القدس.. قضية العرب والمسلمين
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
القدس قضية كل العرب، ومواقف العرب نحو فلسطين واضحة وثابتة ولن تتغير، وستظل فى ضمير المجتمع العربى، كجنين لم يحن وقت ولادته، وستظل حية راسخة ماثلة فى قلب كل عربى ومسلم، لأن القدس الشريف يعد ركنا أساسيا من أركان الهوية العربية والإسلامية.
وتتكاتف الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر، لإنهاء الحرب على غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطينى من بطش الكيان الصهيونى الغاشم، الذى يضرب بكل القرارات العربية والدولية والإنسانية عرض الحائط، ليستكمل حرب الإبادة الذى ينفذها ضد شعب غزة فى سبيل مشروعات الاستيطان.
ويؤمن الوطن العربى، إيمانا كاملا لا يقبل الشك أو المزايدة، أن فلسطين هى «قضية كل العرب» والمسلمين.
وقد أعرب الشارع العربى، منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، عن غضبه ضد ممارسات العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الأشقاء فى فلسطين، فخرج الملايين من كل البلاد العربية، ترفع اللافتات، وتعالت الهتافات تندد بإسرائيل وجرائمها الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة، ولعل أبرزها مشاهد المصريين فى الميادين، والتظاهرات الحاشدة فى الأردن والعراق والجزائر وتونس، وموقف اليمن، الذى نفذ ضربات ضد العدو الصهيونى، ودعوات ليبيا إلى سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد، والبحرين التى طردت السفير الإسرائيلى من المنامة، وقطعت العلاقات الاقتصادية نهائيا.
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوات عقد قمة عربية أفريقية فى 11 نوفمبر الجارى، تأخر كثيرا، وكان يجب على الدول العربية عقد هذه القمة فور قيام إسرائيل بشن حربها على غزة، ويجب أن يكون القرار العربى أكثر صرامة وحسما ضد انتهاكات العدو الصهيونى فى قطاع غزة.
وأشار إلى أن الدول العربية تشعر أنها مقيدة، ولن تستطع أن تفعل الكثير، وهناك محاولات لإنهاء حركة حماس، فضلاً عن أن هناك بعض الدول تنظر إلى حماس على أنها حركة إرهابية أجرمت فى حق إسرائيل، وهذا مؤشر خطير.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الشعب الفلسطينى يتعرض لمحنة، والمشكلة الآن ليست مشكلة حماس، وإنما مشكلة شعب يناضل من أجل الحصول حقوقه وأرضه.
وأضاف أن انتظار أيام أخرى لعقد قمة عربية أفريقية، ستكون الأمور قد حُسمت إلى حد كبير، ولن يكون هناك ضرورة لانعقادها، إلا فى حال هزيمة الحركة، وهنا ستهتم القمة بدراسة من سيحكم غزة بعد هزيمة حماس، وكيف سيعاد بناء قطاع غزة، وبالتالى هل يمكن طرح تصور لتسوية القضية الفلسطينية حال التخلص من حماس أم لا، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تنجح فى التخلص من حركة حماس، وستطول الحرب كثيرا على حساب المدنيين فى القطاع.
وقال: «الشعب الفلسطينى الباسل لم يحمل حماس المسئولية رغم خسائره البشرية والمادية الفادحة، وملتف حول المقاومة الفلسطينية وليس له ملاذ آخر، ولن يهاجر أرضه، ويرفض تمامًا أفكار التهجير لأى دولة»، لافتاً إلى أن فلسطين قضية كل مسلم عربى، وقضية كل الشعوب الحرة التى تقاوم، ولعل مشاهد التظاهرات فى الدول العربية والغربية، وضع القضية على جدول أعمال النظام الدولى، الذى لا يمكنه التغاضى عن القضية، وعليه أن يشرع فورا فى تسويتها.
وأوضح «نافعة» أن العرب فى أيديهم أدوات ضغط كثيرة يستطيعون من خلالها حقن الدماء فى غزة، من خلال طرد السفراء واستدعاء السفراء العرب، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية، ومنعها من الأسواق العربية، والمقاطعة النفطية ستكون قاتلة وفيصلية فى السيطرة على الأزمة إلى حد كبير، فهناك أدوات ضغط كثيرة يمكن للعرب القيام بها.
وقالت داليا فكرى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر مع أى جهد عربى أو أممى تقوم به أى دولة لإيقاف إطلاق النار فى غزة، وحقن دماء الإخوة الفلسطينيين، مع التأكيد أن فلسطين للفلسطينيين دون أى شرط.
وأشارت «فكرى» إلى أن الحديث حول تهجير الفلسطينيين إلى صحراء الأردن وجزء إلى سيناء، أمر مرفوض نهائيا، مؤكدة أن الشعب الفلسطينى أولى بأرضه، لذلك يصمد ويقاوم ويساند المقاومة، ويتحمل البطش الصهيونى ببسالة، وكل الوطن العربى ضد تهجير الفلسطينيين من على أرضهم.
وأكدت أن إسرائيل لم ولن تحترم أى توصيات تخرج من القمم العربية أو الأممية، وهى ماضية فى خطط الإبادة الجماعية لشعب غزة، ومعظم قرارات القمم الداعمة لفلسطين سواء العربية أو الأممية غير ملزمة بوقف إطلاق النار، لأن القوى العالمية الداعمة لإسرائيل، لا ترغب فى وقف الحرب على غزة، والحل الوحيد لديهم، هو إرضاء الكيان الصهيونى، لحماية مصالحهم فى المنطقة العربية.
وأضافت أننا فى حاجة إلى قرار عربى ملزم، لوقف إطلاق النار فى غزة، عبر اتحاد وتضامن عربى موحد وجاد، لإيقاف نزيف دماء أطفال ونساء غزة، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية أكدت أن القضية الفلسطينية فى قلب كل عربى ولن تسقط بالتقادم، والاحتلال ليس أمرا واقعا، ومصيره إلى زوال، والجماهير العربية تقف جنبا إلى جنب لدعم القضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدس قضية كل العرب فلسطين المجتمع العربى الشعب الفلسطيني حرب الشعب الفلسطینى الدول العربیة قضیة کل إلى أن
إقرأ أيضاً:
نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الشريرة تخسر مجددا
تعرضت شركة "ديزني - Disney" لضربة قوية بعد فشل النسخة الحية الجديدة من فيلم "سنو وايت - Snow White"، ويُتوقع أن تصل خسائره إلى حوالي 115 مليون دولار، مما يجعله من أكبر إخفاقات الشركة في مجال النسخ الحية من أفلامها الكلاسيكية.
وتعرض الفيلم لحملة مقاطعة واسعة في الدول العربية، ما ساهم في فشله بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت المولودة في الأراضي المحتلة، في الفيلم بدور "الملكة الشريرة"، وهي التي خدمت في جيش الاحتلال، وكانت مدافعة صريحة عن جرائمه خاصة خلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.
الدول العربية
واجه الفيلم حراكًا واسعًا لمقاطعة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي في الدول العربية، بسبب مشاركة الإسرائيلية غادوت، وهو حدث ومقاطعة تتكرر لمعظم الأفلام التي تشارك فيها.
في البداية، أعلنت شركة السينما الوطنية الكويتية "Cinescape" وشركتا "غراند سينما - Grand Cinema" وفوكس سينما - Vox Cinema" عن إلغاء عرض الفيلم بسبب مشاركة غادوت.
رضوخـاً لمطالب شعبية كويتية واسعة
تم سحب فيلم سنو وايت من دور السينما الكويتية.
لتستمر المقـاطعة، قـاطع ديزني الشركة الداعمة للاحتلال في ارتكاب المجازر ضد شعبنا الفلسطيني ???? pic.twitter.com/JyywFjxzxi — BDS Kuwait حركة (@BDS_Kuwait) April 13, 2025
وأفادت صحيفة "القبس" الكويتية بأن القرار يتماشى مع الموقف الرسمي والشعبي الثابت في الكويت الذي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات، بما في ذلك المجال الثقافي والفني.
