غوتيريش: هناك خطأ واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هناك خطأ واضحا في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تشنها قوات الاحتلال على غزة منذ أكثر من شهر.
وفي تصريحات بفعالية نظمتها وكالة رويترز اليوم الأربعاء، أضاف غوتيريش أن عدد المدنيين الكبير الذين قُتلوا في قطاع غزة، خاصة من الأطفال يشير إلى هذا الخطأ.
ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، وأضاف أن من الضروري أن يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان.
وأوضح الأمين العام أنه على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية لم يدخل معبر رفح الحدودي من مصر سوى 630 شاحنة. وتريد الأمم المتحدة -أيضا- أن تتمكن من استخدام معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقال غوتيريش "نجري مفاوضات مكثفة مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، كي نضمن توافر مساعدات إنسانية فعالة لغزة.. حتى الآن هي قليلة جدا ومتأخرة جدا".
وأضاف أن 92 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) قُتلوا في غزة.
من جانب آخر شدد غوتيريش، على ضرورة إطلاق سراح الأشخاص الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشكل "عاجل ودون قيد أو شرط"، وأشار إلى استمرار الاتصالات بهذا الشأن مع الدول المؤثرة؛ مثل: قطر.
وبينما أدان غوتيريش هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال "نحتاج إلى التمييز، بين حماس والشعب الفلسطيني".
مرحلة ما بعد الحرب
وحول ما يتعلق بما سيحدث في غزة بعد انتهاء القتال، أوضح غوتيريش أنه "يتعشم أن تتولى سلطة فلسطينية يعاد إحياؤها" السيطرة السياسية، وفق "أفضل سيناريو" برأيه.
وأقر بضرورة أن تكون هناك فترة انتقالية يُتفاوض عليها مع الفلسطينيين وإسرائيل.
ووصف الحديث عن قوة محتملة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بأنه "سابق لأوانه"، قائلا، إن مثل هذه الخطوة لم تُناقش في المنظمة الدولية.
وردا على سؤال حول مدى إمكانية محاكمة المسؤولين في الصراع بتهم جرائم حرب، قال غوتيريش، "لا يمكننا التدخل في شؤون المحاكم".
وخلال الأسابيع الماضية وجه الأمين العام سلسلة انتقادات لإسرائيل بسبب عدوانها على غزة، ما أثار غضب تل أبيب التي طالبت باستقالته.
ولليوم الـ33 من الحرب على غزة، تكثف إسرائيل من غاراتها على قطاع غزة مستهدفة أحياء سكنية ومرافق حيوية ومستشفيات؛ ما أدى لاستشهاد أكثر من 10 آلاف و600 حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال.
في حين تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال التوغل داخل القطاع، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفه تضاف إلى أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا في عملية طوفان الأقصى التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في محافظة القنيطرة.
وفي بلاغ نشرته على قناتها الرسمية في "تلغرام"، دعت الإدارة جميع عناصر النظام السابق لمراجعة المركز في مبنى أمن الدولة بالقنيطرة لاستكمال إجراءات التسوية، واستلام البطاقة المؤقتة اعتبارا من اليوم الأحد الـ22 من كانون الأول الجاري.
وأشارت الإدارة إلى ضرورة اصطحاب كامل الوثائق والمعدات والعهد الموجودة لديهم تحت طائلة الملاحقة القضائية في حال التخلف أو تقديم معلومات مغلوطة أو ناقصة.
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت الجمعة الماضي عن افتتاح مراكز تسوية لعناصر النظام السوري السابق في محافظة دمشق.
وذكرت وسائل الإعلام بأن الإدارة كلفت مرهف أبو قصرة بحقيبة وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية.
وأعلنت القيادة العامة في سوريا أن الفصائل العسكرية ستدمج بمؤسسة واحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.
بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي
حذرت بلدية غزة من خطر انهيار بيئي وشيك يهدد المدينة بسبب تفاقم الأزمات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر، وأكدت البلدية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية أن شح المياه، وتسرب مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات أصبحت تهدد البيئة والصحة العامة بشكل غير مسبوق.
أشارت البلدية إلى أن محطات الصرف الصحي في المدينة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة القصف المتكرر، مما أدى إلى تعطلها بالكامل، وأضافت أن المياه العادمة بدأت بالتدفق إلى بركة الشيخ رضوان، محذرة من تداعيات كارثية على السكان المحيطين.
وأوضحت البلدية أن تدمير الاحتلال لأكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة و50% من آليات الصرف الصحي ومعالجة النفايات زاد من صعوبة التعامل مع هذه الأزمة، مما يفاقم الوضع البيئي والإنساني في المدينة.
وأكدت بلدية غزة أن تراكم النفايات في الشوارع نتيجة تعطل عمليات الجمع والنقل يشكل تهديدًا إضافيًا للصحة العامة، في ظل انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض.
وأشارت إلى أن فرق الطوارئ تعمل بأقصى طاقتها رغم نقص المعدات والموارد، لكنها تواجه تحديات هائلة بسبب حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم اللازم للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية غير مسبوقة، كما طالبت بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان، والسماح بإدخال المعدات والمواد اللازمة لإعادة تشغيل أنظمة الصرف الصحي ومعالجة النفايات.
واختتمت البلدية بتحذيرها من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مما يعمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.