عقيل يغني لابنه آدم بشكل طريف.. فيديو
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
خاص
حرص زوج الفاشينيستا الكويتية فرح الهادي الممثل الإيراني المقيم في الكويت عقيل الرئيسي على الغناء لابنه آدم.
وحمل “الرئيسي” نجله الصغير وقال إن نجله أجمل طفل في المنطقة، وتغزل فيه بكلمات رقيقة.
وشاركت فرح زوجها في الفرحة بجمال طفلهما الصغير، وأخذت تتحدث معهما فيما واصل زوجها وصلت الغزل.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2023/11/فيديو-طولي-71.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الكويت عقيل الرئيسي فرح الهادي
إقرأ أيضاً:
قصة الوادي الصغير 36
حمد الناصري
توقّف " عِويق " عن الحديث ورفع رأسه إلى الأعلى، وشدّ ناظريه في عيني ديفيد يوسيف، قائد بحرية القوة الحادية عشرة في بحر المرجان.. وقال:
ـ إنّا نعرف "ديفيد" ونعرف قومه، ونعلم إزورارهُ وكذبه ونعلم اضطرابه وأوهامه ، وأنّا على دراية بتدهور أفكار "بني مجدولة" واعلم يا هذا ـ لم يُسمه ـ أنّ أبوك مُغتصب ، سفّاح ، فـ يوسيف قد خادعَ طفلة قاصِر في مكان مُقدّس ، وبعد اغتصابها ، هربت الطفلة من جحيم مزّق طُهْر صَخرةٍ صمّاء وتمرّد بشدّة وأحزنها وكسَر قلبها وقطّع كبدها ، أبوك "يوسيف" الذي لا قلب له ، هتك عَرض قاصرةٍ ، لم يرحم ضَعفها ، وحين عادت الفتاة القاصِر ، عادت غاضبة ، ناقمة ، تحمل فضيحتها بين يديها غير عابئة بما قد يُسبّب لها من أذى ، وضعتْ رضيعها إلى جانب يوسيف وهو نائم في ذلك المكان الذي ارتكبَ جريمته فيه .. ولما استيقظ وفتح عينيه وجّد الرضيع، ملفوفاً بقماش أحمر، ولم يشعر في داخله ولو بمقدار ذرّة من الخوف، بل هو لم يَستعر من الخطيئة، وظلّ يُقاوم فضيحته، فضيحة لصقت به، وزلّة حمقى وجنون رملة مجدولة.
وليس ذلك بكثير على يُوسيف، فقد فعلها بحماقة من قبله آبائه "هادْ وهادِن وبعريفين" الذي تخلّقت نشأتهما في رملة "مجدولة" أيضاً، ولم يُعرف عنهما شيئاً أبداً، حتى اللحظة، غير حكاية لا أول لها ولا آخر، أنّ "بعريفين" وجد لقيطاً، ساحَ على ضفاف شاطئ مجدولة.. وكلمة "ساحَ" ضَع عليها خطاً أحمر وكذلك الرداء الذي لُفّت به جسد اللقيط.؛ ولا تسألوني عن شيء بَعدها بل اسألوا المؤرخ "بدعان بن صابي " من رملة نجود.؛
وتخفيفاً من حجم الكارثة التي حلّت على مُجتمع "بن هادْ " أو على عائلة بني هادِنْ، ألم يتزوّج أبيك ـ يوسيف ـ من إمرة طاعنة في السنّ، وكان للمرأة العجوز، ثمار وبُستان صغير تأكل منه، وعاشت على إنتاجه وثماره، ولمّا تزوجها أبوك، نشط البستان وكَثُرت الزروع وتنوّعت وأثمرت الاشجار وأينعت عناقيد الرمّان والعنب والزيتون، وازداد المحصول كمًا ونوعًا.. وبدا خضراً نضراً، يسَرّ الناظرين وأبهج الكبار والصغار، وضاهىَ في جودته البساتين والزروع، عانقت اشجاره إطلالته المُهيبة كـ بُستان تاريخي على وادي مجدولة.. ولكنّ أبيك كان عبقريًا، فنبض قلبه وقلّب أفكاره شمالا ويميناً، ولم يجد إلا المرأة العاقر، واستغلّ عمله في البُستان ليثبت بأنه زوجها الشرعي.؟ ولم يكتفي عند ذلك الحدّ بل قصّ على أهله حكاية مَجدولة المكذوبة ، وقال : حين كُنا في سفر قاصد على شاطئ مجدولة ، ذهبتْ مجدولة لتُعِد طعامًا ، ولما تأخرت تبعتها ، فطول مُكثها الزمني أثارت فضولي وشغلت بالي ، بل وعلى غير المُعتاد ، تحدثت مع نفسي ، لعلي أجد أسبابًا مُقنعة لتأخرها وأطمئن على سلامتها ، ولمّا رأتني ، نادتني بأعلى صوتها ، يوسيف اقترب مني ، وكنتُ مُلثّماً فخافت وذعُرت والطفل في حضنها ولم تتمكّن أن تضعه في رَحْلها أو بين أشيائها ، وصَدرها يعلو ويهبط وكانت على وجل واضطراب وقلق ، وانشغلت لبعض شأنها ، وراقبتُ حركتها ، ورأيتها بأم عيني ، قد ضَمّت الرضيع وكشفت له صدرها وأخرجت ثديها ، فرضع.
دعني أضع سؤالا خارج كتاب "بدعان بن صابي " لعله يُجَمّل بعض ظنون قراءتي في كتبكم المُنبتّة من الأقاويل الصادقة والضائعة بين حكايات كاذبة وقصص لا يرويها أحدٌ غيركم، من أين لـ مجدولة رضيعاً وهي عاقر كما تقولون.؟ وكيف تضعه في حِمْلها أو في متاعها، أو حتى بعيداً عنها...؟ وكيف جهلت أمومتها وخاطرت ببقاء الرضيع في وسط المتاع.؟ دُلّني على شيء يقنعني؛ وأفهمني بما تُحدثني به؟ والدليل ردها وتعقيبها الكاسر لعوج الحكايات المَبثوثة والروايات المُتهالكة والقصص المحبوكة بالأكاذيب.. وفي كتابكم "قداسة الربّ الأعلى" نقرأ باستغراب: قالت أتَعْجَب من رضيع في حضن زوجتك مجدولة ولم تَعْجَب من صَبي لا يَعقل ويتكلّم بطلاقة؟ صبيٌ لم يبلغ سِن النطق، يُحَدّث الناس ويُدافع عن أمه وهو في المَهد، ذلك ما كنتم تُفندون.؟!.
ذلك الكتاب الذي تقولون عنه لم يكتبه أحد، ولا يعرفه أحد، حروفه كُتبت في السماء الأعلى، والقول مُؤكّد، السماء من كتبت حروفه.؛ والدليل معجزة الصبي الذي حدّث الناس في صورة بشر وما هو كذلك.؟ إنما هو ربٌ أعلى جاء ليُخلص الناس من قرف قوم هادِن.؛ وما يرتكبه الاعراب من أخطاء فادحة.؛ ويوقف اختلاطنا بباقي الاجناس.؛
قُل وربّ السماء.. أليس هذا قولكم وما تكتبونه وما تبتدعونه في كتب كثيرة.. فكم هي كتب مُثيرة للأهتمام ركنتموها وحفظتموها من يراها غيركم؟ وكم هي كتب تافهة، صَنعتم قدسيتها بأيديكم وأقنعتم مُجتمعكم بأقلامكم.؟ فهل تقدرون أنْ تُفندون قولكم هذا؟ فإن لم تفعلوا فذلك هو عجز عن الإتيان بالحقيقة.؟ ثم لماذا ازدادت اقلامكم عن حكاية مجدولة واستمرأتم في جدليتها ونقلتم سيرتها بلا ترابط، جاءت أكثرها تشبيهاً بحكايات مَشحونة بالظلم المُتعمّد..
واسمع الحكاية المكذوبة الأقوى في تاريخكم " ولما ماتتْ المرأة الطاعنة في السّن، زوجة أبي العاقر، رفض أهلها اقتسام البُستان مع زوجها واحتجوا أنها ليست زوجة له، فأبي كان عاملاً في البُستان وهو من جاء باللقيط والعجوز كانت عاقِر ولم تلد طوال حياتها.؛ وأيّما عاقر لا تلد ومن لا يلد ليس له ولد، سواء ذكر او أنثى.."
