المصممة نورين خميساني: «العلامات» شريك في حماية البيئة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكدت مصممة الأزياء نورين خميساني، أن «الموضة السريعة» مصطلح أطلق على الأشياء التي تنتج بشكل سريع، في ظل اتجاه العديد من الناس إلى تغيير الملابس كل 3 أشهر من دون التفكير في السبب، وكذلك بالنظر إلى ما ستؤول إليه الملابس القديمة في نهاية المطاف.
وقالت نورين خلال ندوة «الموضة السريعة وتأثيرها على البيئة»، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب: «إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تمثل جزءاً من منظومة صناعة الأزياء في الوقت الحالي، في ظل رغبة المستخدمين في الظهور بزيّ جديد في كل مرة، فضلاً عن آلة التسويق المحيطة بتلك المنصات»، مؤكدة أن هذا السلوك يمثل حالة من الإدمان لدى بعضهم.
خزانة الملابس.. الأكثر استدامة
وأضافت نورين: «نعيش الآن في عالم استهلاكي، ولدينا الكثير من المواد التي نحتاج للتخلص منها، لكن أعتقد أن الشيء الأكثر استدامة هو الموجود في خزانة ملابسك، فلابد أن نقيّم الأشياء التي نرتديها ونستخدمها عدة مرات، فقد تكون لدى بعضنا حالة من الارتباط العاطفي بملابس معيّنة نتيجة ذكرى أو مناسبة جيدة».
وبالحديث عن إحصائية كشفت عن أن هناك نحو 300 ألف طن من الملابس التي تُطمر في القمامة، قالت: «أمر صادم حينما نتحدث عن مثل هذه الأرقام، ولكن أرى أن هناك مستويين مختلفين ننظر منهما إلى الموضوع، فنحن كمستخدمين يمكن أن نتبادلها مع الأصدقاء أو نمررها للأشخاص الذين هم في حاجة إليها عبر الجمعيات الخيرية بدلاً من إلقائها في القمامة، فجدتي لم تكن ترمي الملابس أبداً، بل ربما كانت تحولها إلى أداة لتنظيف أرضية المنزل بدلاً من إلقائها».
وأكدت نورين أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلامات التجارية لتحسين صناعة الملابس وتطويرها، وخاصةً إذا كانت تعرف كيف تتصرف في هذا الأمر، موضحة أنه لا يوجد تنظيم قانوني في الولايات المتحدة، ولكن بعض العلامات التجارية تتصرف في هذا الأمر انطلاقاً من مسؤوليتها.
وقالت: «التحديات موجودة لكن لابد أن تحدث تغيرات في هذا المجال خلال السنوات المقبلة»، مشيدة بالخطوات التي اتخذتها إحدى العلامات التجارية بشأن تغيير طبيعة المواد للحفاظ على البيئة، داعية في الوقت ذاته للتركيز على إعادة تدوير الملابس وألا يقتصر الأمر على الأشخاص أو العلامات التجارية فقط، بل الحكومات أيضاً.
وتوقعت مصممة الأزياء أن تشهد الفترة المقبلة إقرار تشريعات منظمة لهذه المسألة، حيث بدأ يدور حديث في أوروبا حالياً حول توسيع مسؤولية الصناعات النسيجية، مشيرة إلى أن التشريع سيجبر أصحاب الصناعة على اتباع نهج الاستدامة.
وشددت نورين على ضرورة أن يكون الأمر مُنظَماً حتى يكون جاهزاً للتطبيق، مضيفة أن دولاً منها السويد وفرنسا قدمت نموذجاً إيجابياً بشأن اعتماد آلية إصلاح الملابس وتغيير السلوك الاستهلاكي، لأنها قد تكون أرخص من الملابس الجديدة، فضلاً عن أن العلامات التجارية الكبيرة ستحاول أن تروي قصتها من خلال هذا التحول المهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب حماية البيئة العلامات التجاریة
إقرأ أيضاً:
إنستغرام تتيح لصناع المحتوى جني الأموال مقابل تعليقاتهم
أطلقت منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام طريقة جديدة لتعامل مبدعي المحتوى مع العلامات التجارية المعلنة، بما يتيح لهم الحصول على أموال مقابل التوصية بمنتجات هذه العلامات.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن شركة ميتا بلاتفومس المالكة للمنصة قدمت إضافة تسمى "الشهادات"، والتي تسمح لمنتجي المحتوى بالحصول على عائد من خلال الأراء الإيجابية التي ينشرها صناع المحتوى كتعليقات على منشورات وإعلانات العلامات التجارية على منصة التواصل الاجتماعي.وتستغل العديد من العلامات التجارية حالياً المعلقين الذين يتقاضون أجوراً، أو تحفز العملاء على كتابة تعليقات إيجابية. بالنسبة لشخص يبحث عن منتج جديد، قد يكون من الصعب معرفة من هو العميل المعجب حقاً بالسلعة، ومن قد يكون مزيفاً في قسم التعليقات.
إن إضافة طريقة تسمح لمنتج المحتوى بتقديم نفسه كمروج يحصل على أجر قد يزيد مدى قبول العلامة التجارية بين متابعي هذا الشخص مع زيادة الشفافية بشأن طبيعة العلاقة بين صانع المحتوى والعلامة التجارية. وفي حين أن هذه التوصيات مدفوعة الأجر بشكل واضح، وليست عضوية، فإن منتجي المحتوى على الأقل يجب أن يخاطروا بسمعتهم من خلال وضع أسمائهم خلف المنتجات المقدمة. وإذا لم يكونوا موضوعيين بشأن هذه التوصيات، فقد يفقدون ثقة متابعيهم.
وأشارت شركة ميتا إلى أن 40% من مستخدمي إنستغرام قالوا إنهم يتأثرون بتوصيات صناع المحتوى عند التسوق عبر المنصة.