الأمم المتحدة: إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) إن إسرائيل وحركة حماس ارتكبتا جرائم حرب في الصراع الذي اندلع قبل ما يزيد قليلاً عن شهر.
مختارات انتقادات واستدعاء سفراء.. تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل! شهر من الحرب.. صور الموت تطارد الإسرائيليين والفلسطينيين غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة "يزداد إلحاحا على مر الساعات"
وقال فولكر تورك عند معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة "إن الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كانت بشعة، وكانت جرائم حرب، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن".
ولكنه أضاف أن "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين يعد أيضاً جريمة حرب، وكذلك الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين".
وأضاف أن ثمة ثلاث ضرورات لحقوق الإنسان وهي إيصال ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج عن المحتجزين و"فرض نهاية دائمة للاحتلال". وتابع "انزلقنا إلى شفا كارثة ولا يمكن استمرار هذا"، وقال: "أفعال طرف ما لا تبرئ أفعال الطرف الآخر".
وذكر تورك أنّ "حزم الإنقاذ ضئيلة على نحو غير عادل ومثير للغضب"، وذلك خلال حديثه عن المساعدات الإنسانية التي جرى إيصالها من خلال معبر رفح، قائلا: "أدعو، بشكل عاجل، الطرفين إلى الموافقة على وقف إطلاق النار الآن".
وتقاوم إسرائيل دعوات الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع إلى هدنة إنسانية للأعمال العدائية لتخفيف المعاناة عن غزة، قائلة إنها لن توافق على وقف لإطلاق النار إلا بعد الإفراج عن جميع المحتجزين. في المقابل تقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال في ظل تعرض غزة للهجوم.
وتابع تورك "حتى في سياق الاحتلال المستمر منذ 56 عاما، الموقف هو أخطر موقف نواجهه بالنسبة للأشخاص في غزة وفي إسرائيل وفي الضفة الغربية، بل وفي المنطقة أيضا".
ويجري مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جولة في الشرق الأوسط بدأها بمصر، وسط تزايد المخاوف بشأن التصعيد الإسرائيلي في غزة.
وتأتي زيارة تورك بعد شهر من تنفيذ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1400 شخص، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين.
ومنذ ذلك الحين، تقوم إسرائيل بقصف قطاع غزة بشكل متواصل، بينما أرسلت قوات برية إلى القطاع، حيث قامت بتطويق مدينة غزة. ومنذ بداية عمليات القصف الإسرائيلي، قُتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني بينهم 4 آلاف طفل، وفقاً للسلطات الصحية التابعة لحركة حماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
الحرب تحرم 300 ألف طفل في غزة من التعليم
في غضون ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب. وذكر المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني أن حوالي 50 مبنى من مباني الوكالة، وبينها مدارس، تضررت بسبب الحرب.
وأوضح المسؤول الأممي: "أصبحت مدارسنا أماكن إيواء الآن، ويطلب التلاميذ شربة ماء ورغيف خبز. وكلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة زادت صعوبة متابعة" دروسهم. وأفاد لازاريني عبر منصة "إكس" بأن 92 من موظفي وكالة أونروا لقوا حتفهم حتى الآن خلال الحرب.
ومع تصاعد الانتقادات لسلوك إسرائيل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين، إنّ غزة أصبحت "مقبرة للأطفال".
وفرّ أكثر من 1,5 ملايين شخص في غزة من منازلهم إلى أجزاء أخرى من القطاع المكتظ بالسكان، في بحث يائس عن الاحتماء.
خ.س/أ.ح/ز.أ.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس معبر رفح جرائم حرب ألمانيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتهاكات مصر غزة إسرائيل حماس معبر رفح جرائم حرب ألمانيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتهاكات مصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولکر تورک فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أسعار الغذاء في غزة ارتفعت 100 ضعف بعد إغلاق المعابر
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام البضائع، أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية أكثر من 100 ضعف في أنحاء القطاع.
وذكر خلال مؤتمر صحفي أمس: «يخبرنا شركاؤنا الإنسانيون أنه بعد إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة الأحد الماضي، ارتفعت أسعار الدقيق والخضراوات أكثر من 100 ضعف».
وأضاف دوجاريك أن أكثر من 100 مدرسة عامة أعيد فتحها في أنحاء القطاع، تستوعب حوالي 100 ألف طالب، لافتاً إلى تحقق إنجازات كثيرة منذ وقف إطلاق النار بالقطاع، من حيث تدفق المساعدات وفتح المدارس وتسليم الخيام وإطلاق سراح الأسرى.. دعونا نستمر».
ورداً على سؤال بشأن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن سبب وقف المساعدات يرجع إلى بيع حماس لها، قال دوجاريك: «لم يتم الإبلاغ عن أي شيء من هذا القبيل من قبل زملائنا على الأرض».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حركة حماس في غزة، مبرراً بذلك قرار بلاده تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في القدس «المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة، وأن مثل هذه الأموال تستخدم من قبل حماس لتمويل الإرهاب وإعادة بناء قدراتها»، مؤكداً «لا يمكن أن يستمر هذا، ولن يستمر».
وتابع المسؤول الأممي: «رأينا منذ وقف إطلاق النار تدفقاً أكثر حرية ومباشراً للمساعدات، ولم نشهد أياً من أعمال النهب».
وعند منتصف ليل السبت الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسمياً والتي استغرقت 42 يوماً، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
قي الأثناء، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن قرار وقف المساعدات لغزة يهدد أرواح المدنيين الذين أنهكتهم الحرب.
وأضاف لازاريني أنه يجب أن يستمر تدفق المساعدات لغزة على نطاق مشابه لما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية، معتبراً أن المساعدات والخدمات الأساسية غير قابلة للتفاوض، ويجب ألا تستخدم كأسلحة حرب.
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، من تفاقم الكارثة الإنسانية جراء مواصلة إغلاق إسرائيل المعابر مع القطاع لليوم الثالث على التوالي، واصفاً ذلك بأنه «جريمة حرب» جديدة.
وقال المكتب، في بيان صحفي «يتواصل لليوم الثالث على التوالي إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية في جريمة حرب جديدة تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة». وحذر البيان من خطورة تداعيات «الجريمة التي تمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني وضرباً بعرض الحائط الشرعية الدولية لحقوق الإنسان التي نصت أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها».
وأوضح أن استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات في توفير لقمة عيشهم، كما يتسبب منع الوقود بتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وعدم قدرة البلديات والمرافق العامة عن تقديم خدماتها الإنسانية للسكان.