لماذا ترفض واشنطن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي أشار فيها إلى أن بلاده ستسعى لتولي المسؤولية الأمنية في غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب، المخاوف بشأن نوايا إسرائيل المستقبلية في القطاع وسط دعوات أطلقها مسؤولون أميركيون تتعلق بأهمية عدم المضي قدما بهذا المقترح.
الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن إسرائيل "لا يمكنها احتلال" قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.
وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين من طوكيو: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر.. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".
وتحدث الوزير الأميركي كذلك عن "الحاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.
وقبل ذلك أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يدعم احتلال إسرائيل لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.
وردا على سؤال حول تصريحات نتانياهو، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه سيترك لنتانياهو توضيح ما كان يعنيه بالسيطرة على غزة "لفترة غير محددة."
وكان نتانياهو قال في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل ستسعى لتحمل مسؤولية الأمن في غزة "إلى أجل غير مسمى".
يقول أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن وليام لورانس إن تصريحات نتانياهو تسببت في حالة من الإحباط وعدم الرضى في الولايات المتحدة."
ويضيف لورانس لموقع "الحرة" أنه "عندما بدأ الصراع في غزة كان هناك أشبه ما يكون باتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأن الأخيرة يجب أن لا تعيد احتلال غزة".
ويتابع لورانس: "مع بدء الصراع كانت إسرائيل قد صرحت مرارا في العلن بأنها لن تعيد احتلال غزة، لكن تصريحات نتانياهو تشير إلى أنها ربما تراجعت عن موقفها المعلن والمتفق عليه مع الولايات المتحدة".
بالتالي يعتقد لورانس أن "هذا الأمر ربما هو من تسبب في خروج بلينكن للعلن للتأكيد على أن إسرائيل يجب أن لا تعيد احتلال غزة وربما الإشارة إلى أن واشنطن ليست على وفاق مع إسرائيل في هذا الإطار".
خلال الأسابيع التي تلت اندلاع الصراع في غزة تعرض نتانياهو لانتقادات واسعة لعدم تقديمه خطة واضحة لما سيحدث في غزة إذا نجحت إسرائيل في هدفها المتمثل في الإطاحة بحركة حماس.
تنقل صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم القول إن تصريحات نتانياهو الأخيرة أثارت هواجس لدى إدارة بايدن، التي ترى أن إسرائيل بحاجة إلى تجنب أي اقتراح يقضي باحتلال مفتوح لغزة.
وتبين الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين ربما يكونون أكثر توترا من السابق بشأن خطط إسرائيل المتعلقة بما بعد الصراع في غزة.
وفي تحليل نشرته الصحيفة، الأربعاء، يقول الكاتب آدم تايلور إن نتانياهو "فشل" لغاية اليوم في صياغة أي نوع من الخطط طويلة الأمد لغزة وسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهو "أمر لا يمكن تبريره" بأي شكل من الأشكال.
ويبدو أن المسؤولين الإسرائيليين تراجعوا قليلا عن تصريحات نتانياهو، حيث قال وزير الدفاع يوآف غالانت "لن تكون حماس، ولن تكون إسرائيل"، عندما سُئل عمن سيسيطر في نهاية المطاف على غزة بعد الحرب. وأضاف: "كل شيء آخر ممكن".
وفي وقت لاحق، الأربعاء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه لفترة طويلة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين في واشنطن في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بتوقيت العاصمة الأميركية، مشترطا عدم كشف هويته "نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد"، دون أن يذكر إطارا زمنيا.
وإسرائيل غامضة حتى الآن فيما يتعلق بخططها على المدى البعيد لقطاع غزة الذي تديره حركة حماس إذا تكللت بالنجاح عمليتها الجوية والبرية والبحرية الذي جاء في أعقاب هجوم الحركة الدامي في السابع من أكتوبر بجنوب إسرائيل.
يقول لورانس إن "الولايات المتحدة ترغب في أن تقوم اسرائيل بالانسحاب من غزة بأسرع وقت بعد انتهاء الحرب والقضاء على حماس وأن يقوم الفلسطينون بحكم غزة".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة بالتأكيد ستكون مع أي حل يقبل به الفلسطينون من أهالي غزة وكذلك يحظى بموافقة حركة فتح عليه".
لورانس أعرب عن اعتقاد أن "من يحكم غزة بعد انتهاء الصراع يجب أن لا يخرج عن السلطة الفلسطينية الموجودة حاليا أو يتم تسليمه لسلطة فلسطينية جديدة يتم إنشاؤها في غزة".
ويشترط لورانس في السلطة الجديدة أن "تحظى بقبول سكان القطاع وكذلك إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي وأن يتم إنشاؤها من مجموعة من التكنوقراط من أهالي غزة للحلول محل حماس".
وتشدد واشنطن على مسار حل الدولتين لإنهاء الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على المدى الطويل.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات.
وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن إسرائیل احتلال غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا.. واشنطن في مأزق كبير وتستعد للإغلاق وخطة إيرانية جديدة لغزو مستوطنات إسرائيل وأمريكا تقابل «الشرع»
وقعت أحداث مهمة خلال الساعات الماضية من الليل، سواء في الشرق الأوسط أو عالميًا، كان أبرزها فشل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من تمرير اتفاق بشأن الإغلاق الحكومي المرتقب، وإعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة إيرانية جديدة لما أطلق عليه «غزو مستوطنات إسرائيل».
الإغلاق الحكومي يؤرق أمريكاوقالت وكالة «رويترز»، إن مشروع قانون للإنفاق الحكومي يدعمه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مجلس النواب الأمريكي فشل، بعد أن تحدى العشرات من الجمهوريين «ترامب»، مما ترك الكونجرس بلا خطة واضحة لتجنب إغلاق حكومي وشيك، وفشل القرار بأغلبية 235 صوتا، وكان يقوده رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالاتفاق مع «ترامب».
ويعني الإغلاق الحكومي فشل الكونجرس في توفير التمويل للسنة المالية الجديدة، وذلك يؤدي إلى إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين على إجازة بدون أجر، التي تعد «مشكلة كبرى»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
تطورات الأوضاع في سوريا.. أول لقاء أمريكي مع «الشرع»وفي سوريا، من المقرر أن يرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن دبلوماسيين كبارًا إلى دمشق للقاء أحمد الشرع، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، وستقود باربرا ليف، المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، الوفد في الأيام المقبلة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر، تحدثا لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وسيكون الاجتماع أول اتصال رسمي مباشر بين الولايات المتحدة والفصائل السورية وخاصة أحمد الشرع، وذلك منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد والتطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا.
الشرع: سنواجه إسرائيل بالضغط الدولي والأمم المتحدةوقال أحمد الشرع، والمعروف بـ«أبو محمد الجولاني»، قائد إدارة العمليات العسكرية بسوريا، إن سوريا منهكة من الحروب وتحتاج إلى التنمية والقوة، وتحدث عن التوغل الإسرائيلي في سوريا قائلًا إن إسرائيل كان لديها حجج تتعلق بتدخلهم في سوريا في الماضي، لكن حاليًا لا مبرر لتقدم القوات الإسرائيلية في سوريا، مؤكدًا أنه سيواجه إسرائيل بالضغط الدولي والأمم المتحدة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».
«بايدن» يعين مبعوث أمريكي إلى سورياونقلت شبكة «CNN» الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله، إن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بايدن قرر تعيين المبعوث السابق إلى سوريا دانييل روبنشتاين لقيادة جهود واشنطن هناك، قبل شهر من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
«البنتاجون» يعلن عن عدد قواته في سورياوأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عدد قواتها في سوريا، إذ أوضحت في وقت سابق أن الأعداد لا تزيد عن 900 جندي، ثم فاجأت الجميع الخميس، وأعلنت أن العدد هو 2000، نقلًا عن بيان لها.
وقال باتريك رايدر، السكرتير الصحفي لـ«البنتاجون»، إنه علم بالقوات الإضافية في سوريا صباح أمس الخميس، وأكد أنهم موجودين هناك على أساس «مؤقت»، لدعم ما أسماه «القوات الرسمية الأساسية المنتشرة» المشاركة في مهمة الجيش الأمريكي لمنع قوات داعش الإرهابية من إعادة تشكيل نفسها.
تطورات الأوضاع في لبنانوبشأن التطورات في لبنان، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بوقوع انفجارات عنيفة في بلدة كفر كلا الحدودية بالقطاع الشرقي للجنوب اللبناني بعد عمليات نسف لمنازل نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
مفاوضات اتفاق غزة مستمرةوعن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قال موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الهدف حاليًا هو محاولة التواصل إلى اتفاق في غزة خلال أيام، لكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا.
وبشأن تطورات الأحداث في غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وشن هجمات تستهدف مناطق متفرقة من القطاع.
الأمم المتحدة تصوت على طلب «العدل الدولية»وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين التي تقدمها الدول والمجموعات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، بحسب وكالة «رويترز».
واعتمد مجلس الأمن، الذي يضم 193 عضوًا، مشروع القرار الذي صاغته النرويج بأغلبية 137 صوتا، في حين صوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضده، وامتنعت 22 دولة عن التصويت.
فلسطينيون أمريكيون يرفعون دعوات ضد «حكومة بايدن»ورفع 9 فلسطينيين أمريكيين دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن زاعمين أنها فشلت في إنقاذهم، أو أفراد أسرهم المحاصرين في وقت تشن إسرائيل حرب إبادة جماعة ضد الفلسطينيين.
هذه هي القضية الثانية ضد الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع بعد أن رفعت عائلات فلسطينية دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأمريكية بسبب دعم واشنطن لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
صحيفة إسرائيلية تزعم: طهران تستعد لغزو مستوطنات إسرائيلوبشأن العلاقة بين تل أبيب وطهران، زعمت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن هناك خطة إيرانية لإنشاء خلايا تعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية، وتستعد تل أبيب لتنفيذ سيناريوهات محتملة من إيران خلال شهر أكتوبر من العام المقبل.
كما قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي زيادة نطاق القوات بحيث يتم إنشاء مواقع استيطانية مجاورة كي توفر ردًا عسكريًا على المستوطنة في حالة الطوارئ في إطار الرد على إيران.
مساعدات أمريكية للسودانوقالت وكالة فرانس برس، إن الولايات المتحدة أعلنت عن مساعدات إضافية للسودان بـ200 مليون دولار، بحسب «القاهرة الإخبارية».
روسيا تقصف مسقط رأس «زيلينيسكي»وفي الحرب الروسية الأوكرانية، قال مسؤولون إن صاروخًا روسي سقط على مبنى سكني من طابقين مسقط رئيس الرئيس الأوكراني وألحق أضرارًا بالغة به، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بينهم اثنان تم انتشالهما على قيد الحياة من تحت الأنقاض، نقلًا عن «رويترز».