أليكس فينلي أسرار التشويق في الحكايات المثيرة للروائية الأسترالية كانديس فوكس في جلسة بعنوان «كشف اللغز» من الساعة 11 حتى 12 ظهراً، تليها مباشرة جلسة تحمل عنوان «للكُتاب الإماراتيين: مواضيع خطوات الأعمال الكتابية» من الساعة 12 حتى 1 ظهراً.
أصبحتُ أنت!
أخبار ذات صلة كاتب التشويق ماكس سيك: المبدع الحقيقي قارئ نهم المصممة نورين خميساني: «العلامات» شريك في حماية البيئةوتستضيف قاعة الفكر جلسة بعنوان «نقاشات شراع المجتمعية: أعمال الكتب» من الساعة 5 حتى 6 مساءً، تناقش فيها مجموعة من المكتبات كيفية بناء أعمالها الفريدة واستراتيجياتها للنجاح في رحلتها إلى عالم الأدب والتميز في ريادة أعمال الصناعات الإبداعية، كما تستضيف الروائية والكاتبة أحلام مستغانمي في جلسة تديرها الدكتورة بروين حبيب من الساعة 6 حتى 10 مساءً، للاحتفاء بمرور 30 عاماً على إصدار كتاب «ذاكرة الجسد» وتوقيع كتابها الجديد «أصبحت أنت».
حوارات وحفلات
ويستقبل «الملتقى 3» كلاً من الدكتور خالد حنفي، وأحمد عليبة، وإبراهيم الغيطاني، ومحمد العربي، من الساعة 5 حتى 7 مساءً، في حوارات وتوقيع كتب جديدة هي «تقييم القوة الناعمة للقوى المتوسطة في السياسة العالمية» و«العسكريون الجدد في الساحل الأفريقي» و«انتقال الطاقة: نحو بناء سلاسل إمدادات عالمية لصناعة الطاقة المتجددة» و«الأبعاد الجيوسياسية والجيواقتصادية لظاهرة تغير المناخ»، في حين يشهد «الملتقى 1» عرضاً تعريفياً وجلسة حوارية مع المشرفين على مبادرة «إثراء المحتوى» بعنوان «صناعة المحتوى العربي بين الدعم والتمكين» من الساعة 6 حتى 7 مساءً.
خلف الستار
ويشارك كلٌّ من دانييل تروسوني، وأحمد مراد، ومحمد المهيري، في جلسة بعنوان «خلف الستار» يديرها وليد المرزوقي في «الملتقى 1» من الساعة 7:15 حتى 8:15 مساءً، لمناقشة ظاهرة ارتقاء قصص الجريمة والغموض والإثارة في عالم الأدب وأسباب شعبيتها ورواجها وجاذبيتها، في حين تدير شيخة المطيري جلسة بعنوان «الكتابة بعيداً عن الأوطان» تستضيف كلاً من سمر يزبك، بتول الخضيري، والدكتور هلال الحجري، والدكتور همدان دماج، في «الملتقى 2» من الساعة 8:30 حتى 9:30 مساءً، للوقوف على خصوصية الكتابة بعيداً عن الوطن، والقيمة التي تضيفها إلى المبدعين والقرّاء، ومشاعر الشجن والحنين والعاطفة التي تتخللها.
ورش عمل
ويقدم اليوم التاسع أيضاً أكثر من 32 ورشة عمل تفاعلية لبناء قدرات الأطفال واليافعين، ومجموعة من العروض الترفيهية التي تتجول في أروقة وردهات «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، إلى جانب عروض مسرحية تعليمية وترفيهية في «المسرح الخارجي» خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة جلسة بعنوان من الساعة فی جلسة
إقرأ أيضاً:
مواسم المطر وتجليات الوطن في بيت الشعر بالشارقة
في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء، أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية مفعمة بالإبداع والبلاغة، حلقت فيها الكلمات عاليا نحو سماوات الجمال، وذلك مساء يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، وشارك فيها كل من الشاعر السوري توفيق أحمد، والشاعرة اليمنية الدكتورة نجود القاضي، والشاعر المصري طارق الجنايني، وقدمها الإعلامي اللبناني وسام شيا، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، إضافة إلى جمع كبير من الجمهور المتنوع بين شعراء ونقاد ومحبين، والذين كانوا في الموعد مع القصيدة على مسرح بيت الشعر، وتفاعلوا مع الشعراء الذين اعتلوا منصته، وصدحوا بأجمل نصوصهم.
وبدأت الأمسية بمقدمة الإعلامي وسام شيا، قدم فيها الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال فيها: ” شكراً لمن شرَّعَ النوافذ والأبواب على مصراعيها وبنى الصروحَ والمنابرَ لتشرقَ شمسُ الثقافة والشعر والابداع على الدوام من الشارقة، بفضلِ رعايته ودعمه المتواصل وعطائه اللامحدود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والشكر موصول لدائرة الثقافة التي واكبت النهضة الثقافية الفريدة وشكلت العمود الفقري لها لتصبح الشارقة قبِلةً للعالم أجمع، ولبيت الشعر الذي أضحى منارةً تجذب فراشات الابداع من كل حدبٍ وصوب لتتوهج في هذي الفضاءات بجهدٍ متواصل وعطاءٍ لا ينضب من مدير بيت الشعر الأستاذ محمد البريكي، وشكراً لكل من ساهم في إحياءِ أجمل ما حبا الله سبحانه خلقه وهي الكلمة”.
ثم بدأت القراءات مع الشاعر توفيق أحمدالذي غزل في نسيج نصه عواطف الفقد والحنين إلى الماضي، وذلك في قصيدته “كيف كنا” التي تستدعي الذكريات، والتي يقول مطلعها فيها:
إبكِ ياليلُ مثلَ قلبي المعنّى
صار طقساً بكاؤنا… صار فنّا
أيها الوجدُ كيف تغتال حُلمي
وعلى ساعديكَ قلبي تثنّى
يا سقى اللهُ كيف كنا رفاقاً
ذاكرٌ أَنتَ يا ترى كيف كنَّا !!
أنت تشدو بأجمل الشعر عنِّي
وأنا في يديكَ أهتزُّ غصنا
ثم قرأ قصيدة أخرى، بعنوان “لعينيك”، عبرت عن مشاعر الحب وما يلاقيه الأحبة من لوعة وعتاب وما يتطلعون إليه من أحلام السعادة في خضم أحزانهم، وقد قال فيها:
لعينيكِ هذا الحبُّ أعرفُ أننّي
إذا لم أقلْ شيئاً أكونُ أقولُ
أنا سَفَرٌ تلغي المسافاتُ نفسَها
وقولٌ له مثلُ الزمان فصولُ
فهلْ شجرُ الخابور يعرفُ أنني
لكلِّ قلوبِ العاشقينَ دليلُ
حزينٌ ويمشي الغيمُ فوق أصابعي
فهل بعد هذا الانتظار هطولُ
وبعد ذلك قرأت الشاعرة د. نجود القاضي، نصا بعنوان “غد خارج النص” ، كان بمثابة أمنيات من الكلمات التي تبحث عن السلام والمحبة للإنسانية ، فقالت:
غدًا يرسمُ الأطفالُ بالحُبِّ غيمةً
لها ظامئو الأوطانِ شوقًا تسابقوا
وحيثُ عيونُ الجُندِ يومًا تساقطَتْ
مجامرَ للذكرى استفاقتْ شقائقُ
على معطفِ الحربِ الثقوبُ انتفاضةٌ
تُسرِّبُ منها الذكرياتِ الدقائقُ
طبولُ نشيدِ الموتِ قد جفَّ صوتُها
وليس سوى شَدْوِ العصافيرِ ناطقُ
ثم قرأت قصيدة بعنوان “المواسم”، استدعت فيها مواجع الاغتراب ورؤى الوطن المكلوم الذي يحمله الشاعر معه في حله وترحاله، فقالت:
مطرٌ يدقُّ وأمنياتٌ تَفْتَحُ
ونوافذُ الوجع ِالقديمِ تُلوِّحُ
خلفَ الستائرِ كان وجهٌ غائمٌ
يرنو وأبوابُ المدينة ِ مسرحُ
والريحُ في صمتِ الهديلِ بكاؤها
خيلٌ بغاباتِ الكلامِ ستجمحُ
مذ قال لي قمرٌ بأنَّ مدينتي
ابتعدت وأنيَ للظلامِ سأَجْنَحُ
واختتم القراءات الشاعر طارق الجنايني، الذي قرأ نصا مشتعلا بالاسئلة والبحث عن مكامن الروح الشاعرة، التي تتوقد في إبداعها لتضيء، ، ومما قاله فيها:
إني أراكَ على مسافةِ ومضةٍ
منِّي وأبعدَ من شرودِ الأنجمِ..
ماذا معي؟ لا شيء غيرُ قصيدةٍ
سوداءَ غادرتِ المجازَ إلى دمي..
ورؤىً تُهشمُ بالدقائقِ أعظمي
ويدٍ تلوِّحُ للبعيدِ المغرمِ..
ذكرى على حدقِ السؤالِ ولوعةٍ
رفَّت على حطبِ الحنينِِ المُضرمِ
ثم قرأ نصا تغنى فيه بمكارم الرسول صلى الله عليه وسلم، ورسم في طياته نهرا من الكلمات الصادقة التي حاول من خلالها شرح عاطفته القوية واحتمائه بهدي النبي، ومما جاء فيها:
وكان ظني جهولًا بينما يدهُ
حمامةٌ بُعِثت من محكمِ الغسقِ.
حطت على جدولٍ مني ولست أعي
حطت على القلب أم حطت على الحدق
“أقبل” فكنتُ من الأمر الجميل صدىً
و”اقرأ” قرأتُ له من سورةِ العلقِ..
أليس هذا دمي؟! لكن نزفتُ شذى
سعيًا إلى الماء لا سكبًا على الطرقِ
وفي ختام الأمسية، كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدم الأمسية.