البوابة- أغلقت كل المخابز في شمال غزة أبوابها بسبب نقص الوقود والماء والطحين والأضرار التي خلفها العدوان على مباني المخابز. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فإن الطحين لم يعد متوفرا في شمال غزة.
ودمرت قوات الاحتلال منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي 11 فرنا في شمال غزة، فيما توقفت المطحنة الوحيدة في غزة عن العمل بسبب نقص الكهرباء والوقود، بحسب مكتب الشؤون الإنسانية نفسه.

وبحسب التقارير، فمن المتوقع أن ينتهي المخزون المتبقي من المواد الأساسية كالرز، في حين يواجه القطاع نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب.
وفي التطورات الميدانية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، وأسفر ت غارة جوية على منزل في مخيم جباليا عن استشهاد 19 شخصا، كما قصفت القوات الإسرائيلية منزلا بمحيط مشفى الشفاء. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 351 عسكريا إسرائيليا منذ 7 تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى نتيجة لإطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان، وقد ردت إسرائيل بغارة على منطقة جبل بلاط في القطاع الغربي من جنوب لبنان، واستهدفت مسيرة محيط بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان.

اقرأ ايضاًما هو شرط "اسرائيل" لإعادة المياه والوقود إلى غزة؟

عاجل | مراسل #الجزيرة: مسيرة إسرائيلية تستهدف بثلاثة صواريخ محيط بلدة كفرشوبا في جنوب #لبنان

— الجزيرة - عاجل (@AJABreaking) November 8, 2023


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: قطاع غزة جنوب لبنان التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين حلم

لم يحالف الحظ؛ عبد العزيز للحصول على كيس من الطحين زنة 25 كيلوغراما، بسبب الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق ومراكز البيع، التي تعرض أصنافا محدودة وشحيحة من الغذاء.

يقول عبد العزيز رجب في حديث لـ"عربي21" إن الطحين نفد من منزل عائلته، فما كان منه إلا أن يدبر مبلغا قدره 350 شيكلا ليتمكن من شراء كيس من الطحين.

يضيف: "ركبت عربة كارو وتوجهت من حي الزيتون إلى وسط غزة (الساحة) أملا في العودة بكيس من الطحين يسد رمق أطفالي الجوعى، لكن صدمتي كانت كبيرة، فكيس الطحين الذي كنت أشتريه بـ30 شيكلا، قبل الحصار الأخير، أصبح بـ750 الآن".


"الخبز ملاذنا الأخير"
وأضاف عبد العزيز: "الطحين والخبز هي ملاذنا الأخير في وجه المجاعة، لا وجود لأصناف الطعام الأخرى، تستطيع أن تأكل رغيف خبز حاف أو به قليل من الزعتر أو الدقة (مسحوق القمح المحمص والبهارات) أو حتى الملح، لكن حين تفتقد رغيف الخبز، فإنك تشعر بحجم المجاعة وخطورتها، خصوصا على الأطفال".

ويعيل عبد العزيز في منزله المهدم جزئيا في حي الزيتون، أبويه الطاعنين في السن، وزوجته وأولاده الخمسة، إضافة إلى أخته التي استشهد زوجها وأولادها الثلاثة.

أما سعيد عليان فكان محظوظا بعض الشيء، فقد تمكن من "اقتناص" كيس من الطحين من أحد جيرانه، بسعر لم يكن في الحسبان.

يكشف سعيد والذي يقيم في منزل أخته في منطقة تل الزعتر في جباليا في حديثه لمراسل "عربي21" أن الطحين نفد منذ يومين لدى عائلته التي تتكون من عدد كبير من الأطفال والبالغين، هم إخوته وأولاده وأولاد أخته وأولاد أخيه الشهيد، ما استدعى استنفار جهوده للبحث عن كيس من الطحين.

يلفت سعيد الذي شرده النزوح المستمر، حاله حال معظم أبناء منطقته، إلى أنه بحث مطولا في السوق الرئيسي في مخيم جباليا، لكنه تفاجأ بالأسعار العالية، والتي بلغت هناك حوالي 700 شيكل، الأمر الذي دفعه لسؤال الجيران، أملا في أن يجد أسعارا أقل.

يضيف: "سخر الله لي جارنا أبو يوسف الذي أعطاني كيسا من الطحين مقابل 300 شيكل فقط، وهو سعر متدن جدا قياسا بالأسعار في السوق، لكن التحدي الأكبر كيف سنتدبر أمرنا عند نفاد هذا الكيس، والذي لا يكفينا أكثر من أسبوع فقط، فعائلتنا الكبيرة بها أكثر من 25 شخصا معظمهم من الأطفال".


"حلم الطحين"
وأثار فقدان الطحين من الأسواق في قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقية، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف جيش الاحتلال لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها، ما اضطرها إلى الإغلاق.

وكانت جميع المخابز في قطاع غزة قد توقفت عن العمل مع بداية الشهر الجاري، بسبب نفاد الطحين والوقود، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما إلى القطاع، وهو ما فاقم من معاناة الأهالي في القطاع.

وبحسب جمعية المخابز في غزة، فإن القطاع يستهلك 450 طنًا من الطحين يوميًا، فيما تغطي المخابز 50% من احتياجات المواطنين.

وتوزع "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى الطحين على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين، لكن منذ أن فرضت دولة الاحتلال الحصار على القطاع، ومنعت دخول المساعدات، نفدت المخازن التابعة للمنظمات الدولية من الدقيق والمستلزمات الأساسية الأخرى، ما عمق أزمة الجوع في القطاع.

وقالت "الأونروا"، في بيان، إن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن. فيما الإمدادات الإنسانية الحيوية تستنزف بسرعة، حيث نفدت إمدادات الطحين، مشيرة إلى أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى أصبحت نادرة بشكل متزايد. بينما تتراكم الإمدادات عند نقاط العبور.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات البلدية في جنوب لبنان.. صناديق اقتراع فوق الركام
  • أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين حلم
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • العدوان متواصل: 16 شهيداً في مجازر جديدة ونسف مباني في رفح
  • قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على القطاع منذ الفجر
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية
  • تشييع جثمان الشهيد الشيخ عطوي في بلدة الهبارية جنوب لبنان
  • القصف متواصل على لبنان.. «نتنياهو» يواصل تهديداته!