Disney's Snow White has been pulled from Kuwaiti theaters as it stars former IDF recruit Gal Gadot. The decision follows calls by civil society groups in Kuwait to ban the movie in line with the state's official position against normalization with Israel in the political and… pic.twitter.com/KG2G8RebCM — KUWAIT TIMES (@kuwaittimesnews) April 13, 2025
ويُعد قانون مقاطعة "إسرائيل" في الكويت أحد أقدم وأهم القوانين العربية في هذا المجال، ويستند إلى القانون رقم 21 لسنة 1964، الذي تم تبنيه استجابة لتوصيات جامعة الدول العربية.
ويتضمن القانون حظر التعامل التجاري والمالي، وحظر استيراد وتداول المنتجات الإسرائيلية، وحظر مرور السفن الإسرائيلية، إضافة إلى حظر التعامل الإلكتروني.
في السنوات الأخيرة، وافق مجلس الأمة الكويتي مبدئيًا على تعديلات تهدف إلى توسيع دائرة حظر التعامل أو التطبيع مع "إسرائيل"، مما يعكس التزام الكويت المستمر بدعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.
أما في لبنان، قررت السلطات أيضًا منع عرض الفيلم في دور السينما المحلية، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غادوت.
'Snow White' Banned in Lebanon Due to Gal Gadot Being on Country's 'Israel Boycott List' https://t.co/8aPn2xKkIt — Variety (@Variety) April 16, 2025
جاء قرار المنع بأمر من وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، استجابة لتوصية من هيئة الرقابة على الأفلام والإعلام، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
نبارك للبنان منع عرض فيلم "سنوايت" في الصالات اللبنانية، والفيلم المذكور من بطولة المجندة السابقة في جيش الاحتلال والداعمة له "غال غادوت".وايضا الفيلم منع من العرض في دولة #الكويت
البيان كاملاً ????https://t.co/utM3SpLWoO#Boycott #galgadot #SnowWhite — Boycott Campaign (@BoycottCampaign) April 14, 2025
أوضح ممثل شركة "إيطاليا فيلمز"، وهي الموزع الرسمي لأعمال "ديزني" في الشرق الأوسط، أن غادوت مدرجة منذ فترة طويلة على "قائمة مقاطعة إسرائيل" المعتمدة في لبنان، ولم يُعرض أي من أفلامها داخل البلاد من قبل، بحسب ما تحدث لمجلة "فارايتي".
ويأتي منع عرض فيلم "سنو وايت" في لبنان في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها السلطات في البلاد قبل نحو شهرين، عندما لم يُسمح بعرض فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من إنتاج شركة مارفل بسبب وجود الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس في الفيلم.
ويحظر قانون مقاطعة "إسرائيل" في لبنان الصادر منذ 1955، على الأفراد والشركات اللبنانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عقد أي اتفاقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو يعملون لحسابها.
يشمل القانون بذلك الصفقات التجارية، العمليات المالية، أو أي تعامل آخر مهما كانت طبيعته.
وفي عُمان، قالت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS": "كل التحية لمجموعات المقاطعة والقوى الشعبية في المنطقة العربية لتسجيلها نجاحًا جديدًا في مسيرة النضال ضد التطبيع الثقافي للعدو الإسرائيلي، بعد سحب فيلم سنو وايت من دور السينما في كل من الكويت ولبنان وعُمان".
وأضافت أنه منذ الإعلان عن مواعيد عرض الفيلم في بعض البلدان في المنطقة في نهاية آذار/ مارس الماضي، بالتزامن مع مواصلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأمريكية ضد قطاع غزة، تضافرت الجهود الشعبية لتصعيد الضغط على دور السينما والجهات المختصة من أجل وقف عرضه، وتكثيف نداء مقاطعته في حال عرضه.
كل التحية لمجموعات المقاطعة والقوى الشعبية في المنطقة العربية لتسجيلها نجاحاً جديداً في مسيرة النضال ضد التطبيع الثقافي للعدو الإسرائيلي، بعد سحب فيلم "سنو وايت" من دور السينما في كل من الكويت ولبنان وعُمان استجابة للضغط الشعبي المتصاعد، فضلاً عن عدم جدولته في عدد من البلدان. pic.twitter.com/pTHlfdPb5C — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) April 20, 2025
ومن ناحية أخرى، أكدت حركة المقاطعة في الأردن أنه لم يتم جدولة عرض فيلم "سنو وايت" في دور السينما، ولن يتم عرضه، وذلك بسبب مشاركة الممثلة والمجندة الإسرائيلية السابقة، غال غادوت.
وقالت الحركة: "نحيي جماهيرنا وكل من دعا لمقاطعة الفيلم وتحرك من أجل رفض التطبيع! ونؤكد أننا سنواصل متابعة دور السينما لرصد أي حالة تراجع".
ويأتي ذلك بعدما تصاعدت المطالبات في الأردن بمنع عرض الفيلم، وتوجيه النائبة في البرلمان الأردني نور أبو غوش استفسارًا رسميًا إلى هيئة الإعلام الأردنية بشأن نية عرض الفيلم في المملكة، مشددة على أن مشاركة غال غادوت، التي خدمت سابقًا في جيش الاحتلال وأعلنت دعمها العلني له، يعد استفزازًا لمشاعر الأردنيين ومنافيا لموقفهم الرافض للتطبيع.
وأكدت أبو غوش أن عرض الفيلم في الأردن يتعارض مع الموقف الرسمي للدولة تجاه القضية الفلسطينية، مطالبة باتخاذ موقف واضح لمنع عرضه.
وفي مصر، يستمر عرض الفيلم رغم عدم تراجع الشركة الموزعة سابقًا عن عرض فيلم "كابتن أميركا" في البلاد، ورغم ذلك أكدت حركة المقاطعة بمصر أنها رصدت إقبالًا ضعيفًا على الفيلم، ما يؤكد على نجاح حملة المقاطعة الشعبية، وأنّ عدم استجابة دور السينما والسلطات المختصة للمطالب الشعبية في المنطقة العربية سيعود عليها بخسائر مادية كبيرة.
وقالت حركة المقاطعة في مصر إنه "بالرغم من تكرار ندائنا للشركة الموزعة "UMP Movie Group" بسحب هذا الفيلم ومطالبة السينمات المصرية بالامتناع عن عرضه، فقد بدأ عرض الفيلم منذ 16 نيسان/ إبريل الجاري.. نكرر ندائنا للشركة الموزعة لسحب هذا الفيلم الذي سيفشل في مصر والوطن العربي كما فشل عالميًا".
"SNOW WHITE" يتسبب بخسائر كارثية لديزني.. اسحبوا هذا الفيلم الفاشل فورًا.
بعد العديد من نداءات المقاطعة التي توالت على شركة ديزني ومارفل المملوكة لها، ستبدأ الشركة الإنصات بجدية إلى مطالب الجماهير بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بفيلمها المنتظر "SNOW WHITE". pic.twitter.com/zHCvkZ67Xn — BDS Egypt (@BdsEgypt) April 17, 2025
مواجهة مبكرة
منذ الإعلان عن مشاركة غادوت في الفيلم قبل سنوات من العرض التشويقي، بدأت مطالبات مقاطعة العمل بسبب مشاركتها ودعمها المتواصل حاليًا لجيش الاحتلال الذي يعمل على تحسين وتلميع صورته عالميًا.
ويبدو أن الصراع بين "بياض الثلج" و"الملكة الشريرة" بدأ حتى قبل انطلاق الفيلم، بعدما نشرت الممثلة الأمريكية راشيل زيغلر، تغريدة تشكر فيها الجماهير على التفاعل الواسع مع العرض التشويقي، إلا أنها أضافت: "وتذكروا دائمًا.. الحرية لفلسطين".
thank you 4 speaking, better late than never — sofi (@abeIena) May 11, 2024
وردًا على تلك التغريدة، انطلقت حملة إسرائيلية تطالب باستبعاد زيغلر من الفيلم، في حين طالبها آخرون بحذفها، إلا أنها لم ترد ولم تحذف المنشور ولم تصدر أي موقف بعد ذلك.
and always remember, free palestine. — rachel zegler (she/her/hers) (@rachelzegler) August 12, 2024
وتعد زيغلر من أبرز الوجوه التي عبرت منذ اللحظة الأولى لبدء حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، وحتى قبلها عن تضامنها التام مع الفلسطينيين، وحثت الأمريكيين على مطالبة ممثليهم بدعم وقف إطلاق النار، وهو ما أدى إلى حملات تشويه متواصلة لصورتها، وضغوط على شركات الإنتاج لفض التعاقدات معها.
خسائر واسعة
تقدر تكلفة إنتاج الفيلم ما بين 240 و270 مليون دولار، مما يجعله من بين أغلى الأفلام التي أنتجتها شركة ديزني، وذلك عند إضافة تكاليف التسويق والتوزيع، التي تُقدّر بما بين 70 و100 مليون دولار، ليصل إجمالي الاستثمار إلى حوالي 350 مليون دولار.
ويحتاج الفيلم إلى تحقيق إيرادات تتجاوز 400 مليون دولار عالميًا لتحقيق التعادل المالي ما بين التكلفة والمردود، إلا أنه حقق 194.6 مليون دولار فقط، منها 85.1 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا، و109.5 مليون دولار من الأسواق الدولية.
ومع أن الفيلم تصدّر شباك التذاكر في أسبوعه الافتتاحي بإيرادات بلغت 42.2 مليون دولار، إلا أن الأداء تراجع بشكل حاد في الأسابيع التالية، حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 66 بالمئة في الأسبوع الثاني، لتصل إلى 14.3 مليون دولار، ثم إلى 6.1 مليون دولار في الأسبوع الثالث.
وتُعزى هذه الخسائر إلى عدة عوامل، بما في ذلك الجدل المحيط باختيار الممثلة رايتشل زيغلر لدور البطولة باعتبار أنه اختير غير مألوف بسبب أنها من أصل لاتيني ولديها آراء غير مألوفة (دعم القضية الفلسطينية)، بحسب ما نقل موقع "تيين فوغ".
ومن أسباب هذه الخسائر أيضًا التغييرات في القصة الأصلية والفيلم الكلاسيكي، بالإضافة إلى التوترات السياسية بين زيغلر والممثلة غادوت بسبب مواقفهما المتباينة من القضية الفلسطينية.
نتيجة لهذه الخسائر، قررت ديزني تأجيل مشاريع أخرى مشابهة، مثل النسخة الحية من فيلم "تانجلد - Tangled"، مما يُشير إلى أن أداء "سنو وايت" قد يؤثر على استراتيجية الشركة المستقبلية في إنتاج النسخ الحية.
وتعد ديزني إحدى الشركات الرائدة في مجال الترفيه العائلي العالمي ووسائل الإعلام المتنوعة، وتضم مجموعة متنوعة من الشركات والفروع الكبيرة والمؤثرة في مجال صناعة الترفيه حول العالم.
في عام 1999، وصفت فعالية لديزني القدس بأنها "عاصمة إسرائيل" ثم تراجعت عن الوصف نتيجة ضغط دول عربية واسعة، ورغم ضغوط كبيرة مارسها حينها أريئيل شارون، على الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، بيل كلينتون.
ومع اندلاع الحرب ضد قطاع غزة، تبرعت شركة ديزني في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بمليوني دولار لـ "منظمات إنسانية" إسرائيلية وأدانت ما أسمتها الهجمات التي "طالت أبرياء وأعمال الإرهاب"، بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى.