لجريدة عمان:
2025-03-10@14:15:59 GMT

غزة تخوض معارك الأنفاق

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

غزة. (الاراضي الفلسطينية).عواصم"وكالات": نزح آلاف المدنيين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة اليوم بحثا عن ملاذ من الضربات الجوية الإسرائيلية والقتال البري الشرس بين قوات العدو الإسرائيلي وأبطال حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية أصابت منازل في مخيم النصيرات للاجئين أسفرت عن مقتل 18 شخصا صباح اليوم.

وفي خان يونس، قُتل ستة أشخاص، بينهم فتاة صغيرة، في غارة جوية.

وقال شاهد عيان يدعى محمد أبو دقة إن ضربة جوية بطائرة إف-16 أصابت فجأة منزلا ونسفته بأكمله وثلاثة منازل متجاورة حين كانوا يجلسون في سلام. وأضاف أن السكان كلهم مدنيون ومن بينهم امرأة ورجل طاعنان في السن وأن هناك آخرين ما زالوا تحت الأنقاض.

وطوقت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وقال الجيش إن قواته تتقدم صوب قلب المدينة المكتظة بالسكان بينما قالت حماس إن مقاتليها كبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن جنودا من سلاح المهندسين يستخدمون عبوات ناسفة لتدمير شبكة أنفاق بنتها حركة حماس وتمتد لمئات الكيلومترات تحت القطاع.

وزعم الجيش في بيان اليوم إنه دمر 130 فتحة نفق حتى الآن. وقال أن "أفراد سلاح المهندسين الذين يقاتلون في غزة يدمرون أسلحة حماس ويحددون مواقع منافذ الأنفاق ويكشفونها وينسفونها".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية قتلت أيضا محسن أبو زينة المسؤول عن صنع الأسلحة في حماس، وعددا آخر من المقاتلين.

وتقول مصادر في حماس وحركة الجهاد الإسلامي إن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي حماس الذين يستخدمون الأنفاق لنصب كمائن وشن هجمات. وقالت إسرائيل إن 33 من جنودها قتلوا.

وتركزت المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحماس اليوم في مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر بعد دخول الحرب شهرها الثاني في ظل تفاقم المعاناة الانسانية لمئات آلاف الفلسطينيين.

وأوقع القصف الإسرائيلي منذ السابع أكتوبر 10569 شهيدا، معظمهم مدنيون، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج الى الوقود.

-مفاوضات الهدنة-

وسياسيا أعلن مصدر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات مع إسرائيل بوساطة قطرية حول "هدنة من ثلاثة أيام" في مقابل إطلاق سراح 12رهينة "نصفهم أمريكيون".

وأكد المصدر أن إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حاليا على "مدة" الهدنة و"شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق". وبحسب المصدر فإن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".

وفي طوكيو، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقال الوزراء في بيان مشترك "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن.

-الأونروا تتواطىء-

من جهة أخرى اتهمت حركة حماس اليوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ب"التواطؤ" مع إسرائيل في "النزوح القسري" لسكان غزة.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في بيان "نؤكد أن تخاذل وكالة الأونروا ومسؤوليها عن دورهم الواجب هو تواطؤ واضح مع الاحتلال ومخططاته بالتهجير القسري".

واضاف "وصلت الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة تعاني جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بالقتل والقصف والمجازر".

وحمل معروف الوكالة التابعة للأمم المتحدة المسؤولية عن "وزرهذه النكبة الإنسانية سيما لسكان مناطق غزة وشمالها بعدما امتثلت منذ اللحظة الأولى لإملاءات الاحتلال وغادرت مواقعها ".

واتهمها بالتخلي عن "مسؤوليتها تجاه مئات الآلاف من السكان في هذه المناطق، فتركتهم بدون مأوى أو ماء أو غذاء أو علاج، وصمّت آذانها عن الاستماع لكل صرخات الألم والمعاناة حتى اللحظة".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقال جوتيريش "من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني.. هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".

وقارن جوتيريش بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنويا.

وقال جوتيريش "في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها، إلى مئات".وأضاف "لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية".

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال.

وقالت في بيان "القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة".

وأكد خبيرمستقل في الأمم المتحدة اليوم أن القصف واسع النطاق والممنهج للمساكن والبنية التحتية المدنية في غزة يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

ورأى المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال أن الهجمات الإسرائيلية منذ شهر على أهداف في قطاع غزة، تسببت بتدمير أو إتلاف 45% من جميع الوحدات السكنية في القطاع، محذرا أن التدمير يأتي "بتكلفة هائلة في الأرواح البشرية".

