شارك وزير التربية ووزير التعليم العالي و البحث العلمي الدكتور عادل المانع في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته ال42 والمقامة في باريس، ونقل في مستهل كلمته التي ألقاها في المؤتمر تحياتِ دولة الكويت ممثلة بقيادتها الحكيمة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سموّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وحكومة دولة الكويت وشعبها، معربين عن عميق شكرهم وبالغ تقديرهم تجاه ما تقدمه منظمة اليونسكو ممثلةً في إداراتها وأعضائها ومجالسها من جهود كبيرة في مختلف مجالاتِ عملها في سبيل رفعة الإنسانِ وتقدمه أينما حلّ وكان.

كما تقدم الوزير بالتهنئة إلى سعادة السفيرة/ سيمونا ميكوليسكو بمناسبة اختيارها رئيساً للمؤتمر العام في دورته الحالية خلفاً للسيد سانتياغو ايرازابال، راجياً لها التوفيق في إدارة الجلسات.

وقال الوزير الدكتور عادل المانع في كلمته: إن دولة الكويت تولي قطاع التعليم اهتماماً كبيراً جاداً من حيث النوع والكم، كما تبذل جهوداً عظيمةً من أجل النهوض به، إذ يُعَدُّ التعليم أهم المجالات الأساسية لنهضة الأمم وتحقيق مستقبلها الواعد، لذلك تخصص دولة الكويت جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية السنوية للتعليم إيماناً منها بأهمية التعليم ودوره في صناعة الإنسان وصياغة مستقبله من جهة، وباختلاف تحديات العصر التي تتطلب دعماً خاصاً لتلبية الاحتياجات المعرفية والثقافية من جهة أخرى.

مؤكدا أن دولة الكويت على مدى العقود المنصرمة استطاعت أن تحرك عجلة التعليم وتسرع وتيرته وترسخ مفاهيمه ومعانيه ، وتؤكد على أهميته وتثبت مبانيه، لذا فقد أحرزت دولة الكويت، انطلاقاً من تلك الجهود المبذولة وإيمانا منها بتلك الجهود، فقد أحرزت نجاحات عديدة وكبيرة في مختلف مجالات التعليم وجودته على المستويين الكمي والنوعي.

وأوضح المانع أنه علاوه على ماسبق فإن نظام التعليم وجودته بمختلف أنواعه ومراحله ونواحيه قد أصـبح هدفاً رئيسـاً للتعليم في دولة الكويت، وعلامة فارقة يقف عندها المختصـون والمعنيون فيه، وسمة بارزة لكل المشاريع التنموية الوطنية وفي مقدمتها رؤية الكويت لعام ألفين وخمسة وثلاثين.

و بين المانع أن دولة الكويت تخطو خطوات جادة وتسـهـم إسهامات فاعلة نحو إعداد أجيال تواكب موجات التطور السريع في مجالات التعليم المتنوعة، وتنطلق نحو مستقبل واعد مشرق بخطوات حثيثة وثابتة، وذلك بالاتجاه نحو تقنيات التعليم وإعدادهم لخوض غمار مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.

وأشار المانع في كلمته أن هناك العديد من المشـروعات والبرامج التي تنفذ حالياً لدعم التعليم وتحسـين مخرجاته، يأتي في طليعتها “المعايير الوطنية للتعليم والتميز المدرسي”؛ لتطبيق معايير الجودة الشاملة في المدرسة ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، إضـافة إلى الاهتمام بمشـاريع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية.

و أكد المانع إن دولة الكويت تقدم دعمها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في تحقيق أهداف قمـة تحول التعليم بحلول عام ألفين وثلاثين، كما تؤكد دولة الكويت على أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة مشكلات عالمنا المعاصـر وتحقيق أهدافه وغاياته التنموية بطريقة مستدامة، وذلك باتساع دوائر الصراع والنزاع في مناطق واسعة بالعالم، الأمر الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً على قواعد الأمن والسلم الدوليين ومبادئهما ، الأمر الذي يدعو الجميع إلى مد يد العون، ومساندة المنظمة للنهوض بأعبائها وتحقيق غاياتها التنموية لصالح الإنسان و تحقيق حلمنا العالمي المتمثل في بناء عالم ينعم بالسلام والمساواة والعدل.

و في الوقت ذاته و انطلاقاً من الأسس العالمية، وترسيخاً لمبادئ الأمن والسلم الدوليين أعرب المانع عن حزن و أسى دولة الكويت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من اعتداءات وحشـيـة شـتى بقتل الأبرياء، وهدم المنازل على أصحابها، وتشريد الأسر التي نجت وتركت أطفالها تسبح في فيضـانات من الدماء الطاهرة.

مشيرا إلى أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من أفعال نكراء يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الإنسانية، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين وجدد الدكتور المانع مناشدة دولة الكويت للمجتمع الدولي بالتكاتف والعمل على إعادة الأمن والسلام للشـعب الفلسطيني .

وأكد الدكتور عادل المانع من حرم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن دولة الكويت تدعم وتساند بكل تأكيد وتوافق وتدعو جميع الأعضاء للتصويت بالموافقة على مشروع القرار الخاص بتأثير عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة بفلسطين على كافة اختصـاصـات اليونسكو وأجهزتها، بما في ذلك الجانب التعليمي وحرية الصحافة وعدم التعرض للصحفيين، مشددا على شجب و استنكار دولة الكويت الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وتدين حرمانهم من الذهاب إلى مدارسهم.

و في ختام كلمته توجه الوزير الدكتور عادل المانع بالشكر الجزيل إلى معالي السيدة المديرة العامة للمنظمة وإلى كافة الطواقم العاملة في المنظمة على حسـن الإعداد والتنظيم لهذه الدورة راجياً للجميع مشـاركة متميزة.

والجدير بالذكر أن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع يترأس وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر العام ال 42 اليونسكو و المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس بالفترة من7-22 نوفمبر الجاري، بحضور مدير جهاز الاعتماد الأكاديمى الدكتور جاسم العلي ومندوب الكويت الدائم لدى (يونسكو) الدكتور آدم الملا، وقد انطلقت أعمال المؤتمر أمس الثلاثاء بمشاركة وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.

المصدر بيان صحفي الوسومالتعليم وزير التربية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: التعليم وزير التربية دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

أول تصريح بعد تولي منصه.. ماذا قال رئيس وزراء كندا الجديد؟

تولّى رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، منصبه، الجمعة، واستهلّ المناسبة بإبداء رفضه لتلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراراً وتكراراً بضم الجارة الشمالية لبلاده.

وبعيد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الحكومة الـ24 لكندا خلفاً لجاستن ترودو الذي شغل المنصب منذ العام 2015، قال كارني إن التصدي للرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب سيكون أولوية.

وأكد كارني أن كندا "لن تكون بأي شكل من الأشكال جزءا من الولايات المتحدة"، آملًا بأن تتمكّن حكومته وواشنطن يوما ماً من "العمل معاً" لخدمة مصالح البلدين.

"We will never be part of the United States," says Canadian PM Mark Carney, responding to Trump's 51st state claim. He says he looks forward to talks but "understands his agenda."https://t.co/FT303Z0Py0 pic.twitter.com/cQrQavLZrL

— Sky News (@SkyNews) March 14, 2025

وتواجه أوتاوا علاقات متدهورة مع جارتها الجنوبية منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية في يناير (كانون الثاني)، وشنّه حرباً تجارية وحضّه كندا على التنازل عن استقلالها لتصبح الولاية الأمريكية الـ51.

وفرضت أوتاوا رسوماً جمركية رداً على تلك التي فرضها ترامب، في حين يعبّر الرأي العام الكندي عن غضب كبير حيال إصرار الرئيس الأمريكي على إلغاء الحدود الفاصلة بين البلدين.

هوس ترامب بضم كندا.. حلم توسّعي أم مجرّد أداة للضغط؟ - موقع 24هل هو مجرّد تكتيك ذكي للتفاوض، أم مسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، أم مجرّد حلم صعب المنال؟ يعد هوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا فريداً بشكل يصعب إيجاد تفسير سهل له.

وكارني (59 عاماً) هو محافظ سابق للبنك المركزي وحديث العهد في السياسة وقد انتخب الأحد بأغلبية ساحقة زعيما للحزب الليبرالي خلفاً لجاستن ترودو الذي أعلن استقالته مطلع يناير (كانون الثاني) بعد ما يقرب من عشر سنوات قضاها في السلطة.

وقد لا يبقى كارني في منصبه لفترة طويلة، إذ يتعيّن على كندا إجراء انتخابات بحلول أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير، حتى أنّ بعض المحلّلين يتوقّعون أن تنطلق الحملة الانتخابية في غضون أسابيع.

وأعلن أنه سيتوجه إلى باريس ولندن الأسبوع المقبل، في جولة ترمي إلى تعزيز التحالفات الخارجية لكندا في خضم تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

ووصف كارني إدارة ترامب بأنها أكبر تحد تواجهه كندا منذ جيل من الزمن.

Prime Minister Mark Carney says Canada will 'never ever be part of US' and talk of nation becoming 51st state is 'crazy'https://t.co/fvx7kVRYCp

— Peter Stefanovic (@PeterStefanovi2) March 14, 2025

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من بين أوائل القادة الأجانب الذين هنأوا كارني الجمعة بتوليه المنصب.

وكارني خبير اقتصادي تخرّج من جامعتي هارفارد في الولايات المتحدة وأكسفورد في المملكة المتحدة، وحقق ثروته كمصرفي في بنك غولدمان ساكس قبل أن يصبح حاكماً لبنك كندا ثم بنك إنكلترا.

وهو يسعى إلى تقديم نفسه على أنه الأفضل لقيادة البلاد خلال حرب تجارية مع الولايات المتحدة؛ التي كانت حتى الأمس القريب أقرب حليف لكندا التي "لم تعد تثق بها"، بحسب تعبير كارني.

وفي الوقت الراهن، يتقدّم في نوايا التصويت حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر.

وتراجعت بشكل ملحوظ شعبية الليبراليين الذين يحمّلهم الكنديون المسؤولية عن مشكلات عدة، وخصوصاً زيادة التضخم وأزمة السكن.

مقالات مشابهة

  • أول تصريح بعد تولي منصه.. ماذا قال رئيس وزراء كندا الجديد؟
  • قبلان: البلد يعيش في قعر الأزمات وإمكان النهوض به من دون تضامن وتعاون وطني أمر صعب
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة
  • القيطوني مدير الضرائب: الإدارة الجبائية تبذل جهوداً مضنية لتحقيق العدالة الضريبية على أرض الواقع
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • على قائمة اليونسكو.. «فن التغرودة» شعر مرتَجل على ظهور الإبل
  • وزير التعليم العالي: نستهدف جعل مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار
  • “إعفاءات التعليم”.. برلمانيون يتهمون برادة بخدمة أجندات شخصية عبر تصفية تركة الوزير السابق
  • انهيار تيسلا في وول ستريت.. كم خسر ماسك منذ تولي ترامب الرئاسة؟
  • التعليم العالي: نستهدف وضع مصر ضمن أفضل 50 دولة بمؤشر الابتكار العالمي