دار الإفتاء: اجتماع المسلمين هو المقصد الأسمى لصلاة الجماعة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة هي عبادة اشتراكية بين الإمام والمأموم هناك شروط على الإمام والمأموم حتى تكون الصلاة في أتم صورة لأن المقصد الأهم من صلاة الجماعة هو: «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» أن يكون كل من الإمام والمأموم على قلب رجل واحد من خلال اجتماع المسلمين.
وأشار كمال، خلال لقائه ببرنامج «فتاوي الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، إلى بعض الأحكام التي يختص بها المأموم منها ألا يتقدم المأموم على الإمام لا في الركوع ولا السجود ولا القيام ولا القعود أي لا يسبق الإمام لأن الإمام في الصلاة متبوع ومُقدم والمأموم تابع، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:«إنما جُعل الإمام ليؤتم به، إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا».
وأضاف أن جمهور الفقهاء قالوا إنه لا يجوز للمأموم أن يتقدم على الإمام، إن الدين الإسلامي هو دين يسر، فقد قال السادة المالكية رضي الله عنهم أنه يجور للمأموم أن يتقدم على الإمام في حالة ضيق المسجد، إذا لم تعد هناك مساحة في نطاق المسجد سيتقدم المأمومين على الإمام وينوي الصلاة على مذهب المالكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة صلاة الجماعة على الإمام
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.