بوابة الوفد:
2024-07-02@10:30:07 GMT

عبدالسند يمامة وحقوق المصريين

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

يشهد مقر حزب الوفد اليوم مؤتمراً صحفياً عالمياً للدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، يعرض فيه فى أول يوم للدعاية الانتخابية برنامجه الانتخابى الذى يخوض به السباق الرئاسى. والمعروف أن الدكتور عبدالسند يمامة مرشح الوفد فى الانتخابات أعد برنامجاً انتخابياً شاملاً يطرح من خلاله رؤية اقتصادية وسياسية تتماشى مع الواقع المصرى وتحقق آمال المواطنين فى العديد من القضايا المهمة والشائكة التى تشغل بال الرأى العام المصرى.

ويركز البرنامج الانتخابى على ضرورة إصلاح المنظومة الاقتصادية بما يعود بالنفع والخير على جموع المصريين، فالشعب المصرى يعانى كثيراً من أوضاعه الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة. ويتضمن البرنامج الانتخابى الكثير من الإصلاحات الاقتصادية فى هذا الشأن. وكما يرى رئيس الوفد لابد من وضع الحلول التى تحتاج إلى إدارة وسياسات جديدة بعيداً عن صندوق النقد الدولى، مؤكداً ضرورة ألا يتدخل فى عمل المجموعة الاقتصادية، لأن الإصلاح له قواعده، والعبرة ليست فى الحديث عن الإصلاح، لكن أن نكون جادين عبر إدارة مسئولة عن المجموعة الاقتصادية، وضرورة مراعاة البعد الاجتماعى لكافة المواطنين.

كما يتضمن البرنامج الانتخابى للدكتور عبدالسند يمامة ضرورة إصلاح منظومة التعليم، ولا أحد ينكر على الإطلاق الحالة المتردية التى آل إليها التعليم فى مصر ابتداءً من الروضة وحتى الجامعة، وكل المصريين بلا استثناء يعانون من العملية التعليمية الفاشلة التى تسببت فى العديد من الكوارث المجتمعية، ووجود خريجين غير مؤهلين لسوق العمل. والمعروف أن إصلاح التعليم هو بداية إصلاح كل شىء، وتجربة مهاتير محمد فى ماليزيا خير دليل على ذلك، عندما ركز على إصلاح المنظومة التعليمية فى بلاده، وكانت نتائجها مبهرة على كافة الأصعدة. لقد حدد البرنامج الانتخابى ملامح رئيسية لإصلاح منظومة التعليم فى مصر. والمعروف أن برنامج الوفد فى الانتخابات قام بوضعه نخبة متخصصة من الخبراء والفنيين فى الحزب العريق وبمشاركة متخصصين أيضاً من خارج الوفد.

ولا يمكن أبداً أن نغفل القول بأن برنامج الوفد لا ينسى أبداً الإصلاح السياسى باعتباره المدخل الرئيسى للإصلاح الاقتصادى، والذى يركز على أهمية تفعيل كل المواد الدستورية بلا استثناء، والتى كان من ضمنها تفعيل المادة الخامسة التى تقوم على التعددية الحزبية والسياسية، والتى من ثمارها حالياً هو السباق الرئاسى باعتباره أهم استحقاق سياسى، ما جعلنا نرى فى هذا الشأن أربعة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية. وركز الدكتور عبدالسند على أهمية تفعيل المواد الدستورية، خاصة فيما يتعلق بالمجالس المحلية لما لها من أهمية كبرى، وتحرك مبدأ الديمقراطية، والنواة الحقيقية لمجلسى نواب وشيوخ حقيقيين، فالمجالس المحلية هى المدرسة أو لنقل المفرخة لسياسيين متمرسين فى العمل السياسى.

باختصار شديد جداً، هو أن برنامج الدكتور عبدالسند يمامة يركز على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للمواطن المصرى، الذى يستحق من الجميع تعظيم سلام، لمواقفه الوطنية الرائعة، وهو أيضاً يستحق الحياة الكريمة التى تليق به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالسند يمامة حزب الوفد الوفد رئيس حزب لانتخابات رئاسة الجمهورية البرنامج الانتخابى عبدالسند یمامة

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها

عندما يتصدر المشهد السياسى رموز الإرهاب التاريخى فى مصر، ويقومون بتهديد مواطنى مصر على اختلافهم السياسى والثقافى والدينى إما بالرضوخ لمشروعهم أو الإقصاء المعنوى والمادى، فيما يشبه الحرب على عموم المصريين.

وعندما تحاول جماعة ما أن تغير طبيعة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التى تقوم على الدستورية، والمواطنة، والعصرنة، والمؤسسية، والتعددية، لصالح الاحتكار، والاستئثار، والانغلاق، ونفى كل من هم من غير أعضائها.

