أبوظبي: عماد الدين خليل

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تنطلق في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 14 لغاية 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فعاليات الدورة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام 2023، بمشاركة دولية واسعة لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الإعلامية وكوكبة من صناع القرار والخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وكشفت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس، خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، عن آخر الاستعدادات لإطلاق النسخة الثانية، التي تنظمها مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة بنسبة 33% لتصل إلى 257 علامة تجارية، كما ارتفع عدد الدول المشاركة بنسبة 22% لتصل إلى 172 دولة منها 31 دولة تشارك للمرة الأولى، كما زادت المساحة الكلية للمعرض بنسبة 78% لتصل إلى ما يزيد على 32 ألف متر مربع، مقارنة بمساحة 18 ألف متر مربع في النسخة السابقة.

وأعلنت اللجنة، أن الكونغرس سيشهد فعالية مخصصة لكبار المشترين في القطاع، تستقطب ما يزيد على 400 من كبار المشترين من أنحاء العالم، كما يشهد الكونغرس ما يزيد على 77 متحدثاً يمثلون أقطاب صناعة الإعلام من 18 دولة للمشاركة في مؤتمر متخصص يقام على مدار 3 أيام.

ويقام المؤتمر تحت شعار: «استشراف مستقبل قطاع الإعلام» ويضم 36 جلسة رئيسية تتناول محاور: الاستدامة، والابتكار وأحدث التقنيات في القطاع الإعلامي، والإعلام الرياضي وصولاً للشباب ودور التدريب والتطوير في النهوض بمستقبل العمل الإعلامي.

وقال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» خلال كلمته في المؤتمر: «استعداداً للنسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، قمنا بتعزيز شبكتنا الإعلامية العالمية من خلال شراكات استراتيجية عقب النسخة الأولى، ومن المتوقع أن تسهم هذه التعاونات في تعزيز مؤتمر هذا العام، وبالتالي توفير قيمة لا مثيل لها للمشاركين، وبالتزامن مع مؤتمر (كوب 28) سيسلط اليوم الافتتاحي لمؤتمرنا الضوء على الدور المحوري لوسائل الإعلام البيئية في الاستدامة ودعم قضايا المناخ».

وأضاف: «يركز اليوم الثاني على التثقيف الإعلامي، مع التركيز بشكل خاص على مشاركة الشباب، ونحن متحمسون للترحيب بالطلاب من 100 جامعة، وإعدادهم ليسهموا في تشكيل المشهد الإعلامي، كما نطلق أيضاً مجلس التعليم والإنتاج المشترك، إلى جانب مجلس الابتكار، وNexTech، ومختبر الإعلام المستقبلي، لاستكشاف العلاقة بين الإعلام والتعليم والذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور الذي يشهده هذا القطاع».

من جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يأتي تنظيم فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام تماشياً مع استراتيجية المجموعة لدعم طيف واسع من القطاعات الاقتصادية والمعرفية بالدولة، وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة للأعوام الخمسين المقبلة، والتي يعد قطاع الصناعات الإعلامية أحد أبرز أعمدتها».

ويشهد الكونغرس فعاليات، تقام للمرة الأولى، أبرزها منصة الابتكار والشركات الناشئة، وتشارك فيها ما يزيد على 24 شركة، تشكل الشركات الوطنية نسبة 36% منها، أما المنصة الثانية فسيتم تخصيصها للتدريب والتعليم، ويتم من خلالها تنظيم ما يزيد على 30 ورشة تدريبية للمشاركين، حيث ستضم 40 متدرباً في كل ورشة، وتقام تحت إشراف 25 خبيراً ومؤسسة عالمية متخصصة، فيما تخصص المنصة الثالثة لقطاع الابتكار للمؤثرين، وتوفر منصة إبداعية لمطوري المحتوى من خلال 21 جلسة حوارية ومشاركة 19 متحدثاً.

وسيتم عقد 4 جلسات إعلامية جديدة ومناقشات المائدة المستديرة بمشاركة 32 خبيراً ومتحدثاً في منصة تخصص لدراسة التحديات والفرص بالقطاع، وتحظى فعاليات الكونغرس باهتمام وتغطية إعلامية متميزة مقارنة مع الدورة الأولى العام الماضي، حيث يشارك في التغطية الإعلامية لهذه الدورة ما يقارب ال 800 إعلامي من 58 دولة بنسبة زيادة قدرها 8 % مقارنة مع النسخة السابقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أبوظبي العالمی للإعلام ما یزید على

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تؤكد: الإعلام الجديد يزيد الوعي المجتمعي بقضايا الميراث بين الجنسين في مصر

شهد قسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس مناقشة رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث محمد علي سليمان الشيخ، تحت عنوان: "معالجة الإعلام الجديد في مصر لقضايا الميراث واتجاهات المراهقين نحوها"، وقد حصل الباحث على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز.

تُعد هذه الدراسة من الدراسات المهمة التي تتناول موضوعًا مجتمعيًا حساسًا، حيث تتجلى أهميتها في أن المبحوثين - وهم من طلاب المرحلة الجامعية - يعايشون قضايا الميراث بشكل مباشر في مجتمعاتهم المحلية، ويشكلون في الوقت ذاته طرفًا فاعلًا في هذه القضية من خلال تفاعلهم مع محتوى الإعلام الجديد.

سعت الدراسة إلى التعرف على طبيعة تناول وسائل الإعلام الجديدة - متمثلة في منصتي فيسبوك ويوتيوب - لقضايا الميراث، كما هدفت إلى رصد أوجه التشابه والاختلاف بين هاتين الوسيلتين في تناول تلك القضايا، من خلال تحليل أساليب المعالجة الإعلامية، وردود الأفعال، والرسائل المحورية التي ركزت عليها هذه الوسائل، بالإضافة إلى فهم اتجاهات المراهقين نحو ما يُنشر من محتوى يتعلق بالميراث.

وقد كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أن قضية "حرمان البنات من الميراث" كانت القضية الأبرز التي تناولتها وسائل الإعلام المصرية الجديدة من وجهة نظر المراهقين. كما أظهرت النتائج أن موقع "فيسبوك" جاء في المرتبة الأولى من حيث جذب انتباه المبحوثين عند عرض قضايا الميراث، يليه موقع "يوتيوب". واتضح كذلك أن الإناث أكثر اهتمامًا وحرصًا على متابعة المحتوى المتعلق بقضايا الميراث على هذه المنصات، وذلك نتيجة لما توفره من تلبية لاحتياجاتهم المعرفية.

كما أثبتت الدراسة أن شريحة واسعة من المراهقين ترى أن الإعلام الجديد له تأثير كبير على الفرد والمجتمع عند تناوله قضايا الميراث، حيث أشار أغلب المشاركين إلى أن التأثير الإيجابي هو النمط الأبرز لهذا التأثير، وهو ما يُعزز الدور التوعوي الذي تلعبه هذه الوسائل. وفي السياق نفسه، أظهرت النتائج أن فئة الشباب كانت الأكثر تأثرًا بالمحتوى المتعلق بالميراث، وهو ما يعكس أهمية مخاطبة هذه الفئة في الجهود الإعلامية الرامية إلى نشر الوعي المجتمعي.

وأكد المبحوثون في الدراسة على إدراكهم الواقعي لمضمون ما يُنشر عبر الإعلام الجديد، حيث اعتبروا أن هذه الوسائل تتسم بالموضوعية والدقة في متابعة قضايا الميراث ونقلها من الواقع إلى الجمهور. كما أظهرت النتائج أن من لديهم تجارب شخصية مع قضايا الميراث كانوا الأكثر نشاطًا في إنشاء محتوى يتعلق بهذه القضايا ضمن المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ملاحظة أن الإناث هن الأكثر تفاعلًا مع هذا المحتوى، مقارنة بالذكور الذين يفضلون غالبًا الاكتفاء بالانضمام للمجموعات دون تفاعل كبير.

وفيما يتعلق بالأشكال المستخدمة لعرض المحتوى، أظهرت الدراسة أن هناك تركيزًا ملحوظًا على الفيديوهات القصيرة التي تقل مدتها عن خمس دقائق، حيث كانت هي الشكل المفضل عند تناول موضوعات الميراث، بما يتماشى مع أنماط الاستهلاك السريع للمحتوى المنتشر بين فئة المراهقين. كما كشفت الدراسة أن أعلى نوع من التفاعل مع المحتوى يتمثل في "المشاهدات"، وهو ما يعكس طبيعة مشاركة هذه الفئة العمرية مع الإعلام الجديد، والتي تركز بشكل أكبر على التلقي البصري والمرئي.

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من نخبة من الأساتذة والمتخصصين، حيث ترأس اللجنة الأستاذ الدكتور محمد معوض إبراهيم، أستاذ الإعلام بقسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة، وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام سابقًا، مشرفًا ورئيسًا. وشارك في الإشراف أيضًا الأستاذ الدكتور جمال عبد الحي النجار، أستاذ الصحافة والإعلام بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وعميد كلية الإعلام بجامعة النهضة سابقًا. كما ضمت اللجنة الأستاذ الدكتور محمود محمد عبد الرحيم الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر سابقًا، والمحكّم المعتمد بلجنة ترقية الأساتذة بلجنة الدعوة والثقافة، وعضو لجنة المعايير بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كمناقش خارجي. أما المناقش الداخلي فكان الأستاذ الدكتور زكريا إبراهيم الدسوقي، أستاذ ورئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة - جامعة عين شمس.

مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي
  • مشاركة واسعة في بطولة مهرجان الربيع بلعبة الشطرنج في سلمية
  • عبدالرحيم علي ينعى زوج الإعلامية القديرة سناء منصور
  • وفاة زوج الإعلامية سناء منصور
  • رفض تظلمات وحفظ شكوى الأهلي والزمالك.. 8 قرارات جديد من الأعلى للإعلام
  • طب الطوارئ.. مشاركة دولية في المؤتمر الأول من نوعه بالقصيم
  • دراسة علمية تؤكد: الإعلام الجديد يزيد الوعي المجتمعي بقضايا الميراث بين الجنسين في مصر
  • مساعد وزير السياحة تناقش مع الأعلى للإعلام توعية المواطنين بشعيرة الحج
  • الإمارات تحظر على غير مواطنيها التحدث بلهجتها على وسائل الإعلام