رئيس الحملة الانتخابية لـ«السيسي» في أول حوار صحفي: التصنيع والإنتاج والتشغيل الركيزة الاقتصادية لـ«رؤيتنا»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، ملامح الرؤية ، المقرر الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، حيث تركز فى جانبها الاقتصادى على التصنيع والتشغيل ودعم القطاع الخاص، ومحاربة الغلاء بالإنتاج، مؤكداً أن الجزء الصعب من التنمية الاقتصادية انتهى والقادم أسهل «أصبحنا الآن مؤهلين للإنتاج واستقبال الاستثمار المحلى والأجنبى بشكل أفضل».
وأضاف «فوزى»، فى حواره مع جريدة «الوطن»، أن أولويات المرشح عبدالفتاح السيسى حال فوزه بالانتخابات هى «بناء الإنسان» فكل ما تم من إنجاز فى البنية التحتية والمشروعات القومية كان هدفه الأساسى تسريع وتيرة التنمية، «نحن لا نبدأ من الصفر»، وجميع الخطوات القادمة ستعتمد على العمل معاً (حكومة - مجتمع أهلى - قطاع خاص)، منوهاً بأنه من المتوقع تبنّى سياسات اقتصادية مختلفة الفترة القادمة، وهذا طبيعى أن يكون لكل مرحلة سياستها وتوجهاتها ضمن ما تستلزمه الأحداث والتطورات.
وأوضح «فوزى» أن قضية فلسطين بالنسبة للحملة ليست قضية انتخابية، وإنما قضية أمن قومى مصرى ليست محلاً للمزايدة، لذلك قررت وقف فعالياتها مع تصاعد الأحداث فوراً، والرئيس كان واضحاً شديد الوضوح فى التعبير عن الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، والتصريحات المتتابعة للرئيس فى هذا الشأن اكتسبت مصداقية كبيرة جداً عند المواطنين، لأنها عبَّرت عما يدور فى صدر كل مصرى، فنزلت برداً وسلاماً على صدور المصريين.
محطات فى مسيرة المستشار محمود فوزىشغل منصب نائب رئيس مجلس الدولة، وكذلك العمل فى جميع أقسام مجلس الدولة القضائية والاستشارية والتشريعية فى الفترة (2001 - 2022).
شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سابقاً
الأمين العام لمجلس النواب سابقاًورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى
عمل مستشاراً قانونياً لرئيس مجلس النواب طوال الفصل التشريعى الأول (2016 - 2020)
عمل سابقاً مستشاراً قانونياً لوزراء الاستثمار والتعاون الدولى والتجارة والصناعة والمالية
عاون الأمانة الفنية للجنة الخبراء الدستوريين
العشرة التى ساهمت فى وضع مشروع الدستور 2014
فى البداية.. الحملة أعلنت إعداد رؤية شاملة .. فما ملامحها؟
- رؤية مرشحنا تتضمن جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية، خصوصاً فيما يتعلق برؤية وحلم مصر 2030، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والرؤية شارك فى إعدادها مجموعة من الخبراء الوطنيين من كل التيارات السياسية والفكرية.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، فالغلاء لن يحارب إلا بالإنتاج، وبالتالى زيادة دخلنا، فالعنوان الرئيسى فى المحور الاقتصادى هو التصنيع والتشغيل والقطاع الخاص. فتنمية البلد تتطلب بنية أساسية وليس مشروعات لحظية، والجزء الصعب من التنمية الاقتصادية انتهى والقادم أسهل، أصبحنا الآن مؤهلين للإنتاج واستقبال الاستثمار المحلى والأجنبى بشكل أفضل، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها الكاملة فى الوقت المناسب الذى تسمح به قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات الخاصة بالدعاية الانتخابية.
ويجب التوضيح أن الزعماء يضعون رؤى وليس مجرد برامج، الرؤى تحدد أهدافاً، أما البرامج فتحدد مشروعات، فخلال جلسات «حكاية وطن» استعرضت الدولة مشروعات عديدة كانت نتاج رؤى للسيد الرئيس، وعادة من يضع البرامج الانتخابية أعضاء مجلس نواب أثناء تقديم أنفسهم للناخبين، أو حتى الحكومة عند الحصول على ثقة مجلس النواب، أما الزعماء الكبار فيقدمون رؤى ويحددون أهدافاً، وفى حالة المرشح عبدالفتاح السيسى، فالحملة لا تقدمه لأول مرة، فهناك علاقة وثيقة بينه وبين المواطن، الذى يفهمه جيداً.
