شارك الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، د. محمد علي الحسيني، في القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ الذي انعقد في أبوظبي في الـ 6 من نوفمبر 2023 من تنظيم COP28 ومشاركة مجلس حكماء المسلمين.

وقدم د. الحسيني، ورقة عمل علمية بعنوان، القيادات الدينية ومسؤوليتها في معالجة أزمة المناخ ودورها في إحياء كوكب الأرض، ، أكد فيها "أن الله تعالى أمر عباده جميعا بعمارة الأرض وإصلاحها وإحيائها لأن لهم فيها معاشهم ومستقرهم، ودعاهم إلى العمل في هذا السبيل، إلا أن الإنسان حاد عن أمر الله وألهمه فجوره فسادا وتخريبا في الكوكب الذي صار قاب قوسين أو أدنى من الدمار".

أخبار متعلقة لزراعة 35 ألف شجرة.. إطلاق مبادرة "التشجير الرقمي" في الدمامفوربس: السعودية تتبنى مبادرات خضراء لتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباءالعمل تحت أشعة الشمس يتسبب في وفاة واحد بين كل ثلاثة أشخاص

وأضاف: "هذا الخطر جعل مشكلة المناخ من أهم المواضيع المطروحة، ومن أكبر التحديات الراهنة التي تشغل اهتمام العالم للحفاظ على الكوكب وإنقاذه، وإذ تقع المسؤولية الكبيرة على عاتق المسؤولين وصناع القرار، إلا أن العبء الأكبر يقع على القيادة الدينية بما لها من تأثير ومكانة في الأوساط الاجتماعية".

جانب من القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ- اليوم

علاج أزمة المناخ

شدد الدكتور الحسيني، في ورقته على أن أزمة المناخ لا يمكن معالجتها إلا من خلال تفعيل دور القيادات الدينية المؤثرة بخطوات فعالة وجادة، عارضًا التوصيات المطلوبة، وأهمها: إصدار الفتاوي التي تؤكد على تحريم تلويث البيئة، وعقوبة ذلك في الدنيا والآخرة، استنادًا إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك التأكيد على أحكام الشرائع الدينية الداعية إلى تحقيق تنمية بيئية رشيدة، والإضاءة على أحكام الفقه الإسلامي من تلويث البيئة، والدعوة إلى عمارة الأرض.

ولفت الى أهمية اعتبار الطبيعة نعمة الله على عباده، والاعتداء على مواردها وإهدارها وتلويثها تجاوز واعتداء على حق الأجيال القادمة، داعيًا إلى تسليط الضوء على استراتيجية الإسلام في حماية البيئة من خلال المشروع الأخضر والتشجيع على الغرس.

وعلى المستوى السياسي شدد السيد الحسيني على أهمية تحقيق العدالة في توزيع الثروات، وتقديم مساعدات مالية لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ.

أما على المستوى التربوي فأكد أنه يجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية والثقافية لرفع منسوب الوعي في التعليم البيئي المتكامل وجعله أولوية في البرامج التعليمية والمنظومة التربوية.

وختم الحسيني، ورقته بالتأكيد على التكليف الواجب على القادة الدينيين نحو المناخ والبيئة وإنقاذ الأرض، من خلال الحث النظري مع التنبيهات من مخاطر إهمال البيئة والاعتداء عليها وحرمة ذلك شرعًا، وتقديم الأنموذج الإسلامي العملي الأمثل وإيجاد السبل والآليات لتفعيله وتطبيقه على أرض الواقع لتحقيق الأهداف المرجوة، وإنقاذ الكوكب.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام المناخ التغير المناخي تغير المناخ قمة قادة الأديان أزمة المناخ

إقرأ أيضاً:

مفتي داغستان يستقبل أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية» لتعزيز التعاون الديني

استقبل مفتي داغستان ورئيس الإدارة الدينية أحمد حاج أفندي عبد اللاييف، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في مقر الإدارة الدينية بداغستان، وذلك على هامش مشاركة الأخير في مؤتمر داغستان الدولي.

وأكد مفتي داغستان أهمية هذه اللقاءات لتعزيز التعاون الديني والفكري بين الدول الإسلامية.

ترسيخ القيم الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة

في خلال اللقاء، تناول الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية محاور التجديد الأربعة التي تعمل عليها وزارة الأوقاف المصرية، مشيرًا إلى دور المجلس في تحقيق هذه المحاور من خلال برامج فكرية ومبادرات تعليمية تستهدف ترسيخ القيم الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة، مستعرضًا تجربة مصر في رعاية الطلاب الوافدين والدور المهم الذي يلعبه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رعاية الطلاب الوافدين وتعزيز اندماجهم في المجتمع المصري.

دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دعم قضايا الأمة

كما أشار الأمين العام إلى الجهود المبذولة للاحتفاء بالشخصيات البارزة من الجاليات المختلفة، مؤكدًا الدور الذي تلعبه هذه الشخصيات في إبراز التنوع الثقافي وتعميق الروابط بين الشعوب الإسلامية.

أشاد مفتي داغستان بدور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دعم قضايا الأمة الإسلامية التي تؤكد روح التعاون بين المؤسسات الدينية، مؤكدًا أن هذا النهج يعزز من روابط الأخوة الإسلامية، معربًا عن رغبته في الاستفادة من هذه التجربة في إدارة الشئون الدينية بداغستان.

اختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين الجانبين؛ لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والتدريب الديني.

مقالات مشابهة

  • كيف يصبح ترامب مدافعاً شرساً عن البيئة؟
  • «اليونيسكو» تدعو إلى الحفاظ على البيئة والمجتمع في أفريقيا
  • مفتي داغستان يستقبل أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية» لتعزيز التعاون الديني
  • البرلمان يدين الفيتو الأمريكي ويجدد استهجانه للصمت الدولي والتخاذل العربي
  • مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي ويجدد استهجانه للصمت الدولي والتخاذل العربي
  • وزيرة البيئة تلتقي نظيرها البريطاني على هامش قمة أذربيجان
  • وزيرة البيئة: الاتفاق على رقم جديد للتمويل يساعد على الانتقال إلى مرحلة أكثر طموحًا
  • وزيرة البيئة: نبحث مع أستراليا وبريطانيا سبل زيادة التمويل الاقتصادي لملف المناخ
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • ضمن مشاركتهما في كوب 29.. دائرة الطاقة وهيئة البيئة تعلنان تقدُّماً كبيراً في تنفيذ استراتيجية تغير المناخ لإمارة أبوظبي