بوابة الوفد:
2025-03-15@04:17:39 GMT

انتظروا وتذكّروا!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

عام 1991، كان عاماً مؤلما للصحف الورقية، وإن كانت أوجاعه لم تسر في مطابع الصحف إلا بعد ذلك بسنوات عندما أصبحت القنوات الفضائية هى مصدر الأخبار والأسبق من الصحف وكل وكالات الأنباء..!

ولماذا 1991؟.. لأن قناة CNN الإخبارية الأمريكية التي ظهرت قبل 10 سنوات تقريبا، حصلت من الحكومة الأمريكية على حق امتياز غير مكتوب بتغطية أحداث حرب الخليج على الهواء مباشرة، وكانت الصحف ووكالات الأنباء تنقل أخبارها عن الحرب من تغطياتها ولا تنتظر البيانات أو التصريحات الرسمية لتنقلها إلى القارئ.

. وهذا الامتياز أدى إلى توجيه اتهامات إلى القناة بأنها أغمضت كاميراتها واسكتت ميكروفوناتها ولم تنقل أو تحاول التحقيق فيما ارتكبته أمريكا في العراق من تجاوزات غير إنسانية واخلاقية أثناء الحرب، وقد تم إنتاج فيلم (Live from Baghdad) أو مباشرة من بغداد يتكلم عن تغطية القناة للحرب!

الآن.. وبعد مرور نحو 32 عاماً قلبت منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والتيك توك أصحابها أفراد عاديون، الإعلام التليفزيوني على رؤوس أصحابه، وتتولى هذه المنصات نقل مباشر لأحداث الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين وكشف حقيقة المجازر التي ارتكبتها الدولة الصهيونية للأطفال والنساء والشيوخ.. وفشلت محاولات القنوات الفضائية المنحازة إلى إسرائيل في إقناع الرأي العام العالمي بأن إسرائيل هي الضحية والفلسطينيين هم الإرهابيون كما صدرت وروجت هذه الأفكار طوال 30 سنة ماضية!

هذا الإعلام الجديد هو إعلام الناس العادية، هو صوتهم الصادق والطازج الطالع من القلوب والعقول الى كل انسان في أعظم دولة أو أكبر مدينة أو أصغر قرية في العالم.. والذي أصبح مسيطراً وبديلاً عن إعلام الحكومات وإعلام اليهود وجماعات رجال الأعمال الموالين للدول والمنظمات والأحزاب الشرعية وغير الشرعية.. والعجيب أن كل هؤلاء يحاولون إعادة السيطرة على إعلام الناس عبر اللجان الإلكترونية.. وفشلوا!

مئات الصحف والمجلات والقنوات الفضائية والإذاعات التي يسيطر عليها اليهود، في أمريكا وأوروبا ارتكبت مجازر للحقيقة على مدى عشرات السنوات وكانت موجهة وما زالت كصواريخ حارقة تجاه الدول التي تحاول أن تنهض فسرعان ما تقوم بتشويه سياساتها واقتصادها وتقدم صورة مشوهة عنها بدعوى حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.. بينما لا تستطيع أن تقترب من إسرائيل والمجازر التي ترتكبها في حق الفلسطينيين لمدة 75 عاما، ولا حتى من أمريكا عندما أقامت معتقل جوانتانامو ومارست فيه أحقر أنواع التعذيب على المعتقلين بدون محاكمة واحدة لمتهم واحد!

إعلام التيك توك والفيس بوك يأخذ بثأر الصحف الورقية.. وينتقم للناس العاديين الآن من كل من لعبوا بأفكارهم لسنوات.. نحن في عصر حرية إعلامية جديد لا سيطرة فيه للحكومات والجماعات والمنظمات والأحزاب.. أدواته يمتلكها كل الأفراد.. أطفال، شباب، نساء، شيوخ.. وفي كل منزل حتى ولو كان عشة على الترعة.. نحن في عصر الديمقراطية الحقيقية بمعناها الحقيقي وهو حكم الشعب بالشعب.. حتى ولو كان هذا الشعب مجرد أصوات عبر الموبايلات الآن.. سيكون غداً قادة على مقاعد الحكم في كل العالم.. انتظروا وتذكروا!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القنوات الفضائية الصحف

إقرأ أيضاً:

مراقبون:أمريكا تدفع بالجنوبيين الى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل

وقال مراقبون: ان محاولات الإدارة الامريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تحول دون توصل اليمنيون لتسوية سياسية خدمة للأجندة الصهيونية لاسيما مع دخول صنعاء الحرب على الكيان الصهيوني دعما ونصرة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لابشع اشكال الإبادة الجماعية في عدوان شاركت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها دعما للعدو الصهيوني.

وأشار المراقبون الى ان الولايات المتحدة تعمل على رص صفوف مكونات ما يسمى بالشرعية العميلة المهترئة المتصدعة بالخلافات والموسومة بفشلها في ادارة جزء بسيط من اليمن وذلك للدخول في حرب تهدف الى اضعاف حكومة صنعاء في موقفها المساند لغزة. لافتين الى أن ما يسمى الشرعية المزعومة ليس لها جيش قوي يستطيع القيام بتلك المهمة بعد ان اضعفه التحالف وقضى على معظم قواته وحرمه من التسليح النوعي لصالح إنشاء ميليشيات مسلحة تم تشكيلها على اسس مناطقية معظم افرادها وقياداتها من الجماعات السلفية المتشددة وغالبيتهم إن لم يكن كلهم من أبناء المحافظات الجنوبية لاسيما من الشباب الفقراء ممن يسهل قيادتهم بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة ووجدوا ضالتهم بالانخراط في تلك الميليشيات مقابل الف ريال سعودي يسد رمق العيش لأسرهم في ظل اوضاع معيشية بائسة افتعلها التحالف من خلال أدواته الحاكمة.

واوضحوا أن التحالف السعودي الإماراتي بضغط من إدارة الرئيس الامريكي ترامب وتحت ضغط الكيان الصهيوني اوعزوا لأمراء الحرب الجنوبيين وفي مكونات الشرعية الفاسدة، الاستعداد لشن ضربات تضعف قوة صنعاء العسكرية، ولذلك تملئ عليهم تصريحاتهم وخطاباتهم في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية وكذلك وسائلهم الاعلامية للاستعداد للحظة منتظرة لخوض حرب دامية وقودها أبناء المحافظات الجنوبية الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وسيدفعون ثمنها من دمائهم وأرواحهم ومن شأنها ان تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي اليمني جنوبا وشمالا وبما يعمق الكراهية ويثقل البلاد بالثارات لعقود طويلة من الزمن.

واضاف المرافبين: أن دعاة الحرب يعيشون كل أنواع الترف والرخاء والنعيم مرفهين في كثير من العواصم الاقليمية والعربية والعالمية بينما سيدفع بأبناء الجنوب من الفقراء والمعوزين لخوض حرب بالوكالة عن السعودية والإمارات والكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا مما سيحرم آلاف العائلات من عوائلها وسيكون هناك آلاف الايتام والارامل والثكالى والمكلومين لتضيف معاناة قاسية داخل جنوب ممزق تتقاسمه الميليشيات يعاني من فقدان الدولة واوضاعا معيشية وخدماتية مأساوية فرضها التحالف السعودي الإماراتي من خلال أدواته وميليشياته لفرض واقع الإذلال المهين على شعب يتطلع لإستعادة الحياة الكريمة على كافة الاصعدة، وقدم لذلك الهدف قوافل الشهداء والجرحى والتضحيات الجسيمة ليجد نفسه في أتون حرب تجعل ذلك الهدف بعيد المنال.

مقالات مشابهة

  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • من العالم.. جريمة «مروّعة» في سوريا ومحاولة انتحار تتسبب بـ«مأساة»
  • إعلام إسرائيلى: ثمة تقدم فى مباحثات الدوحة بشكل مبدئى حتى الآن
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو قررت عدم الالتزام باتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • أمريكا..إصابة شخص بطلق ناري من قبل كلب
  • أمريكا.. إنقاذ شاب حبسته زوجة والده 20 عاماً في غرفة
  • انتظروا الجديد.. تامر حسني من أحدث جلسة تصوير
  • مراقبون:أمريكا تدفع بالجنوبيين الى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • محاكمة في أمريكا.. مسلح يعترف بمحاولة قتل صحفية إيرانية