غزة تتعرض للتجويع وبلا مياه ولا كهرباء و40% من مستشفياتها توقفت
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قدمت السلطات في غزة وحركة حماس ومنظمات دولية -اليوم الأربعاء- أرقاما توضح حجم الكارثة الإنسانية والدمار جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع من أكثر من شهر.
فقد قال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف إن إسرائيل تشن حرب تجويع على سكان القطاع المحاصر، لا تفرق فيها بين سكان الشمال والجنوب.
وحذر معروف -في مقابلة مع الجزيرة- من أن بوادر أمراض سوء تغذية وجفاف بدأت تنتشر بين الأطفال في غزة.
وأشار إلى أن ما دخل القطاع من شاحنات المساعدات حتى الآن يعادل ما كان يدخل في يوم واحد قبل الحرب، موضحا أن حمولات تلك الشاحنات لا تستجيب للاحتياجات الحقيقية والملحة لسكان القطاع.
المياه والكهرباء
وفي بيروت، قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إن المياه الصالحة للشرب في غزة أصبحت مفقودة بنسبة تزيد على 90%.
وأضاف نعيم -في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان- أن سكان غزة يضطرون أحيانا كثيرة للجوء إلى مياه البحر مما يسبب لهم الأمراض.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد منذ بدء العدوان قطع المياه عن القطاع في جريمة ضد الإنسانية، قائلا إن من العار على المجتمع الدولي السماح للاحتلال باستخدام المياه لابتزاز سكان غزة.
كما قال القيادي في حماس إن سكان غزة يعانون أزمة خانقة في توفير رغيف الخبز بسبب قصف الاحتلال للمخابز.
واتهم نعيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتواطؤ مع إسرائيل عبر التخاذل عن دورها المثبت بالقوانين الدولية، داعيا المجتمع العالمي والأمم المتحدة إلى عدم الرضوخ لإرادة الاحتلال.
وأشار القيادي في حماس إلى أن 2% من سكان غزة أصبحوا إما شهداء أو جرحى أو مفقودين.
من جهته، قال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة جلال إسماعيل إن 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بالقطاع دمرت بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف إسماعيل أن الخسائر في قطاع الكهرباء بغزة تقدر بأكثر من 80 مليون دولار.
توقف المستشفيات
على الصعيد الإنساني أيضا، قالت رئيسة المكتب الإعلامي لـ "أطباء بلا حدود" إيناس أبو خلف أن أكثر من 40% من المشافي في غزة توقفت عن الخدمة.
وطالبت أبو خلف -في مقابلة مع الجزيرة- بوقف إطلاق النار كونه المخرج الوحيد من الأزمة الإنسانية في القطاع.
في السياق، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من تصاعد تهديدات الاحتلال للمستشفيات وتكرار طلب إخلاء مستشفى الرنتيسي للأطفال، مطالبا الصليب الأحمر بالحضور إلى داخل المستشفيات لحمايتها من الاحتلال.
وطالب القدرة بالعمل على توفير ممرات إنسانية لدخول المساعدات والوقود، والسماح بخروج الجرحى، ودخول الطواقم الطبية من جميع الاختصاصات.
تدمير الوحدات السكنية
في موضوع آخر، كشفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في حرية التعبير، إيرين خان، أن هجمات إسرائيل على غزة تسببت بتدمير أو إتلاف 45% من جميع الوحدات السكنية في القطاع.
وأضافت إيرين خان أن ذلك أدى إلى تهجير 1.5 مليون شخص داخليا، ومقتل أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم أكثر من 80 من موظفي الأمم المتحدة.
ووصفت المسؤولة الأممية تدمير مساكن المدنيين والبنية التحتية في غزة بأنه جريمة حرب دولية.
ودعت إيرين خان العالم للتحرك فورا لإنهاء الهجمات الواسعة النطاق ضد مساكن المدنيين والبنى التحتية في غزة، والتي تسببت بكلفة باهظة في الأرواح.
من جانبه، قال مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء مايكل فخري للجزيرة إن السكان في غزة يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سکان غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشيخ تيسير تربان يدعو حماس لوقف معاناة سكان غزة ووقف الحرب
يومًا تلو الآخر تتعالى الأصوات من داخل قطاع غزة للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين الذين فقدوا منازلهم وذويهم في الحرب، خاصة في ظل المساعي الدولية العديدة للوصول إلى اتفاق يكتب نهاية هذه الحرب المدمرة.
ودعا الشيخ الغزاوي تيسير تربان، قادة حركة حماس إلى تقديم حلول واقعية وعملية لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع يوميًا تحت القصف الإسرائيلي.
وقال تربان، في مقطع فيديو بثه عبر قناته على يوتيوب، إن الوقت قد حان لكي تبادر قيادة حماس بإجراءات جدية تتماشى مع الوضع الحالي وتهدف إلى تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، وإعادة النازحين إلى منازلهم، وإنهاء الحرب التي قاربت على إكمال شهرها الأول بعد العام، مخلفة أكثر من 43 ألف قتيل.
وانتقد الداعية الإسلامية في قطاع غزة، استمرار معاناة قطاع غزة وسكانه بعد عملية طوفان الأقصى، واتهم حركة حماس بتوريط المدنيين في أزمة إنسانية مدمرة، معربًا عن خيبة أمله مما يراه استهتارًا بمعاناة الناس، مستشهدًا بتصريحات قادة حماس بأن الحركة غير مستعجلة لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتساءل تربان، عن الهدف من وراء إطالة أمد معاناة الناس، مؤكدا أن قيادة حماس لم تتمكن من توفير الحماية والدعم الكافي لمواطني غزة، كما انتقد تخصيص الأموال التي تم جمعها باسم الشعب الفلسطيني، والتي قال إنها تم تخصيصها لأغراض الحركة وأنشطتها.
ففي ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023، تشير الإحصاءات إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والمناطق السكنية، وتوضح التقارير أن أكثر من 58.7% من المباني في غزة تعرضت لأضرار أو دمرت، وكانت مدينة غزة هي الأكثر تضررا حيث أصيب نحو 74% من المباني بأضرار، وأفادت الأمم المتحدة أن الحطام الناتج عن الحرب يصل إلى 37 مليون طن، الأمر الذي سيتطلب نحو 14 عامًا لإزالته بالكامل.