البيت الأبيض: من المحتمل أن يكون لإسرائيل بعض الوجود الأمني المبدئي في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن موقف إدارة بايدن ربما بدأ يقترب من موقف تل أبيب المتمثل في احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة الأمنية لدرجة ما على غزة بعد الحرب.
إقرأ المزيد نتنياهو: سنتولى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة بعد الحرب (فيديو)وأفادت الصحيفة بأن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، قد قال لشبكة "CNN": "أعتقد أنه من المرجح أن تظل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة فترة من الوقت بعد الحرب وسيكون لها بعض المسؤوليات الأمنية الأولية".
وأشارت الصحيفة "إلى أنها المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول أمريكي علنا بمثل هذا الاعتراف، موضحة أنه يأتي بعد يومين من تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيتعين على إسرائيل الحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على غزة لفترة غير محددة.
وكان المسؤولون الإسرائيليون قد قالوا في البداية إنهم غير مهتمين بإعادة احتلال القطاع، لذا أدت تعليقات نتنياهو إلى مخاوف من أنه كان يضع الأساس لذلك.
وأدى ذلك إلى صدور عدة تصريحات من كبار المسؤولين الأمريكيين تضاعف من معارضتهم لإعادة احتلال إسرائيل لغزة.
إقرأ المزيد الولايات المتحدة تعلن معارضتها قيام إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزةوفي السياق ذكر كيربي في تصريح لشبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة تعتقد أنه سيكون من "الخطأ" أن تعيد إسرائيل احتلال القطاع.
ويقول مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة تركز على وضع هيكل حكم طويل الأمد لغزة بعد الصراع الحالي، لكنه قال إنه حتى الآن لا يوجد أمل كبير في التوصل إلى خطة قابلة للتطبيق، مضيفا "أعتقد أن ما وصلنا إليه هو الكثير من الأسئلة، وليس الكثير من الإجابات.. نحن نعرف ما لا نريد رؤيته في غزة بعد الصراع، ولا نريد أن نرى حماس تسيطر على القطاع، ولا نريد أن نرى إعادة احتلال من قبل إسرائيل".
جدير بالذكر أن وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، صرح بأنه لا يستبعد سيناريو تعود فيه تل أبيب إلى بناء المستوطنات في قطاع غزة، حيث قال في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي "لا أستبعد أي قرار ولا يوجد وضع راهن ولا شيء مقدس".
_________________
ودخلت الحرب بين حماس وإسرائيل شهرها الثاني منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
ومنذ 27 أكتوبر الماضي اتسعت رقعة المعارك البرية والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10569 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 26400 آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين حيث أكدت تل أبيب تجاوز عدد القتلى في صفوف الجيش الـ350 جنديا وظابطا، فيما أصيب حسب وزارة الصحة الإسرائيلية، أكثر من 7000 آخرين منذ 7 أكتوبر.
المصدر: RT + "تايرمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مساعدات إنسانية واشنطن وفيات الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة بعد الحرب أکثر من غزة بعد
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ199 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.