حذرت منظمة كير الدولية، من أن الأمهات في غزة يواجهن وضعا "لا يطاق" حيث يكافحن لإنتاج ما يكفي من الحليب لإطعام أطفالهن في ظروف "مروعة".

 

وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قالت منظمة كير الدولية في بيان لها، إن هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، ونحو 5500 امرأة كان من المقرر أن تلد خلال الشهر الماضي، مضيفة أن الصدمة يمكن أن تؤثر على قدرة هؤلاء الأمهات على إنتاج الحليب.

 

وقالت نداء أبو رصاص، والدة الطفل يزن البالغ من العمر أربعة أشهر، والتي انتقلت جنوبًا إلى رفح بعد أن عاشت بالقرب من مخيم جباليا للاجئين، إنها لا تنتج ما يكفي من الحليب لنجلها.

 

وتقيم نداء في شقة مع 13 شخصًا آخر، يعيشون على الأطعمة المعلبة ويكافحون من أجل العثور على الخبز. 

وأضافت “أنا خائفة على مستقبل أطفالي. أنا أبكي كثيراً، ولا أنام”.

 

وقالت هبة الطيبي، مديرة منظمة كير في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنه من المتوقع أن تنفد المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الأرز، بحلول منتصف الأسبوع. 

وأضافت الطيبي أن هناك نقصًا حادًا في مياه الشرب النظيفة حيث يفتقر مئات الآلاف من الأشخاص إلى ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية.

 

ولفتت “نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمهات في غزة الحوامل

إقرأ أيضاً:

«حق الليلة».. إرث شعبي بطابع عصري

خولة علي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مديرة اليونسكو: الإمارات شريكنا الرئيسي في حماية التراث «حق الليلة».. احتفالات بنكهة تراثية في «دبي للثقافة»

مناسبة «حق الليلة»، تُعد من أبرز التقاليد الشعبية الإماراتية والخليجية التي تتجدد كل عام بروحها الأصيلة وطقوسها التراثية المتوارثة عن الأجداد، فهي تنشر الفرحة في البيوت والأحياء، أبطالها الأطفال الذين يجوبون الفرجان بملابسهم الشعبية، حاملين أكياساً ملونة مملوءة بالحلوى والمكسرات، وهم يرددون أهازيج تراثية «عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم»، و«جدام بيتكم وادي، والخير كله ينادي». هذه المناسبة التراثية تعكس عمق التقاليد الإماراتية وروح التلاحم المجتمعي، حيث تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، بالرغم مما طرأ عليها من تجدد في مظاهرها وتفاصيلها إلا أنها ما زالت محافظة على مكانتها في المجتمع. 

«الخرايط»
تتحدث الوالدة والباحثة مريم سعيد سالم عن ذكرياتها الخاصة بـ«حق الليلة»، التي تُعد امتداداً حياً لعادات أهل الإمارات والخليج، قائلة: «كانت البيوت تبدأ الاستعدادات قبل أسبوع من النصف من شعبان، حيث تنشغل الأمهات بحياكة الأكياس التراثية المعروفة بـ«الخرايط»، من بقايا الأقمشة المنزلية، وغالباً ما يخصص القماش الأبيض للأولاد، بينما تزين أكياس البنات بنقوش وألوان زاهية».
وتضيف: «قبل أيام من المناسبة، يتجه الرجال إلى الأسواق الشعبية لشراء خليط من الحلوى والمكسرات، مثل البرميت، الملبس، الزبيب، الجوز، الميز، والفول السوداني، ورغم اختلاف طرق التحضير بين الماضي والحاضر، إلا أن جوهر الطقوس ظل كما هو، حيث ينطلق الأطفال جماعات لجمع الحلويات من المنازل».

حلوى ومكسرات
وتوضح الوالدة مريم أن الأمهات والجدات كن يفترشن الحصير في فناء المنزل، حيث تخلط الحلوى والمكسرات في وعاء كبير استعداداً لاستقبال الأطفال، وكانت الأبواب تفتح منذ الظهيرة، ليبدأ الأطفال بالتجول بين المنازل، يتسابقون لجمع الحلويات وملء أكياسهم، وتنتهي المسيرة مع غروب الشمس، ليعودوا إلى منازلهم مفعمين بالفرح والبهجة. 

بساطة وتواصل
عن رؤية أجيال اليوم لهذه المناسبة، تعبّر أمل العبدولي عن سعادتها وابتهاجها بهذا اليوم، قائلة: «(حق الليلة) مناسبة جميلة ننتظرها كل عام، حيث نحتفل بها في المدارس والمراكز التجارية، من خلال توزيع الحلويات في أكياس مرتبة مسبقاً»، وتتابع: «صحيح أن هذه الطريقة تجعل الجميع يستمتع بها، لكنها فقدت جزءاً من عفويتها وروحها القديمة التي كانت سائدة في الماضي، حين كان الأطفال يجوبون الأحياء بأنفسهم، يطرقون الأبواب ويتبادلون الضحكات مع الجيران كما ذكر لي والداي، وأتمنى أن نستعيد هذه الأجواء المفعمة بالبساطة والتواصل الحقيقي بين الناس». 

روح التراث
رغم التطور الذي تشهده الاحتفالات بـ«حق الليلة»، إلا أنها لا تزال تحتفظ بروحها التراثية، حيث تقول الوالدة مريم سعيد «اليوم نجد الأمهات يتنافسن في الاحتفال بتجهيز ديكورات المكان، ثم يبدأ الأطفال في ارتداء الملابس التقليدية المصممة بأقمشة وقصات تعكس روح التراث، كما أصبحت أكياس الحلوى أكثر تنوعاً في تصميمها وألوانها، لكنها ما زالت تحتفظ بلمسة من الموروث المحلي».

أهازيج وأناشيد
ترى أمل العبدولي أن هناك جهوداً جميلة تبذل داخل العائلات لإعادة إحياء العادة بأسلوب مختلف، وتضيف: نجتمع في بيت العود، كل عام لنحتفل بـ«حق الليلة» بطريقة خاصة تعيد لنا الأجواء التقليدية ولكن بأسلوب منظم وممتع، حيث يتم تخصيص زاوية في المنزل تحمل زينة وألوان «حق الليلة»، وتشهد عرض الحلويات والمكسرات في سلال جميلة، ويطوف أطفال العائلة على الأركان، ليجمعوا حصتهم من الحلويات كما لو أنهم يتنقلون بين بيوت الحي قديماً، وتصدح الأهازيج التراثية، ويردد الأطفال الأناشيد، مما يخلق أجواءً رائعة ومبهجة.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح..أرقام قياسية وتألق لا يكفي ليفربول
  • اخلط حب الرشاد مع الحليب واكتشف فوائده
  • شيمي: مش هيكون عندنا شركات خاسرة.. وبشرى بشأن إنتاج سيارة ملاكي
  • «حق الليلة».. إرث شعبي بطابع عصري
  • 90 منظمة حقوقية أمريكية تعارض تصريحات ترامب بشأن غزة
  • شهادة مدير منظمة إنسانية عن الدمار والمعاناة والأمل بسوريا
  • ابتكار مادة تنظيف أساسها ملح الحليب
  • لوفرين: إدارة ليفربول لا تحترم صلاح بما يكفي!
  • الزواج و«الستايل»
  • اكتشاف مذهل.. حليب الأمهات يسرع شفاء جروح العين