وأكد المقرر الأممي أن القصف الممنهج أو الواسع للإسكان والأعيان المدنية والبنى التحتية أمر يحظره القانون الدولي بشكل صارم.

واعتبر أن "تنفيذ الأعمال العدائية مع العلم بأنها ستؤدي بشكل منهجي إلى تدمير وإتلاف المساكن المدنية والبنية التحتية، مما يجعل مدينة بأكملها - مثل مدينة غزة - غير صالحة للسكن للمدنيين هو جريمة حرب".

وأضاف أنه عندما تكون هذه الأعمال "موجهة ضد السكان المدنيين، فإنها ترقى أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية".

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أن على إسرائيل "عدم إعادة احتلال" غزة.

وأوضح "عدم تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة لهجمات أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع".

وقال مسؤول إسرائيلي إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه لفترة طويلة لكن سياسة الاحتلال غامضة حتى الآن فيما يتعلق بخططها على المدى البعيد لقطاع غزة الذي تديره (حماس).

وقال غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس : إنّ الأميركيين "يدعمون دولة الاحتلال وهم في وهم كبير أنّهم يستطيعون إعادة ترتيب الأوضاع في غزة".

وأضاف "ترتيب الأوضاع في غزة شأن فلسطيني محض، وحماس ستكون جزءاً منه غصباً عنهم، باعتبار أنّها جزء من النسيج الوطني الفلسطيني".

وحذّر السلطة الفلسطينية من "التعاون مع الأمركييين"، أو من المجيء إلى غزة "على ظهر الدبابة الأميركية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس

تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تركيز على مواقف الإدارة الأميركية ودورها في التأثير على مستقبل قطاع غزة، كما ناقشت التحديات التي تواجه تحقيق سلام دائم في المنطقة، والخطط المتنافسة لإدارة القطاع بعد الحرب.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تدخلات إدارة الرئيس دونالد ترامب أصبحت متوافقة بشكل كبير مع طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: الخلافات بين فرنسا والجزائر تتعمّق بسبب الهجرةlist 2 of 2أكسيوس: مكالمة إسرائيلية متوترة للاعتراض على محادثات أميركا وحماسend of list

ولفت الكاتب إيشان ثارور إلى أن اقتراحات ترامب بشأن غزة تلقى ترحيبا من شخصيات إسرائيلية متطرفة مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان يُتوقع أن يواجه عقوبات أميركية في السابق.

من جهتها، تساءلت مجلة فورن بوليسي عن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدة أن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إمكانية تحقيق هدنة دائمة.

وأشارت المجلة إلى وجود 3 خطط متنافسة، وهي خطة ترامب، وخطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، والخطة العربية التي قدمتها مصر.

وحذرت من أنه سيكون من الصعب إيجاد سيناريو قابل للتنفيذ إذا تم اعتماد حل لا يرضي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويرضي إسرائيل، وذلك لضمان التزام الطرفين.

ضغط على نتنياهو

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن 60 من المحتجزين الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة رسالة وجهوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بالإسراع في إبرام صفقة مع حماس لإعادة الأسرى المتبقين.

إعلان

وأكدت الرسالة أن كل دقيقة إضافية في الأسر تعني معاناة شديدة وتهديدا لحياة المحتجزين.

أما صحيفة وول ستريت جورنال، فرأت أن التكتيكات غير التقليدية التي يتبعها ترامب نجحت في إقناع الأطراف المتصارعة بالتواصل، لكنها لم تحقق بعد نتائج ملموسة.

وأشارت إلى أن ترامب استخدم مزيجا من الضغط والثناء في غزة وأوكرانيا، لكنه لم يصل إلى فرض سلام دائم في أي من الحالتين.

وفي سياق آخر، ناقشت مجلة إيكونومست الآثار الاقتصادية للعقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن رفعها قد يبدو غير منطقي في ظل الحروب التجارية الدولية، لكن الإبقاء عليها قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل.

واقترحت المجلة رفع العقوبات لمدة عام، مع إمكانية إعادة فرضها إذا لم يلتزم الرئيس السوري أحمد الشرع بالإصلاحات المطلوبة.

وفي سياق آخر، نشر موقع بريتبارد مقالاً للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أشاد فيه بجهود ترامب في الحفاظ على أموال دافعي الضرائب الأميركيين.

ودعا غراهام الكونغرس إلى تسهيل سياسات خفض النفقات التي تعمل عليها وزارة الكفاءة الحكومية، مؤكدا أن ترامب وفريقه ينفذون ما كان المحافظون يتحدثون عنه لسنوات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • حماس تدين "الابتزاز" الإسرائيلي بعد قطع الكهرباء عن غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعيّن متحدثا جديدا خلفا لهاغاري
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • "هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة
  • صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس