بوابة الوفد:
2024-11-07@04:34:04 GMT

غزة لن تركع

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

ما زالت آلة الحرب دائرة، وما زالت هيستيريا فعل الرد اليهودى لعملية «طوفان الأقصى» بعد أكثر من شهر مستمرة، وسياسة الأرض المحروقة قائمة وباقية، مستغلين الوضع لتصفية أكبر عدد من الأطفال «محاربى الغد» ٤٨٠٠ طفل، وقطع دابر أسباب نسلهم «أقصد أمهاتهم» ٢٦٠٠ سيدة حتى كتابة هذه السطور، وما زالت المثابرة الفلسطينية على أشدها رغم العدوان الجوى والبحرى والبرى و«الدولى» على قطاع غزة، لذلك أيها الغزاويون ابقوا على ما أنتم عليه صامدين.

. فملحمتكم فى 7 أكتوبر سطرت كلمات النضال عبر صفحات التاريخ، لا يمحوها ما يفعله الصهاينة من تجريف وترويع وتقتيل، كنتم وما زلتم على قلب رجل واحد، استجبتم لقوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».. فظهرت للعالم نموذجيتكم للإعداد قدر المستطاع، وقد أصاب رميكم، وأرهبتم عدوكم، فإلى اليوم القصف المكثف برًا وبحرًا وجوًا يدلل بشكل واضح على أن الجيش الإسرائيلى فشل فى النزول إلى الأرض وتحقيق أى إنجاز، فلو كان هناك أى إنجاز لهم خلال التوغل البرى فليس هناك داع للقصف المدفعى المكثف.. أيها الغزاويون تمسكوا بأرضكم وإن تخلى عنكم القريب والبعيد، العربى والغربى، فليس بعد الأرض عرض.. إنها النصر أو الشهادة.. وقد فاحت دماء شهدائكم العطرة حتى بلغت عنان السماء.. أيها الغزاويون مقياس النصر ليس بقوة العتاد والعدة فقط، فالحق معكم أرضًا وربًا «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».. أيها الغزاويون لا تزعزعنكم حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ومن معها، فقد قال الحق «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» والقرآن دائمًا يمدح القلة وينبذ غثاء السيل، فقليل من عباده الشكور، وكثير هابوا الغرب إلا قليلًا فكونوا منهم.. وشواهد الدهر كُثر من لدن غزوة أحد مرورًا بهزيمة التتار وعروجًا ووقوفًا طويلًا أمام نصر أكتوبر المصرى المجيد.

أيها الغزاويون: الإسرائيليون وأمريكا يتقاسمون عليكم الأرض فقد قال «النتن ياهو» فى مقابلة مع قناة (abc) الأمريكية: «إن إسرائيل ستتحمل لفترة غير محددة، المسئولية الأمنية الشاملة فى غَزة.. وعندما لا نتحمل هذه المسئولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيله».. وقال وزير التراث الإسرائيلى «عميحاى إلياهو» بأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة.. أى الهدف أرضكم.. وقال بيدن: «لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها».. واليوم يتراجع لا حبًا وإنسانيًا بل خوفًا وسياسة وتخطيطًا ويعلن: إسرائيل سترتكب خطأ كبيرًا إذا احتلت غزة.. أيها الغزاويون لقد أبليتم فى هذه الحرب بلاء حسنًا، فعلى الدرب كونوا سائرين، فالنصر إن شاء الله حليفكم، ولا تنسوا قوله تعالى: «وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ».

وأخيرًا.. يا أيها العرب غزة إن أُكلتْ فقدْ أُكلَ الثورُ الأبيض، ويومَ يُؤكَلُ الثورُ الأبيضُ أبشروا أيها العرب بشرٍّ قد اقترب.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر مستمرة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

امرأة واحدة تكفي.. «هشام» تحدى عادات الصعيد «وعايش على اللي كان»

الوفاء بين الأزواج عملة نادرة جسَّدها «هشام بدر»، الرجل الأربعينى، مع زوجته بعد وفاتها، فقد تحدى موروثات وعادات الصعيد، التى تقضى بضرورة زواج الرجل بعد وفاة زوجته، والبحث عن أخرى للمساعدة فى تربية الأبناء، لكنه تحدى كل صوت نادى بأن يتزوج، وعزف عن الزواج مرة أخرى حباً فيها وتمسك بحبه لزوجته، وقرر أن يتفرغ لأبنائه الـ5 ويساعدهم حتى يستكملوا تعليمهم وكأن أمهم ما زالت على قيد الحياة.

فى عام 2021 توفيت زوجة هشام بدر، صاحب الـ49 عاماً، بشكل مفاجئ نتيجة إصابتها بمرض السرطان: «لما زوجتى توفيت ما صدقتش طبعاً، كنت مصدوم عشان هى توفيت فى سن صغير وفجأة، وسابت ليا العيال»، ويحكى وهو يحبس دموعه أنه بعد وفاتها لا يزال يشعر بها بجانبه تعينه على مصاعب الحياة، تغلبه مشاعره فى كثير من الأحيان فيكتب لها شعراً، فهى ما زالت حية داخل وجدانه.

بعد وفاة زوجة ابن محافظة أسوان، حاول الكثير من الأهل والأصدقاء إقناعه بالزواج مرة أخرى نظراً لصغر سنه، فالبعض أوهمه أنه لا يستطيع تربية أطفاله بمفرده، ولكنه عزف عن الأمر، وغلبه حبه الشديد لها: «مش شايف غيرها قدامى، وبالفعل تفرغت لتربية بناتى لغاية دلوقتى وصلتهم وفى واحدة اتزوجت واللى فى الجامعة وغيره».

قصة حب طويلة عاشها «هشام» مع زوجته «منى»، التى كانت تعمل معلمة مثله، إذ تعرفا على بعضهما من خلال تدريباتهما فى إحدى المدارس، ومن هنا سكنت قلبه وتزوجها، ورغم وفاتها، فإن روحيهما لم تفترقا: «لما بقعد فى الأوضة بتاعتنا بحسها كأنها قاعدة جنبى لدرجة إنى ممكن أتكلم مع نفسى وأشوفها قدامى، دى حب حياتى».

19 عاماً من الحب عاشها «هشام» مع زوجته قبل وفاتها فى عام 2021، كان المنزل لا يخلو من علامات السعادة والفرحة، إذ وصفها بأنها «كنز من كنوز الحياة» الذى لا يمكن تعويضه بسهولة: «زوجتى دى كانت كل حياتى وكانت بتتقى ربنا فيا، وست وفيَّة عمرها ما زعلتنى، وكانت شايلة البيت معايا وقادرة إنها توفق بين شغلها وبين بيتها وعيالها»، رغم وفاة زوجة «هشام»، فإن مواقفها ما زالت خالدة فى ذكراها، فهو دائماً يحرص على ممارسة العادات التى تقوم بها مثل تنظيم المنزل، ومراعاة الأبناء والمذاكرة معهم وغيرها من المواقف الحياتية.

مقالات مشابهة

  • خبراء: 2024 عام التيسير النقدي عالميا.. والأسواق الناشئة ما زالت تعاني من التضخم
  • خبراء: 2024 عام التيسير النقدي عالميا.. والأسواق الناشئة ما زالت تعانى من التضخم المرتفع
  • أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
  • عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
  • 7 أمور لو فعلتها كل يوم كأنك تعيش في الجنة وأنت على الأرض
  • عالم بلا إنسانية
  • مستوطنون أحرقوا سيارة مخصصة للمحطة الجراحية الأردنية في رام الله
  • ميليشيا لواء /19حشد:الأرض العراقية ستكون منطلقا للصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل
  • إنها حرب الاستنزاف أيها الغبي!
  • امرأة واحدة تكفي.. «هشام» تحدى عادات الصعيد «وعايش على اللي كان»