الوزير د.عادل المانع: الكويت تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم وتبذل جهوداً عظيمةً من أجل النهوض به
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شارك وزير التربية ووزير التعليم العالي و البحث العلمي الدكتور عادل المانع في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته ال42 والمقامة في باريس، ونقل في مستهل كلمته التي ألقاها في المؤتمر تحياتِ دولة الكويت ممثلة بقيادتها الحكيمة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سموّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وحكومة دولة الكويت وشعبها، معربين عن عميق شكرهم وبالغ تقديرهم تجاه ما تقدمه منظمة اليونسكو ممثلةً في إداراتها وأعضائها ومجالسها من جهود كبيرة في مختلف مجالاتِ عملها في سبيل رفعة الإنسانِ وتقدمه أينما حلّ وكان.
كما تقدم الوزير بالتهنئة إلى سعادة السفيرة/ سيمونا ميكوليسكو بمناسبة اختيارها رئيساً للمؤتمر العام في دورته الحالية خلفاً للسيد سانتياغو ايرازابال، راجياً لها التوفيق في إدارة الجلسات.
وقال الوزير الدكتور عادل المانع في كلمته: إن دولة الكويت تولي قطاع التعليم اهتماماً كبيراً جاداً من حيث النوع والكم، كما تبذل جهوداً عظيمةً من أجل النهوض به، إذ يُعَدُّ التعليم أهم المجالات الأساسية لنهضة الأمم وتحقيق مستقبلها الواعد، لذلك تخصص دولة الكويت جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية السنوية للتعليم إيماناً منها بأهمية التعليم ودوره في صناعة الإنسان وصياغة مستقبله من جهة، وباختلاف تحديات العصر التي تتطلب دعماً خاصاً لتلبية الاحتياجات المعرفية والثقافية من جهة أخرى.
مؤكدا أن دولة الكويت على مدى العقود المنصرمة استطاعت أن تحرك عجلة التعليم وتسرع وتيرته وترسخ مفاهيمه ومعانيه ، وتؤكد على أهميته وتثبت مبانيه، لذا فقد أحرزت دولة الكويت، انطلاقاً من تلك الجهود المبذولة وإيمانا منها بتلك الجهود، فقد أحرزت نجاحات عديدة وكبيرة في مختلف مجالات التعليم وجودته على المستويين الكمي والنوعي.
وأوضح المانع أنه علاوه على ماسبق فإن نظام التعليم وجودته بمختلف أنواعه ومراحله ونواحيه قد أصـبح هدفاً رئيسـاً للتعليم في دولة الكويت، وعلامة فارقة يقف عندها المختصـون والمعنيون فيه، وسمة بارزة لكل المشاريع التنموية الوطنية وفي مقدمتها رؤية الكويت لعام ألفين وخمسة وثلاثين.
و بين المانع أن دولة الكويت تخطو خطوات جادة وتسـهـم إسهامات فاعلة نحو إعداد أجيال تواكب موجات التطور السريع في مجالات التعليم المتنوعة، وتنطلق نحو مستقبل واعد مشرق بخطوات حثيثة وثابتة، وذلك بالاتجاه نحو تقنيات التعليم وإعدادهم لخوض غمار مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.
وأشار المانع في كلمته أن هناك العديد من المشـروعات والبرامج التي تنفذ حالياً لدعم التعليم وتحسـين مخرجاته، يأتي في طليعتها “المعايير الوطنية للتعليم والتميز المدرسي”؛ لتطبيق معايير الجودة الشاملة في المدرسة ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، إضـافة إلى الاهتمام بمشـاريع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية.
و أكد المانع إن دولة الكويت تقدم دعمها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في تحقيق أهداف قمـة تحول التعليم بحلول عام ألفين وثلاثين، كما تؤكد دولة الكويت على أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة مشكلات عالمنا المعاصـر وتحقيق أهدافه وغاياته التنموية بطريقة مستدامة، وذلك باتساع دوائر الصراع والنزاع في مناطق واسعة بالعالم، الأمر الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً على قواعد الأمن والسلم الدوليين ومبادئهما ، الأمر الذي يدعو الجميع إلى مد يد العون، ومساندة المنظمة للنهوض بأعبائها وتحقيق غاياتها التنموية لصالح الإنسان و تحقيق حلمنا العالمي المتمثل في بناء عالم ينعم بالسلام والمساواة والعدل.
و في الوقت ذاته و انطلاقاً من الأسس العالمية، وترسيخاً لمبادئ الأمن والسلم الدوليين أعرب المانع عن حزن و أسى دولة الكويت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من اعتداءات وحشـيـة شـتى بقتل الأبرياء، وهدم المنازل على أصحابها، وتشريد الأسر التي نجت وتركت أطفالها تسبح في فيضـانات من الدماء الطاهرة.
مشيرا إلى أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من أفعال نكراء يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الإنسانية، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين وجدد الدكتور المانع مناشدة دولة الكويت للمجتمع الدولي بالتكاتف والعمل على إعادة الأمن والسلام للشـعب الفلسطيني .
وأكد الدكتور عادل المانع من حرم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن دولة الكويت تدعم وتساند بكل تأكيد وتوافق وتدعو جميع الأعضاء للتصويت بالموافقة على مشروع القرار الخاص بتأثير عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة بفلسطين على كافة اختصـاصـات اليونسكو وأجهزتها، بما في ذلك الجانب التعليمي وحرية الصحافة وعدم التعرض للصحفيين، مشددا على شجب و استنكار دولة الكويت الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وتدين حرمانهم من الذهاب إلى مدارسهم.
و في ختام كلمته توجه الوزير الدكتور عادل المانع بالشكر الجزيل إلى معالي السيدة المديرة العامة للمنظمة وإلى كافة الطواقم العاملة في المنظمة على حسـن الإعداد والتنظيم لهذه الدورة راجياً للجميع مشـاركة متميزة.
والجدير بالذكر أن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع يترأس وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر العام ال 42 اليونسكو و المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس بالفترة من7-22 نوفمبر الجاري، بحضور مدير جهاز الاعتماد الأكاديمى الدكتور جاسم العلي ومندوب الكويت الدائم لدى (يونسكو) الدكتور آدم الملا، وقد انطلقت أعمال المؤتمر أمس الثلاثاء بمشاركة وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر بيان صحفي الوسومالتعليم وزير التربيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: التعليم وزير التربية دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
صندوق أممي: 1.5 مليون فتاة يمنية لم تلتحق بالتعليم خلال سنوات الصراع
يواصل التعليم في اليمن التراجع بوتيرة مقلقة، حيث كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن واقع مأساوي تعيشه الفتيات اليمنيات، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون فتاة لم تلتحق بالتعليم خلال العقد الماضي، في واحدة من أكثر الأزمات التعليمية حدة على مستوى العالم.
وذكر الصندوق في تقرير حديث له أن الفقر والعنف والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية ساهمت جميعها في إقصاء ملايين الفتيات عن المقاعد الدراسية، مؤكدًا أن هذا الغياب لا يحرمهن فقط من فرص التعليم والعمل في المستقبل، بل يعرضهن لمخاطر جسيمة مثل زواج الأطفال والحمل المبكر، وما يرافق ذلك من مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياتهن.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات زواج القاصرات، خاصة في أوساط الأسر النازحة التي فقدت مصادر دخلها وتعاني من ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، ما يدفع الكثير منها إلى تزويج بناتها في سن مبكرة كخيار اضطراري في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار التقرير إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل بالشراكة مع منظمة اليونيسف و"اتحاد نساء اليمن" على تنفيذ مبادرات تستهدف الحد من ظاهرة زواج الأطفال، أبرزها فصول محو الأمية للفتيات، والتي تشمل الفتيات اللواتي أجبرتهن الحرب أو النزوح أو العنف الأسري على مغادرة المدرسة.
ويستفيد من هذه المبادرات أكثر من 738 فتاة في 22 فصلًا دراسيًا موزعة على خمس محافظات يمنية. إلا أن هذه الجهود تواجه تهديدًا بالإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل الحاد، وهو ما وصفه الصندوق الأممي بأنه "انتكاسة كارثية" لبرامج الحماية والتنمية الموجهة للفتيات في اليمن.
في هذا السياق، أطلق الصندوق نداءً عاجلًا لتوفير 70 مليون دولار لتمويل استجابته في اليمن لعام 2025، إلا أن التمويل المتوفر حتى الآن لا يتجاوز ربع المبلغ المطلوب، ما يُنذر بحرمان آلاف النساء والفتيات من برامج حيوية تشمل التعليم والدعم النفسي والرعاية الصحية الأساسية.
ويحذر الصندوق من أن استمرار هذا العجز المالي سيقود إلى تفاقم معاناة النساء والفتيات، وسيقضي على آمالهن في استعادة جزء من حياتهن الطبيعية في بلد تحوّل فيه التعليم إلى رفاهية نادرة.
ويأتي هذا التحذير الأممي في سياق أزمة مركبة تعصف باليمن، حيث تسبب النزاع المسلح بانهيار مؤسسات الدولة، ودمار البنية التحتية، وتفشي الفقر والجوع، مما فاقم الأعباء على الأطفال والفتيات بشكل خاص.
وبينما تزداد التحديات التي تواجه الفتيات اليمنيات في سبيل الحصول على التعليم، لا تزال الاستجابة الدولية محدودة وغير كافية لمواجهة حجم الكارثة، في وقت يحتاج فيه اليمن إلى تحرك عاجل وجاد لإعادة الأمل إلى جيش من الفتيات اللاتي حُرمن من أبسط حقوقهن الإنسانية.