بوابة الوفد:
2025-01-11@08:25:11 GMT

لغزة رب يحميها!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

«للبيت رب يحميه».. كنت كلما سمعت تلك المقولة انتابتنى حالة من الدهشة والاستنكار على ذات النحو الذى بدا على أبرهة الحبشى مع اختلاف الأسباب طبعا. من الصحيح بل والواجب استلهام الأمل من مساندة الله لكل ما هو حق، إلا أن فكرة إلقاء التبعة عن الذات وترحيلها إلى الغير، أيا كان هذا الغير، بدت لى تحمل نوعا من التواكل.

كانت الفكرة تعيدنى، مع بعض الفوارق، إلى التراث اليهودى فى التعامل مع النبى موسى، وإن بشكل مختلف «اذهب وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون».

استعدت تلك الخواطر على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة، والتى أوحت لى بصدق المقولة التى قال بها عبدالمطلب جد النبى (ص)، وأنها عبرت عن إيمان فطرى ربما تجاوزه من يحاولون عقلنة الأمور من أمثالى. لا أريد الدخول فى مزيد من فلسفة الموقف، ولكنه فى تصورى، يعبر عن أهمية فكرة الإيمان بقوة غيبية – الله فى الأديان السماوية–تدير الكون وهى الفكرة التى لازمت الإنسان منذ بدء وجوده على الارض. نظرية «للبيت رب يحميه» اذا صح تصورها كذلك هى تعبير عن حالة ضعف إنسانى قاهرة عبر عنها القرآن بقوله: «أمن يجيب المضطر اذا دعاه»، وقد زادها الكتاب الكريم توضيحا حينما راح يكشف جانبا من الطبيعة البشرية الهشة التى تلوذ بالله فى الملمات فى قوله :»حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت...».

كل التطورات والمؤشرات فى الحرب على غزة تفرض علينا، من منظور مقارن، فكرة التعاطى معها بمنطق عبدالمطلب والإيمان بأن الله سيحميها. صحيح أنه قد يبدو لك منطق متواكل، بالشكل الذى بدا به منطق عبدالمطلب لشخص مثلى، ولكنه مع التفكير سيبدو لك أنه المنطق الواجب إزاء تباين القوة بين العجز الشديد لطرف فى المواجهة والقوة القاهرة لدى الطرف الآخر، كلنا عبدالمطلب – أنا وأنت– وإسرائيل أبرهة!!

إذا بدا كلامى غريبا أرجو منك أن ترسم لى خارطة طريق لما يمكن أن تفعله كمواطن عربى – وليس نظامًا فتلك قصة أخرى؟. تقاطع المنتجات الغربية.. قاطع! تتظاهر وتشجب! صعب لكن افعل ليس من بأس! كل ذلك ليس سوى قطرة فى محيط وليس بحرًا!  ليس مبالغة أن أقول لك إن غزة تواجه حربا عالمية من نوع جديد يشارك فيها الصديق قبل العدو، فإذا كانت الحرب العالمية عبارة عن أطراف فى مواجهة أطراف أخرى على شاكلة الحربين الأولى والثانية، فإن حرب غزة تضيف تصورا جديدا لمفهوم الحرب العالمية وهو أنها حرب طرف واحد ليس دولة فى مواجهة أطراف بالغة الفعالية فى النظام الدولى، والتراجيديا إنه طرف بالغ الضعف، بالغ الهزال فى مواجهة أطراف تملك كل أنواع القوى التى يمكن لك تخيلها!

المفارقة أن هذا الطرف الضعيف يقدم ملحمة أسطورية فى المواجهة أتصور أنه يجب أن يتم نسج خيوط حكايتها لتضاف إلى سلسلة الملاحم الإنسانية الخالدة مثل حرب وحصار طروادة!

على أمل أن تسامحنى على تلك الحالة من الشطط فى التفكير والخيال، أتساءل: هل يجوز لنا أن نتصور أن ذلك الشعب الأعزل المقاوم فى غزة هو جند الله؟. صحيح أن القرآن ذكر أنه «وما يعلم جنود ربك إلا هو».. لكن التخمين والاجتهاد فى تحديدهم وارد. بهذا المنطق ربما يجب أن نكون على يقين بانتصارهم مصداقا لقوله تعالى» وإن جندنا لهم الغالبون».. بعيدا عن التصور القاصر لديك أو لدىّ بشكل تلك الغلبة أو ذاك النصر.. فذلك أمر آخر.

اللهم انصر إخواننا فى فلسطين.

Mostafa1962@yahoocom

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات المقولة

إقرأ أيضاً:

حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة «جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت»

أكدت ثباتها وتحديها للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني التأكيد على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم بالوقوف إلى جانبه

 

الثورة/ سبأ

 

شهدت العاصمة صنعاء أمس، حشوداً مليونية في مسيرة «جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت».

وجددت الحشود في المسيرة التأكيد على موقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الأشقاء في فلسطين، والاستعداد الكامل لخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».

وأكدت الجماهير التي احتشدت في ميدان السبعين بالتزامن مع غارات العدوان على العاصمة صنعاء، ثباتها وتحديها للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مهما صعد اعتداءاته وغاراته الإجرامية على اليمن.

كما جددت التأكيد أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه وقضايا الأمة ومقدساتها مهما كانت التحديات.

وأكدت الحشود الاستمرار في التعبئة العامة والتحشيد لرفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، والتصدي لكل المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدف الشعب اليمني.

وباركت الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء والتي أفشلت مؤامراتهم ومخططاتهم الإجرامية التي تستهدف اليمن أرضاً وانساناً.

ورددت الجماهير شعارات (يا صهيوني نتحداك)، (عون الله لنا يتعاظم.. في وجه صهاينة العالم)، (عاش الجيش اليمني الباسل.. وقبائلنا جيش كامل)، (برجال الأمن الأحرار.. أبطلنا مكر الأشرار)، (أمريكا وبني صهيون.. خاسرون خاسرون)، (مهما تقصف لن تردعنا.. بل للتصعيد ستدفعنا)، (يا صاحب القول السديد.. شعبك أولو البأس الشديد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة واحنا معكم .. أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).

ونددت الحشود باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بمشاركة أمريكية ودعم غربي في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي معيب.

وأشار بيان صادر عن المسيرة المليونية، ألقاه رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي إلى استمرار العدو الصهيوني المجرم في عدوانه الهمجي وإجرامه الوحشي بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة بمشاركة أمريكية، مستهدفاً كل مظاهر ومقومات الحياة قتلاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيرا، كما يواصل سياساته الممنهجة في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتوسيع عدوانه وإجرامه في الضفة، وما زال مستمراً في عدوانه على لبنان وسوريا وفق سياسية تدميرية توسعّية ممنهجة لاستهداف كل المنطقة ساعياً لتحقيق ما يسمى بمشروع (الشرق الأوسط الجديد).

وأكد الاستمرار في الخروج المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تزيد وتتعاظم بطول أمد العدوان وبشاعته.

وجدد البيان، التأكيد على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب مقاومته الباسلة.. مؤكدا الاستمرار في الدفاع عن المقدسات، ومستنكرا كل ممارسات العدو تجاهها.

وأدان أيضاً كل أنواع الاستهداف للشعب الفلسطيني ومقاومته.. معبرا عن الفخر والاعتزاز بالوقوف إلى جانبهم، باعتباره الموقف الطبيعي والصحيح لكل العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة، وأن بقية الخيارات أثبتت فشلها.

ودعا البيان، السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعنها، وأن تعمل لمصلحة شعبها والدفاع عنه لا الدفاع عن عدوها وعدو شعبها.

واعتبر ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط قديمة يدعي أنها لكيانه المزعوم إنما هي لجزء من مخططه الكبير الذي يسميه بإسرائيل الكبرى، والذي يعمل على تنفيذه ليل نهار، ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميًا بغرض التمهيد والترويض للقبول به لدى شعوب أمتنا، وبالرغم من إيجابية إدانة ذلك من قبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط؛ إلّا أن السؤال يبقى مطروحاً أين مواقف بقية الأنظمة؟.

وأضاف « والأهم ما هو الموقف العملي تجاه ذلك المخطط العملي الذي يُنفذ حالياً في سوريا ولن يتوقف هناك بل يستمر ويتوسع، وإذا لم يكن أول موقف عملي هو دعم المقاومة الفلسطينية التي ما تزال تضرب العدو بقوة فما هو الموقف السليم إذاً؟ هل هو الجمود والسكوت أمام عدو لا يجمد ولا يسكت عن استهداف الجميع؟».. لافتا إلى أن التاريخ لم يسجل أن هناك مخاطر وتحديات تمت مواجهتها بالاستسلام والخضوع، بل إن الفطرة السليمة لا تنسجم إلا مع التحرك ودفع الشر بالمواجهة.

وتابع «إن ديننا الإسلامي يأمرنا بالجهاد ومواجهة الأعداء، فعودوا إلى فطرتكم ودينكم، وتحركوا فالله وعد المجاهدين في سبيله بالنصر، وهو لن يُخلف الميعاد».

وبارك البيان لقيادتنا القرآنية الحكيمة الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء التي كانت بفضل الله وعونه، وبالتوكل عليه، والاعتماد عليه، وباستجابتنا العملية لله ولرسوله ولقيادتنا الايمانية، ونؤكد جهوزيتنا لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة، وتقتضيها التحديات، ونسأل الله التوفيق والثبات على ذلك.

وأدان رئيس مجلس الوزراء العدوان الثلاثي الذي استهدف الحشود المشاركة في المسيرة المليونية المساندة لغزة بميدان السبعين.. مؤكدا أن الشعب اليمني ثابت في موقفه ولن يتزحزح عن إسناد غزة مهما تمادى ثلاثي الشر.

وفي المسيرة ألقى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه عن تنفيذ القوات المسلحة عدة عمليات خلال الـ 48 ساعة الماضية، أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» وعدد من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

وأشار إلى أن العملية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضدَّ بلادنا انطلاقاً من تلك الحاملة التي أُجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.

وذكر أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت يوم أمس عددا من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة والتي تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح.

وحيت القوات المسلحة أبناء الشعب اليمني العظيم المحتشدين هذه الساحة وكل الساحات والميادين، على صمودهم وجهادهم وإيمانهم واستجابتهم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.. مؤكدة على دورهم الكبير في هذه المعركة المشرفة.

وجددت القوات المسلحة التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وأن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

فيما ألقى الشاعر صقر اللاحجي قصيدة عبرت عن الاستعداد والاستنفار الكامل للشعب اليمني لردع قوى العدوان والاستكبار العالمي، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.

مقالات مشابهة

  • مسيرات مليونية في مختلف المحافظات ” جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة سنواجه كل الطواغيت “
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة «جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت»
  • 84 مسيرة بمحافظة ريمة تحت شعار “جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت”
  • بيان مليونية “جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • 31 مسيرة جماهيرية حاشدة بمحافظة ذمار نصرةً لغزة وتأكيد الجهوزية لأي عدوان
  • صور جوية| للطوفان البشري والحشود المليونية في مسيرة “جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء
  • ٢٠ مسيرة ووقفة جماهيرية في الضالع دعما وإسناد لغزة
  • أبناء محافظة صنعاء ينظمون 40 مسيرة ووقفة جماهيرية نصرة لغزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • إدمان الهواتف
  • فعالية ومسير ووقفة في مديرية الحصن بصنعاء احتفاءً بجمعة رجب ونصرة لغزة