التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجنرال تشانج يوشيا، الذي يعتبر ثاني أعلى مسؤول عسكري في الصين ونائب رئيس لجنة الشؤون العسكرية المركزية اليوم الأربعاء.

وفي كلمته التلفزيونية في بداية الاجتماع، أكد بوتين على أهمية تطوير الروابط العسكرية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون في المجالات التكنولوجية العالية يأخذ الأولوية.

وقال الرئيس الروسي: "أقصد الفضاء، بما في ذلك الأصول عالية المدار، وأنواع جديدة محتملة من الأسلحة التي ستضمن الأمن الاستراتيجي لكل من روسيا وجمهورية الصين الشعبية"، دون أن يوضح. حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وأضاف بوتين أن "روسيا والصين لا تبنيان أي تحالفات عسكرية تستند إلى أنماط الحرب الباردة"، وأن تعاونهما هو "عامل جاد في استقرار الوضع الدولي”.

العلاقات الروسية الصينية

منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، طور بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج العلاقات الشخصية القوية لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين الخصوم السابقين الشيوعيين، حيث يواجهان ارتفاع التوترات مع الغرب. وقد زار شي موسكو في مارس 2023 لتوطيد الروابط، وسافر بوتين إلى بكين في شهر فبراير الماضي لحضور قمة مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية.

وأعلنت الصين العام الماضي أنها تمتلك صداقة "بلا حدود" مع روسيا، وأدانت الصين العقوبات الغربية ضد موسكو، واتهمت حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بإثارة التوترات مع روسيا في أوكرانيا، حتى وهي تحاول أن تظهر نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني.

ومن جانبها، أعربت روسيا عن دعمها المستمر لبكين في القضايا المتعلقة بتايوان. وقال بوتين لتشانج: "أود أن أشكرك مرة أخرى على الاستقبال الحار الذي حظيت به من الرئيس شي جين بينغ، وأنا أقدر العلاقات الشخصية الودية التي تساهم في تطوير العلاقات الروسية الصينية”.

التعاون العسكري الروسي الصيني

قال بوتين في وقت سابق إن روسيا تتبادل مع الصين تقنيات عسكرية حساسة للغاية ساعدت في تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل كبير. وقد أجرت روسيا والصين سلسلة من المناورات الحربية المشتركة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تدريبات بحرية ودوريات للقاذفات طويلة المدى فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.

ونشرت القوات البرية الروسية والصينية أيضا في أراضي البلد الآخر لإجراء تدريبات مشتركة.

وقال بوتين لتشانج، إن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى توسيع نطاقه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ما وصفه بـ"محاولة للتجاوز عن مجاله الجغرافي للنفوذ”.

وأضاف: "تسحب الولايات المتحدة أعضاء الحلف بشكل متزايد إلى إثارة التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتحاول إنشاء تحالفات عسكرية سياسية جديدة، بما في ذلك دول المنطقة، انطلاقا من مصالحها الأنانية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الروسية الصينية الرئيس الصيني شي جين بينج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب الباردة الحزام والطريق الصين جمهورية الصين الشعبية روسيا والصين عقوبات الغرب مبادرة الحزام والطريق الصينية الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان المعظم: المباحثات مع الرئيس الروسي تركّزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين

العُمانية: أعرب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم / حفظه الله ورعاه/ خلال لقائه بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية عن شكره لفخامته، على الدعوة الكريمة لزيارة بلاده، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال جلالته /أعزه الله/ إن مباحثاته مع فخامة الرئيس الروسي تركّزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين خلال الفترة الماضية، ويكمل البلدان خلال هذه الأيام 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، ويسعى البلدان في الوقت الراهن على جعل هذه العلاقات متميزة ومفيدة تخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وأشاد جلالةُ السُّلطان المعظّم /حفظه الله ورعاه/ بلقائه مجموعة من رجال الأعمال من روسيا الاتحادية، مؤكدًا أنه لمس اهتمامهم بتطوير هذه العلاقة في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة، كما باشر العديد منهم تبادل الزيارات وفتح مكاتب تجارية، مُعربًا / أيده الله /عن تطلُّع سلطنة عُمان لزيادة استثماراتها في روسيا الاتحادية، وقد باشر جهاز الاستثمار العُماني التواصل مع الجهات المعنية الروسية.

كما أعرب جلالته في ختام حديثه عن شكره وتقديره للمسؤولين الروس الذين قاموا بزيارة سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية، معبرًا/ أعزه الله / عن أمله لمواصلة المسؤولين في سلطنة عُمان زيارة موسكو.

ورحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم / حفظه الله ورعاه/ في العاصمة الروسية موسكو، شاكرًا لجلالته قيامه بزيارة "دولة" إلى روسيا الاتحادية.

وأكد فخامته أن جلالة السُّلطان المعظّم قام بعدة زيارات إلى روسيا، حيث وقّع جلالته في عام 1985 على الاتفاقية الخاصة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، وفي هذه السنة يحتفي البلدان بالذكرى الأربعين عامًا منذ إقامة العلاقات.

وأضاف فخامته أن البلدين الصديقين يتقاسمان تاريخًا جيدًا وسجلًّا حافلًا من التواصل المستمر، مؤكدًا بلورة حزمة من الاتفاقيات التي من شأنها تشكيل زخم إضافي لتوطيد الأسس القانونية للعلاقات الثنائية.

وأشار فخامته إلى أن هناك الكثير من العمل لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، في مجال الاستثمارات المتبادلة، والترانزيت والنقل والزراعة، خاصة وأن روسيا تقوم بتصدير المنتجات الزراعية والأغذية إلى سلطنة عُمان.

وأكد فخامته على اهتمام الشركات الروسية لتطوير التعاون في مجالات الطاقة مع سلطنة عُمان، مشيرًا إلى مناقشة المسائل العملية خلال مفاوضات اليوم.

كما أكد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على التعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، مضيفًا أن بلاده بصدد تنظيم القمة الروسية العربية الأولى، التي تحظى بتأييد من الأصدقاء في العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • الصين تنفي إجراء أي مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • جلالة السلطان المعظم: المباحثات مع الرئيس الروسي تركّزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين
  • بوتين لجلالة السلطان: شركات الطاقة الروسية مهتمة بتنمية العلاقات مع عُمان
  • بالفيديو.. حديث جلالة السلطان مع الرئيس الروسي حول العلاقات الثنائية والاستثمارات
  • بوتين لجلالة السلطان: شركات الطاقة الروسية مهتمة بتنمية العلاقات مع عمان
  • جلسة مباحثات بين الرئيس الروسي وسلطان عمان (بث مباشر)
  • الصين تخفض مشترياتها من السلع الأمريكية مع تفاقم التوترات التجارية
  • مع تفاقم التوترات التجارية.. الصين تخفض مشترياتها من السلع الأمريكية 
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها