بوابة الوفد:
2025-02-23@08:03:45 GMT

القدس.. قضية العرب والمسلمين

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

القدس قضية كل العرب، ومواقف العرب نحو فلسطين واضحة وثابتة ولن تتغير، وستظل فى ضمير المجتمع العربى، كجنين لم يحن وقت ولادته، وستظل حية راسخة ماثلة فى قلب كل عربى ومسلم، لأن القدس الشريف يعد ركنا أساسيا من أركان الهوية العربية والإسلامية. 

وتتكاتف الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر، لإنهاء الحرب على غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطينى من بطش الكيان الصهيونى الغاشم، الذى يضرب بكل القرارات العربية والدولية والإنسانية عرض الحائط، ليستكمل حرب الإبادة الذى ينفذها ضد شعب غزة فى سبيل مشروعات الاستيطان.

 

ويؤمن الوطن العربى، إيمانا كاملا لا يقبل الشك أو المزايدة، أن فلسطين هى «قضية كل العرب» والمسلمين. 

وقد أعرب الشارع العربى، منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، عن غضبه ضد ممارسات العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الأشقاء فى فلسطين، فخرج الملايين من كل البلاد العربية، ترفع اللافتات، وتعالت الهتافات تندد بإسرائيل وجرائمها الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة، ولعل أبرزها مشاهد المصريين فى الميادين، والتظاهرات الحاشدة فى الأردن والعراق والجزائر وتونس، وموقف اليمن، الذى نفذ ضربات ضد العدو الصهيونى، ودعوات ليبيا إلى سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد، والبحرين التى طردت السفير الإسرائيلى من المنامة، وقطعت العلاقات الاقتصادية نهائيا. 

من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوات عقد قمة عربية أفريقية فى 11 نوفمبر الجارى، تأخر كثيرا، وكان يجب على الدول العربية عقد هذه القمة فور قيام إسرائيل بشن حربها على غزة، ويجب أن يكون القرار العربى أكثر صرامة وحسما ضد انتهاكات العدو الصهيونى فى قطاع غزة. 

وأشار إلى أن الدول العربية تشعر أنها مقيدة، ولن تستطع أن تفعل الكثير، وهناك محاولات لإنهاء حركة حماس، فضلاً عن أن هناك بعض الدول تنظر إلى حماس على أنها حركة إرهابية أجرمت فى حق إسرائيل، وهذا مؤشر خطير.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الشعب الفلسطينى يتعرض لمحنة، والمشكلة الآن ليست مشكلة حماس، وإنما مشكلة شعب يناضل من أجل الحصول حقوقه وأرضه.

وأضاف أن انتظار أيام أخرى لعقد قمة عربية أفريقية، ستكون الأمور قد حُسمت إلى حد كبير، ولن يكون هناك ضرورة لانعقادها، إلا فى حال هزيمة الحركة، وهنا ستهتم القمة بدراسة من سيحكم غزة بعد هزيمة حماس، وكيف سيعاد بناء قطاع غزة، وبالتالى هل يمكن طرح تصور لتسوية القضية الفلسطينية حال التخلص من حماس أم لا، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تنجح فى التخلص من حركة حماس، وستطول الحرب كثيرا على حساب المدنيين فى القطاع.

وقال: «الشعب الفلسطينى الباسل لم يحمل حماس المسئولية رغم خسائره البشرية والمادية الفادحة، وملتف حول المقاومة الفلسطينية وليس له ملاذ آخر، ولن يهاجر أرضه، ويرفض تمامًا أفكار التهجير لأى دولة»، لافتاً إلى أن فلسطين قضية كل مسلم عربى، وقضية كل الشعوب الحرة التى تقاوم، ولعل مشاهد التظاهرات فى الدول العربية والغربية، وضع القضية على جدول أعمال النظام الدولى، الذى لا يمكنه التغاضى عن القضية، وعليه أن يشرع فورا فى تسويتها. 

وأوضح «نافعة» أن العرب فى أيديهم أدوات ضغط كثيرة يستطيعون من خلالها حقن الدماء فى غزة، من خلال طرد السفراء واستدعاء السفراء العرب، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية، ومنعها من الأسواق العربية، والمقاطعة النفطية ستكون قاتلة وفيصلية فى السيطرة على الأزمة إلى حد كبير، فهناك أدوات ضغط كثيرة يمكن للعرب القيام بها. 

وقالت داليا فكرى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر مع أى جهد عربى أو أممى تقوم به أى دولة لإيقاف إطلاق النار فى غزة، وحقن دماء الإخوة الفلسطينيين، مع التأكيد أن فلسطين للفلسطينيين دون أى شرط. 

وأشارت «فكرى» إلى أن الحديث حول تهجير الفلسطينيين إلى صحراء الأردن وجزء إلى سيناء، أمر مرفوض نهائيا، مؤكدة أن الشعب الفلسطينى أولى بأرضه، لذلك يصمد ويقاوم ويساند المقاومة، ويتحمل البطش الصهيونى ببسالة، وكل الوطن العربى ضد تهجير الفلسطينيين من على أرضهم.

وأكدت أن إسرائيل لم ولن تحترم أى توصيات تخرج من القمم العربية أو الأممية، وهى ماضية فى خطط الإبادة الجماعية لشعب غزة، ومعظم قرارات القمم الداعمة لفلسطين سواء العربية أو الأممية غير ملزمة بوقف إطلاق النار، لأن القوى العالمية الداعمة لإسرائيل، لا ترغب فى وقف الحرب على غزة، والحل الوحيد لديهم، هو إرضاء الكيان الصهيونى، لحماية مصالحهم فى المنطقة العربية.

وأضافت أننا فى حاجة إلى قرار عربى ملزم، لوقف إطلاق النار فى غزة، عبر اتحاد وتضامن عربى موحد وجاد، لإيقاف نزيف دماء أطفال ونساء غزة، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية أكدت أن القضية الفلسطينية فى قلب كل عربى ولن تسقط بالتقادم، والاحتلال ليس أمرا واقعا، ومصيره إلى زوال، والجماهير العربية تقف جنبا إلى جنب لدعم القضية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس قضية كل العرب فلسطين المجتمع العربى الشعب الفلسطيني حرب الشعب الفلسطینى الدول العربیة قضیة کل إلى أن

إقرأ أيضاً:

مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !

بقلم : حسين الذكر ..

تذكر جميع المؤكدات التي قراتها في التاريخ الحديث ان فكرة الجامعة العربية غربية المصدر تم الترويج لها اثناء توغل دبابات هتلر شرق اوربا وغربها باقتحامات الحرب العالمية التي وصل دوي مدافعها الى موسكو .. فوضعت الخطط لتدارك المستقبل فيما ولدت منظمات وماتت أخرى وفقا لتقسيم مصالح القوى العالمية لخرائط الكرة الأرضية ونحن العرب جزء منها فتم ترويج الفكرة والاعلان رسميا عنها أواخر الحرب ..
كشعوب عربية لا نمتلك قدرة الخلق والتغيير في مجتمعاتنا الا بهامش ضيق جدا وان لصق بنا الاخرون الكثير من الثورات والربيعات والخريفات التي نحن بريئين منها .. فضلا عن انشغال شعوبنا – بعيدا عن الوعي – بملفات معيشتنا ومشاكلنا وربما رياضتنا واغانينا اكثر مما يعنينا تغيير الأنظمة الذي هو اختصاص من يمتلكون القوة والسلاح ..
ظلت جامعتنا العربية كيانا سياسيا يمثل الحكومات العربية اكثر من شعوبها .اذ لم تتلمس الشعوب من جامعتها – المفترضة – سوى القمم والبيانات .. فيما ظلت تاشيرة السفر – كابسط مثال شعبي عربي – قائمة حتى غدت زيارة العربي لبلدان العرب اصعب من زيارة أي بلد عالمي آخر . ربما تشذ عن هذه القاعدة دول مجلس التعاون الخليجي كما أخفقت جامعتنا بتطوير ودمج المجتمعات العربية فكريا وثقافيا بعد انشغالها ببناء متاريس الرسمي منه.
(علي أبو فاطمة مواطن مصري جاء الى العراق مطلع الثمانينات ولم يتمكن العودة لبلاده لاسباب عدة برغم كل الظروف القاهرة التي مرت به .. لكنها لم تجبر المصري على الخروج سيما بعد ان تزوج من عراقية وانجب منها فاطمة وحسن ) ..
تعرفت عليه حينما كنا نعلب كرة القدم . وقد تنقل بعدد من الاعمال التكسبية لاجل لقمة الحلال التي لم يطرق أبو فاطمة غير سبيلها طيلة أيام حياته .
مررت به أيام ( الخريف العربي ) وقد بدى حزينا لما يجري في مصر حتى انه بكى وتالم على بلده وشعبه .. برغم عقوده الأربعة في العراق لم يتغير من شكله ولهجته شيء ظل كما عرفته (علي المصري) .
في احد الأيام وجدته يبكي بصوت عال وهو يتحدث عبر الموبايل مع اخته بمصر وكان يعاتبها بسبب وفاة اخته الكبرى وكان الدمع يغرق وجناته : ( ليه يحاجة ليه يختي .. ليه لم تعطوني خبر ) .
اجتهد بكل محاولاته ليزور مصر لكنه فشل لمصاعب مالية .. حاول اصدقاؤه – وانا منهم – مساعدته وكتبت عنه عمودا صحفيا ( ماتش صعايدة ) .. حينما شجعته على السفر مهما كلف الامر ، قال: ( تذكرة الطائرة لاربع اشخاص مكلفة ثم لا يجوز بعد كل هذا العمر اذهب ( خالي الوفاض) مضيفا : ( يجب ان اخذ معي هدايا لهم فاهلي عيشتهم ضنكا ).
قبل أيام وفيما كنت بمحاضرة خارج العراق شاهدت على صفحات الفيس بوك .. صورته كتب عليها ( انا لله وانا اليه راجعون .. علي المصري أبو فاطمة في ذمة الله ) . بكيت وحزنت كثيرا على ذلك العربي الانموذج الأصيل الذي راح ضحية لسياسات العرب ثم بكيت اكثر مستذكرا رحيل ولدي وها قد مات صديقي دون تمكنه من زيارة اهله بعد أربعين عام من هجرة قسرية اجبر فيها للبحث عن الماء والعشب .. لقد مات المصري على ارض العرب جراء شدة وقساوة اجراءات جامعة العرب .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
  • حماس للجامعة العربية: لا تمرروا أي مشاريع ضد الشعب الفلسطيني 
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
  • اتحاد المدربين العرب للرئيس عون: قيادتكم ستسهم في النهوض بمؤسسات الدولة
  • ردّ حماس على دعوات الجامعة العربية بالخروج من المشهد
  • لماذا اجتماع الرياض غدًا غير رسمي؟.. محمد عز العرب يُوضح
  • NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • خبير: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا .. وصعود ترامب يكشف هشاشتها
  • خبير سياسي: أوروبا عاجزة عن تمويل أوكرانيا.. وصعود ترامب يكشف هشاشتها