خبراء: المخدرات أحد أسلحة حروب الجيل الرابع.. و«الوقاية» خط الدفاع الأول
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
اعتبر خبراء أن المخدرات بما تُمثله من خطر على المجتمع والاقتصاد تمثل إحدى أدوات حروب الجيل الرابع التى تستهدف الدول والمجتمعات من دون حروب صريحة بالسلاح.
وقالت د. إيناس الجعفراوى، الأستاذ بقسم بحوث المخدرات بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، لـ«الوطن»، إن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تؤثر علينا محلياً، وهى مشكلة معقّدة تحتاج إلى تضافر كل الجهود، حيث تؤثر على السلم المجتمعى وأمن البلد.
وهناك من يضعها ضمن أدوات حروب الجيل الرابع، باعتبارها وسيلة للهجوم على المجتمعات بدون حروب فعلية أو حروب بالأسلحة، حيث إنها تؤثر على الشباب، أمل المستقبل، والفئة المنوطة ببناء المجتمع، علماً بأننا ككل المجتمعات العربية، نسبة الشباب لدينا مرتفعة جداً، بعكس أوروبا مثلاً التى يكثر فيها الشيوخ.
«الجعفراوى»: «حياة كريمة» توفر بيئة أفضل للمكافحة.. و«القاضى»: نحتاج إلى مزيد من التوعيةولفتت الأستاذة بقسم بحوث المخدرات، إلى أن المخاطر السابقة تجعل من المهم جداً المكافحة والوقاية، مؤكدة أن هناك نوعين من المكافحة أحدهما «مكافحة العَرَض» ومنوط بها بالأساس وزارة الداخلية وضباط المكافحة وحرس الحدود، و«مكافحة الطلب» ومنوط بها المؤسسات المدنية والوزارات المعنية والمجتمع المدنى وكذلك المتخصصون، علماً بأن «الداخلية» تساعد أيضاً فى ذلك، حيث استحدثت إدارة مكافحة المخدرات فى وزارة الداخلية منذ سنوات وحدة للتوعية تشارك فى خفض الطلب، وتقوم بدور فى التوعية فى أوساط الطلبة والجامعات.
وفى هذا السياق، أشارت أستاذ «بحوث المخدرات» إلى أن الوقاية تعتبر الأساس فى مواجهة المخدرات، فهناك أكثر من نوع للوقاية، وقاية من الدرجة الأولى، ووقاية من الدرجة الثانية، ووقاية من الدرجة الثالثة، والوقاية من الدرجة الأولى تكون عامة، حيث المفروض أن هناك استراتيجية خاصة بأفراد الدولة كلها بغض النظر عن الفئات الاجتماعية الموجودة، وتكون بصفة عامة للناس لمن لم يدخلوا بعد فى سكة التعرّف على المواد المخدرة.
أما الوقاية من الدرجة الثانية فتكون للفئات الهشّة أو المجتمعات المستهدفة للتعاطى، مثل مجتمعات العشوائيات التى قضت الدولة الآن على الكثير منها، وهؤلاء يتم استهدافهم بالتوعية حتى لا ينخرطوا فى التعاطى، خاصة أن معظمهم تكون لديهم فكرة عن المواد المخدرة وأنواعها، وبعضهم جرّبها بالفعل.
وبخصوص الوقاية من الدرجة الثالثة، فهى لأناس دخلوا طريق التعاطى بالفعل، ونريد أن نمنع التداعيات الصحية التى تحدث لهم، بحيث يتوقفون قبل أن يصلوا إلى المراحل الأخيرة للإدمان التى يكون من الصعب الرجوع منها، لأن العلاج ليس سهلاً وتحدث بعده انتكاسات، وهناك من ينتكس مرة واثنتين وثلاثاً، وهناك أهالى ليست لديهم فكرة عن ذلك، وبالتالى يمكن أن يتبرّأ بعضهم من أولادهم ولا يعطونهم الدعم القوى المطلوب.
وأشارت «الجعفراوى» إلى أن الوقاية تختلف من مكان إلى آخر، حيث الحضر غير الريف، والعشوائيات مختلفة عن مكان به أناس مثقفون، لأن كل واحد ستكون له طريقة أو فكر معين، وله مدخل يجب أن تدخل منه، ومن بين المبادرات الموجّهة للريف مبادرة «قرية بلا مخدرات» التى تنفّذها وزارة التضامن، ويتم إدماجها ضمن «قرى حياة كريمة».
ومن ناحيتها، أكدت د. عفاف القاضى، مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية، ضرورة قيام المؤسسات الاجتماعية عامة والأسرة والمدرسة خاصة، كميادين للكشف المبكر عن القابلين للانحرافات السلوكية، ببذل مزيد من جهود التوعية والإرشاد والتوجيه الاجتماعى والنفسى والتربوى لمواجهة الإدمان.
وشدّدت كذلك على ضرورة تكثيف الجهود لنشر برامج محو الأمية، والتوسّع فى إنشاء الأندية الثقافية والاجتماعية لما لها من دور طليعى فى وقاية الشباب، فى المناطق المختلفة، وضرورة غرس الوعى الدينى بتحريم المخدرات وكل المُغيبات للوعى من كل رجال الدين فى مؤسساتهم المختلفة وبوسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاج من الإدمان الإدمان الشباب والرياضة من الدرجة
إقرأ أيضاً:
الأمير السعودي عبدالله بن مساعد يعلن بيع نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشر الأمير السعودي عبدالله بن مساعد، مالك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، الاثنين، بيانًا للإعلان عن بيع النادي.
وجاء في البيان أن مجموعة "يونايتد وورلد"، تحت قيادة الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس مجلس الإدارة يوسف جيانسراكوزا، قد باعت شركة "بليدز ليجر ليميتد"، الشركة المالكة لنادي شيفيلد يونايتد لكرة القدم، إلى شركة "COH Sports Bidco Limted".
وقالت مجموعة "يونايتد وورلد": "بدأت علاقتنا بالنادي منذ عام 2013 عندما كان في وضع صعب أسفل سلم دوري الدرجة الثانية، وبعد 6 سنوات تولينا الملكية الكاملة للنادي ونجحنا في تحقيق الصعود لدوري الدرجة الممتازة لأول مرة خلال فترة إدارتنا".
وأضافت: "في الموسم الأول للفريق في البريميرليغ حقق المركز التاسع، لكن في الموسم الثاني تأثر كثيرًا بجائجة كورونا مما أدى إلى هبوطنا، وفي حلول نهاية موسم 2023/2022 تمكنا من الصعود مرة أخرى لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية".
وتابعت: "رغم التحديات التي واجهها النادي في السنوات الأخيرة، نغادر ونحن واثقون أن النادي أصبح في أفضل حالاته، استثماراتنا في الأكاديمية والمواهب الشابة أثمرت هذا الموسم، إذ أصبح لدينا فريق بمتوسط أعمار 23 عامًا و9 أشهر، ويمتلئ بلاعبين دوليين، كما ازدات الإيرادات عشرة أضعاف من يوم امتلاكنا للنادي وأصبجت جميع الأصول العقارية تحت مظلة النادي".
وأكملت: "سنفتقد الطاقم الرائع في النادي والذي يعمل بجد لضمان سير الأمور بسلاسة ويؤمن بيئة آمنة للجماهير، سنفتقد المدربين الذين دعمونا وواجهونا وساعدونا على بناء فرق قوية وكذلك اللاعبين الذين منحونا لحظات لا تنسى، والجماهير أكثر ما سنفتقده".
هذا الموسم 2025/2024، يقع نادي شيفيلد يونايتد في المركز الأول على سلم ترتيب دوري الدرجة الأولى برصيد 48 نقطة.
السعوديةبريطانياالدوري الإنجليزينشر الاثنين، 23 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.