لكن حلمنا هو حلم جميع المصريين، حياة آمنة مستقرة.. حياة كريمة لكل إنسان يعيش على أرض مصر، أن نرى مصر فى المكانة التى تستحقها، نستكمل بناء الجمهورية الجديدة التى تقوم على الرخاء والحوار والعدل والمساواة بين الجميع.
المرشح عبدالفتاح السيسى وجَّه بأن تكون الحملة غير نمطية وأن تكون مُعبرة عن كل المصريين.. فكيف تحركت الحملة لتفعيل هذا الأمر؟
- قوة الحملة من قوة من تمثله، وبالتالى كل ما نقوم به داخل الحملة هو فى الحقيقة، أننا نخطو ونسير على المنهج الذى يضعه مرشحنا الرئاسى، إذا كان مرشحنا الرئاسى ينادى دائماً بتمكين الشباب والمرأة، ستجد أن ذلك انعكس على الحملة أيضاً، فأغلبها من الشباب، ورئيسها تحت الـ45 عاماً، وداخل هؤلاء الشباب الأغلبية من السيدات، وبالطبع الحملة مرنة فهى تضم الجميع من الحزبيين والمستقلين والشباب وغير الشباب ومن كل المناطق الجغرافية، وباب المشاركة مفتوح، فالحملة أعلنت منذ يومها الأول أنها لكل محب ومؤيد للسيد المرشح، والباب مفتوح للجميع للانضمام والمشاركة.
والحملة هذه المرة مرنة تماماً، فنحن أمام مرشح رئاسى معروف، والمواطن المصرى لديه معرفة تامة بشخصية الرئيس، وتربطه به علاقة إنسانية نتيجة اللقاءات المتكررة والكثيرة، فعندما ينظر إليه خلال لقاءاته يدرك فوراً ماذا يقصد الرئيس، والحقيقة أن السيد الرئيس، منذ توليه المسئولية، يسير على منهج الصراحة والمكاشفة، وأن المواطن شريك فى تحمّل المسئولية، وبالتالى فاستراتيجيتنا داخل الحملة هى تتبع خطوات الرئيس.
ومرونة الحملة مستمدة من كون مرشحنا عابراً للأحزاب والفئات، وغير محسوب على حزب بعينه، وإنما مؤيَّد من عدد كبير من الأحزاب، والشخصيات المستقلة والعامة والكثير من الشخصيات النقابية والقيادات المجتمعية، والرئيس عابر أيضاً للفئات العمرية، يؤيده الشباب وكبار السن، وكذلك الشباب والسيدات، وبالتالى خطابنا موجه لكل المصريين، وخصوصاً الشباب، لأن مجتمعنا أغلبه من هذه الفئة العمرية، وبطبيعة الحال الرئيس لديه رصيد كبير عند المرأة، وبالتالى فهى أيضاً فئة مستهدفة للحملة.
هل هناك توجيهات معينة للسيد المرشح خاصة بضوابط عمل الحملة؟
- الأطر العامة للحملة وضعها المرشح عبدالفتاح السيسى، فتأسست على أنها حملة جامعة تعبِّر عن كل المصريين، وحملة مرنة بمعنى أنها ليس لديها هيكل مغلق على نفسه، وإنما هناك فرصة لكل محب وكل مؤيد للمشاركة بشكل أو بآخر، واستراتيجية الحملة تحترم الدستور والقانون والنظم والضوابط وتراعى الأخلاقيات القويمة.
فنحن نسير على خُطى مرشحنا، ومرشحنا دائماً يدعو للأخلاق القويمة، وأظن أن الجميع يشهد له بالخلق الكريم، فى نفس الوقت فتحنا أبواب التعامل مع كل المرشحين، فالمنافسة شريفة ومفتوحة، ومن مزايا الحوار الوطنى هو المشهد الرئاسى الانتخابى، فهناك ثلاثة رؤساء أحزاب شاركوا بالحوار الوطنى مرشحون رئاسيون، فالحوار الوطنى بثَّ روح الأمل والتفاؤل، والدولة كانت جادة فى بث هذه الرسائل.
وبالتالى نحن فى الحملة نعتمد على منهج بناء الثقة والحوار مع المواطنين والمنافسين ونؤمن بأن الجميع على أرضية وطنية واحدة، وأن الانتخابات القادمة فرصة حقيقية لزيادة المساحات المشتركة وهذه كلها قيمٌ تعلمناها فى الحوار الوطنى.
كيف استطاعت الحملة الفصل بين صفتى المرشح والرئيس السيد عبدالفتاح السيسى؟
- ببساطة شديدة، الحملة تفكر وتتحدث بلسان المستقبل، ففى أى أمر يتعلق بما بعد يناير 2024 «يتم عرضه كمقترح أو برنامج للمرشح الرئاسى السيد عبدالفتاح السيسى».
أما فى الأحداث الجارية التى تحتاج لتدخل فورى «فالحملة بعيدة كل البعد عنها، لأن ذلك يقع داخل إطار سلطات الرئيس والحكومة المعاونة له»، وخلال مدته الرئاسية الثانية.
وهنا وجب التنويه بأن الحملة تحترم قرار جميع الجهات التنفيذية فى الدولة بالوقوف على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين. وهذا يوضح كيف تدير الحملة خططها ومواردها، وكيف تتعامل مع المؤسسات الأخرى، وكل شىء يقع فى إطار عملها.
من الملاحظ الوجود القوى للشباب داخل حملة المرشح عبدالفتاح السيسى.. فما دلالة ذلك؟
- من أهم الملفات خلال العشر سنوات الماضية هو ملف «تمكين الشباب»، فالشباب المصرى دائماً هو المحرك الأساسى للأحداث، ربما ليس محلياً فقط، ولكن إقليمياً أيضاً. (مثال بسيط أثناء أحداث غزة الأخيرة: أغلب مَن ذهبوا للمعبر، أغلب دعوات المقاطعة كانت دائماً يحركها الشباب)، ففى كل موقف يُثبت الشباب المصرى أنه دائماً واعٍ، مبتكر على قدر المسئولية، يحب بلده، ووجود الشباب كان من خلال التطوع والمكتب الفنى المعاون الذى يمثل أغلبيته شباب، ومن خلال استقبالهم والاستماع إليهم كاتحادات طلابية أو كيانات شبابية أو من النابغين المؤثرين، والمغزى من ذلك أن الأولوية القصوى لدينا هم الشباب.
كيف تفاعلت الحملة مع القضية الفلسطينية؟
- لا شك أن القضية الفلسطينية بوصفها «قضية القضايا»، كما يصفها الرئيس، فرضت نفسها على المشهد ولا شك أيضاً أن تعامل الدولة المصرية مع الأحداث فى قطاع غزة كان مشرفاً وهو تعامل يليق بمستوى الحدث، والرئيس كان واضحاً بل كان شديد الوضوح فى التعبير عن الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، والتصريحات المتتابعة للرئيس فى هذا الشأن اكتسبت مصداقية كبيرة جداً عند المواطنين، لأنها عبرت عما يدور فى صدر كل مصرى، فنزلت برداً وسلاماً على صدور المصريين، فالدبلوماسية الرئاسية النشطة قادت الشارع والجمهور.
كما أن الموقف المصرى، كما لخصه السيد الرئيس، يرتكز على الثوابت الآتية التى تؤكد أنه لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا لاستهداف المدنيين وترويعهم ولا لسياسة العقاب الجماعى والحصار والتضييق الأمنى، ولا للتهجير القسرى للفلسطينيين وبشكل قاطع إلى سيناء، ولا للدخول المشروط للمساعدات عبر معبر رفح.
والحملة تفاعلت مع الأوضاع فى غزة باتخاذ مجموعة من الإجراءات، أولها تعليق النشاط والفعاليات لمدة أسبوع، كما توقفنا تماماً عن استقبال أى وفود مؤيدة لمرشحنا، ورفعنا العلم الفلسطينى بجانب العلم المصرى، على مقر الحملة الرئيسى، واستقبلنا السفير الفلسطينى، وشاركنا فى حملة التبرع بالدم التى أطلقها مشكوراً التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، وشاركنا فى الوقفات الاحتجاجية الداعمة للقضية الفلسطينية، سواء أمام مقر الحملة، أو فى الميادين المصرية المختلفة.
فالحملة لم تتخذ من القضية الفلسطينية دعاية انتخابية، بدليل تعليق العمل، وهذا يتسق أيضاً مع منهج وضع خط فاصل بين نشاط رئيس الجمهورية ونشاط السيد المرشح عبدالفتاح السيسى، كما يتسق تماماً مع عقيدة وتوجيه المرشح عبدالفتاح السيسى، حيث لم يزايد ولم يتخذها وسيلة انتخابية، وإنما تكلم بشكل صادق تماماً وصل لكل الناس وكان سيادته أفضل من عبّر وتكلم عنها، وبالتالى قضية فلسطين بالنسبة للحملة ليست قضية انتخابية، وإنما قضية أمن قومى مصرى ليست محلاً للمزايدة.
هل وجود مصر داخل بؤرة مشتعلة من أحداث عالمية يستدعى وجود رئيس جمهورية بصفات خاصة؟
- مع كل محنة توجد منحة، ما حدث فى غزة دفع المواطنين لتوسيع زاوية الرؤية، بدلاً من الرؤية الشخصية والمحدودة جداً، ومع اتساعها، اكتشف المواطن أن الأمر ليس اقتصاداً وغلاء سلعة فقط، لكن للصورة عناصر أخرى.
واكتشفنا أن هناك أمناً وأماناً وحدوداً مستقرة، فالأمان سلعة غير مرئية، لا تشعر بها إلا عندما تفقدها فقط، ففكرة أن الحياة بالشارع آمنة 24 ساعة دون قلق هى نعمة كبيرة، فبعض عواصم العالم لا تأمن على نفسك وأنت تسير بالشارع مرتدياً ساعة باهظة الثمن أو بحوزتك مبلغ مالى كبير، وبالتالى التوتر الذى حدث كشف جزءاً من الحقيقة للمواطنين.
ويجب التأكيد هنا أن مشاريع التنمية ليست دعاية انتخابية للسيد الرئيس، فالإصلاح مؤلم ولكنه ضرورى للعلاج، لذلك فإن الرئيس يتصرف فى بعض الأحيان على عكس ما تمليه مصلحته الانتخابية، وينظر لما يمكث فى الأرض وينفع الناس، ويقدم ما فيه صالح الوطن والمواطن ولعل إدراك ووعى المواطنين زاد فيما يتعلق بهذا الموضوع.
فمع الأزمات تتكشف الحقائق، وهذا الأمر وجدناه فى ملف علاج الزحام وإصلاح المرور وإنشاء الطرق الجديدة والكبارى، وهنا يجب التأكيد أن الدولة عندما بدأت فى تدشين البنية الأساسية للبلد من جديد فتحت الطريق أمام القطاع الخاص، لكنه كان متخوفاً وهذا من حقه، فهو يبحث عن الربح، أما الدولة فأولوياتها التنمية والعائد المجتمعى، ومع ذلك فإن كافة مشروعات البنية التحتية شارك فيها القطاع الخاص والعمالة المصرية، لكن الدولة هى مَن تحملت هذه المخاطر، وكل السفراء الذين زاروا مصر لديهم يقين أن هناك جزءاً مؤلماً للتنمية يسمى البنية الأساسية، ومؤتمر «حكاية وطن» أجيب فيه عن أسئلة كثيرة، وما حدث فى المؤتمر لم يكن كل شىء وإنما جزء من الصورة.