أتعلم من هو الكاتب والمؤرخ يا ديفيد.؟ لن اتحدّث عن الكاتب ما لم تتحدث عنه بنفسك.؟
إنّ ما يَحزنني أن أصُيبها بظلم مني ولكن لا يزال في جُعبتي تساؤل: كيف صار لها ولد وهي لم تلد. ؟؛ أم تلك حُجّة قوم المرأة الطاعنة في السن صاحبة البُستان، إنها حجة قوية على قوم أبيك قوم بني مجدولة، حين حاجّه كبير قوم المرأة العاقر، ووقفوا صفاً واحداً، وطعنوا في علاقة أبيك بالمرأة العاقر؛
والسؤال مرة أخرى أطرحه عليك بدون.. كانَ أهلها يعلمون أن أباكَ عاملاً في بُستانها ولم يكن زوجاً لها؟ والدليل أنهم ثاروا عليكم ولهم في ذلك حجتهم ولا يملك أبيك الإثبات غير أنه كان عاملًا في بُستانها ويأكل من إنتاجها مع أجر بين المرأة العاقر وابوك يوسيف؟ ولا يزال السؤال قائماً ويحملني إلى الاستغراب عن حكاية موثقة، يختلف عليها " اهل الزوج وأهل الزوجة " والبُستان لا يزال بإسمها، دون دليل قاطع على انتقاله لأبيك.؟
قال ديفيد مقاطعاً:
ـ لا يسرني ما تتحدّث عنه.. إنها تُرّهات لا تشفع لكم ولا تنفع فالجدل لا فائدة فيه ولا محصلة.؟ وعن نفسي تبرأت عن كل ما تقولون ولم أشكوا أمي ولم أحاورها في جدلٍ سخيف كهذا، الذي تتحدثون عنه وتسألون.؛ وتُحاوروننا في جدال عقيم، لا يمت حتى إلى الحادثة بشيء.؟ وأسألك لماذا بقي أبي " يوسيف" معها لا يُغادر البُستان التي اتخذت جزء منه سكناً.؟ ليس غريب عليكم أن تقولوا قولاً لا أخلاقياً، فكما طعنتم في حقّ بني هادِن فلا غرابة أنْ تطعنوا في حقّ أبي الذي هو جزء من أؤلئك القوم، الذين كانوا أنقى من أنجبتهم رمال مجدولة؛ وإني أقول لك، اسكت ثم اسكت ولا تذكر أمي بشيء ولا تعيبها والزم نفسك الادب وسَمت الأعراب.؛
ـ سألزم نفسي سَمْتها، وسألزمها الصفح عنك، فالجهل مُعيب والجُرم ذنب ، وكُلّ مثل له قِيم وأنساق سائدة في المجتمع ، لن اتبع ما تقوله ولكني سألزم نفسي بما يبعثرك من خلاق يتعلّق بأمك وأبيك وجدك.. فقد بدأتها ولم تُراعي حقّ أمي ومكانتها، بل عبتها لسوادها، ولم تعب أمك لخيانتها.؛ وقلت عن رشادة الأعراب باطلة ولم تقل عن أبيك مُجرم سفّاح لا رشادة له ولا خلاق.؛ تحدّث عن العُهر ونسبتَ الوقاحة لنسائنا الماجدات، ونسيت بأنّ الذي لا تلد ولا يكون لها ولد، وأنّ العاقر أمك فؤجئتْ برضيع على صدرها.. ولا أدري كيف حملت وداؤها كان عقم لا شيةَ فيه.؛
ذلك القول غير الحق ولا يقدر عليه بني هادِن قاطبة، ولا أعرف لماذا تجرأت على أمي لتكون فوق عزّتها مثل بائد لا كرامة لك، وقد خسرتَ وانهزمت كما انهزم بني هادِن حين ظهر الأعراب وانتصروا على أبناء مجدولة البيضاء.؛
توقف" عِويق" قليلاً وبدا يتحفّز ويتململ، ثم أصْدح بقول جميل وشعر رائع ونثر مُتقن..
لولا سواد الليل ما رأيتم القمرَ / ولا رأيتم خيوط الفجر نقيّةً / ولا رأيتم السّواد بلونٍ أعتمَ / فسِقْ لنا بياضاً لا سَواد به / أو سِق لنا ليلاً عُدِمَت فيه الأنجُمَ / حدّث صوابكَ كيفما بانَ لكْ / فلا يعيبَ السّواد إلاّ الجُهَلَ.
سكت وعينه أوقفها في عين ديفيد وأردف: أنتم تذكرون اسم أمي كوسيلة لنعتها بسوادها.؟ إنّ "مجدولة" أمي سوداء البشرة وأنا أعتز بسوادها، فالنهار يتخلق من لون سوادها وأمي هيَ إحدى الخضراوات اللاتي أنشأنا لهنّ واقعاً ونسجنَ لهنَ صحيفة تُقرأ، عظيمة ربّتني كما ينبغي وقوّمتني كما شاءت، شُجاعاً أصدّ تُرّهاتكم من نور قوة سوادها وأقف بعزم وأعرض عليكم، ما شذذتم فيه وحماقة تكوّنت في أنفسهم وتخلّقت في وجدان أولاد هادِن الكذّابون الذينَ لا يرعون إلاً ولا ذمة في أقوام الأعراب.. ولا يزالون يكذبون ولا يزالون ماضون في غيّهم وعلى ضَلالهم القديم، تتشدّقون بالنقاء وتلوون ألسنتكم بتكلّف مُريب، تستهزئون بالأعراب ومنكم أعراباً من بادية رَجبة ورمال مجدولة، انظروا إلى أنفسكم ولا تلوون على أحد بالخوف والرُعب ثم تُولون مُدبرين وتُصعدون إلى جبل وادي العجوز القريب من رملة مجدولة وأسميتموه بجبل ياكوف ثم ما لبثتم وأضفتم إليه قداسة ياكوف.؛
التفت إلى جموع الذين يستمعون إلى حوارهم الذي انقلب إلى جدال أقرب إلى المُناظرة او المُباهاة.؛ وأنت يا ـ ديفيد" يا إبن يوسيف، جدّك " هادْ" هو مؤسس لنقاوة بني هادِن " ثم زدتم عليها "نون ساكنة" بعد الدال، ليكون النُطق بإسم "هادن" أنقى وفيه مرونة أكبر من "هادْ" أنتم لا تبحثون عن الحق، تبحثون عما ينفع واقعكم لا غير.؛
أنتم يا ـ ديفيد ـ لا ترعون حقّ اختيار أبي امرأة سوداء، ومنحتم حق اختيار أمكم، لتستمر تكشف أخطاءات أبيكم، قل لي بربّك من هو يوسيف الطويل.. أليس هو جدكم، أيضاً ـ وهو الذي فرّق بين أقوامكم في البحر والرمال وأنشأ لغة تتعارفون بها وتُعرف بكم، أنشأتموها من أحرف لغة الأعراب وتركيبتها مختلطة، مُكسّرة، جافّة، لكأنّها حروفاً من فيض لغة أعراب وادي العجوز.
ورغم ذلك فما زلتم تعتقدون بأنكم أنقى البشر ومن حقّت له السماء ذلك النقاء والصّفاء استحقّ أن يفعل ما يُريد، يستعبد الناس ويفعل ما يشاء من الفساد، مُنْكِراً على السماء وعلى ربّهِ الأعلى الذي اصطفاه إكراماً له وتكريماً لخدمة البشر لا استعبادهم وإفسادهم.
قال ديفيد بوجه عابس، كالح، شعر بالغضب من الرجل الأسود "عِويق":
ـ من الطبيعي، أن استمع إلى اندفاعك وإساءتك لعزتنا ونقائنا، ولا غرابة في ذلك مُطلقاً، من رجل أسود يتطاول على رجل أبيض نقيّ في عالم السماء وفي عالم الأرض، هذا ليس انتقاماً ولا ردة فعل ولا حقد، لكنّها حقيقة مُؤلمة.!
