شهر أكتوبر الماضي "الأعلى حرارة" في التاريخ على مستوى العالم
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كان شهر أكتوبر الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، حيث كان أكثر دفئًا بمقدار 1.7 درجة مئوية من متوسط ما قبل الثورة الصناعية لهذا الشهر، والشهر الخامس على التوالي الذي يسجل فيه مثل هذه العلامة في ما يكاد يكون من المؤكد الآن أنه العام الأكثر دفئًا على الإطلاق.
وقال سامانثا بيرجيس، نائب مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، وهي وكالة المناخ الأوروبية التي تنشر بشكل منتظم نشرات شهرية تراقب الهواء السطحي العالمي ودرجات حرارة البحر، “إنّ المبلغ الذي نحطم به الأرقام القياسية أمر صادم”.
وبعد ارتفاع درجات الحرارة التراكمي خلال الأشهر القليلة الماضية، من المؤكد تقريبًا أن عام 2023 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقًا لكوبرنيكوس.
التغير المناخي يُدمِّر موسم الزيتون في إيطاليايراقب العلماء متغيرات المناخ لفهم كيفية تطور كوكبنا نتيجة لانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الإنسان، وقال بيتر شلوسر، نائب الرئيس ونائب عميد مختبر العقود الآجلة العالمية في جامعة ولاية أريزونا، إن الكوكب الأكثر دفئًا يعني أحداثًا مناخية أكثر حدّة وشدة مثل الجفاف الشديد أو الأعاصير.
وقال شلوسر: “هذه علامة واضحة على أننا ندخل في نظام مناخي سيكون له تأثير أكبر على عدد أكبر من الناس، من الأفضل أن نأخذ هذا التحذير الذي كان ينبغي لنا أن نأخذه قبل 50 عامًا أو أكثر ونستخلص النتائج الصحيحة.”
شاهد: ارتفاع درجات الحرارة تُرغم جزر الكناري الإسبانية على تعليق الدراسةكان هذا العام حاراً بشكل استثنائي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، ممّا يعني أنها تبذل جهوداً أقل لمواجهة ظاهرة الإحتباس الحراري مقارنة بالماضي.
وقال بيرجيس إنه تاريخيًا، امتصّت المحيطات ما يصل إلى 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن تغير المناخ. وأضافت أنه في خضم ظاهرة النينيو، وهي دورة مناخية طبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط بشكل مؤقت وتؤدي إلى تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم، يمكن توقع المزيد من الاحترار في الأشهر المقبلة.
وقال شلوسر، إن هذا يعني أن العالم يجب أن يتوقع تحطيم المزيد من الأرقام القياسية نتيجة لهذا الاحترار، لكن السؤال هو ما إذا كان سيتم تحقيق ذلك بخطوات أصغر في المستقبل.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوناك يدعو إلى إلغاء مسيرة الأسبوع المقبل لمناصرة الفلسطينيين ويعتبرها "معيبة ومستفزة" والشرطة ترفض ما هي قنابل سبايس دقيقة التوجيه التي ستحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة؟ شاهد: ممرضة أمريكية عادت من غزة: قلبي معها وفيها وسيبقى.. الطواقم الطبية باسلة تضحي لإنقاذ الناس البيئة الاحتباس الحراري حماية الطبيعة أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة الاحتباس الحراري حماية الطبيعة أزمة المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فرنسا فلسطين قطاع غزة قصف ضحايا مدنيون بروكسل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فرنسا فلسطين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
“بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”.. ما دلالة تصريحات نتنياهو عن 7 أكتوبر؟
#سواليف
اعتبر محللون سياسيون أن #تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو حول الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وصف فيها الهجوم بأنه “تهديد وجودي” لإسرائيل، تُعد تحولًا هامًا في الخطاب الرسمي الإسرائيلي، وهو بمثابة اعتراف من نتنياهو بفشل حكومته في التعامل مع الحدث المفاجئ، الذي شكل صدمة كبيرة للدولة العبرية.
وأشار المحللون اليوم السبت، إلى أن هذا الاعتراف “يعكس عمق الأزمة التي واجهتها إسرائيل ويُعتبر نقطة تحول في فهم إسرائيل لأمنها واستراتيجياتها العسكرية، ما يبرز حجم التهديد الذي لحق بالدولة الصهيونية خلال تلك الهجمات”.
تصريح غير مسبوق
مقالات ذات صلة الخبير الفلكي مجاهد: عيد الفطر في الأردن الاثنين 2025/03/29في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث لأول مرة بوضوح عن أن ما جرى في السابع من أكتوبر شكّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وهو ما يتناقض مع التقديرات الإسرائيلية السابقة التي سبقت ذلك اليوم”.
وأضاف القرا، أن “أهمية هذا التصريح تكمن في أن نتنياهو يسعى إلى امتصاص موجة الاحتجاجات المستمرة ضده، خاصة فيما يتعلق برفضه الاعتراف بفشله في التعامل مع الأحداث”
وتابع “رغم أنه لا يزال يُلقي باللوم على قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، مدعيًا أنه لم يكن على علم مسبق بما سيحدث، إلا أن آخر اتهاماته شملت رئيس جهاز ” #الشاباك ” رونين بار، زاعمًا أنه كان على علم بهجوم #حماس منذ الساعة الخامسة والنصف صباحًا، أي قبل أقل من ساعة من بدء العملية، وكان بإمكانه اتخاذ إجراءات للتصدي لها جزئيًا على الأقل”.
وأشار القرا إلى أن “التطور الأبرز هو أن نتنياهو بدأ يتحدث عن السابع من أكتوبر باعتباره “فشلًا إسرائيليًا”، وهو أمر لم يكن يصرّح به في السابق؛ إذ كان يصف ما حدث بأنه مجرد “ضربات” تعرضت لها #إسرائيل. أما الآن، فهو يقرّ بوجود تهديد وجودي، ما يحمل دلالات سياسية وعسكرية كبيرة”.
وتساءل القرا: هل سيتجه نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية استجابةً للمطالب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف؟ أم أنه سيواصل ربط هذا الملف بنهاية الحرب، مما قد يكون جزءًا من استراتيجيته لإطالة أمدها؟
وأكد القرا أن “هذا الاعتراف الإسرائيلي يعزز رؤية المقاومة والفصائل الفلسطينية، التي اعتبرت أن السابع من أكتوبر كان بمثابة ضربة قاصمة للمشروع الصهيوني في #فلسطين”.
وأضاف أن “التهديد الوجودي الذي واجهته إسرائيل كان من الممكن أن يتفاقم في حال انخراط جبهات أخرى في #المعركة، أو لو قامت المقاومة بدفع المزيد من وحداتها النخبوية إلى عمق الأراضي المحتلة، متجاوزةً نطاق “غلاف غزة”.
وأوضح القرا أن “هدف المقاومة من العملية لم يكن السيطرة الدائمة على المستوطنات، بل كان يتركز على القضاء على (فرقة غزة)، المسؤولة عن إدارة المواقع العسكرية المحيطة بالقطاع، والسيطرة على بعض المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، بهدف أسر جنود وضباط ومستوطني تلك المناطق”.
وختم القرا بقوله، إن “تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس مخاوفه المستمرة من إمكانية تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، مع احتمالات تطوره إلى مستوى أكثر خطورة في المستقبل”.
ثغرات خطيرة
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة “الأمة” بغزة، إياد القطراوي، أن تصريح رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه إن السابع من أكتوبر 2023 “بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”، “يعكس حجم الصدمة والخطورة البالغة التي واجهتها إسرائيل خلال تلك الهجمات”.
وأضاف القطراوي، في حديثه لـ”قدس برس”، أن “الهجوم المفاجئ والمعقد الذي نفذته حركة حماس عبر الحدود مع غزة في ذلك اليوم، شكل حدثًا غير متوقع تمامًا، مما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر داخل إسرائيل، وجعل نتنياهو يشعر بأنه يواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا للدولة الصهيونية”.
وأشار إلى أن هذا التصريح “يعكس إدراك نتنياهو بأن إسرائيل تعرضت لأكبر تهديد منذ تأسيسها، حيث كشف الهجوم عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وأثار تساؤلات عميقة حول قدرة إسرائيل على حماية حدودها وأمن مواطنيها من عمليات مباغتة مماثلة في المستقبل”.
وتابع القطراوي قائلًا: إن تداعيات هذا الهجوم دفعت إسرائيل إلى إعادة تقييم سياساتها الأمنية، ومراجعة استراتيجياتها في التعامل مع قطاع غزة. وما هذه الحرب المسعورة التي تشنها اليوم على غزة، من إبادة بحق الأبرياء وتدمير شامل للحياة، إلا محاولة لرد الصدمة وكسر إرادة الفلسطينيين، التي هزت الوجود الصهيوني وزعزعت قناعته باستمرارية دولته”.
واختتم بالقول: إن تأثير هذه الأحداث على إسرائيل سيكون طويل الأمد، وسيظل كابوسًا يطاردها، إذ تدرك أن أي غفلة أو تقاعس مستقبلي قد يكلفها وجودها ذاته”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، إن الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جعل إسرائيل تبدو وكأنها في طريقها للزوال.
وأضاف نتنياهو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول “معاداة السامية” في #القدس المحتلة، أن الهجوم الذي وصفه بـ”المذبحة” قد فاجأ إسرائيل، مشيرًا إلى أن العديد من الناس ظنوا أن الدولة اليهودية ما هي إلا “بيت عنكبوت هش”.
وسبق أن ألقى مسؤولون في حكومة نتنياهو اللوم على “الشاباك” في الإخفاقات التي أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وأسر العشرات خلال الهجوم.
واتخذت الحكومة الإسرائلية الأسبوع الماضي قراراً بالإجماع، يقضي بإقالة رئيس الجهاز رونين بار، في خطوة أثارت انتقادات واسعة، فيما أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق القرار في انتظار مراجعة الاستئنافات التي قدمت إليها ضد عزله.