بكين- (أ ف ب) – اتهمت الصين بريطانيا بتقديم الحماية ل”فارين” من وجه العدالة في أعقاب تنديد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بقرار هونغ كونغ رصد مكافآت مالية مقابل الادلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال نشطاء بارزين من أجل الديموقراطية. وقال متحدث باسم سفارة بكين لدى بريطانيا في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين إن “السياسيين البريطانيين قدموا علانية الحماية للفارين”.

أضاف أن هذا “تدخل سافر في حكم القانون في هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية”، متابعا أن “الصين تعرب عن امتعاضها الشديد وهي تعارض ذلك بقوة”. وعرضت شرطة هونغ كونغ الإثنين مكافأة مالية قدرها مليون دولار هونغ كونغي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال ثمانية نشطاء ديموقراطيين بارزين مقيمين في الخارج ومطلوبين على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم أمن قومي. وفرّ النشطاء الثمانية بعد أن فرضت بكين قانوناً شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ منتصف عام 2020 لقمع المعارضة في أعقاب احتجاجات حاشدة تخلّلها عنف عام 2019. وردّاً على الاتهامات ضد النشطاء الذين يعيش بعضهم في بريطانيا، حذّر كليفرلي بكين قائلاً “لن نتسامح مع أي محاولات من جانب الصين لترهيب وإسكات أفراد في المملكة المتحدة وخارجها”. لكن بكين ردت عبر سفارتها لدى بريطانيا الاثنين حيث دعت “السياسيين البريطانيين المعنيين إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين وشؤون هونغ كونغ، والتوقف عن استخدام هؤلاء المخربين من هونغ كونغ لتقويض سيادة الصين وأمنها”. من جانبها نددت واشنطن الاثنين برصد سلطات هونغ كونغ مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن نشطاء من أجل الديموقراطية يقيمون خارج البلاد، واصفة هذه الخطوة بأنها تشكل سابقة خطيرة يمكن أن تهدد حقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن “الولايات المتحدة تندد بإصدار شرطة هونغ كونغ مكافأة مالية دولية” ضد النشطاء الثمانية. وأضاف أن “تطبيق قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين خارج الحدود الإقليمية يعد سابقة خطيرة تهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى أن الصين تشارك في “جهود قمع عابرة للحدود”. وتابع “ندعو حكومة هونغ كونغ الى سحب هذه المكافأة المالية فورا واحترام سيادة الدول الاخرى ووقف تطبيق قانون الأمن القومي الذي تفرضه بكين على صعيد دولي”. وقانون الأمن القومي الذي أعاد تشكيل مجتمع هونغ كونغ وقوض جدار الحماية الذي كان موجودا في السابق بين منطقة الحكم الذاتي الخاصة والبر الرئيسي، لديه صلاحية محاسبة المتهمين في جميع أنحاء العالم. ويُزعم أن النشطاء الثمانية تواطؤوا مع القوات الأجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد. كما هاجمت منظمة هيومن رايتس ووتش من مقرها في نيويورك المكافآت المالية باعتبارها “بلا أساس” وتوسعة ل”حملة التخويف السياسي الصينية خارج حدودها”. وقالت مايا وانغ مساعدة مدير المنظمة في آسيا في بيان “إن حكومة هونغ كونغ تتفوق على نفسها بشكل متزايد لاضطهاد المعارضة السلمية داخل هونغ كونغ وخارجها”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بريظ ولوديي يستقبلان مسؤولا عسكريا بريطانيا على خلفية التعاون العسكري والتشاور الاستراتيجي

بتعليمات من الملك، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الثلاثاء بمقر هذه الإدارة، نائب الأميرال إدوارد ألغرين، المستشار العسكري الرئيسي البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية.

وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المسؤولين استعرضا، خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السفير البريطاني المعتمد بالرباط، وضعية الأمن الإقليمي وعلاقات التعاون الثنائي في مجال الدفاع.

وتمحورت المحادثات، بشكل خاص، حول بحث السبل والوسائل لإعطاء مزيد من الدينامية لهذا التعاون، لا سيما في ما يتعلق بقابلية التشغيل البيني وتبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة للبلدين.

وتحدث المستشار البريطاني بالمناسبة عن الدور المهم الذي تضطلع به المملكة، في خدمة السلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف البلاغ أنه في اليوم نفسه، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، نائب الأميرال إدوارد ألغرين.

وتباحث المسؤولان بشأن مختلف مجالات التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة البريطانية. ويشمل هذا التعاون التكوين، وتبادل الزيارات والتجارب، وتنظيم التمارين المشتركة.

أعرب الفريق أول عن إرادة للقوات المسلحة الملكية، لمواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون العسكري مع القوات المسلحة البريطانية، وكذلك توسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاستعلامات ومراقبة الحدود والحرب الإلكترونية والدفاع السيبراني.

وأكد البلاغ أن التعاون العسكري المغربي-البريطاني يؤطره الاتفاق-الإطار للتعاون العسكري والتقني الموقع سنة 1993، وكذلك الترتيبات التقنية التي تتمحور بالأساس حول التشاور الاستراتيجي، والتكوين وتبادل المعارف، وخاصة التدريب المنتظم في إطار التمارين المشتركة، على غرار « جبل الصحراء » و »توبقال » و »الأسد الإفريقي ». وتتم برمجة الأنشطة الثنائية وفقا لجدول زمني تحدده لجنة مشتركة تنعقد سنويا وبالتناوب في الرباط ولندن.

 

 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتعهد بإعادة إطلاق علاقات مستقرة وإيجابية مع الاتحاد الأوروبي
  • الأسهم الصينية في بورصة هونغ كونغ تقفز بـ 6.6%
  • تقارير دولية ترصد تقدم المغرب في مؤشرات سيادة القانون
  • هونغ كونغ تحقق في إصابة مؤكدة بجدري القردة
  • مطار القاهرة يعلن حالة الاستعداد القصوى على خلفية التوتر في المنطقة
  • بريظ ولوديي يستقبلان مسؤولا عسكريا بريطانيا على خلفية التعاون العسكري والتشاور الاستراتيجي
  • إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك على “إسرائيل” والأخيرة تحذر من “عواقب وخيمة”
  • بوتين مهنئا شي بالذكرى الـ75 لتأسيس الصين: موسكو تقيم عاليا علاقات الصداقة مع بكين
  • شراكة بين “ماغناتي” و”ويو بنك” لتزويد الأعمال التجارية بخدمات مالية
  • ليست ”أمريكا وبريطانيا وإيران”.. محلل سياسي: هذا الذي يمنع تحرير صنعاء!