ـ اسمع يا هذا.. كثر الكلام معك، وقد تنطّعتم كثيراً وتكلّفتم وازددتم حِدة، وتعمقتم في الغش والخداع والزور حتى على السماء العالية قلتم كلاماً لا أجرؤ على قوله مثل قولكم.. ولأنني أثبتُ وبالدليل، وأوضحتُ دون تكلّف مني ولا تشدّد في عقيدتنا التي نؤمن بها ونتعمّق في علاقاتنا بها مع الأقوام الآخرين، فمبدأ التعايش ليس عجز مِنّا ولا مُبالغة فيه، لكن الصلة فيه غير منقطعة فنحن نلتقي معاً إلى شيء واحد يجمعنا ولا يُفرقنا، وما دمتم مختلفون معنا فلا أدلّ على شيء أبداً إلا على أنّ بني "هادِن" لا مُرونة في مُمارساتهم الأخلاقية ولا قيَم يستندون عليها، غير ما أشرتُ إليه في معرض حديثي الطويل.. فقد حذّرنا رجل مِنّا ، أعرابي وبدوٍ أصيل ، ونقرأ في تُراثنا .. أنّ أقربكم مودّة هُم قوم الصبي المُعجزة وقوم المرأة القديسة الشريفة، أمّا أنتم كما أنتم، منذ الأزل ولن تزول قناعاتكم منذ اللحظة المشؤمة، لحظة الطرد الإلهي لحظة العدل التي لا بعدها شيء؛
وقد قرأت ولا يُخامرني شك أو ريب، فاختلافكم على اسم جدكم هل هو هادِن أم هادْ أو هو بعريفين الأول الذي أطلق على قومه بني "صِهاد" نسبة إلى عائلة أمه التي كان يُحبها وكانَ يفتخر بعائلتها أكثر من عائلة أبيه؛ وليس ذلك قولي أو نسجته من غير بيّنة بل ما أثبتهُ المؤرخ "بدعان بن صابي " وهو من أخوالك من رملة نجود، وقوم رملة نجود هم عائلة أمك.؛ ويتطابق ذلك القول مع قول جدك "يوسيف الطويل الأول" مؤسس قوم هادن، واقرأ معي " عادت مجدولة العاقر في ظهيرة يوم سَبتٍ، كانت تَسْبُت فيه عجوز عاقر تُعرف بـ مجدولة الرملة، وأنّ مُسِنّات كُنّ يُرافقنها لكنهن خنسنَ عنها لحظة مغيب الشمس والأشجار ظللتها موجة من حُلة سوداء، وخنستْ العجوز ولم تَعُد، وبحث أهلها عنها في كل مكان ولم يعثروا عليها وظنوا بأنّ ذئباً افترسها أو حيوان شرير جائع قضى عليها، حتى ظهر الربّ وأوقفهم عن البحث، فمجدولة في مخاض ونور السماء دافعاً لها ليكون ولداً أرضياً بنور السماء.؛ " حتى جاء يوسيف الطويل الأول وعرّف في كتابٍ عريض المَتن كما يُعرف لديكم، وتحدّث عن قومه الذين قام بتحريف اسمهم الحقيقي إلى اسم جديد مركّب من الأسماء القديمة لبني هادْ الأول ، فجمع أحرف من أسماء آبائكم القديمة " هادْ وهادين وبعرفين الأول " وهذا الرجل هو الذي وثّق في كتابه أنّ قوم "هادْ" فرقة شاذة من قوم هادوا وكبيرهم "هادِن" .. ونقول إنّ قوم "هادوا" لم تكتمل قصتهم وانقطعت صلتهم بقوم هادْ طالما اعتبرهم قِرقة شاذة من مجتمع توليفة أحرف مزاجية غير مألوفة حكايتها إنما قُصّت وشُذّبت من أحرف مبتدعة، ولكن بَعريفين الثاني قام بتوليف حكاية، تجمع بين "بعريفين الأول " وقوم "هادْ" وقوم "هادن" كي لا يكثر الاختلاف بينهم.. وسمّاهم "بني صَهاد" نسبة على عائلة أمه التي كان يُحبها كثيراً ويفتخر بعائلتها أكثر من عائلة أبيه، غير أنّ رجلاً لا تاريخ له يُذكر، تبنّى فكرة اختراع اسم عائلي لقوم هادْ لا يرتبط بالعائلة مُطلقاً وينتزع من قوم "بني هادِين" الاسم العائلي..
يتبع 37