مفوض الأمم المتحدة يستنكر «العقاب الإسرائيلي الجماعي» للمدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
استنكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، "العقاب الإسرائيلي الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين، والذي أصاب أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين، منهم عدد كبير من النساء والاطفال.
وأقر المفوض الأممي، بتزايد القلق تجاه "المعايير المزدوجة" من قبل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن العالم لم يعد يحتمل المزيد من المعايير المزدوجة، داعيا إلى تطبيق المعايير والقوانين الدولية، وضرورة التزام "الأطراف: بالحفاظ على حياة وممتلكات المدنيين، وشدد على أن الهجمات ضد المنشآت الطبية، "أمر محظور تماما".
ودعا المفوض إلى إيصال المساعدات بالصورة المطلوبة، منوها بالدور المصري، الذي ينال كل الاحترام والتقدير لإيصال المساعدات الإنسانية للأهالي في غزة ومساعدة المصابين على مغادرة غزة للعلاج، مضيفا أن المساعدات التي تدخل لا تزال "محدودة"، وإسرائيل - كقوة احتلال - عليها توفير الاحتياجات الأساسية الانسانية، لتصل إلى من يحتاجون إليها، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى المحتاجين، خاصة في شمال ووسط غزة، حيث لا يصلهم إلا القليل من المساعدات بالمقارنة بما يحتاجونه فعليا.
وقال إن التقارير الأممية تشير إلى أن أحد ملاجئ الأيتام كان به 300 طفل يحتاجون إلى مساعدات، لكن في ظل القصف المستمر أصبح من الصعب الوصول إليهم، كما أن انقطاع الاتصالات أثر على العاملين في مجال الإغاثة وأعاق الوصول إلى الاماكن التي تحتاج إلى المساعدات.
وأضاف أن الصحفيين - الذين يعملون على توثيق ما يحدث - دفعوا ثمنا غاليا حيث قتل ما لا يقل عن 32 صحفيا في غزة خلال الشهر الماضي.
وأشار إلى أنه زار اليوم مستشفى رفح شمال سيناء، والتقى بإكرام - التي كانت حبلى في الشهر الثامن - وأصيبت بشظايا وفقدت جنينها، كما التقى بمحمد البالغ من العمر 12 عاما من جبليا، وجاء بمفرده من غزة إلى رفح للعلاج، حيث أصيب بكسور في العمود الفقري، ولا يتذكر ما حدث له، لكن الرعب واضح على وجهه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي العقاب الإسرائيلي الجماعي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل مفوض الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
جنيف – دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى منع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار إسرائيلي مكثف.
جاء ذلك في بيان، امس الثلاثاء، قال فيه: “تستمر الهجمات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في الملاجئ والمرافق الصحية”.
وأضاف: “المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة محاصرة منذ 9 أسابيع، والجهود الدولية المشتركة ضرورية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأشار تورك إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وشدد على أن “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب واستخدام أي نوع من أنواع العقاب الجماعي يعد جريمة حرب”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومطلع مارس الفائت انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول