الحرة:
2025-02-03@20:52:04 GMT

لماذا ترفض واشنطن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

لماذا ترفض واشنطن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة؟

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي أشار فيها إلى أن بلاده ستسعى لتولي المسؤولية الأمنية في غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب، المخاوف بشأن نوايا إسرائيل المستقبلية في القطاع وسط دعوات أطلقها مسؤولون أميركيون تتعلق بأهمية عدم المضي قدما بهذا المقترح.

الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن إسرائيل "لا يمكنها احتلال" قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.

وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين من طوكيو: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر.. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

وتحدث الوزير الأميركي كذلك عن "الحاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.

وقبل ذلك أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يدعم احتلال إسرائيل لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وردا على سؤال حول تصريحات نتانياهو، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه سيترك لنتانياهو توضيح ما كان يعنيه بالسيطرة على غزة "لفترة غير محددة."

وكان نتانياهو قال في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل ستسعى لتحمل مسؤولية الأمن في غزة "إلى أجل غير مسمى". 

يقول أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن وليام لورانس إن تصريحات نتانياهو تسببت في حالة من الإحباط وعدم الرضى في الولايات المتحدة."

ويضيف لورانس لموقع "الحرة" أنه "عندما بدأ الصراع في غزة كان هناك أشبه ما يكون باتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأن الأخيرة يجب أن لا تعيد احتلال غزة".

ويتابع لورانس: "مع بدء الصراع كانت إسرائيل قد صرحت مرارا في العلن بأنها لن تعيد احتلال غزة، لكن تصريحات نتانياهو تشير إلى أنها ربما تراجعت عن موقفها المعلن والمتفق عليه مع الولايات المتحدة".

بالتالي يعتقد لورانس أن "هذا الأمر ربما هو من تسبب في خروج بلينكن للعلن للتأكيد على أن إسرائيل يجب أن لا تعيد احتلال غزة وربما الإشارة إلى أن واشنطن ليست على وفاق مع إسرائيل في هذا الإطار".

خلال الأسابيع التي تلت اندلاع الصراع في غزة تعرض نتانياهو لانتقادات واسعة لعدم تقديمه خطة واضحة لما سيحدث في غزة إذا نجحت إسرائيل في هدفها المتمثل في الإطاحة بحركة حماس.

تنقل صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم القول إن تصريحات نتانياهو الأخيرة أثارت هواجس لدى إدارة بايدن، التي ترى أن إسرائيل بحاجة إلى تجنب أي اقتراح يقضي باحتلال مفتوح لغزة. 

وتبين الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين ربما يكونون أكثر توترا من السابق بشأن خطط إسرائيل المتعلقة بما بعد الصراع في غزة.

وفي تحليل نشرته الصحيفة، الأربعاء، يقول الكاتب آدم تايلور إن نتانياهو "فشل" لغاية اليوم في صياغة أي نوع من الخطط طويلة الأمد لغزة وسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهو "أمر لا يمكن تبريره" بأي شكل من الأشكال.

ويبدو أن المسؤولين الإسرائيليين تراجعوا قليلا عن تصريحات نتانياهو، حيث قال وزير الدفاع يوآف غالانت "لن تكون حماس، ولن تكون إسرائيل"، عندما سُئل عمن سيسيطر في نهاية المطاف على غزة بعد الحرب. وأضاف: "كل شيء آخر ممكن".

وفي وقت لاحق، الأربعاء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه لفترة طويلة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين في واشنطن في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بتوقيت العاصمة الأميركية، مشترطا عدم كشف هويته "نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد"، دون أن يذكر إطارا زمنيا.

وإسرائيل غامضة حتى الآن فيما يتعلق بخططها على المدى البعيد لقطاع غزة الذي تديره حركة حماس إذا تكللت بالنجاح عمليتها الجوية والبرية والبحرية الذي جاء في أعقاب هجوم الحركة الدامي في السابع من أكتوبر بجنوب إسرائيل.

يقول لورانس إن "الولايات المتحدة ترغب في أن تقوم اسرائيل بالانسحاب من غزة بأسرع وقت بعد انتهاء الحرب والقضاء على حماس وأن يقوم الفلسطينون بحكم غزة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة بالتأكيد ستكون مع أي حل يقبل به الفلسطينون من أهالي غزة وكذلك يحظى بموافقة حركة فتح عليه".

لورانس أعرب عن اعتقاد أن "من يحكم غزة بعد انتهاء الصراع يجب أن لا يخرج عن السلطة الفلسطينية الموجودة حاليا أو يتم تسليمه لسلطة فلسطينية جديدة يتم إنشاؤها في غزة".

ويشترط لورانس في السلطة الجديدة أن "تحظى بقبول سكان القطاع وكذلك إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي وأن يتم إنشاؤها من مجموعة من التكنوقراط من أهالي غزة للحلول محل حماس".

وتشدد واشنطن على مسار حل الدولتين لإنهاء الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على المدى الطويل.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات.

وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن إسرائیل احتلال غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم تفاجئ إسرائيل

نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مقرب من الحكومة الإسرائيلية أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة "لم تكن مفاجئة" لتل أبيب.

وأضاف المصدر للصحيفة البريطانية  أن "إسرائيل كانت على علم بما سيقوله ترامب، مشيرا إلى أن هناك تنسيق بين واشنطن وتل أبيب، بهذا الشأن.

وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه "لحظة حاسمة" بشأن مستقبل غزة، وذلك بعد 16 شهرًا من الحرب دون أن يعلن عن رؤية واضحة للقطاع.

كما اعتبرت أن "الانتصار الكامل" الذي وعد به نتنياهو لم يتحقق، إذ سرعان ما عادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الواجهة بعد توقف القتال، حيث ظهر مسلحوها في شوارع غزة مستعرضين أسلحتهم ومنظمين مسيرات جماهيرية.

نتانياهو قال إنه ذاهب لحضور "اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب" (الأناضول)

 

أجندة نتنياهو

وتوجه نتنياهو إلى واشنطن أمس الأحد للقاء الرئيس الأميركي، ليصبح أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب منذ تنصيبه.

وقال نتنياهو إنه سوف يبحث مع ترامب "قضايا حرجة بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي من مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب قبيل توجهه إلى واشنطن "من خلال العمل المشترك والجاد مع الرئيس ترامب، يمكننا تغيير الأمر أكثر نحو الأفضل، وتعزيز أمن إسرائيل، وتوسيع دائرة السلام، وتحقيق حقبة رائعة لم نحلم بها أبدًا، من الرخاء والسلام انطلاقا من القوة".

وقبل يومين، أعرب ترامب، عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من قطاع غزة، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

إعلان

وردا على سؤال عن رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين من غزة، قال ترامب "سيأخذون سكانا من غزة".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال نحو 16 شهرا.

والأربعاء الماضي، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قدمت دعما عسكريا مطلقا لإسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي أسفرت عن أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وتضغط عائلات أسرى إسرائيليين ما زالوا بغزة، من أجل إتمام نتنياهو اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الـ3، بعد تلويحه بالعودة إلى الإبادة في القطاع، ما يقطع الطريق أمام إطلاق سراح أبنائهم.

مقالات مشابهة

  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: لماذا تعزز مصر جيشها؟
  • فايننشال تايمز: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم تفاجئ إسرائيل
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • هزيمة حماس ومواجهة إيران..نتانياهو يكشف جدول المحادثات مع ترامب
  • مؤشرعلى تدهور صحته؟..نتانياهو يصطحب طبيب قلب معه إلى واشنطن
  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • إسرائيل: عائلات المحتجزين طلبت مرافقة نتنياهو في زيارته إلى واشنطن لكن طلبهم قوبل بالرفض
  • لماذا ترفض المُعارضة بشدّة إعطاء الثنائي وزارة المال؟
  • في معكم منى الشاذلى.. لماذا ترفض هنا الزاهد الخضوع لعمليات التجميل؟
  • السلطة تبلغ واشنطن باستعدادها للصدام مع حماس بهدف السيطرة على غزة