"التخطيط الاستراتيجي" دورة تدريبية ينظمها مركز ضمان الجودة بجامعة أسيوط
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نظم مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد بجامعة أسيوط دورة تدريبية حول "التخطيط الاستراتيجي" ، تحت إشراف الدكتور إبراهيم محمد إسماعيل مدير مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد ، والدكتورة أماني الشريف نائب مدير مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد.
حاضر خلال الدورة التدريبية؛ الدكتور عبد الرحمن حيدر مستشار رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي، ووكيل كلية الحاسبات والمعلومات، وذلك بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والعاملين من مختلف كليات، وقطاعات الجامعة، وذلك بمقر مركز ضمان الجودة، بالمبني الإداري بالجامعة.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بزيادة نشر الوعي المستمر بمعايير الجودة، وجودة التعليم بما يحقق تطورًا وتحسنًا ملحوظًا في العملية التعليمية التي لا تقتصر فقط على تطوير المناهج بشكل مستمر، ولكنها تستهدف تطوير إمكانات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، مشيرًا إلى أن الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط، الجاري إعدادها، تأتي متوافقة مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، والأهداف التنموية، وتحقيق الريادة الدولية.
واستعرض الدكتور عبد الرحمن حيدر، في محاضرته خلال الدورة التدريبية، عدداً من الموضوعات العامة، من بينها: طرق تطوير الخطط الاستراتيجية، والإدارة الاستراتيجية، والمشكلات التي تواجه الخطط الاستراتيجية، وكيفية تفعيل الخطة الاستراتيجية، إلي جانب تحديد الهدف المنشود كعامل أساسي لنجاح الخطة، وتحديد الصعوبات التي تواجه الخطط الاستراتيجية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن حيدر، على أهمية "التحفيز" سواء المادي، أو المعنوي؛ لرفع مستوى أداء فريق العمل، وخلق بيئة إيجابية، محفزة للاستمرار والنجاح، مشيراً إلي الأثر السلبي لعدم ربط الخطة الاستراتيجية، بالموارد المتاحة فعلياً، وموضحاً أن تقييم الاستراتيجيات؛ يتم من خلال المراجعة الداخلية، والخارجية، ومقاييس الأداء، والإجراءات التصحيحية، وبذلك يتم تحديد عوامل النجاح والفشل لأي خطة استراتيجية.
جانب من الدورة التدريبية جانب من الدورة التدريبيةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط الخطة الاستراتیجیة الدورة التدریبیة مرکز ضمان الجودة
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الارتفاع المقلق لنسب الطلاق، وتحوّل بعض الخلافات الأسرية إلى قضايا جنائية تهز الرأي العام، أصبح من اللازم دق ناقوس الخطر. الظاهرة لم تعد مجرد أرقام تتداولها تقارير المؤسسات الرسمية، بل أصبحت مشهدا يوميا في المحاكم وأحاديث الشارع، ما يشير إلى خلل عميق يتجاوز الخلافات التقليدية، كثير من حالات الانفصال التي تنتهي بتدمير أسرة بكاملها، تنبع من عدم أهلية الأطراف نفسيا وعاطفيا للزواج، إذ يدخل العديد من الشباب هذه المؤسسة دون أي استعداد حقيقي لها سوى الجاهزية المالية أو الإلحاح المجتمعي.
إننا اليوم في أمس الحاجة إلى جانب الإصلاحات القانونية، التفكير في الإصلاحات الاجتماعية والتي يجب أن تواكب حجم التحولات النفسية والسلوكية التي تشهدها المجتمعات الحديثة، أولى هذه الخطوات تكمن في مراجعة شاملة لكل القوانين التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة، فهؤلاء هم أول ضحايا تفكك الأسرة، إلا أن الأهم، هو العودة إلى المراحل الأولى، أي مرحلة ما قبل الزواج، حيث ينبغي ألا يُكتفى بإلزام الطرفين بإجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية فقط، بل يجب فرض فحوصات نفسية صارمة عبر مؤسسات رسمية وموثوقة تكشف مدى أهلية كل من الرجل والمرأة للزواج والتعايش السلمي.
كثيرًا ما نجد أشخاصًا يعانون من اضطرابات شخصية خطيرة، وهو ما يطلق عليه اليوم "الشخصية النرجسية"، مصطلح جديد انتشر في كل بقاع العالم، لا يعكس فقط الصفة المزعجة بل يعكس اضطراب حقيقي يجعل صاحبه غير مؤهل للعلاقة الزوجية، لما يحمله من أنانية مفرطة، تعظيم للذات، وانعدام للتعاطف، وغيرها من الاضطرابات الصعبة، وهي كلها مؤشرات على إمكانية تعرض الطرف الآخر للإساءة النفسية أو حتى الجسدية، والغريب أن هذا النوع من الأشخاص ينجح في البداية في إخفاء حقيقته، ما يزيد من خطورة الموقف ويُدخل الشريك الآخر في دائرة من الاستنزاف العاطفي والنفسي.
لذا فإن تأطير المقبلين على الزواج بات ضرورة ملحة وليس خيارا، إذ يجب أن يخضع كل طرف لدورات تدريبية مكثفة لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر، يُركز فيها على مهارات التواصل، حل النزاعات، فهم احتياجات الشريك، والتعامل مع الضغوط النفسية، وذلك بإشراف مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، والفقه الأسري، هذا النوع من التأهيل لن يسهم فقط في تقليص نسب الطلاق، بل سيساعد أيضا على بناء أسر أكثر استقرارًا نفسيا وعاطفيا.
يجب أيضا إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس والجامعات لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج، ومواجهة الصور الرومانسية النمطية التي تُسوق له كمرحلة مثالية خالية من المشاكل، على الشباب أن يدركوا أن الزواج مسؤولية مشتركة وليس وسيلة للهروب من الضغوط أو إثبات الذات، وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية والتعليمية في غرس هذه المبادئ منذ الصغر.
في النهاية، لا يمكننا أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال، واعتبار المشاكل الأسرية مجرد خلافات عابرة، الطلاق لم يعد نهاية لعلاقة فاشلة فحسب، بل بداية لمعاناة طويلة، خاصة إذا كان هناك أطفال في الصورة، ولذلك فإن حماية مؤسسة الزواج تبدأ من حماية الأفراد نفسيا قبل أن نبارك ارتباطهم، فزواج غير مؤهّل نفسيا هو مشروع فشل مؤجل، وإن بدا في بدايته سعيدا.
*كاتبة وإعلامية مغربية