من وجهة نظرك، ما الفرق بين انتخابات الرئاسة 2018 وانتخابات 2024؟
- فى 2018 كانت الظروف فى المنطقة والعالم مختلفة، لكن انتخابات 2024 ستقام على خلفية أكثر تعقيداً، كانت لدينا جائحة كورونا لمدة عامين، الأزمة «الروسية- الأوكرانية» لمدة عامين، وأخيراً التوترات الموجودة فى غزة، وبالتالى فهناك تحديات اقتصادية مهولة، كما أن الاقتصاد العالمى يتباطأ وينكمش والدول تعانى التضخم وارتفاع الأسعار، لذا فالتحديات الآن أكثر بلا شك.
ولكن فى كل محنة منحة، وهذا ما نجحت فيه مصر خلال أزمة كورونا، ففى الوقت الذى يشهد فيه العالم حالة انكماش، فقد حققت مصر نمواً من خلال الاهتمام بالتصنيع والتصدير، لذلك لا بد من النظر للأمور بشكل أوسع، وبالعلم والإرادة والإصرار على التنفيذ، سنعبر الأزمة، ونحن ننظر لكل أزمة على أن بها منحة يجب وضع اليد عليها والاستفادة منها.
الحملة حرصت على لقاء عدد من الخبراء الاقتصاديين، مثل د. أحمد جلال، ود. زياد بهاء الدين.. إلى ماذا انتهت هذه اللقاءات؟ وهل نحن بصدد صياغة سياسات اقتصادية جديدة حال فوز «السيسى»؟
- هذه اللقاءات تمت ضمن عدة لقاءات مع خبراء مصريين مشهود لهم بالتميز والحس الوطنى فى كافة المجالات، وجارٍ استكمال تلك اللقاءات مع آخرين.
من المؤكد أنه من المتوقع تبنى سياسات اقتصادية مختلفة الفترة القادمة، وهذا طبيعى أن يكون لكل مرحلة سياستها وتوجهاتها ضمن ما تحتاجه الأحداث والتطورات.
كان اللقاءان مثمرين للغاية، إذ إن كلاً من الدكتور أحمد جلال، والدكتور زياد بهاء الدين أعلن عن مقترحاته وتوصياته فى الملف الاقتصادى للفترة المقبلة، ونعمل على مناقشة باقى الخبراء ثم التوقف للدراسة وذلك للخروج بالنتائج النهائية لهذه الاجتماعات.
ما دلالة الإحصائيات التى حصل عليها المرشح عبدالفتاح السيسى أثناء مرحلة جمع التأييدات والتزكيات؟
- المرشح عبدالفتاح السيسى حصل على أكثر من مليون تأييد، و424 تزكية من أعضاء مجلس النواب، والتزكيات كانت متنوعة من حزبيين ومستقلين ورجال ونساء، وهذا دليل على أن المرشح لديه تأييد واسع من جانب أعضاء البرلمان.
وفيما يتعلق بـ«تأييدات المواطنين» فيغلب عليها الشباب، ونسبة المرأة بها مرتفعة جداً، وممثلة من كافة المحافظات، وحتى المحافظات الحدودية نسبة تأييدها عالية جداً مقارنة بعدد سكانها، وهذا يدل على أن هناك قاعدة شعبية عريضة وأن هناك رغبة وتأييداً واسعاً لمرشحنا، خصوصاً أن الرئيس تقدم لتحمّل المسئولية استجابة لرغبة المواطنين سواء فى 2014 و2018 و2023.
واللافت أنه حتى بعد تقديم أوراق الترشح، استمرت الحملة فى استقبال تأييدات المواطنين المحررة بالشهر العقارى، تعبيراً عن دعمهم وحبهم للسيد الرئيس.
كيف قرأت الحملة حجم التأييد الشعبى للرئيس خلال فترة جمع التأييدات والتزكيات هل هو مؤشر للاطمئنان أم القلق فى ظل الثقة الكبيرة؟
- هو مصدر تحدٍ وليس طمأنينة أو قلق، لذلك استراتيجية الحملة ليست الانشغال بالنشاط الانتخابى فقط، وإنما أيضاً نروج للعملية الانتخابية فى ذاتها، وندعو المصريين للمشاركة فى الانتخابات واختيار من يرونه صالحاً لأن المشاركة فى حد ذاتها هدف لأن الانتخاب حق وواجب وهى أيضاً خط دفاع للوطن ضد أقوال قد يتم إثارتها، وهذا انطلاقاً من حديث الرئيس نفسه، لأن علينا الانتباه لأهمية كثافة التصويت فى الانتخابات.
وما تعكسه من رسائل سياسية كثيرة جداً، وبالتالى فنحن حريصون على مشاركة المصريين بالانتخابات الرئاسية بكثافة خصوصاً أن هذا الأمر ينعكس على التصنيفات الائتمانية لمصر، والنظرة الدولية لبعض تقارير المنظمات المتخصصة، خصوصاً فيما يتعلق بمؤشر الديمقراطية، فنسبة الإقبال على الانتخابات أحد معاييرها المهمة، ونرى بتفاؤل وتحدٍ أن الظروف مهيأة تماماً لمشاركة واسعة للمصريين.
أهل الشر تعمدوا منذ اللحظة الأولى من المشهد الانتخابى نشر الشائعات والتشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية.. فما تعليقك؟
- مع بدء أى حدث فى الدولة نجد سيلاً من الثناء والإعجاب، وسيلاً من النقد والشائعات واعتدنا على ذلك. نزاهة العملية الانتخابية تضمنها المشاركة العالية، وأن يكون المواطن هو المحرك الفعال للانتخابات. يمكننى أن أتلو عليك جميع الشائعات التى يتم الترويج إليها، ولكن دعنا نهتم بعملنا.
الرئيس حريص دائماً على الحديث بـ«مكاشفة ومصارحة» حتى فى القضايا السياسية.. كيف قرأت هذا الأمر؟
- الرئيس قالها أكثر من مرة؛ قال إننا دولة تعتمد سياسة الشرف فى زمن عزّ فيه الشرف، لذلك نجده خلال حواراته على الهواء مباشرة مع المسئولين الأجانب مثل وزير الخارجية الأمريكى والمستشار الألمانى، وحتى كلمته بمؤتمر «قمة القاهرة للسلام»، يتحدث بخطاب واحد وليس خطاباً مزدوجاً «الريس ماعندوش خطاب للغرف المغلقة وخطاب للغرف المُعلنة، ما يقال فى الغرفة المغلقة يقال فى العلن».
فالرئيس عندما تحدث عن القضية الفلسطينية تكلم عن الماضى والحاضر والمستقبل، وحذر من أن تتحول سيناء فى لحظة، حال تهجير الفلسطينيين، لبؤرة لتهديد إسرائيل وتهديد مصر، وبالتالى يتزعزع الاستقرار والأمن للمنطقة بأكملها، وفى اللحظة التى كشف فيها الرئيس المخطط، انتقل هذا الوعى للمواطنين مباشرة، والرئيس حريص منذ توليه المسئولية أن يكون المواطن شريكاً، والشراكة تتطلب المعرفة.
هل يمكن أن تتسبب الأوضاع فى غزة فى تأجيل الانتخابات خصوصاً مع وجود توقعات بامتدادها لشهور؟
- تأجيل الانتخابات الرئاسية غير وارد على الإطلاق، فهذا التصور غير قابل للتنفيذ من الناحية الدستورية أو القانونية ولا من الناحية الواقعية، فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان والبلد آمن تماماً بفضل قيادته السياسية ومؤسساته القومية الراسخة، والجدول الزمنى لعملية الاقتراع بالداخل والخارج مناسب جداً، وبالتالى لا يوجد ما يعيق إجراء الانتخابات الرئاسية بالمرة.
هل يمكن أن يؤثر نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ظل توتر الأوضاع العالمية والإقليمية على تحركات الحملة الانتخابية خلال فترة الدعاية؟
- لا أبداً، لأن الحملة وضعت منذ البداية خطاً فاصلاً بين نشاط السيد الرئيس ونشاط السيد المرشح، بالطبع المرشح سيكون لديه أنشطة انتخابية، لكن بما يتناسب مع ضوابط تحركاته كرئيس للجمهورية فى المنصب، والدعاية الانتخابية لا تعنى فقط المؤتمرات الشعبية.
ولكن هناك المبادرات والخطب والأفكار والندوات، وهنا دور الحملة خلال الزيارات الميدانية وبرامج التوعية دون الإخلال بأن المرشح نفسه سيكون له بعض الأنشطة الانتخابية بما لا يتعارض مع دوره كرئيس للجمهورية، ونحن فى الحملة نعتزم إجراء جولات ميدانية للتوعية والحشد فى جميع المحافظات والمراكز.
الحملة حرصت على التواصل مع الجاليات المصرية والتحاور معها.. فكيف ترى أهمية ملف المصريين بالخارج وهل هناك رؤية لدعمهم مستقبلاً؟
- أرى أهمية ملف المصريين بالخارج، ضمن فلسفة الحملة بأهمية التواصل مع كل فرد مصرى. «لن نترك أحداً»، المصريون بالخارج هم سفراؤنا الحقيقيون خارج مصر، ومصدر تأثيرنا عالمياً، وعقدنا وسنعقد العديد من اللقاءات مع المصريين بالخارج، وبالتأكيد هناك نتائج كثيرة مرجوة من الاستماع إليهم والتواصل معهم لتحديد احتياجاتهم بدقة والعمل على تلبيتها ضمن رؤية الفترة القادمة.
ما أولويات المرشح عبدالفتاح السيسى حال فوزه بالانتخابات، وكيف ستختلف الفترة الجديدة عن سياسات الفترة الثانية؟
- أولويتنا «بناء الإنسان» فكل ما تم من إنجاز فى البنية التحتية والمشروعات القومية كان هدفه الأساسى تسريع وتيرة التنمية، منذ 2014 كانت الدولة المصرية بحاجة كبيرة للعمل فى كافة القطاعات معاً، وأن تكون الدولة هى الممول الأساسى لهذه المشروعات لإنهاء أزمات كبرى.. والحمد لله تم إنجاز الكثير، ولم نعد بحاجة لهذا الآن، فلدينا من مقومات النجاح ما يمكننا بدء استغلاله للانطلاق. فالآن «نحن لا نبدأ من الصفر» وجميع الخطوات القادمة ستعتمد على العمل معاً (حكومة - مجتمع أهلى - قطاع خاص).
ماذا اختلف فى المستشار محمود فوزى المؤيد والداعم فى 2014 والمسئول عن الحملة فى 2024؟
- أنا أتشرف أنى كنت من المصوتين للرئيس منذ أول لحظة، وكان لدىّ يقين واقتناع كامل بما جرى وتم، لكن الحقيقة هذه المرة أتيح لدى كم أكبر من المعلومات، وأتيح لى التعبير عن الدعم بشكل عملى، قبل ذلك كان دعمى يقتصر على صوتى الانتخابى فقط وأصوات أسرتى والمحيطين بى، أما اليوم من خلال وعيى وما لدى من معلومات وإحصائيات، سأتمكن أنا وزملائى بالحملة من توعية المواطنين أكثر، وبالتالى الدفع بأكبر عدد من المواطنين للتصويت لمرشحنا.
هل الإحساس بالمسئولية لديك زاد مع جلسات «الحوار الوطنى»؟
- دعنا ننسب الفضل لأهله، الحوار الوطنى دعوة ودعم رئيس، مخرجات الحوار الوطنى إرادة رئيس، وجاء فى توقيت مناسب تماماً بعد أولويات القضاء على الإرهاب واستكمال البنية التحتية، ورفع شعار «الجمهورية الجديدة» والمساحات المشتركة وأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، ودون رؤية ودعم الرئيس ما كان هناك حوار وطنى، وعندما بدأ «الناس ولا كانت تعرف بعض ولا بتتكلم مع بعض وكانوا خايفين من بعض، ثم بدأت جسور الثقة تبنى بينهم والحقيقة السبب عبقرية الدعوة نفسها».
لكن فى الحقيقة جلسات الحوار الوطنى المتعددة والممتدة لساعات طويلة جعلتنى أقدر بشكل أفضل التحديات والصعوبات، التى يواجهها صانع ومصدر القرار، تجربة الحوار الوطنى تجربة رائعة وناضجة بالنسبة لى.
ختاماً من الواضح والمؤكد أن لديكم حلماً.. فما هو حلمكم؟
- حلمنا هو حلم جميع المصريين.. حياة آمنة مستقرة أفضل للجميع «حياة كريمة لكل إنسان»، وأن نرى مصر فى المكانة التى تستحقها، ونستكمل معاً بناء الجمهورية الجديدة التى تقوم على الحوار بين الجميع.
خطط التنميةالرئيس يرسخ لمفهوم الأمن بالتنمية، فعندما يرتبط الإنسان بالأرض، ويجد بها منزله ومدرسته وجامعته ومشروعه وحياته وأجداده وعائلته، سيكون حينها خط الدفاع الأول عنها، والحقيقة أن ملف تنمية سيناء دائماً ما كان يتم التعامل معه بحذر شديد، والوحيد الذى اقتحمه بشجاعة هو الرئيس السيسى، بعد أن تحملت مصر عبئاً كبيراً جداً فى مكافحة الإرهاب.
وكلنا نعلم المخطط الذى كان يحاك لسيناء، بأن تتحول لبؤرة إرهابية عالمية. لكن هذا المخطط تم إحباطه بتوفيق الله وإرادة سياسية واضحة، وثمن باهظ دفعته القوات المسلحة والشرطة المصرية لتطهير سيناء من الإرهاب، لكن أيضاً ما يحدث بملف تنمية سيناء يتسق مع مواد الدستور، ورؤية الرئيس ومع الفكر الحديث بأن حماية الأرض تكون بالتنمية، وهناك بعد مهم أيضاً، أن من يشارك فى تنمية أرض الفيروز هم أهالى سيناء أنفسهم.
والبعد المجتمعى الذى حرصت الدولة على تأكيده أن التنمية والأرقام الكبيرة التى تم إنفاقها والأرقام الطموحة التى تم الإعلان عنها من الحكومة لتنفيذ هذه المشروعات لا تعبر إلا عن صدق هذا التوجه ووضعه موضع التنفيذ العملى بيد أهالى سيناء، لتوحيد الانتماء والمصلحة المشتركة، وإفادة أهل سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإنتخابات الرئاسية مصر المرشح عبدالفتاح السیسى القضیة الفلسطینیة البنیة التحتیة الحوار الوطنى مجلس النواب هذا الأمر أن یکون أن هناک من خلال فى غزة على أن
إقرأ أيضاً:
نائب: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثمانية خارطة طريق لمواجهة التحديات الاقتصادية
اعتبر الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب القضايا والملفات المهمة التى جاءت فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التاريخية أمام قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة التى انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد" بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية معرباً عن ثقته التامة فى قدرة مصر ومن خلال التعاون مع دول المنظمة على تشكيل تكتل اقتصادى بين دول المنظمة لديه القدرة على تحقيق النجاح فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وقال " عبد الحميد " فى بيان له أصدره اليوم : إن هذه القمة جاءت في توقيت مهم جداً لخلق تكتلات و كيانات اقتصادية تدعم وتساند الدول الأعضاء بالمنظمة في ظل الأوضاع المتوترة في كثير من دول العالم و خاصة منطقة الشرق الأوسط والتي تستدعي تحقيق تكامل اقتصادي حقيقي بين الدول فيما بينها مشيراً الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع خطة عمل ومنهج للمجموعة خلال الفترة القادمة في كلمته التي ألقاها أمام القمة حيث ركز فيها على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية ورصد التحديات الحالية بالدول النامية وسبل الحلول لها لإرساء دعائم الاستقرار و النمو .
وأشاد الدكتور محمد عبد الحميد بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة سيعزز من التجارة البينية بين الدول الأعضاء ويفتح المجال لمزيد من الشراكات والمبادرات الاقتصادية و التنموية مؤكداً الأهمية الكبيرة للمبادرات التي أعلن عنها الرئيس السيسي في كلمته لما لها من أهمية كبيرة في إحداث حالة من الترابط القوي القائم على المصالح المشتركة بين الدول الأعضاء ومنها تدشين "شبكة لمديرى المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" و إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعى فى الدول الأعضاء و تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادى" فى الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى ومعدلات التجارة بين دول المنظمة .