وعند الانحراف عن الشرعية التى ارتضتها مكونات الجماعة الوطنية على اختلاف انتماءاتها وفرض شرعية مغايرة، تلك الشرعية التى أطلقت عليها فى حينها «شرعية الإكراه»، وذلك من خلال إعلان دستور وصفناه آنذاك بـ«دستور الغلبة».

كذلك عندما تتهدد أركان الدولة الحديثة مغامرة الجماعة إقامة مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية التاريخية الوطنية الحديثة «بغير حق» فيما يشبه المؤامرة فأصبحوا كما يقول الشاعر مثل الذين «يطلقون الأسد منهم» بغية تقييد أسدى: الأسد المصرى»..

عندما يحدث كل ما سبق لا بد أن ينتفض المصريون بكل «الحمية الوطنية»؛ إذا ما استعرنا تعبير مؤسس نهضة مصر الحديثة الفكرية الطهطاوى التى من شأنها يفدى الوطنى المخلص فى حب الوطن، وطنه بجميع منافع نفسه ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه»...

تحرك المصريون دفاعاً عن مصر: الوطن والدولة الحديثة؛ فى 30 يونيو 2013، من خلال تحالف عريض عابر: للطبقات، والأجيال، والانتماءات، والثقافات.. إلخ، يضم قطاعات عريضة من الشعب وكافة القوى المدنية الشعبية والحزبية ومؤسسات الدولة القانونية والقضائية والعسكرية والحداثية، يعلنون موقفاً مصرياً وطنياً تاريخياً موحداً تجاه الجماعة؛ موقف وقفوا فيه «وقفة الحزم.. بعزمة المستعد» كما قال شاعر النيل فى قصيدته المغناة الذائعة الصيت: «مصر تتحدث عن نفسها».

استطاعت تلك الوقفة التاريخية حماية: أولاً: مصر من الاستقطاب السياسى والدينى، وثانياً: المركب الحضارى المصرى المتعدد العناصر، وثالثاً: مؤسسات الحداثة، ورابعاً: المجتمع من أن يتمزق نسيجه النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى المصرى، وخامساً: حكم مصر حكماً دينياً استبدادياً.

ما مكّن من الانتصار، بالأخير، لمشروع الدولة الوطنية المصرية الحديثة، غير المخاصمة للدين، ومواجهة مشروع الجماعة المناقض بالكلية لمشروع الوطن المصرى. إذ إنه مشروع يتناقض تناقضاً تاريخياً مع مشروع الوطنية المصرية الحديثة، ولا مجال، بل ليس من العدل، لمشروع يقوم على «تكدير وِرد الأوطان»...

احتشد المواطنون، فى 30 يونيو، فى أنحاء الوطن، فى حشود تقاوم القيود؛ قيود «شرعية الإكراه»؛ فى ميادين مصر وشوارعها وأمام مساكنها.. وفى النجوع والكفور والعزب فى ريفنا المصرى الممتد.. كما ضمت الحشود كتلاً شبابية وعمالية فى كل مكان.. كذلك أسر الطبقة الوسطى بكامل هيئتها من آباء وأمهات وأطفال.. وذلك بشكل سلمى مقاومة ورافضة للقيود.. قيود «الإملاء السياسى»، والاقصاء الدينى والثقافى»، حشود تجسد أن المصريين العاديين لديهم قدرات هادرة لإحداث تحولات جذرية، وقادرة على حفر مسارات كبرى..

كانت الحشود التى خرجت فى 30 يونيو 2013 بمثابة نور تمثل فى عدد من «الموحدات» يتجلى الموحد الأول فى: رفض وطنى جمعى يعبر عن التيار الرئيس للمصريين على اختلاف ألوانهم للعنف والتدمير. أما ثانى الموحدات فيتمثل فى: الطمأنينة إلى حضور الجيش الوطنى جيش كل المصريين لا جماعة أو طائفة أحد الأركان الثلاثة الرئيسية للدولة الحديثة إضافة لمؤسسات الحداثة والجهاز الإدارى، لتأمين البلاد والعباد.

وأخيراً الموحد الثالث الذى يعكس رغبة حقيقية فى استعادة مصر «المقاومة/ القائمة».. المقاومة لكل أشكال الشر، والقائمة بما اكتسبته من مقومات الحداثة..

هكذا توحدت مصر فى 30 يونيو حيث جسّدت المركب الحضارى بتعددية عناصره وكيف وقف مواجهاً الأحادية

مقالات مشابهة

  • المساندة الشعبية
  • غدًا.. "ثنك كوميرشال" يناقش انعكاس الصفقات الكبرى على القطاع العقارى
  • وزير المالية: التعاون المصرى مع البنك الدولى نموذج للشراكة التنموية فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • «برلمانية الوفد»: على الحكومة المرتقبة إيجاد أدوات التعامل مع التحديات
  • الحرية المصرى: مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى
  • صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة
  • رئيس حزب الوفد: ٣٠ يونيو كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر