يعتقد خبراء إسرائيليون أن الحرب الحالية على قطاع غزة ستتحول إلى نشاط مستمر ضد ما قالوا إنها "بقايا فصائل المقاومة". وفي رأي البعض أن سياسة الأحزمة النارية التي يلجأ إليها جيش الاحتلال تدمر كتائب عسكرية وليس حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

بدوره شدد وزير الزراعة في إسرائيل آفي ديختر على أن الحرب الحالية في غزة بدأت في ظروف لا تشبه ظروف حرب الغفران (حرب أكتوبر 1973) ولكن "لها ميزات ثقيلة".

ولفت إلى أنه "منذ إقامة الدولة لم نخض حربا بدأت بخسارة 1400 قتيل في أقل من يوم مع خصائص غير عادية لم تحصل معنا سابقا".

يُذكر أن القناة الـ14 الإسرائيلية استحضرت مقابلة سابقة لها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منتصف أبريل/نيسان الماضي، وقال وقتها إن هناك مبالغة في الحديث حول حرب مع حماس.

وكان نتنياهو قد شدد على أن جيشه مستعد دائما لهذا الاحتمال "وليس هذا فحسب إنما جاهزون للمواجهة في دائرة 360 درجة" في إشارة إلى القتال على مختلف جبهات الصراع بالشرق الأوسط.

مصير الحرب

من جانبه يقول عوفير شيلح -وهو باحث كبير في معهد الأمن القومي الإسرائيلي- إنه في مرحلة ما ستصبح هذه الحرب "نشاطا مستمرا لإسرائيل ضد ما سيبقى من حماس وقيادتها إذا بقيت واقفة على رجليها، وضد ظهور أي تهديد".

ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة حدوث أمرين، الأول دوران عجلة السياسة. في حين ستندفع بقوة ظاهرة الاحتجاج في إسرائيل، متوقعا عدم قدرة نتنياهو على الثبات أمام هذه الحركة.

بدوره عرج جنرال الاحتياط تمير هايمان، الذي يشغل حاليا منصب مدير معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، على مصطلح حزام ناري، وقال إنه "ضربات نارية ضخمة الأبعاد من قبل سلاح الجو بالتزامن الكبير مع المناورة البرية".

وأضاف "عندما تنتهي هذه الضربات وتبدأ المناورة فإن كتائبهم سوف تنهار. إن ذلك لن يقودنا لتدمير حماس بل إلى تدمير كتائب فقط" وتابع "لكن ذلك يتراكم إلى حد الألم والوعي لمن يجب أن يصل إليه حيث نأمل أن يقودنا ذلك إلى مسألة المخطوفين (الأسرى)".

وتطرق مقطع للإعلام الإسرائيلي إلى والدة إحدى الإسرائيليات المحتجزات بغزة، التي حملت مسؤولية الإفراج عنها إلى نتنياهو، وقالت إنه "مسؤول عن إعادتها إلى البيت وجميع المخطوفين (الأسرى) بأي ثمن قد يطلب".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس محذرة نتنياهو: أي محاولة لاستعادة الأسرى بالقوة لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر

أعلنت حركة حماس، أن أي محاولة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوفهم، وإن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء إلى ذويهم.

وأضافت الحركة: «أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد، وأن مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق».

جهود الدولة المصرية

وبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.

دعم حقوق الشعب الفلسطيني

ويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.

مصر في الصدارة

ولا تزال مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، فتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول، فمصر على مدار عام كامل من الحرب، لم تدخر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

اقرأ أيضاًهذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»

«حماس» تعلن تسليم محتجزين وجثامين إسرائيليين خلال الأيام المقبلة

حماس: استهدافات الاحتلال تكشف نوايا نتنياهو الرامية لتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • جبارين: المقاومة قادرة على إلزام العدو بالاتفاق ونتنياهو يماطل لتجنب المحكمة
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
  • ماكرون: نريد السلام لأوكرانيا وليس الاستسلام
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • حماس محذرة نتنياهو: أي محاولة لاستعادة الأسرى بالقوة لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر
  • نتنياهو يضلل الرأي العام.. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي تسلم جثامين الـ4 محتجزين؟