واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عملياتها الإرهابية فى قطاع غزة المحاصر لليوم الـ33 على التوالى، وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ارتكاب 1098 مجزرة فى القطاع منذ السابع من أكتوبر على يد الاحتلال، وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 10569 شهيداً و26475 جريحاً و2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً فى ظل استمرار القصف.

الطائرات تقصف مدرسة تابعة لـ«أونروا» تؤوى نازحين.. وتدمر 70% من شبكات الكهرباء فى قطاع غزة.. والخسائر تتخطى 80 مليون دولار

وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم أمس، إن الاحتلال دمر 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بسبب العدوان، بخسائر تقدر بنحو 80 مليون دولار أمريكى، فضلاً عن استهداف 70 خلية شمسية، وهى المصدر الوحيد للطاقة المتبقى فى غزة، ولا يتجاوز إنتاجها 5 ميجا واط، وبعدها أطلقت وزيرة الصحة مى الكيلة، التحذير الأخير من انهيار المنظومة الصحية بالكامل فى القطاع، إذ كانت الخلايا الشمسية آخر آمال القطاع الطبى للتزود بالطاقة فى القطاع، وفقاً لوكالة «وفا».

وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، غرب غزة، كانت تؤوى نازحين ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين بجروح مختلفة فى ظل صعوبة وصول طواقم الإسعاف جراء استمرار القصف المدفعى على المنطقة الغربية من مدينة غزة.

فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أحياء مختلفة من مدينة غزة استهدفت منازل وشققاً سكنية مأهولة ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين فى صفوف المواطنين، بأحياء «تل الهوا والرمال الجنوبى والصبرا والنصر والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية، والفاخورة»، شمال قطاع غزة، ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة ومناطق متفرقة بالقطاع.

فصائل المقاومة تدمر 8 آليات تابعة للاحتلال و4 دبابات وناقلة جنود شمال «دوار التوام»

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تدمير 8 آليات تابعة للاحتلال بشمال قطاع غزة، و4 دبابات وناقلة جنود إسرائيلية شمال دوار التوام، وتدمير دبابتين إسرائيليتين جنوب غربى مدينة غزة، ودبابة فى منطقة السلاطين شمال غربى بيت لاهيا، كما استهدفت قذائف التاندوم وعبوات العمل الفدائى عدداً من الآليات المدرعة للعدو فى محور غرب غزة، ودمرت إحدى الآليات.

وفى سياق متصل، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس اليوم، مؤتمراً دولياً بشأن المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين فى قطاع غزة، وذكرت الخارجية الفرنسية فى بيان لها عبر موقعها الرسمى أن المؤتمر يستهدف تناول الوضع الإنسانى الحرج الذى يواجهه السكان المدنيون الفلسطينيون فى قطاع غزة، خاصة الذين تضرروا كثيراً من القصف والافتقار للتيار الكهربائى والوقود والمياه والإمدادات الطبيّة.

وأكدت أن المؤتمر سيحشد جهود الجهات الفاعلة الأساسية التى تضطلع بتلبية الاحتياجات الإنسانية فى قطاع غزة والعازمة على العمل على نحو فعلى من أجل السكان المدنيين الفلسطينيين فى المدينة، وتشمل هذه الجهات الدول والجهات المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الناشطة فى قطاع غزة.

ويتناول المؤتمر مناقشة آليات احترام القانون الدولى وحماية المدنيين والعاملين فى المجال الإنسانى وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الدولية فى قطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء والدعوة إلى التعبئة من أجل دعم الوكالات والمنظمات الدولية الفاعلة ميدانياً.

وتستطيع الوفود المشاركة استعراض المبادرات التى نُفذت بالفعل أو التى ستُنفذ دعماً للسكان المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة على غرار توفير المستشفيات الميدانية، أو مد جسور إنسانية جوية أو بحرية، بناءً على الاحتياجات التى حددتها الأمم المتحدة، ولا سيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى، كما ستناقش الوفود مسألة الحشد المالى القائم والإعلان عن التزامات جديدة، ولا سيما فى إطار دعوة التمويل التى استهلتها الأمم المتحدة.

ومن المقرَّر أن يُلقى سامح شكرى، وزير الخارجية، كلمة مصر أمام المؤتمر، وستركز على تناول الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، والجهود المصرية للتعامل مع الوضع الإنسانى فى القطاع، فضلاً عن التأكيد على ضرورة حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وفى طوكيو، انتهى اجتماع وزارة خارجية مجموعة السبع، بحضور وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والممثل السامى للاتحاد الأوروبى، وبحسب بيان القمة الذى نشرته الخارجية الألمانية على موقعها، فإن وزراء الخارجية شددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتدهورة فى غزة.

