انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات 2023 في دورته العاشرة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الدورة العاشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات 2023، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية.
يناقش المؤتمر على مدى يومين دور المكتبات في تعزيز الإبداع والتعلم الرقمي، وتعزيز استراتيجيات الاستدامة، ويبحث أهمية القطاع المكتبي في التطوير المهني، وتأثير الذكاء الاصطناعي والوسائط المتعددة على المكتبات العامة والمدرسية.
وتحدث خلال الافتتاح أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وإميلي درابنسكي، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، بحضور نخبة من الخبراء الدوليين.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال أحمد بن ركاض العامري أنه "في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع إنتاج المعرفة والوصول إليها، وفي عالم يعيش اليوم تطوراً هائلاً في تقنيات الذكاء الصناعي، تمتد على مختلف مناحي الحياة، فإن مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات يؤكد أنه المنصة التي تناقش وتستشرف مستقبل هذا القطاع، داعماً خيارات العاملين فيه.
وقال أن مؤتمر اليوم يناقش تأثير الذكاء الصناعي على عمل المكتبات، ويبحث فرص مساعدة أمناء المكتبات على تطوير أنماط أعمالهم، كما يتوقف عند دور المكتبات في الوصول للاستدامة وتجاوز تحديات التغير المناخي".
بدورها قالت إميلي درابنسكي، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية: "تمثل المكتبات قيمة عظيمة للمجتمعات؛ فهي تساهم في تطويرها وتحسينها من خلال توفير المعرفة والثقافة والترفيه لجميع الفئات العمرية والاجتماعية، ومن خلال تجربتي كرئيسة لجمعيات المكتبات الأمريكية، أرى كل يوم كيف تعمل المكتبات كمدينة صغيرة في العالم الكبير، حيث تجتمع الأفكار والآراء والمواهب والتحديات والحلول".
وأضافت: "المكتبات تساهم في إثراء التنوع في حياتنا؛ والتنوع يمنحنا القوة، من هنا فإننا نقدر دور العاملين فيها، الذين يمثلون حافزاً للتغيير والابتكار، ويساهمون في خلق بيئة للجميع، يجدون فيها كل ما يحتاجون إليه من فرص وموارد وخدمات، حتى الأطفال يجدون في المكتبات ملاذاً للعب والترفيه الذي يرتبطون من خلاله بالقراءة والمعرفة".
وناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع الذكاء الاصطناعي والمكتبات: التأثير والتحديات والفرص، وقدمتها الدكتورة العنود سبحي، الأستاذ المساعد والمشرف على قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك عبد العزيز، في السعودية، مشيرة إلى أن العلاقة بين المكتبات والذكاء الاصطناعي هي علاقة تكامل، فالذكاء الصناعي يساعد المكتبات في تحسين جودة وكفاءة وتنوع خدماتها، مثل البحث والتصنيف والتوصية والتحليل والتخصيص والتفاعل، وبالمقابل، تساعد المكتبات الذكاء الصناعي في تطوير وتطبيق أدوات وأساليب جديدة لمعالجة المعلومات واكتشافها، مثل توفير المصادر والمحتويات والبيانات التي تثري مخزونه المعلوماتي.
وتحت عنوان "إعادة بناء الطلاب: مشروعات فنية عالمية"، تحدثت كارولين فيبرت، أمين مكتبة مدرسة سودلي الابتدائية، في مدارس مقاطعة الأمير وليام العامة، بفرجينيا في الولايات المتحدة.
واستضافت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "المكتبة كمصدر دائم للإبداع، مكتبة إثراء نموذجاً"، كلاً من طارق خواجي، المستشار الثقافي في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وعلي السعدي، متخصص أنظمة المكتبات والخدمات الفنية في المركز، ونادين الأشقر، المدير الإقليمي الثاني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قسم المكتبات العالمية والتعليم، بـ "أوفر درايف" بالولايات المتحدة.
أما الجلسة الرابعة من المؤتمر، التي جاءت بعنوان: "تجربة القراءة الرقمية لجيل ألفا: تعرف على جمهورك المستهدف"، فاستضافت الدكتور عماد صالح، أستاذ ورئيس قسم علم المعلومات بجامعة حلوان المصرية، بينما كان "تحديات تطوير مجموعات المكتبات المدرسية" محور الجلسة الخامسة، وتحدث خلالها الدكتورة فوزية جيلاني، أمين مكتبة رئيسي، بمدارس بلوم تشارتر، بمدينة العين في دولة الإمارات، وواضحة جمعة الشامسي، متخصصة مصادر التعلم، في مدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي بالعين. ثم انتقلت الجلسة السادسة بالحضور إلى موضوع "تعزيز منح المكتبات: جوائز الشارقة للأدب المكتبي ومساهمتها في هذا المجال"، مع إيمان بوشليبي، مدير مكتبات الشارقة العامة.
وحول "الاستدامة: أفكار وممارسات للبرامج في مكتبتك"، تحدثت رينيه تانر، أمين مكتبة العلوم ورئيس خدمات الأبحاث والأستاذ المشارك في كلية رولينز، بفلوريدا. بينما ناقشت مورا ماديجان، أمينة مكتبة مدرسة نورث سبرينغفيلد الابتدائية في فرجينيا "البرامج الإبداعية: مراكز التعلم ومعايير المكتبات"، وأجابت الدكتورة هبة محمد إسماعيل في جلستها عن سؤال "كيف يشكل التطوير المستمر مسقبلك المهني"، فيما اختتمت أعمال اليوم الأول من "مؤتمر المكتبات" بجلسة قدمها راجوناثان. م. و، أمين مكتبة أول في مدرسة جيمس وستمنستر، بدبي، وتناولت موضوع "مرافق الذكاء الاصطناعي والوسائط المتعددة في المكتبات المدرسية، إمكانيات مستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر الشارقة التطوير المهني الذكاء الاصطناعي الشارقة الدولي للكتاب الوسائط المتعددة المكتبات العامة الذکاء الاصطناعی الشارقة الدولی الذکاء الصناعی
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يحضر احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة «M42»، بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسه، وذلك خلال فعالية أُقيمت في قصر الإمارات ماندارين أورينتال أبوظبي.
شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين، إلى جانب نخبة من قادة قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث جرى خلاله استعراض مسيرة «كليفلاند كلينك أبوظبي» الحافلة بالإنجازات، ودوره في تطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي وجهود البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي، انطلاقاً من رؤيتها الطموحة الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية، مشيراً سموّه إلى أن هذا الاهتمام أسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، قادرة على استقطاب كبرى مؤسسات الرعاية الصحية العالمية إلى الإمارة.
وأشاد سموّه بدور «كليفلاند كلينك أبوظبي» في المساهمة في دفع عجلة التطوير المستمر التي يشهدها القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، من خلال تقديم خدمات طبية متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، وتبنّي أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية، إلى جانب استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية وتعزيز منظومة البحث والتطوير الطبي، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة متقدمة للرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرضت الاحتفالية إرث مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي باعتباره امتداداً لنظام كليفلاند كلينك الشهير عالمياً والذي تأسس منذ أكثر من 100 عام، من خلال عرض فيديو عن الرحلة الطموحة للمستشفى في دولة الإمارات، والتي سلطت الضوء على إنجازاته الطبية السبّاقة على مستوى المنطقة، ودوره في الارتقاء بالتميز في الرعاية الطبية السريرية ومعايير الخدمات المقدمة للمرضى.
بهذه المناسبة، قال حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي «في الاحتفال بهذه الذكرى السنوية المهمة، نحتفي بالرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في استقطاب رعاية طبية عالمية ومتقدمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة».
وفي غضون عشر سنوات فقط، تحوّلت رؤية سموّه إلى واقع ملموس يخدم الجميع، ويعيد تشكيل قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، ويدفع عجلة التغيير في القطاع الطبي على المستوى العالمي. وبالنظر إلى المستقبل، فإن التقدم الطبي والسريري والتكنولوجي والبحثي الذي يحققه كليفلاند كلينك أبوظبي سيُسهم في إعادة رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، لضمان عالم أكثر صحة وأماناً لأفراد المجتمع».
من جانبه، قال الدكتور توم ميهاليفيتش، الرئيس والمدير التنفيذي لكليفلاند كلينك - الولايات المتحدة: «برأيي، ما حققه مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي خلال عشرة أعوام فقط يُعد إنجازاً فريداً في تاريخ الرعاية الصحية. لقد أثبتنا بما لا يدع مجالاً للشك أن نموذج الرعاية الذي تقدمه كليفلاند كلينك قادر على إحداث تأثير حقيقي وتحسين حياة الناس في أي مكان في العالم».
بدوره، قال الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «خلال العقد الأخير، نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في رسم ملامح جديدة لقطاع الرعاية الصحية على أرض دولة الإمارات، باستقطاب أرفع الخبرات وإطلاق أرقى الابتكارات وتقديم رعاية صحية رائدة. وجاءت رحلتنا هذه مدفوعة برؤية قيادتنا، والثقة العالية التي وضعها المرضى بنا، وتفاني كوادر الرعاية لدينا. وبينما نحتفل اليوم بهذا الإنجاز، نتطلّع قُدماً إلى مواصلة تحقيق أهدافنا وتخطّي الحدود المألوفة في التميز الطبي، وتقديم أفضل مستويات الرعاية للمزيد من المرضى ومواصلة تأسيس مستقبل مستدام للرعاية الصحية لأجيال الغد».
المصدر: وام