بوابة الوفد:
2024-10-05@06:41:09 GMT

القدس.. قضية العرب والمسلمين

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

القدس قضية كل العرب، ومواقف العرب نحو فلسطين واضحة وثابتة ولن تتغير، وستظل فى ضمير المجتمع العربى، كجنين لم يحن وقت ولادته، وستظل حية راسخة ماثلة فى قلب كل عربى ومسلم، لأن القدس الشريف يعد ركنا أساسيا من أركان الهوية العربية والإسلامية. 

وتتكاتف الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر، لإنهاء الحرب على غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطينى من بطش الكيان الصهيونى الغاشم، الذى يضرب بكل القرارات العربية والدولية والإنسانية عرض الحائط، ليستكمل حرب الإبادة الذى ينفذها ضد شعب غزة فى سبيل مشروعات الاستيطان.

 

ويؤمن الوطن العربى، إيمانا كاملا لا يقبل الشك أو المزايدة، أن فلسطين هى «قضية كل العرب» والمسلمين. 

وقد أعرب الشارع العربى، منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، عن غضبه ضد ممارسات العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الأشقاء فى فلسطين، فخرج الملايين من كل البلاد العربية، ترفع اللافتات، وتعالت الهتافات تندد بإسرائيل وجرائمها الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة، ولعل أبرزها مشاهد المصريين فى الميادين، والتظاهرات الحاشدة فى الأردن والعراق والجزائر وتونس، وموقف اليمن، الذى نفذ ضربات ضد العدو الصهيونى، ودعوات ليبيا إلى سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد، والبحرين التى طردت السفير الإسرائيلى من المنامة، وقطعت العلاقات الاقتصادية نهائيا. 

من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوات عقد قمة عربية أفريقية فى 11 نوفمبر الجارى، تأخر كثيرا، وكان يجب على الدول العربية عقد هذه القمة فور قيام إسرائيل بشن حربها على غزة، ويجب أن يكون القرار العربى أكثر صرامة وحسما ضد انتهاكات العدو الصهيونى فى قطاع غزة. 

وأشار إلى أن الدول العربية تشعر أنها مقيدة، ولن تستطع أن تفعل الكثير، وهناك محاولات لإنهاء حركة حماس، فضلاً عن أن هناك بعض الدول تنظر إلى حماس على أنها حركة إرهابية أجرمت فى حق إسرائيل، وهذا مؤشر خطير.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الشعب الفلسطينى يتعرض لمحنة، والمشكلة الآن ليست مشكلة حماس، وإنما مشكلة شعب يناضل من أجل الحصول حقوقه وأرضه.

وأضاف أن انتظار أيام أخرى لعقد قمة عربية أفريقية، ستكون الأمور قد حُسمت إلى حد كبير، ولن يكون هناك ضرورة لانعقادها، إلا فى حال هزيمة الحركة، وهنا ستهتم القمة بدراسة من سيحكم غزة بعد هزيمة حماس، وكيف سيعاد بناء قطاع غزة، وبالتالى هل يمكن طرح تصور لتسوية القضية الفلسطينية حال التخلص من حماس أم لا، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تنجح فى التخلص من حركة حماس، وستطول الحرب كثيرا على حساب المدنيين فى القطاع.

وقال: «الشعب الفلسطينى الباسل لم يحمل حماس المسئولية رغم خسائره البشرية والمادية الفادحة، وملتف حول المقاومة الفلسطينية وليس له ملاذ آخر، ولن يهاجر أرضه، ويرفض تمامًا أفكار التهجير لأى دولة»، لافتاً إلى أن فلسطين قضية كل مسلم عربى، وقضية كل الشعوب الحرة التى تقاوم، ولعل مشاهد التظاهرات فى الدول العربية والغربية، وضع القضية على جدول أعمال النظام الدولى، الذى لا يمكنه التغاضى عن القضية، وعليه أن يشرع فورا فى تسويتها. 

وأوضح «نافعة» أن العرب فى أيديهم أدوات ضغط كثيرة يستطيعون من خلالها حقن الدماء فى غزة، من خلال طرد السفراء واستدعاء السفراء العرب، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية، ومنعها من الأسواق العربية، والمقاطعة النفطية ستكون قاتلة وفيصلية فى السيطرة على الأزمة إلى حد كبير، فهناك أدوات ضغط كثيرة يمكن للعرب القيام بها. 

وقالت داليا فكرى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر مع أى جهد عربى أو أممى تقوم به أى دولة لإيقاف إطلاق النار فى غزة، وحقن دماء الإخوة الفلسطينيين، مع التأكيد أن فلسطين للفلسطينيين دون أى شرط. 

وأشارت «فكرى» إلى أن الحديث حول تهجير الفلسطينيين إلى صحراء الأردن وجزء إلى سيناء، أمر مرفوض نهائيا، مؤكدة أن الشعب الفلسطينى أولى بأرضه، لذلك يصمد ويقاوم ويساند المقاومة، ويتحمل البطش الصهيونى ببسالة، وكل الوطن العربى ضد تهجير الفلسطينيين من على أرضهم.

وأكدت أن إسرائيل لم ولن تحترم أى توصيات تخرج من القمم العربية أو الأممية، وهى ماضية فى خطط الإبادة الجماعية لشعب غزة، ومعظم قرارات القمم الداعمة لفلسطين سواء العربية أو الأممية غير ملزمة بوقف إطلاق النار، لأن القوى العالمية الداعمة لإسرائيل، لا ترغب فى وقف الحرب على غزة، والحل الوحيد لديهم، هو إرضاء الكيان الصهيونى، لحماية مصالحهم فى المنطقة العربية.

وأضافت أننا فى حاجة إلى قرار عربى ملزم، لوقف إطلاق النار فى غزة، عبر اتحاد وتضامن عربى موحد وجاد، لإيقاف نزيف دماء أطفال ونساء غزة، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية أكدت أن القضية الفلسطينية فى قلب كل عربى ولن تسقط بالتقادم، والاحتلال ليس أمرا واقعا، ومصيره إلى زوال، والجماهير العربية تقف جنبا إلى جنب لدعم القضية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس قضية كل العرب فلسطين المجتمع العربى الشعب الفلسطيني حرب الشعب الفلسطینى الدول العربیة قضیة کل إلى أن

إقرأ أيضاً:

كتاب الرياض يقيم محاضرة عن الإبل بعنوان “الإبل ودورها في التاريخ والثقافة العربية”

المناطق_واس

أقيمت ليلة البارحة ضمن فعاليات “معرض الرياض الدولي للكتاب 2024” محاضرة بعنوان: “الإبل ودورها في التاريخ والثقافة العربية”، ألقاها عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لدراسات الإبل الدكتور تركي بن ماطر الغنامي.

 

أخبار قد تهمك وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي رئيس ديوان المستشارية الاتحادية والوزير الاتحادي لشؤون المهام الخاصة الألماني 2 أكتوبر 2024 - 7:25 مساءً تحذير جديد لمدمني السهر.. التلوث الضوئي الليلي قد يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر 2 أكتوبر 2024 - 7:23 مساءً

 

وأشار الغنامي في بدء محاضرته إلى معنى الإبل في اللغة؛ وهل لها مفرد من جنسها ، أم ليس لها مفرد، ثم كيف تُفردها العرب إذا أرادت الجنس.

 

 

وتحدث عن الأثر الثقافي للإبل على العرب، وكيف تغلغلت ألفاظها في لغتهم كلفظ العقل الذي أخذ من العقال، والمنح من منيحة الإبل، والحنان من الحنين، وهو صوت الإبل، والراوية من الإبل التي تجلب الماء وغيرها.

 

 

وأرشد الباحث إلى بعض الآيات التي تشير إلى الإبل، ومنها قوله تعالى: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)، مبينًا أقوال المفسرين في ذلك، وهو أن الجمال المشار إليه هنا هو في الإبل عندما تسرح وترعى أطايب العشب، وفي أهلها عند ما تظهر سعادتهم برتوعها وبدانتها.

 

وتطرق إلى أثر الإبل في طبائع العربي حتى قيل: إنه أخذ منها الشراسة والوداعة في آن واحد، والغيرة والحقد وإلف الديار، ودلل على أن العرب لا تأنف أن تشبه بالإبل؛ بل يفتخرون بذلك.

 

وأفاض في الحديث عن اهتمام العرب القدامى بالإبل، ومن ذلك كثرة كتبهم عنها، وتعدد دواوينهم فيها، وتفرد أمثالهم بها، حتى غصّت بذكر ذلك الموسوعات والمعاجم.

 

وأوضح أن العرب لم تتعايش مع حيوان بقدر تعايشها مع الإبل، وكان استئناسهم له نقطة تحول كبيرة في تاريخ حياتهم، حيث نمت تجارتهم وعبرت الحدود البرية والبحرية من أقصى جنوب الجزيرة العربية إلى ما وراء حوض البحر الأبيض المتوسط، وعمرت بسببها طرق التجارة القديمة، كالبخور والحرير، وتحسنت طرق معيشة العرب، بعد اعتمادهم على حليبها ولحومها، كأفضل غذاء يعرفونه وتغلغلت الإبل في وجدان العربي، وغدت شريكًا له في جميع جوانب وتفاصيل حياته.

 

 

كما لم يُخف سروره بإطلاق “دبلوم علوم الإبل”، الذي ستنفذه جامعة الملك خالد، متمنيًا أن يتولى تدريس مواد هذا الدبلوم أصحاب الخبرات، ممن جمعوا بين العلم والدراية التامة بطبائع وأحوال الإبل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 2 أكتوبر 2024 - 7:27 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد2 أكتوبر 2024 - 7:21 مساءًجامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية أبرز المواد2 أكتوبر 2024 - 7:20 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث مع جامعة “تورونتو” الكندية تطوير القدرات البشرية التعدينية أبرز المواد2 أكتوبر 2024 - 6:41 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي الكندي أبرز المواد2 أكتوبر 2024 - 6:37 مساءًأمير المنطقة الشرقية يدشّن حملة الشرقية وردية “16” للكشف المبكر عن سرطان الثدي أبرز المواد2 أكتوبر 2024 - 6:28 مساءًأمير منطقة القصيم يتسلم شهادة الآيزو العالمية في التميز الإداري لجمعية الإسكان2 أكتوبر 2024 - 7:21 مساءًجامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية2 أكتوبر 2024 - 7:20 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث مع جامعة “تورونتو” الكندية تطوير القدرات البشرية التعدينية2 أكتوبر 2024 - 6:41 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي الكندي2 أكتوبر 2024 - 6:37 مساءًأمير المنطقة الشرقية يدشّن حملة الشرقية وردية “16” للكشف المبكر عن سرطان الثدي2 أكتوبر 2024 - 6:28 مساءًأمير منطقة القصيم يتسلم شهادة الآيزو العالمية في التميز الإداري لجمعية الإسكان وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي رئيس ديوان المستشارية الاتحادية والوزير الاتحادي لشؤون المهام الخاصة الألماني وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي رئيس ديوان المستشارية الاتحادية والوزير الاتحادي لشؤون المهام الخاصة الألماني تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • خبير سياحي: إقبال كبير من الزوار العرب على المقاصد المصرية خلال 2024
  • «إيه بي سي نيوز»: أصوات العرب والمسلمين مؤثرة في الانتخابات الأمريكية
  • كلّف العرب كثيرًا.. أنور قرقاش يثير تفاعلًا بتدوينة عن زمن الميليشيات في الدول العربية والمنطقة
  • ???? على السودان الإنسحاب من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية
  • مستشار هاريس يلتقي قيادات العرب والمسلمين لكسب أصواتهم.. هذا وعده بشأن غزة
  • «الكتاب العرب» يدعو الاتحادات العربية لاجتماع بشان الأحداث فى المنطقة
  • يموت القادة وتنتصر القضية.. عن الفكري والتاريخي والسياسي في مصير المقاومة
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • كتاب الرياض يقيم محاضرة عن الإبل بعنوان “الإبل ودورها في التاريخ والثقافة العربية”
  • الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب