الصحة العالمية تحذر بشأن غزة: الوضع مثير للقلق
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بيانا حول الكوارث الصحية في غزة منذ بداية التصعيد. وجاء في البيان: "تم الإبلاغ عن أكثر من 33,551 حالة إسهال أكثر من نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة، أدى تلف أنظمة المياه والصرف الصحي، وتضاؤل إمدادات التنظيف، إلى جعل من المستحيل تقريباً الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المرافق الصحية".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار الأمراض في غزة بسبب تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن "الاكتظاظ الشديد وتعطل أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي تشكل خطرا إضافيا على السكان بسبب إمكانية الانتشار السريع للأمراض المعدية خصوصا أن بعض المؤشرات المثيرة للقلق بدأت في الظهور بالفعل، كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه وتعطيل جميع عمليات جمع النفايات الصلبة، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الالتهابات البكتيرية مثل الإسهال، ويخلق بيئة مواتية للانتشار السريع والواسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكنها حمل الأمراض ونقلها".
ورأت المنظمة أن "الوضع مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لحوالي 1.5 مليون نازح في جميع أنحاء غزة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ملاجئ مكتظة للغاية مع صعوبة الوصول إلى مرافق النظافة والمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية"، مضيفة "تقوم الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بتوسيع نطاق نظام مرن لمراقبة الأمراض في العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، لكن اتجاهات المرض الحالية مثيرة للقلق للغاية".
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن تعطل أنشطة التطعيم الروتينية، فضلاً عن نقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية، تؤدي إلى زيادة خطر تسارع انتشار المرض ويتفاقم هذا الأمر بسبب التغطية غير الكاملة لنظام مراقبة الأمراض، بما في ذلك الكشف المبكر عن الأمراض وقدرات الاستجابة لها"، مشدداً أن "الاتصال المحدود بالإنترنت وعمل نظام الهاتف يزيد من تقييد قدرة المنظمة على اكتشاف حالات التفشي المحتملة مبكرا والاستجابة لها بفعالية".
وفي المرافق الصحية، اعتبر المنظمة ان "تلف أنظمة المياه والصرف الصحي، وتضاؤل إمدادات التنظيف، أديا إلى جعل الحفاظ على التدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها أمراً شبه مستحيل وتزيد هذه التطورات بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى الناجمة عن الصدمات والجراحة والعناية بالجروح والولادة"، مؤكداً أن "الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بمضاعفات العدوى ويعني عدم كفاية معدات الحماية الشخصية أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أنفسهم يمكن أن يصابوا بالعدوى وينقلوها أثناء تقديم الرعاية لمرضاهم وقد تعطلت إدارة النفايات الطبية في المستشفيات بشدة، مما أدى إلى زيادة التعرض للمواد الخطرة والعدوى".
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير وصول عاجل للمساعدات الإنسانية - بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية - إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وطالبت جميع أطراف النزاع بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وبالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة.
وأشارت المنظمة إلى أنه: "من بين ما يقرب من 1.5 مليون نازح، يتواجد حوالي 725,000 شخص في 149 منشأة تابعة للأونروا، ويعيش 122,000 شخص في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، ويعيش حوالي 131,134 شخص في 94 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويعيش الباقون في عائلات مضيفة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المیاه والصرف الصحی الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية: الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا مع استمرار الحصار والإغلاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، تفاصيل الوضع الصحي والإنساني المتدهور في القطاع مع استمرار إغلاق المعابر، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعتبر من أصعب الفترات التي مر بها القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من شهر ونصف قد أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق، حيث لا يُسمح بدخول أي مساعدات غذائية أو طبية إلى القطاع.
وقال زقوت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، إن المخزون الغذائي في غزة وصل إلى نهايته، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وأصبح من الصعب على الكثير من العائلات الحصول على احتياجاتها الأساسية، موضحا أن التوزيع المعتاد للمساعدات الإنسانية قد توقف بشكل فعلي، ما يزيد من معاناة السكان الذين أصبحوا يواجهون ظروفًا قاسية للغاية.
كما أكد أن معظم المخابز في القطاع توقفت عن العمل بسبب نقص المواد الخام، مما يعمق الأزمة الغذائية.
وأضاف زقوت، أن القطاع الصحي يعاني بشكل كبير من نقص الموارد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن هذا النقص قد أثر بشكل مباشر على قدرة المستشفيات في تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى.
وأشار إلى أن هناك العديد من الحالات الطبية الحرجة، خاصة في ظل تدهور الوضع البيئي، حيث تكدست النفايات وتفاقمت مشكلة الصرف الصحي، مما يساهم في زيادة انتشار الأمراض.