الوطن:
2025-03-19@15:49:13 GMT

خبراء: الانقسامات تضع «دولة الاحتلال» فوق فوهة بركان

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

خبراء: الانقسامات تضع «دولة الاحتلال» فوق فوهة بركان

أكد خبراء أن دولة الاحتلال تعيش على صفيح ساخن، ففضلاً عن الجبهات المتعددة للقتال التى تخوضها حالياً فى سوريا وقطاع غزة وجنوب لبنان، فإن الوضع متأزم داخل الدولة نفسها، بداية من الأزمات الاقتصادية والنزاعات بسبب إقرار مشروع قانون حزمة الإصلاحات القضائية، ثم عملية «طوفان الأقصى» التى كشفت ثغرات أمنية فيما يتعلق بنظام القبة الحديدية والسياج الأمنى، الأمر الذى وضع حكومة الاحتلال فى وضع سيئ أمام مواطنيها.

وأضاف الخبراء أن حكومة الاحتلال فشلت بشكل منقطع النظير فيما يتعلق بملف المحتجزين فى قطاع غزة، ما جعلها تبدو كأنها لا تهتم بحياتهم، ما تسبب فى حالة من الغليان سرت بين أصدقاء وأسر المحتجزين.

الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ التاريخ والدراسات العبرية، قال إنّ الوضع فى إسرائيل على صفيح ساخن، حتى إن كثيراً من المواطنين باتوا متأكدين أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أصبح خطراً يهددهم، لاسيما بعد تصريحات نظيره السابق إيهود باراك بأن دولة الاحتلال تخسر الرأى العام فى أوروبا وفى دول العالم.

وأضاف أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلى عميحاى إلياهو، بشأن إمكانية ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية تعكس عدم اهتمامه بالمحتجزين وأغلبهم من الإسرائيليين وبعضهم يحمل جنسيات أوروبية، موضحاً أن تصريحاته كانت محل نقد من الإعلام الإسرائيلى.

«أنور»: الإسرائيليون تيقنوا أن استمرار «نتنياهو» يشكل خطراً على استقرار الدولة ويهدد بسقوطها

وأوضح أستاذ الدراسات العبرية، أن هناك انقسامات داخلية فى إسرائيل سواء على المستوى العسكرى، حيث إن هناك قيادات فى جيش الاحتلال تدعم أهالى المحتجزين، فضلاً عن انقسامات سياسية ظهرت فى عدم قدرة نتنياهو على التحكم فى تصريحات وزرائه أمام الرأى العام الإسرائيلى.

وشدد على أن نتنياهو متمسك بالسلطة لأنه متهم بالتحريض على اغتيال رابين فى تسعينيات القرن الماضى، فضلاً عن أنه متهم فى كثير من قضايا الفساد، ما يجعله عرضة للمحاكمة بمجرد حل الحكومة، وهو أمر لن يقبله، موضحاً أن هذا سيؤدى إلى تأجيج الصراع داخل إسرائيل.

وأكد أن هناك أزمة جديدة تواجه حكومة الاحتلال، وهى أن هناك شللاً تاماً جراء نزوح أكثر من 250 ألف إسرائيلى من المستوطنات ما يجعلهم يعتمدون بشكل كامل على الدعم الحكومى، مضيفاً أن الأمر ازداد سوءاً بعد رحيل العمال الفلسطينيين ومنع دخولهم إلى تل أبيب، فضلاً عن ارتفاع نسب البطالة بشكل غير مسبوق بعد توقف قطاع السياحة تماماً، وبذلك هناك ضغط كبير على الاقتصاد الإسرائيلى، فى الوقت الذى أعلن فيه نتنياهو عن صرف 5000 شيكل لكل متضرر.

واتفق معه أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، الذى رأى أن هناك صراعاً كبيراً داخل الحكومة الإسرائيلية واختلافات جوهرية، فبينما يحاول رئيس الدولة تحسين صورة إسرائيل فى العالم، تخرج تصريحات استفزازية من اليمين المتطرف وآخرهم عميحاى إلياهو وزير التراث الإسرائيلى، الذى وافق على ضرب قطاع غزة بالأسلحة النووية، وبتسلإيل سموتريش وزير المالية الذى طالب بوجود مناطق لا يدخلها العرب، ما يخلق صراعاً داخل الحكومة.

وأضاف أن ما يزيد من تأزم الوضع فى إسرائيل، التغيرات التى تحدث فى الرأى العام العالمى، فبعد أن كان دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال دون أى قيود أو ضغوط، أصبحت هناك دعوات لخلق هدنة وتهدئة، ومؤخراً رفض وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكين تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة فى تصريحات صحفية.

وأوضح «العنانى» أنّ هناك ضغوطاً شعبية على حكومة دولة الاحتلال حالياً، خاصة مع تصاعد الأحداث فى قطاع غزة والقصف العنيف، ما يجعل الكثيرين من أهالى المحتجزين فى قطاع غزة يشعرون بالرعب على ذويهم وأفراد أسرهم، وهو الأمر الذى أدى إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات كثيرة فى تل أبيب للتنديد بعدوان الحكومة على المحتجزين، مؤكداً أن أحد استطلاعات الرأى فى تل أبيب، كشف أن 68% من الرأى العام الإسرائيلى يرفضون حكومة نتنياهو ويفضلون إقالته أو تقديم استقالته، وهو ما يسبب ضغطاً جديداً على اليمين الإسرائيلى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة دولة الاحتلال أن هناک

إقرأ أيضاً:

عضو كنيست: الهدنة لم تنهر بل تم تدميرها عمدا من قبل سيد القتلة نتنياهو

وجه عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منقدا خرق هدنة وقف إطلاق النار في غزة٬ قائلًا: "ما يحدث ليس انهيارًا لوقف إطلاق النار، بل هو عمل متعمد من قبل سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة". 

#عاجل | عضو الكنيست عوفر كاسيف: ما يجري ليس انهيارا لوقف إطلاق النار بل تعمد من سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة — عربي21 (@Arabi21News) March 18, 2025
وأضاف كاسيف في خطابه الموجه لنتنياهو: "الهدنة لم تنهار، بل تم تدميرها عمدًا من قبل سيد القتلة للحفاظ على حكومته البشعة وإعادة الكاهانيين إليها. الجميع يعلم أنك أنت من خرقت الاتفاق، أيها الديكتاتور الوغد". وتابع: "دماء المخطوفين وأطفال غزة على أيديكم، أيها المجرمون!".



استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بشكل مفاجئ، حيث شنت عشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين وخيام النازحين، دون استبعاد تحركها البري في القريب العاجل.


ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية قولها: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة". وأضافت: "لن يفاجأ أحد إذا أطلقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، حيث إن أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب تام".

من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" بيانًا مشتركًا جاء فيه: "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجومًا واسعًا"، مدعيةً أنه يستهدف "أهدافًا تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة".

كما أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بيانًا ذكر فيه: "أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوفال كاتس للجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة حماس في قطاع غزة".

ليست المرة الأولى لكاسيف
ويذكر أنه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ عاقبت لجنة الأخلاقيات في الكنيست الإسرائيلي، النائب اليساري عوفر كاسيف، بإيقافه لمدة ستة أشهر، وذلك بسبب تأييده الدعوى القضائية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، والتي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. 

ويعد كاسيف، النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حزب يهودي-عربي مشترك)، هدفًا للانتقادات داخل الاحتلال لدعمه الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الدولة العبرية أمام المحكمة الدولية.


وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت دعوى قضائية في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تتهم فيها الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. وقد رفضت محكمة العدل الدولية طلب تل أبيب بإسقاط الدعوى، وأصدرت حكمًا مؤقتًا يلزم الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ "تدابير لوقف أعمال الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".

ونقلت القناة 12 العبرية عن لجنة الأخلاقيات في الكنيست قرارها بفرض عقوبة مشددة على كاسيف، تشمل إيقافه وإبعاده عن الكنيست لمدة ستة أشهر، وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين خلال فترة الإيقاف. 

وأشارت القناة إلى أن هذه العقوبة تُعد الأقسى في تاريخ اللجنة ضد نائب في الكنيست، ودخلت العقوبة حيز التنفيذ اعتبارًا من 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى 12 أيار/مايو 2025.

يذكر أن كاسيف كان قد وقع مطلع عام 2024 على عريضة تؤيد الشكوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكتب في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الحكومة تؤذي الشعب وتعمل ضد الدولة ومواطنيها، الذين تُضحّي بهم وترتكب الجرائم باسمهم".


يُذكر أن كاسيف كان قد تعرض سابقًا لمحاولة استبعاده من الترشح للكنيست في آذار/مارس 2019، بسبب مواقفه المناهضة للاحتلال، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت قرار اللجنة المركزية للانتخابات، وسمحت له بالترشح ودخول الكنيست.

مقالات مشابهة

  • اجتماع عربي طارئ في القاهرة.. ومسؤول فلسطيني يدعو إلى معاقبة دولة الاحتلال
  • اجتماع عربي طارئ في القاهرة يدعو إلى معاقبة دولة الاحتلال
  • صحفي: نتنياهو اخترق الهدنة من أجل الحفاظ على بقائه السياسي في الحكم
  • نتنياهو يتحدى جميع قادة العرب: هل ستكون هناك تبعات؟
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • عضو كنيست: الهدنة لم تنهر بل تم تدميرها عمدا من قبل سيد القتلة نتنياهو
  • مكتب نتنياهو: استئناف الحرب على غزة
  • حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
  • بتوجيهات من نتنياهو وكاتس.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلى يستأنف عمليات هدم منازل فى مخيم نور شمس بالضفة