وأكدت أنه يجب على جميع الأطراف السماح بتقديم الدعم الإنسانى دون عوائق للمدنيين، بما فى ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، ووصول العاملين فى المجال الإنسانى، وأبدى وزراء خارجية مجموعة السبع دعمهم لوقف إطلاق النار الإنسانى وفتح الممرات لتسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وكذلك تسهيل حركة المدنيين، وإطلاق سراح المحتجزين.

كما طالبوا بالسماح للمواطنين الأجانب بمواصلة المغادرة، وشددوا على أهمية حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولى، ولا سيما القانون الإنسانى الدولى، وأشاروا إلى أن أعضاء المجموعة تعهدوا بتقديم 500 مليون دولار إضافية للشعب الفلسطينى، منذ 7 أكتوبر من خلال وكالات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى، وحثت جميع البلدان فى العالم على الانضمام إليهم فى هذا الجهد، وشدد وزراء الخارجية على أن تصاعد العنف الذى يرتكبه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين أمر غير مقبول، ويقوض الأمن فى الضفة الغربية، ويهدد آفاق السلام الدائم.

وأكد أعضاء مجموعة السبع أنهم يعملون إلى جانب شركائهم فى المنطقة، بشكل مكثف لمنع تصاعد الصراع بشكل أكبر وانتشاره على نطاق أوسع، ويلتزم أعضاء مجموعة السبع بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء لإعداد حلول مستدامة طويلة الأمد لغزة والعودة إلى عملية سلام أوسع نطاقاً بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها دولياً، وأكدوا أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الأمم المتحدة مجموعة السبع فى قطاع غزة فى القطاع

إقرأ أيضاً:

منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج

قال قاسم عواد، وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي استمر منذ اليوم الأول لعدوانه على الشعب الفلسطيني في استهداف المدنيين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الاعتداءات شملت الطواقم الطبية والإسعافية، فضلاً عن قصف مركبات الإسعاف ومراكز الإيواء والنزوح.

ماكرون يزور العريش… دعم فرنسي مرتقب لإعاده إعمار غزة«سينا مش للبيع.. غزة مش هتضيع».. حزب الوعي يشارك في وقفة تضامنية بالعريش لرفض التهجير| صور

 وأضاف عواد في تصريحاته لبرنامج صباح الخير يا مصر  أن هذه العمليات ليست جديدة، لكن الحادثة الأخيرة، التي شهدت استشهاد أحد موظفي الأمم المتحدة، أثارت تفاعلاً دوليًا واسعًا وأكدت زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح أن الهدف من هذه الاعتداءات هو إخفاء معالم الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال، وزيادة المعاناة الإنسانية من خلال منع تقديم الخدمات الطبية والطوارئ للمناطق المتضررة، مشددًا على أن الاحتلال كان يتعمد استهداف الطواقم الصحفية والمسعفين بشكل ممنهج.


تحركات دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير

وفيما يخص جهود دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، أكد عواد أن هناك تحركات قانونية على المستوى الدولي لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال إنه تم تجميع إفادات من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مصر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، وتم تقديم هذه الإفادات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. 

وأكد أن هذه الجهود تركز على إثبات جريمة العدوان والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتوسيع هذه التحقيقات القانونية لتشمل دولًا متعددة، مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بهدف محاسبة قادة الاحتلال.

ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية

 وأضاف عواد أن الهدف النهائي هو محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه من خلال المسارات القانونية الدولية، مؤكداً أن هذه القضية تمثل جزءًا من السعي الفلسطيني المستمر لضمان العدالة وتحقيق محاسبة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • المفتي يدين مجزرة الشجاعية ويؤكد: استهداف المدنيين جريمة ضد الإنسانية
  • غيبريسوس: 75% من عمليات الأمم المتحدة في غزة مرفوضة أو معيقة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق سراح 80 أسيرًا من قطاع غزة
  • "الانتهاكات المستمرة في غزة".. مجازر الاحتلال وآثارها على المدنيين
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
  • إصابة عدد كبير من الفلسطينيين جراء مجزرة الشجاعية.. تفاصيل
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في مجزرة حي الشجاعية إلى 29
  • مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • غزة تستغيث: انتشار أمراض خطيرة بين الأطفال .. وجيش الاحتلال يستخدم أسلحة جديدة
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج