بوركينا فاسو وروسيا تبحثان التعاون العسكري
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
وصل وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى في بوركينا فاسو، قسوم كوليبالي إلى موسكو، أمس الثلاثاء، (7 تشرين الثاني/نوفمبر).
والتقى بوزير دفاع الاتحاد الروسي، واتفقا على تعزيز العلاقات الدفاعية، يتطلع الحكام العسكريون في بوركينا فاسو إلى تنويع حلفاء البلاد الدوليين.
وقال الروسي سيرغي شويغو، إن "العلاقات الروسية البوركينابي تقوم فقط على مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منهما، وقد اكتسبت في السنوات الأخيرة ديناميكيات إيجابية".
وأضاف شويغو، أن "أعتبر اجتماع اليوم خطوة أخرى في تطوير علاقاتنا الودية."
وأشاد قسوم كوليبالي من بوركينا فاسو بإجراء مفاوضات مع روسيا ووصفها بأنها "مرحلة عملية حقيقية".
وعقد الرجلان ما أسمته رئاسة بوركينا فاسو "اجتماعات عمل وتبادل الخبرات بين الوزراء من جهة، ومسؤولين محددين من هيئة الأركان العامة لجيشي البلدين من جهة أخرى، بهدف تعزيز مهارات وقدرات القوات المسلحة الوطنية".
كما تطرقا إلى التعاون في "المجالات العملياتية والاقتصادية واللوجستية والتكنولوجية والتدريبية".
وقعت بوركينا فاسو اتفاقًا مع روسيا، من أجل بناء محطة نووية، لتلبية احتياجات السكان وتوفير الطاقة الممكنة.
أعرب الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، خلال حديثه في القمة الروسية الإفريقية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغبته لتوفير الطاقة النووية للسكان بوركينا.
وأوضحت حكومة بوركينافاسو،أن مذكرة التفاهم بين الطرفين، وقعت بمناسبة أسبوع الطاقة الروسي، الذي أقيم في موسكو وشارك فيه وزير الطاقة البوركيني سيمون بيير بوسيم.
ويأتي توقيع هذه المذكرة في وقت لا تصل فيه الكهرباء سوى لنسبة 22.5% من سكان بوركينا فاسو، البالغين أزيد من 18 مليون نسمة.
ومنذ وصول النقيب إبراهيم تراوري رئاسة بوركينا فاسو في سبتمبر 2022، إثرا انقلاب عسكري هو الثاني خلال 8 أشهر، توترت علاقة البلاد مع فرنسا، وسحبت الأخيرة قواتها العسكرية منها، بطلب من القيادة الجديدة، وبالمقابل عززت واغادوغو العلاقة مع موسكو.
اتفقت "روسيا وإفريقيا"، على زيادة التجارة المُتبادلة، والتحول للتعاملات المالية بالعُملات الوطنية، حسبما أفاد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين".
وقال الرئيس الروسي تعليقًا على نتائج القمة الروسية الإفريقية: إن الهدف هو زيادة التجارة المتبادلة من الناحية النوعية والكمية. كما جرى الحديث عن التحول بشكل منهجي للتسويات المالية للتجارة البينية بالعملات الوطنية.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس بوتين إلى أن الجانب الروسي مستعد للعمل مع الدول الإفريقية لتطوير بنيتها التحتية المالية.
المؤسسات المصرفية المالية الإفريقية:كما أكد استعداد روسيا لربط المؤسسات المصرفية المالية الإفريقية بنظام التحويلات المالية الذي طورته روسيا.
بالإضافة لذلك، ذكر بوتين أن روسيا تؤيد إنشاء مجال إعلامي روسي إفريقي مشترك، يوفر للجماهير فرصة الحصول على معلومات موضوعية وغير متحيزة حول الأحداث الجارية في العالم.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سبب الوضع غير المستقر في العديد من مناطق إفريقيا، يعود إلى إرث الحقبة الاستعمارية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الروسي- الإفريقي. وشدد الرئيس بوتين على أن النزاعات العرقية والإثنية، لا تزال مستمرة ولم يتم حلها في العديد من المناطق الإفريقية، وعلى أن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحادة لا تزال باقية ومستمرة.
وصرح الرئيس بوتين: "هذا بالطبع، هو إرث ثقيل من الحقبة الاستعمارية، حيث ساد مفهوم - فرق تسد الذي اتبعته الدول الغربية في إفريقيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بورکینا فاسو الرئیس بوتین
إقرأ أيضاً:
الإمارات والفلبين تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، رئيس جمهورية الفلبين، فيرديناند ماركوس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الإمارات.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس الضيف، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، معرباً عن تطلعه إلى أن تشكل زيارته إلى الدولة بداية لمرحلة مهمة في مسيرة تطور علاقات البلدين.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الجوانب المختلفة للتعاون ومسارات تطوره بين دولة الإمارات والفلبين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم أولويات التنمية وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد رئيس دولة الإمارات، خلال اللقاء، متانة العلاقات التي تجمع البلدين والتطور الذي شهدته خلال العقود الماضية خاصة في المجالات التنموية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات والفلبين تحتفيان هذا العام بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1974، مؤكداً الحرص المشترك على مواصلة تطوير هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وقال في هذا السياق إن دولة الإمارات تتطلع إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الفلبين بهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك، خاصة أنها تعد شريكاً تجارياً رئيسياً للفلبين في المنطقة، مشيراً إلى تعاونهما الهام من خلال رابطة "الآسيان" حيث تحظى الإمارات بصفة شريك حوار قطاعي في الرابطة منذ عام 2022، وهناك نمو كبير في التجارة البينية بين الإمارات والآسيان، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن هذا التعاون يدعم العلاقات بين الإمارات والفلبين ويدفعها إلى الأمام.
من جانبه أعرب الرئيس فيرديناند ماركوس، عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات، مثمناً مبادرات دولة الإمارات الإنسانية وجهودها الخيّرة الداعمة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم خاصة خلال مواجهتها الأزمات والتحديات المشتركة.
وأكد حرص بلده على تنمية تعاونها مع دولة الإمارات على المستويات المختلفة والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعهما منذ عقود لما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما أعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة.
حضر اللقاء كل من، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وأحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، ومحمد عبيد القطام الزعابي، سفير الدولة لدى الفلبين. كما حضره الوفد المرافق للرئيس الفلبيني.
كما وقع البلدان في إطار زيارة الرئيس الفلبيني إلى دولة الإمارات، عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، شملت التعاون في مجالات الثقافة وانتقال الطاقة، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية إضافة إلى تسليم المجرمين ونقل الأشخاص المحكومين، بجانب التعاون في مجال التطوير والتحديث الحكومي.