التاريخ يعيد نفسه، ويكشف المتآمرين على البلاد العربية، وفى مقدمتها مصر، لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وتعديل خريطة المنطقة فيما يعرف بـ«صفقة القرن».
فى عام 2003، غزت الولايات المتحدة الأمريكية والقوات المتحالفة معها العراق وأطاحت بنظام صدام حسين، وزعمت وقتها الولايات المتحدة الأمريكية أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ويشكل تهديدا للسلام الدولى!
وإبان حكم الإخوان لمصر عام 2012، خططت قيادات الجماعية لتوطين الجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء لإعلانها إمارة إسلامية بعد فصلها عن مصر! وحاليًا ترى إسرائيل وأمريكا والغرب أن سيناء هى الحل لإغلاق القضية الفلسطينية وتوسيع أراضى إسرائيل فى فلسطين وتحصين أمنها القومى.
وكما فعلت أمريكا فى العراق، وفعل الإخوان فى سيناء يشن الإعلام الإسرائيلى حملات مزعومة يساعدهم فيها الإعلامى الأمريكى والغربى بأن صفوف المقاومة الفلسطينية قامت بذبح الأطفال والنساء ليتخذونه ذريعة لتنفيذ مخططهم فى تعديل خريطة المنطقة، رغم أن الواقع الذى يشاهده العالم والمجتمع الدولى والدول الغربية الكبرى هو قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة، وتخيرهم ما بين القصف وهدم المنازل فوق رؤوسهم، والحصار وقطع المياه والكهرباء وإغلاق المستشفيات ومنع دخول المساعدات الغذائية والإسعافات الأولية، أو الخروج من قطاع غزة عبر رفح، فى محاولة لتنفيذ مخطط قديم بنقل وتهجير الفلسطينيين أو سكان غزة إلى سيناء.
المخطط الإسرائيلى قديم وظهر فى العلن منتصف الخمسينيات ورفضه المصريون والفلسطينيون معا، وكان الرفض المصرى واضحًا وحاسمًا لإدراك أن وراءه هدفًا خبيثًا وهو تصفية القضية الفلسطينية والعصف بالثوابت التاريخية للفلسطينيين، وفى مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحق عودة كل اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم منذ النكبة الأولى إلى اليوم، ومفاده وفقًا لما طرحه مرارًا سياسيون إسرائيليون وقادة ومنهم جولدا مائير فى عام 1971، وخبراء أمنيون عسكريون ومنهم الجنرال جيورا ايلاند، توسيع قطاع غزة على حساب سيناء باقتطاع جزء منها فيما عُرف بـ«غزة الكبرى»، لتكون وطنًا بديلًا يقيم عليه الفلسطينيون، وبذلك تتنصل إسرائيل من الحقوق الفلسطينية التاريخية وتنعم هى بما احتلته من مقدسات وأراض، طاردة الفلسطينيين خارج نطاق أراضيهم الفعلية، وفارضة هذا الأمر الواقع بالقوة ورغم الرفض والممانعة العربية، إلا أن إسرائيل استفادت من الواقع المتردى العربى وحاولت الدول العربية ومؤسساتها المنهارة لتعيد وتكرر طرح تلك السيناريوهات الكارثية، حيث أسهمت قوى إقليمية غير عربية وتيارات وميليشيات وحركات طائفية مؤدلجة مثل التنظيم الدولى للإخوان وأذرعه الإقليمية بالمنطقة وحزب الله فى خلق واقع عربى وإسلامى مفكك ومتصارع أفاد فى المقام الأول إسرائيل، كما كرست هذه الحركات المؤدلجة والطائفية التى رفعت شعارات المقاومة الإسلامية الانقسام والانفصال والتشتت الداخلى، الذى سمح لإسرائيل بترويج مزاعم أنها لا تجد جبهة فلسطينية موحدة تتعامل معها، وأن هناك تيارات تسعى لمحوها من الوجود ولا تريد تسوية عادلة، علاوة على أن هذه التيارات المتأسلمة المؤدلجة بدلا من أن تناضل وترفع سلاحاً للدفاع عن الأرض والمقدسات المغتصبة فى فلسطين ضد العدول المحتل، تحركت لتضرب فى سيناء قوات الجيش المصرى ضمن جريمة كبرى ووصمة عار لا تُمحى من جبين تلك الحركات لأنها خدمت بشكل رئيسى المخطط الإسرائيلى والغربى لفصل سيناء عن جسد مصر، وتحويله كولاية للجهاديين فى غزة وسيناء ليستقبل اللاجئين الفلسطينيين من كل مكان من العالم ومن غزة، وبذلك يتحقق الهدف الإسرائيلى عندما تفرغ المدن الفلسطينية من سكانها الأصليين وينتقلون إلى ولاية الإسلاميين المزعومة فى سيناء، وهو المخطط الذى نشطت جماعة الإخوان وداعش والقاعدة لتحقيقه طوال العقد الفائت وتصدى له الجيش المصرى والأجهزة الأمنية المصرية الوطنية، وكانت جماعة الإخوان قد وافقت على هذا المخطط عن أى ورقة تقدمها لإسرائيل وأمريكا لقبولها فى مشهد السلطة والحكم.
وجاء الرد المصرى حاسما على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعلن رفض مصر سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مع التشديد على أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته وستظل أرض سيناء للمصريين فقط، وأن قواتنا المسلحة ستدافع عن أرضها بكل حسم مثلما وقفت صامدة ضد الإرهاب الغاشم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن المتآمرين الشرق الاوسط تعديل خريطة فى سیناء
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء يكشف حقيقة وجود خيام في مدينة رفح لاستقبال الفلسطينيين
كتب- حسن مرسي:
أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء يعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، نفى مجاور وجود أي خيام في مدينة رفح للفلسطينيين، مشددًا على أن مصر لن تسمح بتهجيرهم.
وأشار المحافظ إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا أن تهجير الفلسطينيين يمثل خطًا أحمر لمصر، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام مصر بحماية القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لإنهائها.
وأضاف أن مصر تستضيف حاليًا 9 ملايين وافد من 62 دولة حول العالم، ويتمتعون بجميع الحقوق مثل المواطنين المصريين.
وتساءل مجاور: "هل إدخال مليوني فلسطيني إلى الـ9 ملايين وافد على أراضينا يمثل أزمة؟ الإجابة هي لا، ولكن ذلك سيعني نهاية القضية الفلسطينية".
وأكد أن تهجير حتى فلسطيني واحد من غزة إلى سيناء سيكون بمثابة إنهاء للقضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر تمامًا.
وأوضح المحافظ أن مصر لا تتاجر بالوافدين الذين تستضيفهم، مشيرًا إلى أن الدولة لم تطلب أموالًا من الاتحاد الأفريقي أو أوروبا مقابل استضافة الـ9 ملايين وافد.
وأكد أن سياسة مصر تقوم على مبادئ إنسانية وسياسية واضحة، ترفض استغلال القضايا الإنسانية لأغراض سياسية.
وأكد على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم العادلة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل دائمًا على دعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية، مع الحفاظ على حقوقهم في أرضهم.
اقرأ أيضًا:
دعوة وتهنئة.. تفاصيل ما دار في الاتصال بين السيسي وترامب
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خيام رفح شمال سيناء خالد مجاور معبر رفحتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة محافظ شمال سيناء: نقل 37 مصابًا و38 مرافقًا من غزة لتلقي العلاج في مصر أخبار ٧٠% من المساعدات كانت مصرية.. وزير الخارجية: الوضع في غزة أصعب مما نتخيل أخبار معبر رفح يستقبل 50 مصابًا فلسطينيًا لتلقي العلاج في مصر أخبار معبر رفح يستعد لاستقبال الدفعة الرابعة من المصابين الفلسطينيين ضمن صفقة أخبارإعلان
إعلان
أخبارمحافظ شمال سيناء يكشف حقيقة وجود خيام في مدينة رفح لاستقبال الفلسطينيين
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك توخوا الحيطة.. الأرصاد تحذر من ظاهرة مسيطرة خلال الساعات المقبلة 22القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 46% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك